أعلن حزب الليكود بزعامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن حزب "القوة اليهودية" بزعامة وزير الأمن السابق إيتمار بن غفير سيعود إلى الائتلاف الحكومي، جاء ذلك بالتزامن مع شنّ إسرائيل اليوم الثلاثاء ضربات جوية واسعة خلفت ما يزيد على 400 شهيد فلسطيني.

وكان حزب "بن غفير" قد انسحب من الائتلاف في يناير/كانون الثاني احتجاجا على الهدنة مع حركة حماس في الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وتنصل نتنياهو من بدء المرحلة الثانية من الاتفاق، إذ يرغب في إطلاق سراح مزيد من الأسرى الإسرائيليين، دون الوفاء بالتزامات هذه المرحلة، ولا سيما إنهاء حرب الإبادة، والانسحاب من غزة بشكل كامل.

ولدى "القوة اليهودية" 6 مقاعد في الكنيست، وتشكل عودته إنقاذا لنتنياهو مع قرب انتهاء السقف الزمني لإقرار الكنيست مشروع قانون الميزانية العامة.

تجنب السقوط

ويربط محللون إسرائيليون بين تكثيف نتنياهو حرب الإبادة على الفلسطينيين بقطاع غزة وإمكانية عودة بن غفير إلى الائتلاف الحكومي، وذلك سعيا لتمرير الميزانية للحيلولة دون سقوط الحكومة تلقائيا نهاية مارس/آذار الجاري.

ووفقا للقانون الإسرائيلي، فإن الحكومة تسقط تلقائيا إذا لم تتم المصادقة على مشروع قانون الميزانية العامة حتى نهاية الشهر الجاري.

ولكنّ نتنياهو يواجه إشكالية في حشد الدعم للميزانية في الكنيست بسبب تهديد نواب من الأحزاب الدينية بعدم التصويت لصالحها ما لم يتم تمرير مشروع قانون آخر يمنح إعفاءات لمتديّنين من الخدمة العسكرية.

إعلان

وخلال الأسابيع الأخيرة، طلب نتنياهو من المتدينين التصويت على الميزانية أولا لكنه لا يضمن التزامهم.

وإزاء تجديد الحرب على غزة، فإن ثمة محللين إسرائيليين يربطون ما بين هذه الخطوة وعودة بن غفير إلى الحكومة، بما يعزز موقف نتنياهو.

اختيار الدم

وفي منشور على منصة إكس، اليوم، قال أمير يتبون المحلل بصحيفة هآرتس "لدى نتنياهو خيار: عودة (الأسيرين) عمري ميرين وديفيد كونيو إلى أبنائهما، أو إعادة بن غفير إلى الحكومة لإقرار الميزانية، لقد اختار بن غفير".

ومن جانبه، قال النائب الفلسطيني بالكنيست أيمن عودة "لقد اختار نتنياهو إعادة بن غفير، وبالتالي المزيد من الحرب والدمار، والتخلي عن المخطوفين (الأسرى الإسرائيليين المحتجزين بغزة) والاستمرار في تقديس الموت وعبادة الدم".

وبدورها، قالت المعلقة في هيئة البث الإسرائيلية تالي مورينو على منصة إكس "عملية استعادة بن غفير: بضع أصابع إضافية في التصويت على الميزانية على حساب الأرواح البشرية".

أما بن كسبيت الصحفي الشهير في جريدة معاريف، فكتب على منصة "إكس" أن تجدد الحرب "في نظر الدكتاتور: يعود بن غفير، يبقى سموتريتش. تم تأجيل المحاكمة، وتم إيقاف الشهادة. تم إيقاف الاحتجاج. تمت الموافقة على الميزانية، وتمت إزالة الخطر المباشر الذي يهدد الحكومة".

وأضاف "تحوّل الاهتمام من إقالة رئيس الشاباك إلى الحرب، وانتقل الاهتمام من إقالة النائب العام إلى الحرب. إقناع القاعدة بأن حماس سيتم تدميرها بالفعل".

وقد رحب بن غفير بتكثيف الحرب، وقال في منشور على منصة إكس "نرحب بعودة إسرائيل بقيادة رئيس الوزراء إلى القتال المكثف".

ومن جهتها، تقول عائلات الأسرى الإسرائيليين إن نتنياهو قرر التخلي عن أبنائها المحتجزين بغزة بعد قراره استئناف حرب الإبادة المكثفة.

وقالت في منشور على منصة إكس اليوم "لقد تحقق أكبر مخاوف العائلات والرهائن ومواطني إسرائيل، فقد اختارت الحكومة التخلي عن الرهائن".

إعلان

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان على منصة إکس بن غفیر

إقرأ أيضاً:

نتنياهو وكاتس يهاجمان ماكرون بسبب مطالبته بوقف الحرب

هاجم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، في بيان صادر عن مكتبه، اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بسبب مطالبته مجددا بوقف الحرب على غزة وإدخال المساعدات الإنسانية، ووصفه ما تقوم به الحكومة الإسرائيلية بـ"المخزي".

وحسب بيان نتنياهو، فإن "ماكرون اختار مجددا الوقوف إلى جانب منظمة إرهابية إسلامية دموية، وترديد دعايتها الكاذبة، متهما إسرائيل بافتراءات دموية".

وادعى نتنياهو أن "إسرائيل تخوض صراعا متعدد الجبهات من أجل وجودها في أعقاب المجزرة التي ارتكبتها حماس في السابع من أكتوبر، بما في ذلك قتل واختطاف العشرات من المواطنين الفرنسيين".

وزعم نتنياهو أنه "بدلا من أن يدعم المعسكر الديمقراطي الغربي الذي يحارب المنظمات الإرهابية الإسلامية، ويدعو إلى إطلاق سراح المختطفين، يطالب ماكرون إسرائيل مجددا بالاستسلام ومكافأة الإرهاب".

وكرر البيان أن "إسرائيل لن تتوقف وتستسلم. رئيس الحكومة نتنياهو عازم على تحقيق جميع أهداف إسرائيل في الحرب: إطلاق سراح جميع المخطوفين، هزيمة حماس عسكريا وسلطويا، والتأكد من أن غزة لن تشكل تهديدا على إسرائيل بعد الآن".

بدوره، زعم وزير الجيش يسرائيل كاتس، أنه "نتذكر جيدا ماذا حصل لليهود في فرنسا عندما لم يتمكنوا من الدفاع عن أنفسهم. وعلى الرئيس ماكرون ألا يقدم لنا مواعظ أخلاقية".

وادعى كاتس أنه "يتوقع ممن بصفون أنفسهم كأصدقاء إسرائيل أن يقفوا إلى جانب إسرائيل في الحرب ضد المنظمة الإرهابية الدموية حماس ومحور الشر الإيراني الذين يهددون بالقضاء على دولة إسرائيل، بدلا من محاولة منع الحق في الدفاع عن النفس عنها".

وفي ظل حرب الإبادة التي تشنها إسرائيل، ادعى كاتس أن "الجيش الإسرائيلي يعمل بمستوى أخلاقي لا يوجد أعلى منه وفي ظروف صعبة ومعقدة، وبالتأكيد أكثر من كل ما فعلته فرنسا في حروبها".

ونقلت وكالة "بلومبرج" للأنباء، اليوم، عن ماكرون قوله إن مسألة "مواصلة المناقشات واتفاقيات التعاون مع إسرائيل كما هي"، تظل سؤالا مطروحا على الأوروبيين.

وجاءت تصريحات الرئيس الفرنسي خلال مقابلة مطولة أجرتها معه محطة "تي إف 1"، حيث ناقش قضايا خارجية وداخلية. واستشهد ماكرون بالتعليقات الأخيرة الصادرة عن الحكومة الهولندية، التي دعت إلى إعادة تقييم جماعي للعلاقات التجارية بين الاتحاد الأوروبي وإسرائيل.

وقال الرئيس الفرنسي ردا على سؤال من أحد المشاهدين بشأن سبب عدم فرض فرنسا عقوبات على إسرائيل، إنه "لا يمكننا التظاهر بأن شيئا لم يحدث، لذلك فإنه نعم... سيتعين علينا تكثيف الضغط بشأن تلك القضايا".

ومع ذلك، أشار ماكرون إلى أن الولايات المتحدة فقط هي القادرة على إحداث فرق حقيقي على أرض الواقع، وذلك من خلال وضع شروط لمساعداتها العسكرية إلى إسرائيل.

كما اتهم الرئيس الفرنسي نتنياهو باتباع سلوك "غير مقبول" و"مخز" بمنع إدخال المساعدات للفلسطينيين في غزة.

وتمثل التصريحات مثالا على التوتر المتزايد بين إسرائيل وبعض حلفائها المقربين خلال الحرب التي اندلعت قبل نحو 19 شهرا والتي أسفرت عن تدمير قطاع غزة وعن مجاعة سكانه، عدا عن مقتل عشرات الآلاف منهم في حرب إبادة لم يشهد العالم مثلها في القرن الحالي.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية ضباط إسرائيليون يحذرون من مجاعة واسعة بغزة ما لم تدخل المساعدات فورا نتنياهو يمثل للمرة الـ31 أمام المحكمة للرد على تهم الفساد الاحتلال يكرر تحذيره لليمنيين بإخلاء الموانئ تمهيدا لقصفها الأكثر قراءة رويترز: مشاورات رفيعة لتولي واشنطن قيادة "إدارة مؤقتة" في غزة العفو الدولية: أي تحرك لتهجير الغزيين قسرا نحو الجنوب يمثل جريمة حرب  إسبانيا: سنقدم مشروع قرار لوقف المذبحة في غزة إصابة 4 إسرائيليين بعملية إطلاق نار قرب حاجز الريحان شمال الضفة عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • هل صفع ترامب نتنياهو أم زوبعة مصالح؟
  • عائلات الأسرى تحذر نتنياهو من "إهدار فرصة" التوصل إلى صفقة
  • وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل تعيد تفعيل منصة “سوق العمل”
  • حماس: نتنياهو يريد حربا بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه
  • نتنياهو يجري مشاورات أمنية وحماس تتهمه بالسعي إلى حرب بلا نهاية
  • حماس : نتنياهو يريد حرباً بلا نهاية ولا يكترث لمصير أسراه
  • زعيم المعارضة بدولة الاحتلال : ترامب سئم من رئيس الحكومة نتنياهو
  • نتنياهو يُهاجم ماكرون ويتهمه بالانحياز إلى حركة حماس
  • نتنياهو وكاتس يهاجمان ماكرون بسبب مطالبته بوقف الحرب
  • حماس: قصف المنازل علي رؤوس ساكنيها لن يجلب لمجرم الحرب نتنياهو أيٍ نصر