تحدٍ خطير على “تيك توك” يصيب طفلة بحروق ويدخلها في غيبوبة
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تعرضت طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات لحروق مروعة أدخلتها في غيبوبة طبية، وذلك بعد أن انفجرت لعبة مطاطية في وجهها أثناء محاولتها تقليد تحدي رأته على منصة “تيك توك”.
تفاصيل الحادثكانت الطفلة سكارليت سيلبي، التي تعيش بولاية ميسوري الأمريكية، قد قامت بتجميد مكعب “ني دو” (NeeDoh)، وفي اليوم التالي وضعته في الميكروويف لبضع ثوانٍ لجعله أكثر مرونة، بعد أن شاهدت مقاطع فيديو لأشخاص يقومون بتجربة مماثلة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وبحسب صحيفة “ذا صن”، فإن ما بدأ كلعبة بريئة تحول إلى كارثة، حيث انفجر المكعب فجأة، مما أدى إلى تطاير مادة لزجة شديدة الحرارة على وجهها وصدرها، مسببة حروقاً من الدرجة الثانية والثالثة.
على الفور، هرع إليها والدها، جوش سيلبي (44 عاماً)، الذي كان قريباً منها وقت الحادث، وحاول يائساً إزالة المادة اللزجة عن وجهها وملابسها، لكن اللزوجة الشديدة جعلت الأمر صعباً، بل وأدّت إلى التصاق يديه بها أثناء محاولته إنقاذها.
تم نقل الطفلة على الفور إلى المستشفى، حيث قرر الأطباء إدخالها في غيبوبة اصطناعية، خوفاً من أن تتسبب الحروق حول فمها في انسداد مجرى التنفس.
وبعد مرور خمسة أشهر على الحادثة التي وقعت في 1 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، لا تزال سكارليت تواجه مستقبلاً مجهولًا، حيث ينتظر الأطباء لمعرفة ما إذا كانت بحاجة إلى عمليات ترقيع جلد لعلاج الحروق الشديدة التي تعرضت لها.
تحذيرات رسمية من الشركةمن جانبها، نشرت شركة Schylling Toys، المصنعة لألعاب “ني دو” (NeeDoh)، تحذيراً رسمياً على موقعها الإلكتروني جاء فيه: “لا تقم بتسخين أو تجميد أو وضع اللعبة في الميكروويف، فقد يتسبب ذلك في إصابات شخصية”.
من جانبها، أكدت منصة “تيك توك” أنها لا تسمح بنشر أي محتوى يشجع على سلوكيات خطرة، فيما شددت “يوتيوب” على أن سلامة المستخدمين تمثل أولوية قصوى بالنسبة لها.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
جيل جديد من بدائل الجلد يمنح الأمل لمرضى الحروق
كشف باحثون عن أحدث التطورات في بدائل الجلد -وهي مواد كيميائية حيوية تُستخدم لاستبدال الجلد التالف- مع التركيز خاصة على مكافحة العدوى، وتعزيز تجديد الأنسجة بعد الحروق الشديدة، وتُحسّن هذه الأساليب الجديدة الواعدة تعافي المرضى كثيرا.
وأجرى باحثون من جامعة جنوب أستراليا وجامعة أديلايد ومستشفى رويال أديلايد مراجعة شاملة للأبحاث المتعلقة ببدائل الجلد نُشرت في مجلة العلاجات المتقدمة (Advanced Therapeutics)، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.
ويقول الباحثون، إنه على الرغم من عقود من التقدم، فإن العلاجات التقليدية، مثل ترقيع الجلد، غالبا ما تفشل في توفير علاج كافٍ والسيطرة على العدوى، مما يؤدي إلى إطالة فترة الإقامة في المستشفى وارتفاع تكاليف الرعاية الصحية.
ووفقا للمؤلفين الرئيسيين، الدكتور زلاتكو كوبيكي والدكتورة برونوين ديرمان، فإن الحاجة المُلِحّة لتطوير حلول أكثر أمانا وفعالية لم تكن يوما أكبر مما هي عليه الآن.
يقول الدكتور كوبيكي، الباحث في معهد الصناعات المستقبلية بجامعة جنوب أستراليا: "تُعدّ العدوى سببا رئيسيا للمضاعفات والوفيات لدى مرضى الحروق". ويضيف: "يجب علينا الابتكار بما يتجاوز الأساليب التقليدية وتطوير علاجات تُجدّد الأنسجة مع الوقاية الفعالة من العدوى".
إعلان
بدائل تجارية
يدخل نحو 2423 أستراليا إلى المستشفى سنويا بسبب الحروق، ويحتاج 74% منهم إلى جراحة، بما فيها ترقيع الجلد. عالميا، يموت 180 ألف شخص من الحروق سنويا، ويدخل نحو 10 ملايين شخص إلى المستشفى.
وتُسلّط الدراسة الضوء على أنه على الرغم من وجود العديد من بدائل الجلد التجارية، إلا أن القليل منها يُوفّر حماية مُتكاملة من الميكروبات، وهو عامل حاسم نظرا لضعف جروح الحروق أمام الغزو البكتيري والإنتان.
وناقش الباحثون التقنيات الناشئة مثل (كيريسيس) Kerecis، وهو طُعم جلدي جديد من الأسماك يتميز بخصائص مضادة للميكروبات، ونوفو سورب بي تي إم (NovoSorb BTM)، وهو مادة اصطناعية قابلة للتحلل الحيوي تقاوم استعمار البكتيريا دون الاعتماد على المضادات الحيوية. يمثل كلا المنتجين جيلا جديدا من البدائل الجلدية ذات القدرة المُحسّنة على حماية الحروق المعقدة وشفائها.
يُستخرج كيريسيس من سمك القد الأطلسي البري، الذي يُصطاد من مخزون أسماك مستدام في المياه الآيسلندية النقية، ويُعالَج باستخدام الطاقة المتجددة. يتميز باحتفاظه بأحماض أوميغا 3 الدهنية الطبيعية، ذات التأثيرات القوية المضادة للميكروبات، والتي تُعزز التئام الجروح. ويتشابه جلد السمك المستخدم في هذه التقنية مع الأنسجة البشرية من حيث البنية، مما يوفر ميزة انخفاض خطر انتقال الأمراض بين الأسماك التي تعيش في المياه الباردة والبشر.
في الوقت نفسه، تُوفر بوليمرات البولي يوريثان الفريدة في نوفوسورب بي تي إم مرونة هيكلية حتى في الجروح المُصابة، مما يُوفر دعامة حيوية لتجديد الأنسجة. تقول الدكتورة ديرمان، كبيرة العلماء الطبيين في مختبر هندسة الجلد في المعهد الملكي للصحة والمحاضرة المُساعدة في جامعة أديلايد في أستراليا: "تُظهر هذه المواد تحولا نحو العلاجات متعددة الوظائف التي تجمع بين الدعم الهيكلي ومقاومة العدوى".
إعلانوتضيف: "تُعدّ هذه الابتكارات بالغة الأهمية، لا سيما مع استمرار ارتفاع حالات العدوى المقاومة للمضادات الحيوية عالميا".
يهدف العلماء إلى تجديد الجلد لاستعادة وظائفه الكاملة من خلال الجمع بين المواد الحيوية الذكية والعلاجات الخلوية، وهي نتيجة قد تُحدث ثورة في عملية تعافي ملايين الناجين من الحروق في العالم.
تدعو المراجعة إلى موجة بحثية قادمة لدمج عوامل مضادة للميكروبات فعالة مباشرة في هياكل جلدية ثلاثية الأبعاد، تدعم نمو الخلايا، مما يقلل الاعتماد على المضادات الحيوية والضمادات المؤقتة.