أعلن كل من "القابضة" (ADQ)، وهي شركة استثمار سيادية عالمية تركز على الاستثمار في البنية التحتية الأساسية وشبكات التوريد، و"إنرجي كابيتال بارتنرز"، أكبر شركة خاصة تعمل في قطاع توليد الطاقة والطاقة المتجددة في الولايات المتحدة الأميركية، عن إبرام شراكة بالمناصفة للتعاون في مجال إنشاء وتطوير مشاريع لتوليد الطاقة وتطوير البنية التحتية في القطاع.

وتجمع الشراكة بين الخبرات الواسعة لـ"القابضة" (ADQ) في الاستثمار بالبنية التحتية، ومنصة "إنرجي كابيتال بارتنرز" الرائدة في مجال الاستثمار في الطاقة وتوليد الكهرباء والطاقة المتجددة، وتهدف إلى تلبية الطلب المتنامي على الطاقة التي تحتاجها مراكز البيانات وشركات الحوسبة السحابية وغيرها من القطاعات المستهلكة للطاقة.

وفي ظل أهمية ضمان استمرارية إمدادات الطاقة بجودة عالية للقطاعات عالية النمو، تزايدت الحاجة إلى إنشاء محطات لتوليد الطاقة بالقرب من مراكز البيانات أو القطاعات المستهلكة.

وتركز الشراكة على تلبية هذه الاحتياجات على المدى البعيد، وتشمل تطوير مشاريع طاقة جديدة إضافة إلى توسعة مشاريع قائمة، ستجعلها رائدة في مجال توليد الطاقة للاقتصاد الأمريكي المتنامي.

وسيركز المشروع المشترك بشكل أساسي على سوق الولايات المتحدة الأميركية، مع دراسة إمكانية تخصيص جزء من رأس المال للاستثمار في فرص محتملة في بعض الأسواق الدولية.

ويعتزم الطرفان ضخ استثمارات إجمالية تتجاوز 25 مليار دولار في مشاريع قادرة على توليد 25 غيغاواط من الطاقة، ومن المتوقع أن يصل إجمالي مساهمات رأس المال المبدئية المُقدّمة من الشركتين إلى 5 مليار دولار.

وسيكون المشروع جاهزاً للانطلاق وتنفيذ فرص التطوير بشكل فوري بإدارة فريق يتمتع بخبرات واسعة في قطاعات الطاقة وتطوير البنية التحتية والعمليات، وستعمل الفرق المتخصصة بالتطوير والعمليات على ضمان إنشاء المشاريع بشكل سريع وتشغيلها بكفاءة.

الذكاء الاصطناعي يشعل الطلب على الطاقة

ووفقًا لتقرير صدر مؤخراً عن وكالة الطاقة الدولية (IEA)، من المتوقع أن يرتفع استهلاك الكهرباء في العالم بأسرع وتيرة له في السنوات الأخيرة، وهذا يعود جزئياً إلى الاحتياجات المتزايدة لمراكز البيانات والكهرباء الضرورية لتغذية القطاعات الصناعية. ومن المتوقع أن تشهد الولايات المتحدة الأميركية نمواً في الطلب على الطاقة خلال السنوات الثلاث المقبلة بما يعادل الاستهلاك السنوي لولاية كاليفورنيا.

وتشير التوقعات البحثية إلى ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة من مراكز البيانات بنسبة 50 بالمئة بحلول عام 2027 وبنسبة تصل إلى 165 بالمئة بحلول نهاية العقد الحالي، وذلك بسبب التوسع في تقنيات الذكاء الاصطناعي ومراكز البيانات ذات الاستهلاك العالي. وتقدّر وزارة الطاقة الأميركية أن الضغط على مراكز البيانات قد تضاعف ثلاث مرات خلال العقد الماضي ومن المتوقع أن يتضاعف مرتين أو ثلاث مرات بحلول عام 2028.

وقال محمد حسن السويدي، وزير الاستثمار والعضو المنتدب والرئيس التنفيذي للمجموعة في "القابضة" (ADQ) إن التوسع السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي وتبنّيها من قبل كافة فئات المجتمع يتيحان فرصاً واعدة لتلبية احتياجات مراكز البيانات المتقدمة من الطاقة والبنية التحتية، لكن هذا الأمر يفرض تحديات متزايدة على الحكومات حول العالم لضمان إمدادات طاقة آمنة ومستقرة ومنافسة من حيث التكلفة.

وأضاف أنه في ضوء الدور المهم الذي تقوم به "القابضة" (ADQ) كمستثمر نشط يركز على الاستثمار في البنية التحتية الأساسية، والخبرات الواسعة التي تتمتع بها في بناء شراكات طويلة الأمد، فإننا على أتم الاستعداد للمساهمة في سد الفجوات ومعالجة هذه التغيرات الكبيرة في هذا القطاع، بحسب مكتب أبوظبي الإعلامي.

ولفت غلى أن الشراكة مع "إنرجي كابيتال بارتنرز" تتيح إمكانية الاستثمار في مشاريع توليد الطاقة والبنية التحتية ذات الصلة بما يلبي الطلب المتسارع على الطاقة ويساهم في تطوير هذه القطاعات ودعم اقتصاد الدول وتعزيز قدرتها على التعامل مع المتغيرات المستقبلية.

من جانبه قال دوغ كيملمان، المؤسس ورئيس مجلس الإدارة التنفيذي في شركة "إنرجي كابيتال بارتنرز" إن تقنيات الذكاء الاصطناعي تؤدي دوراً أساسياً في تحفيز الاقتصاد الأمريكي وزيادة فرص العمل خلال العقد القادم، لكن هذا الأمر يعتمد بشكل أساسي على تطوير مصادر طاقة جديدة وكافية، ويشرفنا أن نبني شراكة مع "القابضة" (ADQ) حيث إنها تمثل فرصة استثمارية واعدة لتوفير إمدادات الكهرباء الضرورية لتلبية احتياجات مراكز البيانات، خاصة أن تطوير مصادر جديدة لتوليد الطاقة أو إضافة مصادر أخرى في الولايات المتحدة سيتطلب استثمارات كبيرة على المدى الطويل.

واضاف أنه بالنظر إلى العرض والطلب الحالي في سوق الطاقة الأمريكي، ستكون هناك حاجة إلى قدرات جديدة لتوليد الطاقة. وبالتالي سيتمحور تركيزنا في هذه الشراكة بشكل رئيسي على بناء مشاريع طاقة جديدة تعمل بالغاز الطبيعي وقادرة على التوسع لتزويد الاحتياجات اللازمة لمراكز البيانات المتقدمة".

يذكر أن "القابضة" (ADQ) تدير أكثر من 25 شركة تابعة لمحفظتها في أكثر من 130 دولة، وتعمل في عدة قطاعات رئيسية ضمن اقتصاد أبوظبي المتنامي، بما في ذلك الطاقة والمرافق، والأغذية والزراعة، والرعاية الصحية وعلوم الحياة، والنقل والخدمات اللوجستية.

وركزت "القابضة" (ADQ) على الاستثمار في البنية التحتية منذ أن قامت حكومة أبوظبي بنقل ملكية الأصول إليها، بما في ذلك شركات الطاقة والمياه الرئيسية.

من ناحية أخرى، استطاعت شركة "إنرجي كابيتال بارتنرز"، منذ تأسيسها عام 2005، تعزيز مكانتها كشركة رائدة في الاستثمار في البنية التحتية لتحول الطاقة.

وتتضمن محفظتها استثمارات في البنية التحتية للطاقة، والطاقة المتجددة، وتقنيات التخزين، والاستدامة، وإزالة الكربون.

وتمتلك الشركة وتقوم بتشغيل مشاريع طاقة تولد أكثر من 83 غيغاواط في أسواق الطاقة الأميركية الرئيسية باستخدام مجموعة متنوعة من التقنيات التي تشمل الغاز الطبيعي، والطاقة الحرارية الأرضية، والطاقة المائية والشمسية، وطاقة الرياح، وبطاريات التخزين، وتحويل النفايات إلى طاقة، على مدار العقدين الماضيين.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات القابضة ADQ الاستثمار إنرجي كابيتال بارتنرز الطاقة الحوسبة السحابية وكالة الطاقة الدولية استهلاك الكهرباء الذكاء الاصطناعي وزارة الطاقة الأميركية القابضة ADQ الطاقة إمدادات الكهرباء القابضة ADQ حكومة أبوظبي إنرجي كابيتال بارتنرز الغاز الطبيعي القابضة ADQ الطاقة سوق الطاقة ملف الطاقة محطة الطاقة قطاع الطاقة الشركات الإماراتية اقتصاد أبوظبي اقتصاد الإمارات الاقتصاد الإماراتي القابضة ADQ الاستثمار إنرجي كابيتال بارتنرز الطاقة الحوسبة السحابية وكالة الطاقة الدولية استهلاك الكهرباء الذكاء الاصطناعي وزارة الطاقة الأميركية القابضة ADQ الطاقة إمدادات الكهرباء القابضة ADQ حكومة أبوظبي إنرجي كابيتال بارتنرز الغاز الطبيعي أسواق عالمية الاستثمار فی البنیة التحتیة الولایات المتحدة الذکاء الاصطناعی مراکز البیانات لتولید الطاقة من المتوقع أن تولید الطاقة على الطاقة

إقرأ أيضاً:

كوالكوم توافق على شراء ألفا ويف مقابل 2.4 مليار دولار

وافقت شركة معدات الاتصالات الأميركية كوالكوم على شراء شركة صناعة أشباه الموصلات المدرجة في بورصة لندن ألفا ويف آي.بي جروب مقابل حوالي 2.4 مليار دولار نقدا، لتوسيع نطاق عملها في مجال تطبيقات تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.

ونقلت وكالة بلومبرغ نيوز عن بيان كوالكوم القول إن سعر العرض يبلغ 183 بنسا تقريبا لسهم ألفا ويف في البورصة حاليا. ويمكن لمساهمي ألفاويف الحصول على أسهم في كوالكوم مقابل أسهمهم في الشركة البريطانية بمعدل 0.0662 سهما في كوالكوم مقابل كل سهم في ألفا ويف. وأوصى مجلس إدارة الأخيرة بالإجماع على قبول العرض.

يذكر أن ألفا ويف تنتج أشباه الموصلات عالية السرعة وتقنيات التوصيل والتي يمكن استخدامها في مراكز البيانات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، وهما المجالان اللذان يشهدان نموا قويا في الطلب على إنتاجهما لاستخدامه في منتجات الذكاء الاصطناعي مثل منصة المحادثة الآلية تشات جي.بي.تي.

في الوقت نفسه فإن سعر سهم ألفا ويف الآن يقل عن مستواه عند طرحه العام الأولي في بورصة لندن عام 2021 وكان 410 بنسات.

وكشفت كوالكوم عن رغبتها في شراء ألفا ويف لأول مرة في أبريل الماضي، ثم دخلت في محادثات مع إدارة الشركة البريطانية منذ ذلك الوقت.

وارتفع سعر سهم ألفا ويف في تعاملات الجمعة الماضي بنسبة 2.9 بالمئة إلى 149.20 بنس. وكان سعر السهم في 31 مارس الماضي قبل يوم واحد من الكشف عن عرض كوالكوم الأولي 93.5 بنس فقط.

مقالات مشابهة

  • «أدنوك للغاز» تُرسي عقود المرحلة الأولى من «مشروع تطوير الغاز الغني» بقيمة 18.3 مليار درهم
  • مدبولي يستعرض الفرص الاستثمارية في قطاع الكهرباء والطاقة خلال الـ 10 سنوات القادمة
  • محافظ درعا يؤكد ضرورة تهيئة البنية التحتية لإطلاق مشاريع خدمية واستثمارية
  • 27 مليار جنيه.. الحكومة تطلق خطة العشر سنوات لتطوير القطاع الصحي
  • أكثر من 300 مليار دولار تحويلات العراق المالية للخارج خلال 5 سنوات بفائدة ضئيلة
  • مساعي إيرانية لزيادة التجارة مع العراق إلى 15 مليار دولار سنوياً
  • تعاون بين «الإمارات دبي الوطني» و«سيمنز» لتسريع تمويل مشاريع البنية التحتية الخضراء
  • دعوات لتسريع مشاريع الطاقة المتجددة وتوسيع دعم أنظمة تخزين الطاقة الشمسية في أستراليا
  • كوالكوم توافق على شراء ألفا ويف مقابل 2.4 مليار دولار
  • تطوير شامل لـ 6 شوارع بحي المنيرة الغربية ضمن خطة تحسين البنية التحتية بالجيزة