دولية ومحلية.. الكشف عن جهات مستفيدة من خلق فتنة في قضاء سنجار - عاجل
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
بغداد اليوم - نينوى
علق الكاتب والصحفي الإيزيدي سامان داود، اليوم السبت (22 آذار 2025)، على الجهة المستفيدة من خلق نوع من الاضطراب والفتنة بين الجيش العراقي والقوات الايزيدية وسكان سنجار في القضاء خلال اليومين الماضيين، فيما حدد المحلل السياسي سعيد حمو عدة اطراف لفئات لا تريد الخير للبلد وسنجار.
وقال داود في حديث لـ "بغداد اليوم" إن "هناك عدة جهات مستفيدة مو هذا التوتر وخلق هكذا أجواء، وهي جهات دولية ومحلية، فهناك من يستغل ذلك لتوجيه خطابات كراهية ضد الايزيديين ولتقليل قيمة ما حصل لهم من ابادة، وهناك من له اهداف سياسية".
وأضاف أنه "في جانب خطابات الكراهية هناك أطرافا سياسية محسوبة على الجانب السني يستهدفون الايزيديين بشكل دائم ومباشر لاهداف طائفية، وهناك طرف كردي يساعده في ذلك، والهدف من الاثنين هو تقليل حجم ما حصل للإيزيديين من إبادة جماعية، اضافة الى البعد الديني الذي يجعلهم يرون إن الايزيديين كفار".
وأشار إلى أن "الجانب السياسي من الطرفين السني والكردي يرمون إلى ان سنجار هي تابعة للحكومة المركزية غير مستقرة، والحل بنظرهم يكمن في استقدام قوة من البيشمركة، وبذات الوقت هم ينفذون أجندة ترضي تركيا بحثا عن تضييق الخناق على حزب العمال الكردستاني سواء في العراق او سوريا لتخائم سنجار مع مناطق الكرد في سوريا".
وبين أن "الاضطرابات ليست وليدة اليوم وهي موجودة منذ فترة، ولكن يتم حلها بشكل ودي دائما وهذا ما نسعى إليه الايزيديين بان تحل الامور بافضل طريقة، على ان تصان كرامتهم وهي امور بسيطة يطلبها الايزيدية، وهي احترامهم وتقديرهم كمواطنين عراقيين وايضا دمج القوات الايزيدية المختلفة ضمن صفوف القوات الامنية العراقية، لتحل هذا المشاكل وحل هذه الامور سيسهم في عودة النازحين لسنجار الذي يستغلهم طرف سياسي كردي ويفضل بقائهم لما بعد الانتخابات لضمان اصواتهم".
من جانب آخر حدد المحلل السياسي سعيد حمو، اليوم السبت (22 آذار 2025)، الجهة المسؤولة عن توتر الأوضاع بين الجيش العراقي وقوات اليبشه "وحدات مقاومة سنجار".
ولفت خلال حديثه لـ "بغداد اليوم" إن "الإيزيدين هم أكثر المكونات اعتزازا بالعراق والجيش العراقي، ولا توجد لهم مشكلة معه".
وأضاف أن "أطرافا كردية تستفيد من توتر الأوضاع في سنجار، وتريد بقاء النازحين في المخيمات، لغرض إثارة الرأي العام والمنظمات الدولية، والمتاجرة بموضوع الإيزيديين لمصالح انتخابية، ولا يريدون الاستقرار في سنجار، ولكي يقولوا بأن القضاء خارج سيطرة الدولة".
وشهد قضاء سنجار التابع إداريا لمحافظة نينوى بشمال العراق حالة من التوتّر انطلقت بمواجهة محدودة جرت بين القوات النظامية العراقية وما يُعرف بوحدات مقاومة سنجار المعبر عنها اختصارا بـ"اليبشه" والموالية لحزب العمال الكردستاني.
واشتبكت قوة من الجيش العراقي مع عناصر من الوحدات حاولت تجاوز نقطة تفتيش أمنية أقيمت بحثا عن مهندس زراعي إيزيدي مختطف في قضاء سنجار.
وشنّ الجيش إثر ذلك حملة أمنية واسعة أسفرت عن اعتقال خمسة من عناصر وحدات مقاومة سنجار الأمر الذي أثار حفيظة قيادة الوحدات كما حرّك احتجاجات شعبية محدودة في القضاء.
وأصدرت الوحدات، اول امس الخميس، بيانا شديد اللهجة هاجمت فيه بشدة الجيش العراقي واتهمته بالمبادرة بالاعتداء عليها واعتقال وجرح عدد من عناصرها.
وقالت إن تلك العناصر تعرّضت لـ"كمين مخطط له مسبقا أثناء عودتها من مهمة إلى مركز مدينة سنجار"، معتبرة أن "هذا الحدث جاء نتيجة تآمر وخطة مدبرة من قبل بعض ضباط الجيش بالتنسيق مع إحدى المؤسسات الأمنية".
وتظاهر العشرات من أنصار وحدات مقاومة سنجار للمطالبة بإطلاق سراح عناصر الوحدات الذين اعتقلتهم القوات العراقية.
المصدر: وكالة بغداد اليوم
كلمات دلالية: الجیش العراقی مقاومة سنجار
إقرأ أيضاً:
عاجل السيسي خلال استقبال عقيلة صالح: استقرار ليبيا جزء لا يتجزأ من استقرار مصر
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي، وذلك بحضور السيد حميد الصافي، المستشار السياسي لرئيس مجلس النواب الليبي، والسيد اللواء حسن رشاد، رئيس المخابرات العامة.
لقاء السيسي وعقيلة صالحوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء تناول آخر المستجدات على الساحة الليبية، حيث جدّد السيد الرئيس التأكيد على موقف مصر الثابت الداعم لليبيا والمؤسسات الوطنية الليبية، مشددًا على أهمية الحفاظ على سيادة ليبيا ووحدة أراضيها، وضرورة توحيد الجهود للوصول إلى تسوية سياسية شاملة للأزمة، تتيح إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن في أقرب وقت ممكن، بما يلبي تطلعات الشعب الليبي نحو الاستقرار والأمن والحياة الكريمة.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن السيد الرئيس أكد على التزام مصر بمواصلة بذل جهودها والتنسيق مع كافة الأشقاء الليبيين والأطراف الدولية المعنية، انطلاقًا من إيمانها بضرورة استقرار تلك الدولة الشقيقة وبأن استقرار ليبيا السياسي والأمني يُعد جزءً لا يتجزأ من استقرار مصر، مشددًا سيادته على أهمية خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية. كما أعرب السيد الرئيس عن اهتمام مصر بإعادة إعمار ليبيا وبمشاركة مصر في تلك العملية، ونقل الخبرات التنموية المصرية لدعم مسيرة التنمية هناك.
وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس مجلس النواب الليبي أعرب من جانبه عن تقديره العميق للعلاقات التاريخية والأخوية بين مصر وليبيا، ولدور السيد الرئيس والأجهزة المصرية في دعم وحدة ليبيا وتماسك مؤسساتها الوطنية، مؤكدًا أن هذا الدعم يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية وصولًا إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة.
خروج القوات الأجنبيةوشدد السيسي على أهمية "خروج جميع القوات الأجنبية من ليبيا، بما يسهم في تعزيز الأمن وتمكين المؤسسات الليبية من الاضطلاع بدورها في ترسيخ الاستقرار على كامل الأراضي الليبية".
كما أعرب عن اهتمام مصر بإعادة إعمار ليبيا، والمشاركة في تلك العملية، ونقل الخبرات التنموية المصرية لدعم مسيرة التنمية هناك.
وأضاف صالح أن هذا الدعم "يمثل ركيزة أساسية لاستعادة الأمن والاستقرار، وتسيير المرحلة الانتقالية وصولًا إلى تنفيذ الاستحقاقات الانتخابية المقبلة".
وتعيش ليبيا منذ الإطاحة بالزعيم الراحل معمر القذافي في عام 2011، وضعًا سياسيًا معقدًا، وتشهد نزاعات مسلحة متكررة، في حين انقسمت في عام 2014 بين فصيلين أحدهما في الشرق والآخر في الغرب.