أجواء رمضانية تضيء جامعة أسيوط بالمحبة والتلاحم
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعيش جامعة أسيوط في هذه الأيام أجواء رمضانية مميزة تعكس روح التلاحم بين منتسبيها، حيث حرصت الجامعة على تنظيم مجموعة من الفعاليات والأنشطة التي تعزز القيم الإنسانية والاجتماعية، من بينها حفلات الإفطار الجماعي واللقاءات الودية، التي تهدف إلى تقوية الروابط بين أفراد المجتمع الجامعي.
في إطار هذه الأجواء الرمضانية، شارك الدكتور أحمد عبدالمولى، نائب رئيس جامعة أسيوط لشئون التعليم والطلاب، إدارة الجودة والتميز، فعالية إفطار وسهرة رمضانية لفريق الجودة والتميز، والمراجعين الداخليين، وأعضاء هيئة التدريس المشاركين في فعاليات الجودة والتميز.
وشهدت الفعالية حضور عدد من القيادات ومديري الإدارات بالجامعة، على رأسهم شوكت صابر، أمين عام الجامعة والمشرف على الجودة، والأستاذ أسامة السيد، أمين عام الجامعة المساعد، والدكتورة بثينة الفاتح، أمين عام الجامعة المساعد والمشرف على الإدارة، والأستاذ أيمن شحاتة، أمين عام الجامعة المساعد، والأستاذ عبد القادر عمر، وكيل الوزارة ورئيس الإدارة المركزية للموارد البشرية، وذلك في نادي العاملين بالجامعة، وقد أُقيمت الفعالية تحت إشراف الأستاذ محمد عباس دردير، مدير عام إدارة الجودة والتميز، وفريق الجودة والتميز بالجامعة.
وصرح الدكتور أحمد المنشاوي، رئيس جامعة أسيوط، بأن الجامعة تحرص على تنظيم العديد من الفعاليات الرمضانية المميزة التي تعكس روح التآخي والتعاون بين أفراد المجتمع الجامعي، مشيرًا إلى أن هذه الأنشطة تعمل على بناء بيئة جامعية داعمة تسهم في تعزيز القيم الإنسانية والاجتماعية، مضيفًا أن السهرة الرمضانية التي نظمتها إدارة الجودة والتميز كانت بمثابة فرصة لتقوية الروابط بين موظفي الجامعة، مؤكدًا على أهمية مثل هذه الفعاليات في تعزيز التعاون والتواصل بين جميع أفراد المجتمع الجامعي.
من جانبه، أعرب الدكتور أحمد عبدالمولى عن سعادته بالمشاركة في السهرة الرمضانية المميزة، مؤكدًا أن مثل هذه الفعاليات تسهم في تعزيز الروابط والود بين موظفي الجامعة.
كما أشار الأستاذ محمد عباس دردير إلى أن الفعالية تأتي في إطار حرص إدارة الجامعة على دعم موظفيها من خلال تنظيم فعاليات تهدف إلى ترسيخ روح الإخاء والتعاون بين الجميع.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجواء الرمضانية الدكتور احمد المنشاوي الفعاليات الرمضانية رئيس جامعة أسيوط أمین عام الجامعة الجودة والتمیز جامعة أسیوط
إقرأ أيضاً:
أمين البحوث الإسلامية في جامعة بروناي: الإمام الشافعي جمع بين الأصالة والمعاصرة
ألقى د. محمد الجندي، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، اليوم، كلمةً خلال مشاركته في مؤتمر جامعة (السلطان الشريف علي الإسلامية) بسلطنة بروناي دار السلام، والذي جاء تحت عنوان: (المذهب الشافعي في العصر الرَّقْمي.. الأهميَّة والتحديات)، أكَّد فيها الأهميَّة البالغة لهذا المؤتمر؛ كونه يتناول سيرة الإمام الشافعي رحمه الله؛ بوصفه أحد أعلام الأمَّة الكبار، وواحدًا مِنَ الذين شرَّفهم المولى -سبحانه وتعالى- بالدِّفاع عن دِينه بمنهجيَّة عِلميَّة ضبطت مسار الفكر في تناول الأصول والنظر إلى الفروع، ناقلًا تحيات فضيلة الإمام الأكبر أ.د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعواته لهذا المؤتمر بالتوفيق والسداد.
وأوضح د. الجندي في كلمته التي جاءت بعنوان: «الإمام الشافعي بين تفرد العلماء وتجرد الأولياء في مواجهة التحديات التقنية»، أنَّ مسيرة الإمام الشافعي شكَّلت نقطة تحوُّل مضيئة في مسيرة الفكر الإسلامي، لا سيَّما في الفقه وأصوله، إذْ إنَّه مجدِّد أرسى قواعد جديدة، وجمع بين المدارس الفقهية ليقدِّم للأمَّة الإسلاميَّة منهجًا متكاملًا بُنِيَ على رؤية مكتملة، راعى من خلالها الأصول والقواعد الفقهية، وأخذ بعين الاعتبار ما تقتضيه طبيعة الحياة من تجدُّد وتغيُّر، فجاءت فروعه ملائمة لظروف الواقع مع التزامها بالأصول.
وأشار الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إلى أنَّ الإمام الشافعي -رحمه الله- كان نموذجًا فريدًا في جَمْعه بين الأصالة والمعاصرة؛ إذ درس علوم الشريعة على أكابر العلماء في الحجاز والعراق، وتمكَّن من المزاوجة بين فقه الأثر وفقه الرأي؛ وهو ما أتاح له تأسيس مذهب متكامل يُراعي النصوص والمقاصد معًا، لافتًا إلى أنَّ شخصيَّة الإمام الشافعي كانت متفرِّدة في تركيبتها العلمية؛ فقد كان واسع الأفق، حاضر الذهن، شديد الدقة في استنباط الأحكام، عميق الفهم للنصوص، مدركًا طبيعة الواقع الذي يعيش فيه؛ مما مكَّنه من تقديم اجتهادات مؤصلة ومنضبطة رسَّخت لأصول الاستدلال والاستنباط في الفقه الإسلامي.
وبيَّن فضيلته أنَّ رحلة الإمام الشافعي إلى مصر عام 199هـ شكَّلت محطة حاسمة في مسيرته العِلميَّة، وميلادًا لمذهبه الجديد؛ ففي مصر، وبين ذلك المجتمع بتنوُّعاته الثريَّة؛ اطَّلع على أعراف وحضارات وآثار جديدة؛ ممَّا دفعه إلى إعادة دراسة وتحليل آرائه الفقهية السابقة على ضوء هذه التجارِب الحياتيَّة التي عايشها في مصر، وكنتيجة لهذه التجرِبة الفريدة، أعاد كتابة رسالته في الأصول، وعدل عن بعض آرائه الفقهية الفرعية؛ ممَّا دلَّ على مرونته الفقهية وعمق فهمه لمقاصد الشريعة، وقدرته على التكيُّف مع تغيُّر الظروف والأحوال.
ولفت الدكتور محمد الجندي إلى أنَّ الإمام الشافعي أسهم بدَور بارز في ترسيخ المنهج الاستدلالي وضبط العَلاقة بين مصادر التشريع؛ ممَّا جعله علامة فارقة في تاريخ الفكر الإسلامي، وأثْرى به الاجتهاد الفقهي، مؤكدًا أنه لم يكُن عالِمًا منعزلًا عن قضايا عصره؛ بل كان فقيهًا معايشًا للواقع.
وذكر أنَّ منهج الإمام الشافعي في الفقه لم يكُن مجرَّد إطار فقهي فحسب؛ بل كان له بصمة عميقة في بناء الفكر الإسلامي، القائم على الاستدلال والترجيح بين الأدلة؛ ممَّا أتاح لعقلية المجتهد مرونة فريدة مضبوطة بمنهجيَّة تساعده على استنباط الأحكام، ومواجهة المستجدات بوعي وفهم عميق، وهو ما أسهم في استمرارية العطاء الفكري للأجيال المتعاقبة.
وتابع فضيلته أنَّ مِن أبرز الشواهد العِلميَّة على عظمة هذا المنهج؛ ما نراه جليًّا في المدرسة الأزهرية العريقة، التي يُعدُّ المنهج الفقهي للإمام الشافعي أحد أركانها التي استمدَّت منها العقلية الأزهرية التفكير الفقهي السليم، الذي يؤهِّل صاحبها للاجتهاد، إضافةً إلى كون الإمام الشافعي أول مَنْ وضع لبنات عِلم أصول الفقه في كتابه الخالد (الرسالة)؛ لهذا استحق عن جدارة أن يُوصَف بأنه «عقل فقهي ومنهجي عبقري»، وبأنه «مجدِّد القرن الثاني الهجري».
وثمَّن الدكتور محمد الجندي الدَّور الذي تقوم به المؤسسات العِلميَّة في تعزيز القِيَم الفكريَّة والتربويَّة، ونَشْر سِيَر أعلام الأمَّة، داعيًا طلاب العِلم إلى الاقتداء بسيرة الإمام الشافعي في التحصيل، والحرص على التكوين العِلمي المتكامل، والتخلُّق بأخلاقيَّات العلماء الربانيين.
وكرم رئيس جامعة السلطان الشريف علي الإسلامية داتوء سيري سيتا حاج د نور عرفان بن حاج زينال، وفضيلة رئيس المحاكم الشرعية فيهن اورانج كايا فادوكا سيري أوباما داتوء بازوكا سيري سيتا أستاذ حاج أوانج سالم بن حاج بسسار، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية على مشاركته الفاعلة في فعاليات الجلسة العلمية.