قالت "مجموعة الأزمات الدولية" إن الهجمات الإسرائيلية الأخيرة تمثل مرحلة جديدة في الحرب على غزة، مع مؤشرات على تصعيد أوسع.

وبحسب الخبراء، فإن هذه العمليات العسكرية لا تخدم الأهداف المعلنة لدولة الاحتلال، سواء هزيمة حماس أو استعادة الأسرى، بل تعكس سعي الحكومة الإسرائيلية لتحقيق مكاسب سياسية وسط أزمات داخلية متفاقمة.



كما يؤكد المحللون أن العقوبات الجماعية المفروضة على غزة، بما في ذلك قطع المساعدات والخدمات الأساسية، تهدد حياة المدنيين وتعيق أي جهود لاستعادة الاستقرار.




ويرون أن الحل يكمن في إعادة النظر في اتفاق وقف إطلاق النار الأخير وربطه بمبادرات إقليمية، مع دور أكثر فاعلية للدبلوماسية العربية في الضغط على جميع الأطراف للتهدئة.

من جانبه، قال مدير "مشروع إسرائيل-فلسطين" في المجموعة، ماكس رودنبيك، إن الهجمات الليلية هي مقدمة لحملة برية إسرائيلية أوسع نطاقًا في غزة، وليست مجرد تكتيك صادم ومرعب لإخافة حماس ودفعها إلى قبول مراجعة إسرائيل أحادية الجانب لشروط وقف إطلاق النار المتفق عليها.

وتابع بأن حكومة نتنياهو تريد مظهر النصر أكثر من رغبتها في استعادة الرهائن. ثمن ذلك هو مقتل مئات المدنيين الفلسطينيين."

وأضافت كبيرة محللي الشؤون الإسرائيلية في المجموعة، ميراف زونسزين، أن القوة العسكرية في غزة، "لن تحقق أيًا من هدفي الحرب؛ هزيمة حماس وإعادة الرهائن إلى ديارهم. ويعارض معظم الإسرائيليين استئناف الحرب، ويؤيد الكثيرون منهم على الأقل استمرار وقف إطلاق النار لإنقاذ الرهائن".




وتابعت زونسزين، بأن فكرة أن الضربات العسكرية ستضغط على حماس لإطلاق سراح الرهائن دون إنهاء الحرب غير واقعية في أحسن الأحوال، ومضللة في أسوأها. ويحدث كل هذا في الوقت الذي أعلن فيه نتنياهو إقالة رئيس جهاز الأمن العام، وسط تحقيق مع مستشارين في مكتبه، بالإضافة إلى محاكمته الجارية بتهم الفساد واقتراب الموعد النهائي لإقرار الميزانية بنهاية مارس."

من جانبه، قال الخبير في الشؤون الإسرائيلية الفلسطينية في المجموعة، أمجد عراقي، إن المدنيين الفلسطينيين، يتعرضون لعقاب جماعي حيث "قطعت إسرائيل جميع المساعدات والكهرباء والمياه تقريبًا عن 2.3 مليون شخص منذ أوائل مارس، وهي الآن تستأنف غاراتها الجوية المدمرة وأوامر الإخلاء أملًا إما في الضغط على حماس لتقديم المزيد من التنازلات أو في إجبار سكان غزة على النزوح".

وتابع: "إن استخدام المساعدات الإنسانية والضروريات الأساسية كسلاح يهدد بقاء السكان المدنيين وقدرتهم على التعافي بعد عام ونصف من حرب وحشية."

وأضاف عراقي: "يجب إعادة النظر في معايير وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في يناير، وربطها بإطار عمل جامعة الدول العربية الذي عُرض في 4 مارس".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية غزة الاحتلال نتنياهو غزة نتنياهو الاحتلال طوفان الاقصي المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار

إقرأ أيضاً:

المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب

أكد زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، أن الحكومة الحالية بقيادة بنيامين نتنياهو، قادت البلاد إلى "كارثة سياسية"، في إشارة إلى رغبة رئيس الوزراء بإطالة أمد حرب الإبادة التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ نحو عامين.

وقال لابيد في منشور عبر منصة "إكس" (تويتر سابقا): "هذه الحكومة قادتنا إلى كارثة سياسية. فشل يتبع فشلا"، وذلك تعليقا على استمرار الحرب في غزة وعدم التوصل إلى اتفاق لإنهائها.

وأضاف أن "رئيس وزراء غائب عن الساحة السياسية، ووزير الخارجية (جدعون ساعر) عديم الفائدة، ووزراء يعرّضون جنود الجيش الإسرائيلي للخطر في كل مرة يفتحون فيها أفواههم".


وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى نتنياهو بالانصياع للتيار الأكثر تطرفا في حكومته ممثلا في وزيري الأمن القومي إيتمار بن غفير والمالية بتسلئيل سموتريتش، وعدم الرغبة في إنهاء الحرب في غزة حفاظا على ائتلافه الحكومي، بحسب ما ذكرت وكالة "الاناضول".

والاثنين، منعت الحكومة الهولندية، سموتريتش وبن غفير من دخول أراضيها، واعتبارهما شخصيين غير مرغوب فيهما، وذلك على خلفية دعوتهما لتطهير عرقي في غزة.

ومرارا، أعلنت حماس تعاطيها بإيجابية مع المفاوضات الدائرة منذ أكثر من 20 شهرا لإنهاء الحرب، لكن نتنياهو يتهرب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصر حاليا على إعادة احتلال غزة.

من جانبه، قال زعيم حزب "الديمقراطيين" يائير غولان في كلمة بثها على منصة "إكس" مساء الثلاثاء: "لم تعد هذه حكومة نتنياهو، بل حكومة سموتريتش وبن غفير".

وأضاف غولان: "نتنياهو ضعيف وجبان، ومن يحكم فعليا هم مستوطنان (سموتريتش وبن غفير) من شبيبة التلال، كاهانيان (نسبة إلى الحاخام مائير كاهانا مؤسس حركة كاخ اليهودية المصنفة إرهابية في إسرائيل) حولا نتنياهو إلى أداة طيعة في أيديهما".


وشبيبة التلال جماعات يهودية هي الأكثر تطرفا من بين المستوطنين تسكن في البؤر الاستيطانية بالضفة الغربية المحتلة وتنفذ جرائم بحق فلسطينيين بما في ذلك اعتداءات وحرق ممتلكات.

ومضى غولان: "سموتريتش وبن غفير هما الهامش الأكثر تطرفا في المجتمع الإسرائيلي، وهما من يحددان اليوم سياسات الحكومة الإسرائيلية، اللذان يرسلان أولادنا للموت في المعركة، وينسفان صفقات إطلاق سراح المختطفين ويطيلان أمد هذه الحرب إلى الأبد".

وتابع: "علينا أن نوقف هذه الحرب، وإعادة جميع المختطفين إلى الوطن. مواطنو إسرائيل يريدون الأمن والديمقراطية، لا التضحية بأبنائنا".

ومنذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، تشن "إسرائيل" حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.

وخلفت الإبادة، بدعم أمريكي، نحو 206 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تهاجم قرار كندا المرتقب بالاعتراف بفلسطين
  • المعارضة الإسرائيلية تهاجم حكومة نتنياهو: قادتنا إلى كارثة سياسية ويجب وقف الحرب
  • نتنياهو يؤجّل التصعيد مؤقتًا والكابينيت يناقش ضمّ مناطق في غزة
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • نتنياهو: نواصل جهود "إعادة الرهائن" رغم رفض حماس
  • تقرير: نتنياهو يدرس ضم أراض في غزة حال فشلت مفاوضات وقف إطلاق النار
  • إعلام إسرائيلي: نتنياهو سيحدد مهلة لاتفاق قبل البدء في ضم مناطق بغزة
  • يدرس “خطط تحرير” مع نتنياهو.. ترمب يريد إنهاء حرب غزة
  • ترامب: وقف إطلاق النار في غزة مُمكن ولا أتفق مع نتنياهو بعدم وجود مجاعة
  • عاجل | الرئيس الأميركي: نريد وقف إطلاق النار في غزة ونتطلع إلى إطعام الناس هناك