إعلام إسرائيلي: نفتقر لإستراتيجية خروج وإيران تجيد التصويب
تاريخ النشر: 21st, June 2025 GMT
تناولت وسائل إعلام إسرائيلية ما وصفتها بالإخفاقات المتواصلة في التصدي للهجمات الصاروخية الإيرانية، وسط غياب واضح لإستراتيجية خروج من الحرب المستمرة منذ أكثر من أسبوع، في حين يتعاظم قلق المؤسسات الأمنية من تزايد دقة الضربات الإيرانية واستهدافها مواقع حيوية داخل المدن الإسرائيلية.
وأكد مراسل الشؤون السياسية في القناة الـ12 ألموغ بوكير أن الهجمات الصاروخية الإيرانية تتكرر بوتيرة متصاعدة، مشيرا إلى سقوط صواريخ في 3 مواقع بمنطقة بئر السبع، وسط مؤشرات على نية الإيرانيين مواصلة هذه الهجمات خلال الساعات المقبلة.
بدوره، رأى مراسل الشؤون العسكرية في القناة ذاتها نير دفوري أن تعدد أنواع الصواريخ المستخدمة في الرشقات الإيرانية يعقّد مهمة الدفاع الجوي، ويستنزف بطاريات الاعتراض الإسرائيلية، مع محاولات حثيثة لرفع فعالية التصدي رغم التحديات التقنية.
وسلط مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر الضوء على ما اعتبره "نجاحا إيرانيا في توجيه رشقات مؤثرة"، مشيرا إلى أن صباح اليوم شهد إطلاق صواريخ أسفرت عن أضرار ملموسة في الداخل الإسرائيلي.
صواريخ انشطاريةوفي السياق ذاته، أفادت مذيعة في قناة "آي 24" بأن أحد الصواريخ التي سقطت داخل إسرائيل كان من النوع الباليستي الانشطاري، إذ يحتوي على رؤوس حربية صغيرة تنفصل عنه في الهواء، وتنتشر على مساحات واسعة مسببة دمارا واسع النطاق في المناطق المأهولة.
ونقلت القناة عن أجهزة الأمن الإسرائيلية قولها إن الرأس الحربي لهذا النوع من الصواريخ ينفتح على ارتفاع 7 كيلومترات، ويُسقط حمولة موزعة على نطاق 8 كيلومترات، مما يجعل الضرر كبيرا رغم صغر وزن القنابل المنفصلة التي يبلغ وزن كل واحدة منها 2.5 كيلوغرام فقط.
وعلّق رئيس بلدية حيفا يونا ياهف في مقابلة مع القناة الـ12 قائلا إن الإيرانيين أثبتوا قدرتهم العالية على التصويب، مشيرا إلى أن مدينته تعرضت لضربات دقيقة استهدفت مواقع إستراتيجية، في ظل غياب الاهتمام الكافي من المؤسسة الأمنية الإسرائيلية.
إعلانوتابع مراسل الشؤون العسكرية في القناة الـ13 أور هيلر تحليله بالقول إن إسرائيل بعد مرور أسبوع على اندلاع الحرب مع إيران لا تزال تفتقر إلى خطة واضحة للخروج، محذرا من خطر الانزلاق إلى "حرب استنزاف باليستية" طويلة الأمد في ظل استمرار المواجهات.
من جانبه، شدد زعيم حزب "معسكر الدولة" المعارض بيني غانتس في مقابلة مع القناة الـ12 على ضرورة تقصير مدة العملية العسكرية، والسعي لتوجيه "أقصى ضربة بأقل ضرر وفي أقصر وقت"، لكنه أقر بأن نتائج العملية لا تزال غير محسومة حتى اللحظة.
المشاركة الأميركيةوبينما تتزايد الدعوات لتدخل أميركي مباشر قال محلل الشؤون العسكرية في قناة "آي 24" يوسي يهوشوع إن إسرائيل تترقب الموقف الأميركي، مشيرا إلى أن القرار النهائي لا يزال بيد الرئيس دونالد ترامب، في ظل شكوك بشأن جدية نية واشنطن خوض الحرب.
وأوضح محلل الشؤون السياسية في القناة الـ13 غيل تماري أن فتور حماسة ترامب تجاه التصعيد يعود جزئيا إلى تدخل مستشاره ستيف بانون الذي حذره من الانجرار وراء رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، معتبرا أن "إسرائيل بدأت شيئا لا تعرف كيف تنهيه".
وأضاف تماري أن بانون وجّه رسالة صريحة إلى ترامب خلال اجتماع في البيت الأبيض دعاه فيها إلى عدم إنهاء ما بدأته إسرائيل، وأن يترك تل أبيب تتحمل مسؤولية ما افتعلته، في ظل تحفظ أميركي على التورط في معركة إقليمية جديدة، حسب قوله.
وفي هذا السياق، نقل محلل الشؤون السياسية في القناة الـ11 مؤاف فاردي أن بعض الخبراء في البنتاغون يشككون في قدرة القنابل الأميركية الثقيلة على تدمير الموقع النووي المحصن في فوردو، معتبرين أن فشل ترامب في ضرب هذا الهدف قد يجعل مشاركته بلا جدوى.
وأشار فاردي إلى أن هناك معارضة متزايدة داخل الحزب الجمهوري -خصوصا بين مؤيدي ترامب- لفكرة دخول الولايات المتحدة في حرب جديدة بالشرق الأوسط، مما يعكس المأزق الإسرائيلي في غياب الغطاء الأميركي الواضح، وسط تصاعد وتيرة التصعيد مع إيران.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات ترجمات الشؤون العسکریة فی مراسل الشؤون فی القناة مشیرا إلى إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحافة عالمية: الحملة العسكرية الإسرائيلية بالضفة انتقام جماعي
تناولت صحف عالمية التطورات في الضفة الغربية والحرب الأوكرانية وهيمنة الصين على قطاعات تقنية جديدة، إضافة إلى التصعيد السياسي الأميركي ضد المهاجرين.
كشف موقع "ميديا بارت" الفرنسي أن الخلايا المسلحة الفلسطينية في الضفة الغربية نشأت ردا على تنامي عنف المستوطنين اليهود والجيش الإسرائيلي عقب السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 وبداية الحرب على غزة.
وأفاد الموقع بأن الوضع في الضفة كان مستتبا قبل تغوّل المستوطنين وتزايد قمع الجيش الإسرائيلي للأهالي، ونقل عن الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي وصفه لعمليات الجيش الإسرائيلي بأنها "عملية سياسية وليست عسكرية".
وفي سياق متصل، سلطت الكاتبة عميرة هاس في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية الضوء على يوميات سكان الضفة الغربية التي تختزل حاليا في فقدان سبل العيش والتهجير وسرقة الممتلكات والاضطرابات في التعليم.
ووصفت هاس ما يجري في الضفة بأنه "انتقام جماعي روتيني من جيش يستعد لحكم أبدي على شعب يعتبره فائضا"، مشيرة إلى أن إسرائيل تعتبر نفسها منذ اتفاقيات أوسلو وتأسيس السلطة الفلسطينية معفاة من جميع التزاماتها بموجب القانون الدولي تجاه الشعب المحتل.
ومن جهة أخرى، أبرزت مجلة "ناشونال إنترست" أن الإجراءات التي أقرتها قيادة الجيش الإسرائيلي لمحاسبة المسؤولين عن إخفاقات السابع من أكتوبر/تشرين الأول لم تجب عن كثير من الأسئلة.
وأشارت المجلة إلى أن معظم الإسرائيليين يطالبون بتحقيق رسمي تشرف عليه لجنة مستقلة، ما يترك تساؤلات بشأن مدى مسؤولية رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية وكبار مستشاريه.
تسريب خطة ترامب
وعلى صعيد الحرب الأوكرانية، ذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن العواصم الأوروبية تفاجأت بتسريب خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
إعلانوأشارت الصحيفة إلى أن المستشار الألماني فريدريش ميرتس علم بالخطة عبر نشرات الأخبار، ما أثار غضب العواصم الأوروبية التي لم تتوقع انحيازها الكبير لروسيا.
وفي إطار الموقف الأوكراني، نشرت مجلة "ذا أتلانتيك" تصريحات لأندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وكبير المفاوضين الأوكرانيين رفض فيها تقديم أي تنازلات كبرى مقابل وقف الحرب.
وأوضح يرماك أن التنازل عن الأراضي يعني معارضة الدستور والشعب الأوكرانيين، مضيفا أن كل ما يمكن الحديث عنه واقعيا هو تحديد خط تماس لا يتعارض مع المصالح الأوكرانية.
وعلى المستوى الأمني، نقلت صحيفة "بوليتيكو" عن دبلوماسيين ومسؤولين أوروبيين أن الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو) يدرسان سبل الرد على تزايد الهجمات السيبرانية الهجينة الروسية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المقترحات تشمل عمليات سيبرانية هجومية مشتركة وتدريبات عسكرية مفاجئة على الحدود الشرقية، مع تعزيز الدفاعات الجوية والسيبرانية.
التحريض على المهاجرين
وفي سياق التطورات الداخلية الأميركية، خصصت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية افتتاحيتها للتصعيد في الخطاب السياسي عقب حادث إطلاق النار على عنصري الحرس الوطني في واشنطن.
وانتقدت الصحيفة التحريض على المهاجرين، تحديدا الأفغان منهم، معتبرة أنه من الظلم تهديد وضع عشرات الآلاف من اللاجئين الأفغان الأبرياء الذين خدموا أميركا بسبب ما ارتكبه شخص واحد.
وعلى صعيد المنافسة التقنية العالمية، أشارت مجلة "الإيكونوميست" إلى أن الصين تتقدم بخطى سريعة في تقنيتين رائدتين، هما المركبات ذاتية القيادة والأدوية والعقاقير الجديدة.
ولفتت المجلة إلى أن هذين المجالين سيجسدان قوة الابتكار الصيني، معتبرة أن ما حققته الصين فيهما حتى الآن "مذهل"، بعد سيطرتها على صناعة السيارات الكهربائية والذكاء الاصطناعي.