تصعيد مستمر.. الجيش الإسرائيلي يعلن بدء عملية برية في شمال قطاع غزة
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
أعلن الجيش الإسرائيلي، الخميس، عن بدء عملية برية عند محور الساحل في منطقة بيت لاهيا شمالي قطاع غزة. وقال في بيان إن قواته، هاجمت مع الشاباك "بنى تحتية إرهابية ونقاط إطلاق قذائف مضادة للدروع تابعة لحماس في المنطقة".
وأصدر أفيخاي أدرعي، المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، على منصة "إكس"، تحذيرًا لسكان القطاع يطالبهم فيه بعدم التنقل من محور نتساريم، المعروف أيضًا بمحور صلاح الدين، وقال إن الطريق الوحيد المسموح للعبور من الشمال إلى الجنوب والعكس، هو طريق الرشيد (البحر).
وكانت تل أبيب، قد أعلنت، أمس الأربعاء، أنها أغلقت محور نتساريم، الذي يفصل شمال القطاع عن جنوبه، وذلك بعد شروعها في "عملية برية محدودة" وسط وجنوب قطاع غزة.
وأشارت الدولة العبرية إلى أن هدفها من العملية هو "توسيع منطقة التأمين وخلق منطقة عازلة تفصل ما بين شمال القطاع وجنوبه".
وفي وقت لاحق من يوم الخميس، أعلنت كتائب القسام، الذراع العسكري لحماس، عن استهدافها تل أبيب بصواريخ من نوع "M90" وقالت إن ذلك يأتي "كرد على المجازر بحق المدنيين"
وكانت الحركة قد نددت بالتوغل الإسرائيلي، ووصفته بأنه "خرق خطير لاتفاق وقف إطلاق النار"، وحملت الحكومة الإسرائيلية وقياداتها "تداعياته".
كما شددت على "تمسكها بالاتفاق" ودعت الوسطاء إلى تحمّل مسؤولياتهم في التصدي للخروقات وإلزام الدولة العبرية بالتراجع عنها.
Relatedما هي أهداف نتنياهو من استئناف الحرب على غزة وإلى أين تتجه المنطقة؟حرب غزة تتجدد... مئات القتلى الفلسطينيين وصاروخ يمني يستهدف قاعدة نيفاتيم الإسرائيليةغارة جوية إسرائيلية تدمر سجناً في غزة وتوقع العشرات من القتلىوفي وقت سابق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن عملية "إخلاء سكان قطاع غزة" ستبدأ في وقت قريب.
من جهتها، قالت هيئة البث الإسرائيلية إن العملية البرية الإسرائيلية جاءت بعد مغادرة القوات الأجنبية التي كانت تتولى التفتيش على ممر صلاح الدين مواقعها. وزعمت أن ترك الموقع الاستراتيجي خاليًا كان يعني "عدم وجود قيود على مرور الأشخاص والمسلحين والصواريخ".
في المقابل، قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن تل أبيب كانت تهدف من إغلاق المحور، للمرة الأولى منذ بداية وقف إطلاق النار، إلى "الضغط على حماس، في حين أن الحركة نحو الجنوب لا تزال مفتوحة".
وتواصل إسرائيل تصعيدها في قطاع غزة، حيث أسفرت الغارات الأخيرة عن مقتل وإصابة أكثر من ألف فلسطيني، حسب وزارة الصحة الفلسطينية.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أكد أن العمليات العسكرية في قطاع غزة ستستمر حتى تحقيق الأهداف المقررة، مشددًا على أن أي مفاوضات بشأن الرهائن ستتم "تحت النار". وفي بيان مصوّر عبر منصة "إكس"، أشار نتنياهو إلى أن ما يجري في غزة "ليس إلا البداية".
وتواجه الحكومة الإسرائيلية في حربها ضغوطات متزايدة، حيث عبرت عائلات الرهائن المحتجزين لدى حماس عن رفضها لاستئناف الحرب، ونظمت احتجاجات واسعة أمام مقرّ الحكومة.
وقد أصدر منتدى عائلات الرهائن، الخميس، بيانًا غاضبًا اتهم فيه رئيس الوزراء نتنياهو بتعريض حياة ذويهم للخطر، وذلك بعدما طالبت العائلات بعقد اجتماع عاجل مع نتنياهو والكابينت، ولم تتلق ردًا.
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية سلسلة غارات جوية مكثفة تستهدف مواقع تابعة للحوثيين في العاصمة اليمنية صنعاء أكسيوس: في رسالته لخامنئي ترامب يحدد مهلة شهرين لاتفاق نووي جديد غزة تنزف من جديد: 85 قتيلا على الأقل في غارات إسرائيلية مكثفة على القطاع والقسام تستهدف تل أبيب غزةحركة حماسحروبدونالد ترامبوقف إطلاق الناربنيامين نتنياهوالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل روسيا فولوديمير زيلينسكي غزة دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل روسيا فولوديمير زيلينسكي غزة غزة حركة حماس حروب دونالد ترامب وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو دونالد ترامب حركة حماس إسرائيل روسيا فولوديمير زيلينسكي غزة الاتحاد الأوروبي أوروبا وقف إطلاق النار بنيامين نتنياهو إتفاقية سلام واشنطن الجیش الإسرائیلی یعرض الآنNext قطاع غزة تل أبیب
إقرأ أيضاً:
موقع إسرائيلي: السيسي يرفض لقاء نتنياهو وتفاقم الخلافات مع تل أبيب
أكدت وسائل إعلام عبرية، أن رئيس النظام المصري عبد الفتاح السيسي لا يزال يرفض لقاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في ظل تصاعد توترات سياسية وأمنية تشمل معبر رفح واتفاقية الغاز والحشود العسكرية في سيناء، إلى جانب مخاوف مصرية من إفادة مثل هذا اللقاء نتنياهو قبل الانتخابات.
ونقل موقع "زمان إسرائيل" عن مصدر مطلع، أن السيسي لم يعتزم في المرحلة الحالية عقد لقاء مع نتنياهو، رغم مساع إسرائيلية مكثفة لتحقيق ذلك، مشيرا إلى أن القاهرة شعرت باستياء متزايد من إسرائيل بسبب ملفات عالقة خلال الأشهر الأخيرة، ما قلل فرص أي اجتماع قريب، على الرغم من اهتمام كل من إسرائيل والولايات المتحدة بعقد هذا اللقاء.
وحذرت القاهرة خلال حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، التي اندلعت بعد أحداث السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، من أي عمليات عسكرية قد تدفع الفلسطينيين جنوبا باتجاه شبه جزيرة سيناء، واعتبرت هذا السيناريو خطا أحمر وتهديدا مباشرا لأمنها القومي.
وأوضح المصدر أن مصر ظلت قلقة من عدم استبعاد إسرائيل لهذا الاحتمال، خاصة في ظل خططها لتركيز مشاريع إعادة الإعمار الأولى في مدينة رفح جنوب قطاع غزة المحاذية للحدود المصرية.
وأشار موقع "معاريف أون لاين" إلى أن الخلافات تصاعدت حول معبر رفح، إذ سمحت إسرائيل بفتحه فقط للفلسطينيين المغادرين من قطاع غزة، وهي سياسة وصفها وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، الأسبوع الماضي، بأنها محاولة لتقليص عدد سكان القطاع، وهو ما أكدت القاهرة رفضها القاطع له.
وازدادت حدة التوتر في أكتوبر/تشرين الأول عندما انسحب وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين من حفل توقيع اتفاقية مربحة للغاز الطبيعي مع مصر، معتبرا أن بنود الاتفاق مجحفة بحق إسرائيل، ما أثار غضب القاهرة وواشنطن.
وفي سياق متصل، اتهم نتنياهو، والسفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة يحيئيل ليتر، ومسؤولون إسرائيليون آخرون، مصر مرارا بحشد قوات عسكرية في شبه جزيرة سيناء، معتبرين ذلك انتهاكا لمعاهدة السلام الموقعة عام 1979، بينما نفت القاهرة هذه الاتهامات بشكل قاطع.
وأشار الموقع إلى أن العلاقات بين نتنياهو والسيسي شهدت توترا مستمرا، إذ لم يتحدثا منذ ما قبل الحرب، ورغم محاولات نتنياهو في الأشهر الأخيرة تحسين العلاقات، لم يبد السيسي اهتماما بالانخراط في حوار في ظل غياب تغييرات جوهرية في سلوك إسرائيل تجاه مصر.
كما أضاف المصدر أن السيسي خشي أيضا من أن ينظر إليه باعتباره "داعما" لنتنياهو خلال عام الانتخابات الإسرائيلية.
وجاءت هذه المعطيات في وقت عمل فيه نتنياهو على تنظيم زيارة إلى القاهرة، آملا في لقاء السيسي وتوقيع صفقة بمليارات الدولارات لتزويد مصر بالغاز الطبيعي الإسرائيلي.
ووفق مصدر أمريكي رفيع المستوى، نسق المسؤولون الإسرائيليون هذه الجهود مع دبلوماسيين أمريكيين كبار.
وزار نتنياهو مصر علنا مرتين خلال عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، وكانت آخر زيارة رسمية له في يناير/كانون الثاني 2011، إلى جانب اجتماعات أخرى عقدت سرا، ومنذ أحداث 7 أكتوبر/تشرين الأول، الذي أشعل حرب "السيوف الحديدية"، تجمدت العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين إلى حد كبير، باستثناء التنسيق الأمني المستمر، لا سيما بين أجهزة الاستخبارات، والذي ركز على ملف الأسرى.
وبرزت خلافات إضافية حول السيطرة على معبر رفح، ورفض مصر استقبال اللاجئين من قطاع غزة، واحتمال مشاركتها في قوة الاستقرار الدولية المزمع إنشاؤها في غزة، إضافة إلى محاولات تهريب طائرات مسيرة من مصر إلى داخل الأراضي المحتلة.
وذكر الموقع أن صفقة الغاز المقترحة، المقدرة قيمتها بنحو 35 مليار دولار، حملت فوائد اقتصادية واضحة للطرفين، غير أن إيلي كوهين حذر من أن الصادرات الواسعة قد تضر بأمن الطاقة الداخلي لإسرائيل، ما دفع إلى تأجيل الاتفاق إلى حين تسوية الخلافات الأمنية الأوسع مع مصر.
في المقابل، رأى نتنياهو أن الصفقة تمثل فرصة لإظهار أن إسرائيل تعزز وتوسع اتفاقيات السلام التي أبرمتها بعد الحرب في المنطقة، ولتعزيز رؤيته طويلة الأمد القائمة على استخدام احتياطيات الغاز الطبيعي الإسرائيلية لتأمين إيرادات حكومية مستدامة.