الولايات المتحدة تعتزم إرسال حاملة طائرات ثانية إلى منطقة الشرق الأوسط
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
22 مارس، 2025
بغداد/المسلة: أفاد مسؤول أمريكي بأن وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، قرر تمديد بقاء حاملة الطائرات “يو إس إس هاري ترومان” في الشرق الأوسط.
ونقلت وسائل إعلام أمريكية عن المسؤول أن بلاده قررت كذلك إرسال حاملة طائرات ثانية إلى المنطقة خلال الأسابيع المقبلة، وذلك في أعقاب إعلان المتحدث باسم “أنصار الله” عن استهداف قطع حربية أمريكية ترافق حاملة الطائرات “ترومان” باستخدام طائرات مسيرة، كما أفادت مصادر إعلامية بحدوث انفجارات عنيفة جنوب مدينة الحديدة في اليمن.
وكانت الولايات المتحدة قد بدأت، يوم السبت الماضي، سلسلة ضربات جوية ضد أهداف وصفتها بأنها تابعة لـ”أنصار الله”، بهدف استعادة حرية الملاحة في الممرات البحرية بالمنطقة، وتُعد هذه الضربات أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير/ كانون الثاني الماضي.
من جهته، هدد الرئيس ترامب بـ”القضاء على أنصار الله تمامًا”، محذرا من عواقب وخيمة في حال استمرار الهجمات، معتبرًا إيران مسؤولة عن أي هجمات حوثية مستقبلية.
يذكر أن “أنصار الله” نفذت أكثر من 100 هجوم على سفن الشحن منذ اندلاع الحرب في غزة أواخر عام 2023، مما أدى إلى اضطراب حركة التجارة العالمية ودفع الجيش الأمريكي إلى شن حملة مكلفة لاعتراض الصواريخ.
وفي وقت سابق من اليوم، أعلنت “أنصار الله” مهاجمة مطار بن غوريون في تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي نوع “فلسطين 2″، رداً على استئناف إسرائيل عملياتها العسكرية في قطاع غزة، كاشفةً عن تنفيذها هجوما هو الخامس من نوعه خلال أيام على حاملة الطائرات الأمريكية “يو إس إس هاري ترومان” وقطعها الحربية في البحر الأحمر بصواريخ بالستية ومجنحة وطائرات مُسيرة، على خلفية استمرار الغارات الجوية الأمريكية على مناطق سيطرة الجماعة.
ويوم الأحد الماضي، أعلن زعيم “أنصار الله” عبد الملك الحوثي، توسيع قرار حظر عبور السفن الإسرائيلية في البحرين الأحمر والعربي وخليج عدن، ليشمل الأمريكية، رداً على قصف جوي مكثف شنته أمريكا على صنعاء و7 محافظات تسيطر عليها الجماعة، أسفر عن مقتل 53 شخصًا من بينهم 5 أطفال وامرأتان، وإصابة 98 آخرين بينهم 18 طفلاً وامرأة، حسب وزارة الصحة في حكومة صنعاء.
وكانت إسرائيل، قد شنت هجمات انتقامية على منشآت حيوية في مناطق سيطرة “أنصار الله”، آخرها في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، في العاصمة صنعاء ومحافظة الحديدة (غربي اليمن) أوقعت قتلى وجرحى، ردًا على عمليات استهداف نفذتها الجماعة بالصواريخ والطائرات المُسيرة على تل أبيب وغيرها من المدن الإسرائيلية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author moh mohSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: أنصار الله
إقرأ أيضاً:
طائرات B-2 الأمريكية تتجه إلى غوام.. تحرك استراتيجي يسبق ضربة محتملة ضد إيران؟
في تحرك استثنائي، تتجه طائرات B-2 سبيريت من قاعدة ويتمان الجوية إلى غوام، في ظل تصاعد التوتر مع إيران. ويُرجّح احتمال تنفيذ ضربات دقيقة باستخدام قنابل GBU-57 MOP المدمرة للمواقع المحصنة، ما يثير تكهنات حول تصعيد عسكري وشيك. اعلان
أكدت مصادر متخصصة ومراقبون مستقلون من هواة الطيران أن طائرات B-2 سبيريت (B-2 Spirit) غادرت قاعدة ويتمان الجوية في ولاية ميسوري في الساعات المبكرة من يوم الجمعة الموافق 21 يونيو 2025. تضم الرحلتان المعروفتان بأسماء الاتصال "MYTEE 11" و"MYTEE 21" عدداً غير محدد من الطائرات، وهي في طريقها إلى قاعدة أندرسون الجوية في جزيرة غوام بالمحيط الهادئ.
وعلى الرغم من عدم إعلان رسمي من قبل وزارة الدفاع الأمريكية أو سلاح الجو الأمريكي حول عدد الطائرات أو الأهداف الدقيقة للنشر، فإن هذه الحركة تُعد مؤشراً على تصاعد الاهتمام الاستراتيجي الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في ظل التوترات المتزايدة بين الولايات المتحدة وإيران.
دعم لوجستيفي موازاة تحركات الطائرات القاذفة، تم نشر عدد من طائرات التزود بالوقود الجوي من طرازي KC-135 ستراطوتانكر وKC-46 بيغاسوس من مواقع مختلفة داخل الولايات المتحدة لتوفير الدعم اللوجستي اللازم لعبور الطائرات إلى وجهتها النهائية في غوام.
الاعتماد على هذه الطائرات يعكس طبيعة العمليات طويلة المدى التي تنفذها طائرات B-2، والتي تتطلب إعادة تزود متعددة أثناء رحلاتها فوق المسافات الشاسعة.
سياق استراتيجيوتشير التكهنات إلى أن هذا النشر قد يكون مرتبطاً بتقييم الحكومة الأمريكية لخياراتها الاستراتيجية في دعم إسرائيل في مواجهتها مع إيران. ورغم استمرار النقاشات داخل الإدارة الأمريكية حول مدى تورط القوات الأمريكية مباشرة في أي ضربات جوية مشتركة، فإن التحركات الجارية تشير إلى استعداد محتمل لتدخل عسكري.
سبق هذه الخطوة نشر كثيف للناقلات الجوية في أوروبا، وتسيير رحلات لطائرات F-22 رابتور عبر المملكة المتحدة، دون أن تشمل حتى الآن أي أعمال قتالية مباشرة.
قدرات فريدةتتميز طائرة B-2 سبيريت بقدرتها على حمل الذخائر الثقيلة للغاية، ومن بينها القنبلة الضخمة GBU-57 Massive Ordnance Penetrator (MOP)، وهي قنبلة مصممة لاختراق المنشآت المحصنة تحت الأرض. وتُعد هذه القنبلة الوسيلة الوحيدة تقريباً ضمن الأسلحة التقليدية القادرة على استهداف المواقع النووية الإيرانية الأكثر تحصيناً.
وجود مثل هذه القدرات ضمن تشكيلات النشر الحالية يزيد من دقة القراءة الاستراتيجية لهذا التحرك، ويعزز احتمال استخدامها في حال تصاعد التوترات إلى مستوى العمليات العسكرية.
خيارات استراتيجية للانتشاروما زال من غير الواضح ما إذا كان هذا النشر إلى قاعدة أندرسون الجوية في غوام مجرد مرحلة أولى على طريق نشر لاحق في دييغو جارسيا أم لا. في حين يمكن شن ضربات من غوام، فإن تحليق الطائرات فوق دول أخرى قد يعرض سرية العملية للخطر. أما من دييغو جارسيا، فإن الطريق سيكون أكثر مباشرة عبر المحيط، مما يقلل من احتمال الكشف عنها.
جدير بالذكر أن قاعدة أندرسون الجوية تحتوي على مبنى دائم واحد فقط لتخزين طائرات B-2، بينما توجد في دييغو جارسيا أربعة مبانٍ مؤقتة قابلة للنشر، رغم أنها لم تُستخدم بكثافة خلال النشر الأخير لطائرات B-2 هناك.
وخلال بداية العام الحالي، تم نشر ست طائرات B-2 من دييغو جارسيا للمشاركة في ضربات جوية ضد أهداف تابعة لجماعة الحوثيين في اليمن. وبعد عدة أسابيع، تم استبدالها بطائرات B-52 ستراطوفورترس، وعادت إلى قاعدة ويتمان الجوية.
هذه التجربة تعكس الاستخدام الفعّال لطائرات B-2 في العمليات الاستراتيجية بعيدة المدى، وخاصة عندما تكون الحاجة قائمة لضرب أهداف محصنة أو بعيدة عن القواعد الأم.
Relatedترامب يلوّح بالقوة ونتنياهو يتحدث عن مفاجآت وشيكة... هل تقترب الضربة الحاسمة ضد إيران؟مهلة الأسبوعين والحرب الإسرائيلية الإيرانية.. هل يمكن الوثوق بترامب؟ واشنطن تعزّز جاهزيتها العسكرية.. هل نحن أمام تحول استراتيجي في الصراع؟الوضع البحريإلى جانب النشر الجوي، أمرت الولايات المتحدة بإرسال مجموعة حاملة الطائرات "يو إس إس نيميتس" (CVN 68) إلى الشرق الأوسط، لتكون ثاني مجموعة حاملة تعمل ضمن نطاق الأسطول الخامس الأمريكي، إلى جانب حاملة الطائرات "يو إس إس كارل فينسون" (CVN 70).
على عكس "كارل فينسون"، لا تحمل "نيميتس" طائرات F-35C لايتنيج الثانية، بل تعتمد على مقاتلات F/A-18 سوبر هورنيت. ومع ذلك، فإن وجود طائرات EA-18G جروولر الخاصة بالحرب الإلكترونية يمنح هاتين المجموعتين قدرة عالية على مواجهة الدفاعات الجوية الإيرانية.
ومن المنتظر أن تغادر حاملة الطائرات "يو إس إس جيرالد ر. فورد" (CVN 78) الساحل الشرقي للولايات المتحدة الأسبوع المقبل، ضمن مهمة نشر مخطط لها مسبقاً.
ورغم أن وجهتها الأولى ستكون أوروبا، إلا أن تفاقم الوضع مع إيران قد يؤدي إلى إعادة توجيهها إلى الشرق الأوسط لتعزيز أو استبدال المجموعات الحالية.
انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة