الجيش الإسباني يجري مناورات بالمدفعية المضادة للطائرات في سبتة مثيرا شكوكا حول أهدافه
تاريخ النشر: 21st, March 2025 GMT
نفذت أكاديمية المدفعية التابعة للجيش الإسباني، بدعم من الفوج المختلط للمدفعية رقم 30 (RAMIX 30)، تدريبات على الرماية المضادة للطائرات في ميدان الرماية « المينا » بمدينة سبتة. وشارك في المناورات طلاب ضباط الصف خلال فترة تدريبهم، مستخدمين المدفع المضاد للطائرات GDF-007 عيار 35 ملم، وهو سلاح سويسري الصنع مصمم للدفاع ضد الهجمات الجوية على ارتفاعات منخفضة ومنخفضة جدًا.
يُعتبر المدفع GDF-007 سلاحًا عالي الدقة مزودًا بمدفعين متوازيين، قادرًا على استهداف الأهداف المتحركة بسرعة 1,175 مترًا في الثانية، وبمعدل إطلاق نيران يصل إلى 550 طلقة في الدقيقة لكل أنبوب، وفقًا لمصادر الجيش الإسباني.
أبرز ميزات المدفع GDF-007: نظام التوجيه SKYDOR: يحسن دقة التصويب والاستجابة ضد التهديدات الجوية؛ ومدى فعّال يصل إلى 4,000 متر: يتيح له اعتراض الأهداف قبل وصولها إلى المناطق الحيوية؛ والقدرة على استخدام ذخيرة AHEAD: مصممة لتدمير الطائرات المُسيّرة والصواريخ والطائرات عبر إطلاق شظايا صغيرة عند لحظة الاصطدام.
بفضل هذه الميزات، يعتبر هذا المدفع عنصرًا أساسيًا في الدفاع الجوي لمدينة سبتة، حيث يحافظ الجيش الإسباني على مراقبة مستمرة لأي تهديدات محتملة.
تمثل سبتة ومليلية مواقع استراتيجية بالنسبة لإسبانيا، ويعتمد أمنهما بشكل كبير على جاهزية وحداتهما العسكرية. ولهذا السبب، تجري مناورات عسكرية دورية لتعزيز الاستعداد القتالي للقوات المنتشرة هناك، بما في ذلك تحديث القدرات التشغيلية لفوج RAMIX 30 والتدريبات المكثفة لضباط المدفعية الجدد.
يأتي هذا التدريب في وقت يواصل فيه المغرب برنامجًا طموحًا لتحديث وتسليح قواته المسلحة. فقد قامت الرباط في السنوات الأخيرة بشراء أنظمة دفاع جوي متقدمة، وطائرات مسيرة قتالية، وأسلحة متطورة من الولايات المتحدة وإسرائيل وتركيا، بهدف تعزيز قدراتها الدفاعية والهجومية في المنطقة.
ومن أبرز صفقات التسلح المغربية، شراء أنظمة باتريوت الدفاعية، وطائرات بيرقدار TB2 المُسيّرة، ومقاتلات F-16 محدثة.
وقد دفع هذا التصعيد الحكومة الإسبانية إلى تعزيز وجودها العسكري في سبتة ومليلية، رغم حفاظها على سياسة التعاون والحوار مع المغرب.
يؤكد الجيش الإسباني أن إجراء مناورات مثل تدريب « المينا » يُظهر التزام إسبانيا بحماية ما تسميه بـ »أراضيها في شمال إفريقيا »، وضمان استعداد قواتها لأي طارئ في ظل تصاعد التحديات الأمنية في غرب البحر الأبيض المتوسط.
عن (ELDEBATE)
كلمات دلالية أسلحة المغرب تسليح جيوش سبتةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: أسلحة المغرب تسليح جيوش سبتة الجیش الإسبانی
إقرأ أيضاً:
ماذا يجري في حضرموت؟.. كاتب سعودي يهاجم المجلس الإنتقالي ويحمله المسئولية
قال الإعلامي السعودي زيد كمي نائب المدير العام لقناتي العربية والحدث إن التحركات الأحادية التي نفذها المجلس الانتقالي في حضرموت قبل أيام محاولة لخلف واقع يتجاوز المجتمع المحلي وتوازناته ويتجاهل الطبيعة الخاصة بهذه المنطقة، التي طالما حافظت على مسافة سياسية عن مراكز التوتر.
واعتبر كمي في مقال نشرته صحيفة الشرق الأوسط بعنوان "ماذا يجري في حضرموت" إن تلك التطورات تفسر الحزمَ الذي أظهرته السعودية في بيانها، واعلانها بوضوح رفضها القاطع لسيطرة المجلس الانتقالي على حضرموت، وعدّت ذلك خرقاً مباشراً للمرحلة الانتقالية وتقويضاً لسلطة الحكومة الشرعية، ومحاولة تستدعي مواجهةً سياسية لا تُبنَى على منطق السلاح.
وقال الكاتب إن ما يجرِي في حضرموتَ اليومَ لا يمكنُ قراءتُه بمعزلٍ عن تاريخٍ طويلٍ من التشكّل السّياسي والاجتماعي في جنوب اليمن، وأن جنوب اليمن لم يكن يوماً كتلةً سياسية واحدة، بل فضاءٌ واسع من الشَّبكات المحلية والولاءات والمراكزِ المتعددة، معتبرا هذه الخلفية تجعلُ أيَّ محاولةٍ لفرض السَّيطرة عَنْوَةً على محافظةٍ بحجم حضرموتَ مجردَ اصطدامٍ بتاريخ لا يقبل الهيمنةَ المفاجئةَ ولا التحولات القسريَّة.
وأكد أن الموقف السعودي وإصراره على إخراج قوات درع الوطن ليس مجرد إجراءٍ عسكري، بل محاولةٌ لقطع الطّريق أمام تكرار نماذجِ انفلاتٍ مشابهة شهدها اليمنُ خلالَ العقد الماضي، ولمنعِ انزلاقِ حضرموتَ إلى فوضَى لا طاقة لها بها.
وقال إن اختزالَ القضية الجنوبية في شخصٍ أو فصيل واحد لا ينسجم مع تاريخِ الجنوب ولا مع طموحاتِ شعبه، والقضية ـ كما تراها الرياض ـ تخصُّ أبناءَ الجنوب بكلّ تنوّعهم، ومن غيرِ المقبول تحويلُها إلى ذريعةٍ لفرض السّيطرةِ أو تغيير الوقائعِ بالقوة.
وحمل الكاتب السعودي المجلس الانتقالي مسؤوليةَ التجاوزات التي ارتكبتها قواتُه خلالَ الأيام الماضية في حضرموت، وما حدثَ من اعتقالات أو إخفاء قسري ونهبٍ وإخلاء للمنازل بالقوة، وقال بأنها أفعالٌ مقلقة وتتقاطع مع ممارساتِ جماعة الحوثي، ما يجعلُ رفضَ الرياض قاطعاً لأي محاولة لاستنساخِ هذا النموذج في الجنوب أو الشرق.
واعتبر كمي ما حدثَ في حضرموتَ ليس مجردَ تنازعٍ على السيطرة، بل اختبارٌ حقيقي لمدى قدرةِ اليمنيين على احترام رواسب تاريخهم، ولقدرتهم على بناءِ استقرار لا يقوم على فرض القوة، والعمل على منع تكرار أخطاء الماضي، وإعادة اليمن إلى مسار سياسي يضمن للجميع شراكةً عادلةً تحفظ الأمنَ، وتعيد رسمَ مستقبلٍ لا مكان فيه للمغامراتِ العسكريةِ ولا لمحاولات إعادةِ هندسةِ الجغرافيا السياسية عَنوَةً.