نحتفل كل عام في ٢١ مارس بعيد الأم، ذلك اليوم المميز الذي نخصصه لتقدير دور الأم العظيم في حياتنا ، فالأم ليست مجرد شخص ينجب الأطفال ويرعاهم، بل هي النبع الدافئ للحب والحنان، وهي الصديقة الأولى، والمعلمة الأهم، والمرشدة التي تقف إلى جانبنا في كل مراحل حياتنا.

هي المعطاءة التي تعطي دون مقابل، وتضحي بسعادتها من أجل أن يكون الجميع  سعداء، وتساند الجميع  حتى يصبحوا  قادرين على مواجهة الحياة بقوة وثبات.

الأم هي قلب الأسرة وروحها النابضة ،  فهي تشاركنا أفراحنا وأحزاننا ، تضحي بوقتها وجهدها وصحتها من أجل أن نحصل على أفضل حياة ممكنة ، إنها اليد الحنونة التي تمسح دموعنا، والصوت الدافئ الذي يطمئننا عندما نشعر بالخوف أو القلق.
ليست الأم مجرد منجبة للأبناء، بل هي المهندسة الأولى لشخصياتهم ، فهي التي تغرس فيهم القيم النبيلة، مثل الصدق والأمانة والاحترام، وهي التي تعلمهم الصبر والمثابرة والإصرار على تحقيق الأهداف ، كم من أم سهرت الليالي بجانب طفلها المريض؟ وكم من أم تحملت الصعاب كي توفر حياة كريمة لأبنائها؟ إنها بحق أعظم نعمة أنعم الله بها علينا.
الأم ليست فقط مصدر الحنان، بل هي أيضًا الداعم الأول في حياة أبنائها ، فهي التي تقف إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، تشجعهم عندما يشعرون بالإحباط، وترفع من معنوياتهم عندما تواجههم التحديات ، كم من شاب أو فتاة نجحوا في حياتهم بفضل دعم أمهاتهم؟ وكم من عالم أو فنان أو رياضي أو قائد كان سر نجاحه دعوات أمه وتشجيعها الدائم له؟
الأم تؤمن بقدرات أبنائها حتى عندما يشكون في أنفسهم، وتدفعهم للأمام عندما يترددون ، هي التي تعلمنا أن الفشل ليس نهاية الطريق، بل خطوة نحو النجاح ، إنها منبع القوة الذي يجعلنا نواجه العالم بثقة، وهي الحضن الذي نعود إليه مهما كبرت أعمارنا ومهما ابتعدنا في دروب الحياة.
لا يقتصر دور الأم على تربية الأبناء فقط، بل يمتد ليشمل بناء مجتمع بأكمله. فالأم التي تربي أبناء صالحين ومتعلمين ومتحلين بالقيم والأخلاق تساهم في نهضة المجتمع ورقيه ، فكل عالم ناجح، وكل طبيب بارع، وكل معلم مخلص، وكل قائد عظيم، كانت وراءه أم عظيمة غرست فيه حب التعلم والاجتهاد والمثابرة.
كما أن الأم تلعب دورًا أساسيًا في تعزيز الروابط الأسرية والمجتمعية ، فهي التي تجمع العائلة، وتنشر الحب والسلام بين أفرادها، وتحرص على تربية أبنائها على حب الوطن والانتماء إليه ، فالأم مدرسة، وكما قال الشاعر حافظ إبراهيم:

“الأمُّ مَدرَسَةٌ إِذا أَعدَدتَها* أَعدَدتَ شَعبًا طَيِّبَ الأَعراقِ”*

في هذا اليوم المميز، أجد نفسي عاجزة عن التعبير بالكلمات عن مدى حبي وامتناني لكِ يا أمي ، فأنتِ النور الذي أضاء حياتي، وأنتِ اليد التي أمسكت بيدي وأنا أخطو خطواتي الأولى في هذه الدنيا، وأنتِ القلب الذي ينبض بالحب لي في كل لحظة.
شكرًا لكِ على كل ما قدمته لي من حب ورعاية واهتمام ، شكرًا على صبركِ وتحملكِ وصمتكِ في أوقات كنتِ بحاجة إلى الراحة لكنكِ فضلتِ راحتي على راحتكِ ، شكرًا لأنكِ كنتِ وما زلتِ دائمًا السند والداعم، والشخص الذي يفرح لنجاحي أكثر مما أفرح أنا نفسي.
مهما كبرت، سأبقى تلك الطفلة التي تحتاج إلى دعائكِ، ومهما ابتعدت في دروب الحياة، سأظل أعود إليكِ لأنكِ وطني الأول والأخير. أسأل الله أن يحفظكِ لي، ويمنحكِ الصحة والسعادة، ويجزيكِ عن كل تعبكِ خير الجزاء.

عيد الأم ليس مجرد يوم نحتفل فيه بأمهاتنا، بل هو تذكير لنا جميعًا بقيمة الأم وعظمتها. إنه مناسبة لنقول لها “شكرًا” من القلب، ولنعبر عن حبنا وامتنانا لها بكل الطرق الممكن ، فالأم هي أقدس علاقة في حياة الإنسان، وهي النعمة التي لا تعوض، وهي النبع الذي لا ينضب من العطاء والمحبة.
فلنجعل عيد الأم فرصة لنقدر أمهاتنا، لا بكلمات الشكر فقط، بل بأفعال الحب والاحترام والرعاية ، فهن يستحققن أكثر مما يمكننا تقديمه، لأنهن أعطيننا كل شيء دون انتظار مقابل .

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: عيد الأم الصدق الأمانة المزيد هی التی

إقرأ أيضاً:

شكرا يا عزيز مصر.. رسالة سميحة أيوب للرئيس السيسي قبل رحيلها

توفيت اليوم، الفنانة القديرة سميحة أيوب، عن عمر ناهز 93 عامًا، قدّمت خلالها أعمالًا خالدة على المسرح والسينما والتلفزيون، جعلتها تستحق عن جدارة لقب "سيدة المسرح العربي".

اليوم بعد صلاة العصر بمسجد الشرطة باكتوبر.. جنازة الفنانة سميحة أيوبقبل رحيلها.. سميحة أيوب ترد على شائعات مرضها بآخر لقاء مع صدى البلدذكرياتها الأليمة.. ماذا قالت سميحة أيوب عن وفاة ابنها من محسن سرحان؟لقاء إنساني مؤثر مع الرئيس السيسي

من أبرز لحظات تكريمها في السنوات الأخيرة، ذلك اللقاء المؤثر الذي جمعها بالرئيس عبد الفتاح السيسي خلال احتفالات عيد الشرطة الـ72، عقب عرض فيلم تسجيلي عن معركة الإسماعيلية 1952.
صعد الرئيس إلى المسرح بعد انتهاء العرض وقبّل رأس الفنانة الكبيرة، تقديرًا لعطائها، في مشهد لاقى تصفيقًا حارًا من الحضور.

.

وردت سميحة أيوب على هذا الموقف بقولها المؤثر: "كان عندي أمنية أشوف سيادتك وجهًا لوجه، وربنا حقق لي الأمنية دي.. شكرًا يا ريس، شكرًا يا عزيز مصر.. الشعب كله حاسس بالإنجازات وبالأمان اللي عايشين فيه".

مسيرة مسرحية لا تُنسى

بدأت سميحة أيوب مشوارها الفني بعد تخرجها عام 1953 من المعهد العالي للفنون المسرحية، وتتلمذت على يد زكي طليمات. قدمت نحو 170 مسرحية، من أبرزها:

رابعة العدوية

سكة السلامة

دماء على أستار الكعبة

أغا ممنون

دائرة الطباشير القوقازية

حضور قوي في السينما والتلفزيون

لم يقتصر عطاؤها على المسرح، فقد شاركت في العديد من الأعمال السينمائية والتلفزيونية البارزة، مثل:
أرض النفاق، فجر الإسلام، وبين الأطلال
الضوء الشارد، أوان الورد، أميرة في عابدين، المصراوية

طباعة شارك الفنانة القديرة سميحة أيوب سيدة المسرح العربي الرئيس السيسي تكريم سمحية أيوب

مقالات مشابهة

  • بري وعقيلته شكرا كل من عزى بوفاة سميرة عاصي
  • لهذا السبب.. ريهام حجاج تتصدر تريند "جوجل"
  • بالحجاب.. ريهام حجاج تؤدى مناسك الحج
  • شاب ينهي حياة والديه بطريقة صادمة
  • شكرا يا عزيز مصر.. رسالة سميحة أيوب للرئيس السيسي قبل رحيلها
  • أب يوثق لحظات التعذيب الوحشي الذي يتعرض له طفله على يد والدته.. فيديو
  • اللهم لك الحمد.. ريهام حجاج تفاجئ جمهورها بصورة جديدة بالحجاب
  • الشرطة الأمريكية تقبض على أم أنهت حياة طفلها بفلوريدا
  • أليوسكي: شكراً ليايسله لمنحي الثقة ..فيديو
  • بوريطة: الموقف الذي عبرت عنه المملكة المتحدة بشأن قضية الصحراء المغربية سيعزز الدينامية التي يعرفها هذا الملف