يمن مونيتور/ قسم الأخبار

قال عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة في السودان -اليوم الجمعة- إن الجيش يتقدم بخطى ثابتة نحو النصر.

وفي أول تصريح له بمنطقة الكاملين بعد سيطرة الجيش السوداني على القصر الرئاسي في الخرطوم، أكد البرهان أن المعركة لن تتوقف وأن الجيش سيواصل القتال.

ولفت إلى أن الجيش يستمد روحه القتالية في هذه المعركة من دعم الشعب له، على حسب تعبيره، وقال “لن نتراجع ولن نتأخر، وسنأخذ للشعب حقه من الذين نهبوه وقتلوه”.

وأضاف البرهان والذي يشغل أيضا منصب قائد الجيش، “مصممون على إنهاء التمرد وإزالة الطغمة المجرمة”، وأكد مجددا أنه “لا تفاوض مع الدعم السريع ونعمل على إزالتهم”.

وأشار رئيس مجلس السيادة إلى أن ما وصفه بالتمرد يملك أسلحة لا يمكن لمليشيا أن تحصل عليها وهناك من يزودهم بالسلاح، وقال “في المستقبل سنكشف عن الدول والأطراف التي تزود المتمردين بالسلاح النوعي”.

من جهتها، أكدت الخارجية السودانية أن استعادة القصر الجمهوري تعد “آخر إسفين في نعش المؤامرة الخارجية على سيادة السودان”، وفق تعبيرها.

وقالت الخارجية -في بيان- إن “قواتنا استطاعت كسر شوكة المليشيا الإرهابية وتحرير القصر الجمهوري رمز السيادة”.

إعلان السيطرة

وفي وقت سابق اليوم، قال بيان للجيش السوداني إنه “سحق مليشيا آل دقلو الإرهابية في وسط الخرطوم والسوق العربي ومباني القصر الجمهوري والوزارات”، وفق تعبيره.

وأضاف المتحدث باسم الجيش السوداني العميد نبيل عبد الله أن قوات الجيش “دمرت أفراد ومعدات العدو، واستولت على كميات كبيرة من معداته وأسلحته”، مؤكدا “المضي قدما في كل محاور القتال حتى يكتمل النصر بتطهير كل شبر من البلاد”.

من جانبه، قال قائد عمليات الخرطوم بالجيش السوداني اللواء محمد عبد الرحمن البيلاوي للجزيرة إن القوات المسلحة ستتقدم قريبا نحو مطار الخرطوم لاستعادته وتنظيف شرق العاصمة ممن وصفهم بالمتمردين.

وأضاف البيلاوي أن قوات الجيش تقوم بتنظيف وسط الخرطوم من عناصر الدعم السريع، التي تحاول الهروب عبر مستشفى الخرطوم.

رد الدعم السريع

في المقابل، ردت قوات الدعم السريع بقصف القصر الرئاسي بالمسيّرات، مما أدى لسقوط قتلى وجرحى بينهم مدنيون.

وأعلن الجيش السوداني مقتل 3 إعلاميين بنيران مسيّرة تابعة للدعم السريع في محيط القصر الرئاسي بالخرطوم.

وقالت قوات الدعم السريع، في بيان صحفي، إن معركة القصر الجمهوري “لم تنتهِ بعد”، وإن قواتها ما زالت موجودة في محيط المنطقة، تقاتل من أجل تحرير جميع المواقع التي احتلها ما وصفتهم “بدواعش الحركة الإسلامية”، في إشارة للجيش السوداني والجماعات المساندة له من المتطوعين.

وأشارت -في بيان على تلغرام- إلى أنها نفذت عملية عسكرية خاطفة استهدفت تجمعا للجيش داخل القصر الرئاسي، مما أدى لمقتل أكثر من 89 من عناصره وتدمير آليات عسكرية مختلفة.

الحرب مستمرة

كما قال مستشار قائد قوات الدعم السريع إن “سقوط القصر الرئاسي في الخرطوم لا يعني خسارة الحرب”، وإن “الحرب مستمرة حتى تحقيق النصر الشامل وتجفيف منابع الإرهاب بالسودان”.

بدوره، أقر سليمان صندل القيادي بتحالف السودان التأسيسي -الذي يضم قوات الدعم السريع وكيانات عسكرية وسياسية- بسيطرة الجيش السوداني على القصر الرئاسي بالخرطوم بعد عامين كاملين من القتال.

وقال صندل -في تغريدة على موقع إكس- إن “الحرب سجال وصعود وهبوط، وكل من يتصور خلاف ذلك عليه أن يراجع تاريخ الحروب في السودان في العصر الحديث”.

من جانبها دعت الخارجية الأمريكية الأطراف المتحاربة في السودان إلى وقف القتال والسماح بدخول المساعدات الإنسانية.

ومنذ أسابيع وبوتيرة متسارعة، بدأت تتناقص مساحات سيطرة “الدعم السريع” لصالح الجيش في ولايات الخرطوم والجزيرة، والنيل الأبيض وشمال كردفان وسنار والنيل الأزرق.

واندلع القتال في أبريل/نيسان 2023 بين الجيش -بقيادة عبد الفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة- وقوات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو الذي كان نائبا لرئيس مجلس السيادة، لتستمر على مدى نحو عامين وتخلّف أكثر من 20 ألف قتيل ونحو 15 مليون نازح ولاجئ، وفق الأمم المتحدة والسلطات المحلية، بينما قدر بحث لجامعات أميركية عدد القتلى بنحو 130 ألفا.

 

المصدر: يمن مونيتور

كلمات دلالية: البرهان الدعم السريع السودان قوات الدعم السریع الجیش السودانی القصر الجمهوری القصر الرئاسی مجلس السیادة

إقرأ أيضاً:

قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا

رغم الأحاديث المتعثرة عن مفاوضات السلام، فإن الواقع الميداني يرسم صورة مغايرة:

القوات الروسية تتقدم ببطء لكن بثبات نحو العمق الأوكراني بينما تواجهها كييف بهجمات طائرات مسيّرة استهدفت أسطول قاذفات روسي قادر على حمل رؤوس نووية.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية عن وصول وحدات مدرعة إلى الجبهة الغربية لدونيتسك، وبدء عمليات هجومية باتجاه دنيبروبتروفسك، إحدى أبرز المدن الصناعية، التي كان يقطنها أكثر من ثلاثة ملايين نسمة قبل اندلاع الحرب.

في المقابل، أغلقت موسكو اثنين من أكبر مطاراتها مؤقتاً بعد أن أسقطت 61 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل، في هجوم اعتبرته روسيا الأعنف على العاصمة منذ شهور.

وأكد عمدة موسكو تدمير 9 مسيرات كانت في طريقها لضرب أهداف داخل المدينة.

وفي الجنوب الأوكراني، أعلنت قوات كييف تصديها لمحاولات التوغل الروسي، مؤكدة أن جنودها "يقاتلون باحترافية وشجاعة" على خط الجبهة، فيما أشارت خرائط موقع "ديب ستيت" الأوكراني إلى اقتراب خط التماس الروسي لمسافة مقلقة من مشارف دنيبروبتروفسك.

وتزامن ذلك مع توتر حاد حول ملف إنساني حساس:

تبادل رفات أكثر من 6,000 جندي قُتلوا في المعارك.

موسكو تؤكد جاهزيتها لنقل الجثث وتتهم كييف بالمماطلة، بينما تنفي الأخيرة تأجيل العملية، ما يلقي بظلال من الشك على التفاهمات التي تم التوصل إليها مؤخراً في إسطنبول.

ويبدو أن الحرب، التي دخلت مرحلة استنزاف معقدة، تتجه نحو مزيد من التعقيد لا الانفراج، وسط تحذيرات دولية من انفجار جديد في قلب أوروبا.

هل تشتعل المعركة الكبرى في دنيبروبتروفسك؟ أم نشهد بداية النهاية للصبر الدبلوماسي؟

الأيام القادمة كفيلة بالإجابة.

مقالات مشابهة

  • هجمات بالمسيّرات وتحركات ميدانية كثيفة.. معارك ضارية بين الجيش السوداني و«الدعم» في كردفان
  • العقوبات الأمريكية .. (سيف مسلط) على رقاب الشعب السوداني
  • د. حسن محمد صالح: من حول الدعم السريع الي المشروع الغربي العلماني؟
  • القصة برواية “قحت” عن المليشيا
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو
  • مكتب أطباء السودان: الخرطوم و6 ولايات أخرى تعاني من تفشي وباء الكوليرا
  • قوات روسيا تقرع أبواب دنيبروبتروفسك.. المعركة تشتعل في قلب أوكرانيا
  • تصاعد المعارك بين الجيش و الدعم السريع في دارفور وكردفان
  • السودان بين سيطرة الجيش وتصعيد الدعم السريع.. قصف إغاثي وحصار مستمر
  • الحياه تعود إلى طبيعتها بالريف الجنوبي بأمدرمان بعد تحرير المنطقة من المليشيا المتمردة