تخطط الوكالة الأمريكية لحماية البيئة (EPA) لإلغاء مكتب أبحاثها العلمية، وقد تُسرّح أكثر من ألف عالم وموظف آخرين يُساهمون في توفير الأساس العلمي لقواعد حماية صحة الإنسان والنظم البيئية من الملوثات البيئية.

تسريح ألف عالم

وفقًا لوثائق استعرضها الموظفون الديمقراطيون في لجنة العلوم والفضاء والتكنولوجيا بمجلس النواب الأمريكي، قد يُسرّح ما يصل إلى 1155 كيميائيًا وأحيائيًا وأخصائي سموم وعلماء آخرين - أي ما يُعادل 75% من موظفي البرنامج البحثي.

إدارة ترامب تكشف عن ملفات سرية تتعلق باغتيال الرئيس جون كينيديترامب: اتفقت مع بوتين على ضرورة وقف شامل لإطلاق النار في أوكرانيا

وُجّهت انتقاداتٌ لعمليات التسريح المُخطط لها، والتي صوّرت إدارة ترامب أنها جزء من حملة أوسع لتقليص حجم الحكومة الفيدرالية وزيادة كفاءتها، باعتبارها تفكيكًا شاملًا لمهمة وكالة حماية البيئة الراسخة في حماية الصحة العامة والبيئة.

وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أول من نشر هذه الخطط.

صرح مدير وكالة حماية البيئة، لي زيلدين، بأنه يريد إلغاء 65% من ميزانية الوكالة، وهو خفض كبير في الإنفاق سيتطلب تخفيضات كبيرة في عدد الموظفين في وظائف مثل مراقبة جودة الهواء والمياه، والاستجابة للكوارث الطبيعية، ومكافحة الرصاص، من بين العديد من وظائف الوكالة الأخرى. كما أصدرت الوكالة توجيهات تُلزم بنود الإنفاق التي تزيد عن 50,000 دولار أمريكي بموافقة ما يُسمى "إدارة كفاءة الحكومة" التابعة لإيلون ماسك.

وكالة حماية البيئة

يضم مكتب البحث والتطوير - الذراع العلمي الرئيسي لوكالة حماية البيئة - حاليًا 1,540 وظيفة، باستثناء الموظفين الحكوميين الخاصين ومسؤولي الصحة العامة، وفقًا لإحدى المذكرات.

إيلون ماسك يخطط لإرسال الروبوت البشري Optimus إلى المريخابنة إيلون ماسك المتحولة تثير الجدل.. وتوجه اتهامات قوية لوالدها

وتشير المذكرة إلى أنه "لن يتم الاحتفاظ بغالبية الموظفين - الذين تتراوح نسبتهم بين 50% و75% -".

يمتلك مكتب البحث 10 منشآت في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تمتد من فلوريدا وكارولاينا الشمالية إلى أوريغون.

تنصّ الخطة على حل مكتب الأبحاث وإعادة توزيع الموظفين المتبقين على أقسام أخرى في الوكالة "لتوفير إشراف أكبر ومواءمة أولويات الإدارة"، وفقًا للمذكرة. 

وقد قدّم مسؤولو وكالة حماية البيئة الخطة إلى البيت الأبيض للمراجعة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إدارة ترامب ألف عالم وكالة حماية البيئة إيلون ماسك المزيد وکالة حمایة البیئة

إقرأ أيضاً:

السيد ترامب يراقبكم بالمطار.. تفاصيل عن مكتب جديد يتعقّب المهاجرين ويعتقلهم

كان ذلك في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عندما وصلت السيدة لوبيز إلى مطار بوسطن لوغان في طريقها إلى تكساس، حيث استكملت إجراءاتها الأمنية باستخدام جواز سفرها الهندوراسي دون أي مشكلة.

لكن الأمور انقلبت رأسا على عقب عندما حان وقت الصعود إلى الطائرة، حيث لم تعمل بطاقة الصعود الخاصة بها.

ففي مؤشر على تشديد إجراءاتها ضد المهاجرين غير النظاميين، تبنت الإدارة الأميركية ترتيبات جديدة تمكن إدارة الهجرة والجمارك من تعقبهم في المطارات الداخلية واحتجاز الخاضعين منهم لأوامر الترحيل.

وبموجب البرنامج الذي لم يُكشف عنه سابقًا، تقدم إدارة أمن النقل عدة مرات أسبوعيًا قائمة لإدارة الهجرة والجمارك بأسماء المسافرين الذين سيمرون عبر المطارات. ويمكن لإدارة الهجرة إرسال عملاء إلى المطار لاحتجاز هؤلاء الأشخاص.

الوثائق التي حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز تظهر أن هذه الإجراءات أدت إلى اعتقال آني لوسيا لوبيز بيلوزا، الطالبة الجامعية التي تم توقيفها في مطار بوسطن لوغان في 20 نوفمبر/تشرين الثاني، ورُحلت إلى هندوراس بعد يومين.

آني لوسيا لوبيز بيلوزا الطالبة الجامعية التي تم توقيفها في مطار بوسطن لوغان (أسوشيتد برس)رسالة واضحة

وقال مسؤول سابق في إدارة الهجرة إن 75% من الحالات التي تم فيها الإبلاغ عن الأسماء من خلال البرنامج أسفرت عن اعتقالات.

وأضاف أن الأنشطة التنفيذية في المطارات قد تشتت الانتباه عن أمن المطارات وتؤدي إلى زيادة أوقات الانتظار للركاب.

ووفق الصحيفة، فإن الشراكة بين أمن المطارات ووكالة الهجرة بدأت بهدوء في مارس/آذار، وهي أحدث طريقة تعتمدها إدارة ترامب لزيادة التعاون وتبادل المعلومات بين الوكالات الفدرالية في خدمة هدف الرئيس المتمثل في تنفيذ أكبر حملة ترحيل في تاريخ الولايات المتحدة.

وقالت تريشيا ماكلاكلين، المتحدثة باسم وزارة الأمن الداخلي: "الرسالة لأولئك الموجودين في البلاد بشكل غير قانوني واضحة: السبب الوحيد الذي يجعلك تسافر هو لترحيل نفسك إلى الوطن".

لكن كلير تريكلر ماكنولتي -وهي مسؤولة كبيرة في وكالة الهجرة خلال إدارة بايدن- ترى أن هذه الإجراءات قد تؤدي لمشاكل عديدة.

وتوضح ذلك بالقول "إذا كان لديك المزيد من الضباط الذين ينفذون الاعتقالات في المطارات، فإن ذلك يضع ضغطا أكبر على النظام، وقد تؤدي التأخيرات والتعقيدات إلى إزعاج وإخافة بعض المسافرين، وأولئك الذين ليسوا متأكدين من وضعهم سيتجنبون السفر الجوي. سيستمر ذلك في تقليص المساحة التي يشعر فيها الناس بالأمان أثناء ممارسة حياتهم اليومية".

إعلان

ومن شأن هذه الإجراءات أن تسهم في تنفيذ 3 آلاف عملية اعتقال يوميًا. وهذا الهدف الذي عبر عنه في وقت سابق ستيفن ميلر، أحد كبار المسؤولين في البيت الأبيض.

أما سكوت ميشكوسكي النائب السابق لرئيس مكتب الهجرة في مدينة نيويورك، فقد علق بالقول إن الموضوع يتعلق باستعادة النظام وضمان أن يعرف كل أميركي أن حكومته تطبق قوانينها".

إجراءات تعقب المهاجرين تغطي معظم المطارات الأميركية (أسوشيتد برس)السرعة والتخويف

وكما في حالة السيدة لوبيز، تمكنت السلطات من اعتقال الأشخاص الذين تم الإبلاغ عنهم ضمن البرنامج وترحيلهم بسرعة كبيرة.

ولم تكن لوبيز تعلم بأمر الترحيل وتمكنت من مواصلة العيش في البلاد دون مشاكل.

ومؤخرًا، كانت تدرس في كلية بابسون، حيث كانت طالبة في السنة الأولى في تخصص إدارة الأعمال.

وتروي السيدة لوبيز أن أحد العملاء الفدراليين الذين كانوا ينتظرونها خاطبها بالقول ستأتين معنا. وتقومين بملء الكثير من الأوراق".

وعندما ردت بأن عليها الإسراع لركوب الطائرة، رد عليها بالقول "لا أعتقد أنكِ ستصعدين على تلك الرحلة".

وقد انتقد نشطاء برنامج الترحيل في المطارات باعتباره محاولة لتخويف المهاجرين.

وقالت روبين بارنارد، المديرة العليا للدفاع عن اللاجئين في منظمة "حقوق الإنسان أولا": "هذه محاولة أخرى لترويع ومعاقبة المجتمعات، وستجعل الناس خائفين من مغادرة منازلهم خوفًا من الاحتجاز غير العادل والاختفاء خارج البلاد قبل أن تتاح لهم فرصة الطعن في الاحتجاز".

مهاجرون مكبلون بالأصفاد أثناء صعودهم طائرة تابعة لإدارة الهجرة والجمارك الأميركية في مطار تامبا بفلوريدا (رويترز)العمليات تدار من كاليفورنيا

وتُظهر الوثائق أن مكتبا لوكالة الهجرة في كاليفورنيا يلعب دورًا رئيسيًا في برنامج المطارات.

ويُسمى هذا المكتب مركز الاستجابة التنفيذية في المحيط الهادي، ويرسل بلاغات إلى ضباط الهجرة في جميع أنحاء البلاد ويطلب من السجون المحلية احتجاز المهاجرين.

وتُظهر الوثائق أن المكتب أبلغ ضباطا في بوسطن بمعلومات رحلة السيدة لوبيز.

وقال مسؤول سابق كبير في الوكالة -مطلع على البرنامج- إن مكتب كاليفورنيا غالبًا ما يرسل عدة بلاغات يوميًا.

وأضاف أن ضباط الوكالة يتلقون رقم الرحلة ووقت المغادرة، بالإضافة إلى صورة الشخص أحيانًا، قبل ساعات فقط من إقلاع الطائرة.

وفي أواخر أكتوبر/تشرين الأول، تم اعتقال مارتا بريزيدا رينديروس ليفا، وهي امرأة من السلفادور، في مطار مدينة سولت ليك.

ويُظهر فيديو الاعتقال السيدة ليفا وهي تصرخ بينما يسحبها الضباط خارج المطار.

وتُظهر السجلات الداخلية التي حصلت عليها الصحيفة أن معلومات رحلة السيدة ليفا تم الإبلاغ عنها أيضًا من قبل مكتب كاليفورنيا.

لكن قضية السيدة لوبيز حظيت باهتمام إعلامي لأنه لم يكن لديها أي سجل جنائي.

وكانت تخطط للعودة إلى المنزل وقضاء عيد الشكر مع عائلتها، بما في ذلك الذهاب إلى الكنيسة وتناول عشاء عيد الشكر معًا. كانت رحلة مفاجئة.

وهي الآن، في هندوراس، تحاول إيجاد طريقة للانتقال إلى كلية أخرى. تقول إنها تفتقد الذهاب إلى الكنيسة مع عائلتها، وسلسلة متاجر البقالة في تكساس، وطبخ والدتها.

مقالات مشابهة

  • المحطات النووية تعقد ورشة عمل حول إدارة النفايات المشعة بالتعاون مع الوكالة الدولية
  • ورشة عمل حول إدارة النفايات المشعة بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية
  • فتح باب التقديم لجائزة زياد المناصير للبحث العلمي والابتكار 2025–2026
  • السيد ترامب يراقبكم بالمطار.. تفاصيل عن مكتب جديد يتعقّب المهاجرين ويعتقلهم
  • رشا شرف تمثل مصر في مجلس إدارة مكتب التربية الدولي باليونسكو
  • من دبي.. "البيئة" تكشف عن 14 مجموعة ذات أولوية و300 تقنية نوعية
  • «القمري» يحصد جائزة محمد ربيع ناصر للبحث العلمي 2025
  • وزراء 8 دول عربية وإسلامية يدينون اقتحام مقر الأونروا .. ويؤكدون: دور الوكالة لا بديل عنه في حماية الفلسطينيين
  • مختصون: حماية الطفل في البيئة الرقمية مسؤولية تكاملية بين الأسرة والمدرسة
  • التضامن: إصدار أكثر من 1.3 مليون بطاقة خدمات متكاملة عبر 225 مكتب تأهيل