بالرغم من غضب الصين.. اليابان تبدأ تصريف مياه محطة فوكوشيما النووية بالبحر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
بدأت اليابان في إطلاق الدفعة الأولى من المياه المعالجة التي كانت تستخدم في تبريد المفاعلات المعطلة في محطة فوكوشيما-1 للطاقة النووية، في بث مباشر من المحطة، نفذته شركة طوكيو للطاقة الكهربائية.
وأظهرت القياسات أن المياه المعالجة تم تخفيفها بشكل صحيح بمياه البحر وأن محتويات التريتيوم فيها أقل بكثير من معايير السلامة المعتمدة من قبل اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع والحكومة اليابانية.
وسيتم تصريف المياه النقية عبر نفق في قاع البحر على بعد حوالي كيلومتر واحد من الشاطئ، ويتيح النفق تصريف المياه بمعدل 460 طنًا يوميًا، كما سيتم تخفيف كل طن من مياه فوكوشيما بـ 1200 طن من مياه البحر النقية.
وبحسب الخطة، سيتم تصريف إجمالي 7800 طن من المياه المعالجة على مدار 17 يومًا.
وفي السنة المالية 2023 (المنتهية في 31 مارس 2024)، سيتم إطلاق ما يصل إلى 31.2 طنًا متريًا من مياه الصرف الصحي في المحيط.
وفي مارس 2011، تسبب تسونامي في تدمير أنظمة إمدادات الطاقة والتبريد في محطة فوكوشيما 1 للطاقة النووية، مما أدى إلى انصهار الوقود النووي في ثلاثة مفاعلات، صاحبه انفجارات وانبعاث إشعاعات إلى الغلاف الجوي، وقد تلوثت مناطق واسعة، مما أدى إلى إجلاء عشرات الآلاف من الأشخاص.
واستخدمت المفاعلات الماء للتبريد، وأصبح تخزين هذه المياه مشكلة بسبب حجمها الكبير "أكثر من 1.25 مليون طن".
وفي أبريل 2021، سمحت الحكومة اليابانية بتصريف كمية كبيرة من هذه المياه، التي يقال إنها خالية في الغالب من المواد المشعة، لكنها لا تزال تحتوي على التريتيوم، وهو نظير الهيدروجين المشع.
وأكدت شركة تيبكو أن محتوى التريتيوم في الماء قد وصل إلى واحد على أربعين من الحد الأدنى المسموح به للمعايير التي حددتها اللجنة الدولية للحماية من الإشعاع وحكومة اليابان، وسُبع المستوى الذي تسمح به منظمة الصحة العالمية لـ يشرب الماء.
وعلى الرغم من ذلك، أثارت خطط طوكيو انتقادات حادة من عدد من الدول، خاصة روسيا والصين، كما تخطط اليابان لتصريف المياه على مراحل خلال فترة 30 عامًا.
وتعتزم الوكالة الدولية للطاقة الذرية مراقبة العملية بشكل مستمر، وفي السنوات القليلة الماضية، أجرى متخصصون من الوكالة الدولية للطاقة الذرية عدة عمليات تفتيش في المنشأة النووية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: طوكيو محطة فوكوشيما 1 للطاقة النووية تسونامي اليابان الحكومة اليابانية الصين روسيا الوكالة الدولية للطاقة الذرية منظمة الصحة العالمية محطة فوکوشیما
إقرأ أيضاً:
قناة السويس تبدأ جني الثمار بعد هدوء الأوضاع في البحر الأحمر
مصر – بدأت السياسات التحفيزية الجديدة بقناة السويس وهدوء الأوضاع في البحر الأحمر، تؤتي ثمارها بعودة السفن العملاقة للعبور في القناة التي كلفتها الهجمات الحوثية والإسرائيلية ثمنا باهظا.
وواصلت السفن العملاقة عودتها للمرور بقناة السويس، بعد أشهر من العزوف عن العبور في القناة بسبب توتر الأوضاع في البحر الأحمر بسبب تبادل الهجمات بين جماعة الحوثيين في اليمن وإسرائيل.
وصرح الفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، بأن حركة الملاحة بالقناة اليوم الجمعة، شهدت عبور سفينة الحاويات العملاقة التابعة للخط الملاحي الفرنسي CMA CGM، وعبرت السفينة CMA CGM JULES VERNE ضمن قافلة الشمال، فيما عبرت سفينة الحاوياتCMA CGM ADONIS ضمن قافلة الجنوب بالمجرى الملاحي الجديد للقناة.
وتصدرت السفينة CMA CGM JULES VERNE التي ترفع علم مالطا حركة الملاحة من اتجاه الشمال في رحلتها قادمة من مالطا ومتجهة إلى ميناء جدة، ويبلغ طول السفينة 396 مترا، وعرضها 53.6 مترا، وغاطسها 11.5مترا، وحمولتها الكلية 180 ألف طن.
فيما تصدرت سفينة الحاويات CMA CGM ADONIS حركة الملاحة بالقناة من اتجاه الجنوب في رحلتها قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى الإسكندرية، يبلغ طول السفينة 366 مترا، وعرضها 51 مترا، وغاطسها ٥٣ قدم، وحمولتها الكلية 164 ألف طن.
ويوم الأربعاء، أعلن ربيع “بدء مرحلة جديدة في استعادة قناة السويس لحركة عبور سفن الحاويات العملاقة”، بعدما شهدت القناة عبور عبور سفينة الحاويات CMA CGM OSIRIS بحمولة إجمالية 154 ألف طن، ضمن قافلة الجنوب قادمة من سنغافورة ومتجهة إلى ميناء الإسكندرية، عبر المجرى الملاحي الجديد للقناة.
وكانت هذه السفينة هي أول سفينة حاويات كبيرة تعبر القناة قادمة من مضيق باب المندب منذ شهر مارس 2024، بعد توقف مؤقت لحركة هذا النوع من السفن في ظل التحديات الإقليمية.
تأتي هذه التطورات بعد إصدار هيئة قناة السويس حوافز وتخفيضات تشجيعية لاستعادة سفن الحاويات العملاقة للعبور عبر القناة، حيث أعلنت الهيئة عن تخفيض بنسبة 15% لسفن الحاويات التي تتجاوز حمولتها الصافية 130 ألف طن، سواء كانت محملة أو فارغة، وذلك لمدة ثلاثة أشهر.
وأكد ربيع، أن التحديات الجيوسياسية والتغيرات المتلاحقة في أوضاع المنطقة تفرض ضرورة ملحة للتعامل بمرونة مع المتغيرات السوقية المحيطة واتخاذ قرارات استراتيجية فعالة تدعمها سياسات تسعيرية مرنة تساهم في تشجيع الخطوط الملاحية الكبرى لاستئناف رحلاتها عبر القناة مرة أخرى.
وأشار رئيس الهيئة، إلى أن سفن الحاويات العملاقة تحظى بأهمية نسبية ضمن فئات سفن الأسطول البحري؛ لما تحققه من وفر في التكاليف التشغيلية، ودعم لاستقرار سلاسل الإمداد العالمية، وتعزيز للاستدامة البيئية.
وأكد أن عودة سفن الحاويات العملاقة للعبور من قناة السويس تعد أمرا حتميا نظرا لما تتمتع به القناة من “مزايا تنافسية عديدة تجعلها الممر الملاحي الأقصر والأسرع والأكثر أمانا واستدامة”.
في سياق آخر، أعلنت الهيئة نجاح قاطرات الإنقاذ البحري في “التعامل باحترافية” مع طوارئ الملاحة والأعطال الفنية التي تعرضت لها سفينة الغطس 1 RED ZED خلال عبورها للقناة ضمن قافلة الشمال، موضحة أن السفينة تعرضت لعطل فني في التوجيه في الكيلو متر 45 ترقيم قناة؛ ما تطلب تدخل ثلاث قاطرات تابعة للهيئة تأمينها وتم الإصلاح بمعرفة طاقم السفينة والتحرك إلي منطقة البلاح دون تأثير على حركة الملاحة.
وتكبدت قناة السويس خسائر كبيرة منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، بلغت نحو 800 مليون دولار شهريا من إيراداتها، بإجمالي 8 مليارات دولار منذ بداية الحرب، بحسب مسؤولين مصريين.
ووفق تصريحات سابقة للفريق أسامة ربيع، تراجعت إيرادات القناة من 10 مليارات و200 مليون دولار في 2023 إلى 4 مليارات دولار في العام 2024 بانخفاض بلغ 61%.
وأوضح رئيس الهيئة، أن عدد السفن المارة بالقناة تراجع من 26 ألفا و400 سفينة عام 2023 إلى 13 ألفا و200 عام 2024 بانخفاض نحو 50%.
المصدر: RT