شوقي علام: فقه التنزيل يضمن تحقيق مقاصد الشريعة «فيديو»
تاريخ النشر: 18th, March 2025 GMT
أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن فقه التنزيل يُعد قسيماً لِـ فقه النص، حيث يتكاملان معًا لتحقيق مقاصد الشريعة الإسلامية التي تهدف إلى تحقيق مصالح الناس في الدنيا والآخرة.
وخلال حلقة برنامج «الفتوى والحياة»، الذي يُذاع على قناة الناس، اليوم الثلاثاء، أشار الدكتور شوقي إلى أن فقه النص يتعلق باستنباط الأحكام الشرعية من مصادرها الشرعية من خلال الاجتهاد، بينما يتناول فقه التنزيل تطبيق هذه الأحكام على الوقائع المختلفة بما يحقق مقاصد الشرع الشريف.
وأوضح المفتي السابق أن الاجتهاد في الإسلام ينقسم إلى نوعين: الاجتهاد في استنباط الحكم من الأدلة الشرعية، والاجتهاد في تنزيل الحكم على الوقائع، مشيرًا إلى أن العلماء أطلقوا على النوع الثاني «الاجتهاد التنزيلي». وهذا النوع من الاجتهاد يتطلب إدراك الواقع وفهم ظروف النازلة وأبعادها الاجتماعية، لضمان توافق الحكم الشرعي مع المقصد التشريعي.
وشدد الدكتور شوقي علام على ضرورة تحقيق المناط في الفتوى المعاصرة، باعتباره آلية اجتهادية تساعد المفتي في تطبيق الأحكام الشرعية على الوقائع المستجدة بشكل صحيح، مشيرًا إلى أن هذا المفهوم كان قد قرره الإمام الشاطبي في تأصيله لمسألة «اقتضاء الأدلة للأحكام».
وفي ختام تصريحاته، دعا المفتي السابق إلى ضرورة أن يستوعب المفتي فقه التنزيل ويفرق بينه وبين الاجتهاد التنزيلي لضمان سلامة الفتوى وتحقيق مقاصد الشريعة، متمنيًا التوفيق والسداد في خدمة الأمة الإسلامية.
اقرأ أيضاً«المفتي»: الإكثار من الصلاة على النبي وسيلة للتقرب منه وتحقيق شفاعته
المفتي يوضح أحكام سجود السهو وصلاة التسابيح والقصر والاستخارة
«المفتي»: غزوة بدر مدرسة في التخطيط والشورى والإيمان الراسخ
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مقاصد الشريعة الأحكام الشرعية الفتوى المعاصرة
إقرأ أيضاً:
رئيس رابطة المدارس الخاصة: لا يحق منع الطالب من التحويل إلا في حالة واحدة
أكد بدوي علام، رئيس رابطة المدارس الخاصة، أن "جروبات أولياء الأمور" عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي أصبحت من أكبر التحديات التي تواجه العملية التعليمية، مؤكدًا أن بعض أولياء الأمور يحاولون التدخل في كل تفاصيل المدرسة، رغم وجود مجالس آباء رسمية داخل كل مدرسة تتيح مناقشة الأمور التربوية والإدارية بشكل منظم.
الظواهر السلبية المنتشرةوأوضح "علام"، في لقائه مع الإعلامي شريف عامر، ببرنامج "يحدث في مصر"، عبر شاشة “إم بي سي مصر”، أن من بين الظواهر السلبية المنتشرة مؤخرًا هي تدخل أولياء الأمور في تقييم المعلمين، مشددًا على أن أي شكاوى بشأن وجود مدرس غير متخصص يجب توجيهها مباشرة إلى وزارة التربية والتعليم، والتي تراجع الأمر من خلال التوجيه الفني المختص، وقد يصل الأمر إلى فصل المعلم حال ثبوت المخالفة.
وأشار رئيس رابطة المدارس الخاصة، إلى أن التوجيه الفني يقوم بمراجعة أوراق المعلمين والتأكد من تخصصاتهم، مؤكدًا أن ولي الأمر الذي قام بسداد المصروفات الدراسية يحق له تحويل نجله إلى مدرسة أخرى في أي وقت، ولا يمكن منعه من ذلك إلا في حالة واحدة فقط، وهي عدم سداد المصروفات.
اتباع المسار القانونيوشدد "علام" على أهمية اتباع المسار القانوني في حال وجود أي مشكلة مع أحد المدرسين، مشيرًا إلى أن تقديم شكوى رسمية لوزارة التربية والتعليم هو الإجراء الصحيح لمعالجة هذه المشكلات، موضحًا أن التعليم الخاص، سواء في المدارس اللغات أو المدارس الدولية، يمثل نحو 20% من إجمالي منظومة التعليم في مصر، مضيفًا أن الاتجاه المجتمعي حاليًا يميل بشكل كبير إلى التعليم الخاص لما يتميز به من جودة تعليمية واهتمام واضح من جانب المعلمين.