رباح المهدي: هل ميادة قمر الدين قونة؟
تاريخ النشر: 20th, March 2025 GMT
بمناسبة حمى الفيديو المتداول وفيه تقول الأستاذة ميادة قمر الدين إن (الإنقاذ من زمن نميري) احب أؤكد حقيقة يبدو غابت عن غالبية المعلقين ممن جلدوها أو حتى الذين دافعوا عن حقها في حرية التعبير وهي أن ميادة ليست (قونة) فذلك ضرب من الغناء له نجماته وأسلوبه. برزت ميادة في العقدين الأخيرين ضمن فنانين شباب تمرسوا على اغاني الكبار من حقيبة وفن شعبي، وميزها أنها كانت تستخدم (الرق) كالفنانين الشعبيين الذكور، ولاحقا ظهرت لها اغنيات خاصة ضمن ضرب الفن الشعبي أو المطعم بالحديث.
(٢)
ميادة اعترفت في اللقاء أنها ليست سياسية ولم تكن تتابعها، وانحيازاتها في الحرب لا تْلقى على الجهل بالتاريخ السياسي بل على أنها تعبر عن ضمير وسطها الاجتماعي الذي يجد في الجيش نصرته وعزته، تماما مثلما يعبر الفنان أبو خريس وابنه موسين الراجل الزين عن ضمير أهله المساندين للدعم السريع (ام قرون شبيهة الوزة دعامة غيرهم ما عندي عزة). وكان الأجدى بمن يلفظ الحرب لا أن يدينها أو يدينه أو يتنمر عليها بقدر ما يسعى إلى ضمهما لصوت السلام بالدفع الموضوعي. ويالضرورة عدم تجاهل الحقيقة الماثلة في أنها تعبر عن شريحة واسعة جدا من محيطها وبصدق انفلت مع العبرة التي خنقتها مؤخرا وهي تغني للجيش فلم تتمالك نفسها الا بعد لأي.. أن يكون الفن في خدمة البندقية مسألة خطيرة لن تعالج يالسخرية. لم تدع ميادة أنها مونتسكيو ولا محمد إبراهيم ابو سليم، هي مغنية شعبية أحبت بلادها بطريقتها التي قد تعقد الحلول، ولكن ليس من قصد الحق فأخطأه مثل من قصد الباطل فأصابه.
(٣)
الحقيقة استغربت جدا من وصف ميادة ك(قونة) ومعظم معرفتي بالقونات تعود لمحاضرة تعريفية بهذا الفن قدمته لنا ابنتي امان في يوم جمعة أسري بحضور الحبيب عليه الرضوان قبل بضع سنوات و التعريف يتحدث عن ضرب ليست ميادة من بطلاته، وبرغم ذلك احببت استشارة ال ChatGPT ومع أن الذكاء الاصطناعي كثيرا ما (يلفح) الكلام، لكن الحوار الذي دار بيننا يستحق تداوله لوضع خطوط فاصلة بين ضربين للفن السوداني: الفن الشعبي التقليدي، وغناء القونات، فإلى الحوار بيني وبينه مع التأكيد على أنني لست خبيرة في الأمر وقد تكون في إجاباته أخطاء لكني نقلتها كما أتى بها????????
س: ماذا تعني كلمة قونة في اللهجة السودانية؟
ج: في اللهجة السودانية، كلمة “قونة” تُستخدم للإشارة إلى المغنية، خاصة المغنيات الشعبيات. وهي مشتقة من كلمة “قوَّال” أو “قوَّانة”، التي كانت تُستخدم في السابق للإشارة إلى النساء اللاتي يؤدين الغناء في المناسبات الاجتماعية، مثل الأعراس والحفلات التقليدية.
في بعض الأحيان، قد تحمل الكلمة دلالة سلبية، خاصة إذا استُخدمت بطريقة تنتقص من مكانة المغنية أو تُشير إلى ممارسات غير فنية مرتبطة بها، لكن هذا يعتمد على السياق الذي تُستخدم فيه.
س: من هن اشهر القونات؟
ج: في السودان، هناك العديد من “القونات” (المغنيات الشعبيات) اللاتي اشتهرن بأدائهن للأغاني التراثية والموسيقى الراقصة، خاصة في الحفلات والمناسبات الاجتماعية. من بين أشهرهن:
1. مروة الدولية – واحدة من أشهر القونات، عُرفت بأغانيها الحماسية وإثارتها للجدل في بعض الأحيان.
2. عشة الجبل – لاقت شهرة واسعة في السنوات الأخيرة، خاصة على مواقع التواصل الاجتماعي.
3. مونيكا روبرت – بدأت بالغناء الشعبي ثم اتجهت إلى مجالات أخرى، واشتهرت بأسلوبها المختلف.
القونات غالبًا ما يؤدين أغانٍ راقصة وسريعة الإيقاع، ويُعرفن بإشعال الحفلات الشعبية، مما يجعلهن جزءًا من المشهد الفني السوداني.
س: هل ميادة قمر الدين قونة؟
ج: لا، ميادة قمر الدين ليست قونة بالمعنى المتعارف عليه في السودان. هي فنانة تغني بأسلوب أكثر احترافية وتميل إلى الغناء الطربي والموسيقى الحديثة، وليس الغناء الشعبي الراقص الذي يميز القونات.
رغم أن بعض أغانيها قد تحمل إيقاعات راقصة، إلا أنها تُصنف كفنانة ذات طابع غنائي مختلف عن القونات مثل مروة الدولية أو عشة الجبل.
ملحوظة: أؤكد من جديد أنني نقلت اجابات الشات جي بي تي كما جاءتني لكني شطبت إيراده لإنصاف مدني ونسرين الهندي ضمن القونات فالذكاء الاصطناعي كما أثبتت تجربتي معه قد يخطئ. وهنا اخطأ جدا كما أكدت التعليقات.
(٤)
المهم، قونة أم لا، حري بمن ينشد وقف الحرب أن (يفرمل) روح السخرية من الآخرين التي تسيدت الآن والسعي لتفكيك الخطاب الذي يختلف معه بموضوعية فالافكار مهما احتدت يمكن نقاشها ولكن الضحكة إذا خرجت عليك لن يبرؤ جرحها، وهكذا صار كل منا يحمل سكينه ليطعن، في تلك الطعون ذكاء ناضح، وفيها أحيانا لؤم لن يورثنا سوى الكراهية، اي مزيدا من الحرب.
هذا ما عن لي بشأن ميادة، اسال الله ان يرينا الحق حقا ويرزقنا اتباعه.. ويرينا الباطل باطلا ويرزقنا اجتنابه.
وليبق ما بيننا
هل ميادة قمر الدين قونة؟
رباح الصادق المهدي
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: میادة قمر الدین
إقرأ أيضاً:
نتنياهو يعقد اجتماعاً أمنياً طارئاً وسط تصاعد التوتر بين الحكومة والجيش الإسرائيلي
عقد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اجتماعًا طارئًا ضم وزراء وقادة الأجهزة الأمنية، في محاولة لتقييم الوضع الأمني ومناقشة مستقبل العمليات العسكرية في قطاع غزة.
يأتي هذا الاجتماع في وقت تشهد فيه العلاقات بين الحكومة والمؤسسة العسكرية حالة من التوتر والانقسام، خاصة بعد استقالة رئيس الأركان هرتسي هاليفي وعدد من القادة العسكريين البارزين.
وتُعزى هذه الاستقالات إلى ما وصفته مصادر مطلعة بـ"عملية تطهير" تستهدف الجنرالات الذين يُعتبرون عقبة أمام تحقيق أهداف الحكومة، مما يعكس محاولة نتنياهو لإعادة تشكيل القيادة العسكرية بما يتوافق مع رؤيته السياسية.
إسرائيل تستدعي سفيرها لدى الولايات المتحدة بسبب تصريحاته عن معارضي نتنياهو
نتنياهو يعيد تشكيل لجنة التعيينات العليا لتعزيز نفوذه داخل مؤسسات الاحتلال
يائير جولان: نتنياهو ينفذ انقلابًا حكوميًا شاملًا
غضب عارم لرئيس أركان جيش الاحتلال من نتنياهو
كما شهدت الاجتماعات الحكومية الأخيرة خلافات حادة بين الوزراء، خاصة خلال مناقشة ميزانية الحرب، حيث انسحب عدد من الوزراء احتجاجًا على مواقف وزير المالية بتسلئيل سموتريتش، مما يعكس الانقسامات داخل الحكومة نفسها.
وفي هذا السياق، يرى محللون أن نتنياهو يسعى لتقويض سلطة المؤسسة العسكرية وتحميلها مسؤولية الإخفاقات الأمنية، خاصة بعد أحداث 7 أكتوبر 2023، وذلك من خلال تشكيل هيئات أمنية بديلة وتهميش دور مجلس الحرب السابق.
وتأتي هذه التطورات في وقت حساس، حيث تتزامن مع محادثات وقف إطلاق النار في الدوحة، مما يضيف بُعدًا جديدًا للتوترات الداخلية ويثير تساؤلات حول قدرة الحكومة الإسرائيلية على إدارة الأزمات الأمنية والسياسية المتعددة التي تواجهها.