دعاء ليلة القدر للمتوفي.. أفضل طرق بر الوالدين بعد موتهما
تاريخ النشر: 22nd, March 2025 GMT
مع بدء الليالي الوترية من العشر الأواخر من رمضان، يحرص المسلمون في جميع أنحاء العالم على الإكثار من الدعاء والعبادة، طمعًا في إدراك فضل ليلة القدر التي تُعد خيرًا من ألف شهر. وتُعتبر هذه الليالي المباركة فرصة عظيمة للمغفرة والرحمة، ليس فقط للأحياء، بل أيضًا للمتوفين الذين ينتظرون من أحبّتهم دعوةً صادقة تصل إليهم كهدية نورانية في قبورهم.
فضل الدعاء للميت في ليلة القدر
يُعد الدعاء من أهم الأعمال التي ينتفع بها الميت بعد وفاته، فقد قال رسول الله ﷺ: "إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم يُنتفع به، أو ولد صالح يدعو له."
لذا، فإن الدعاء للميت في ليلة القدر، التي قد تكون الليلة 23 من رمضان، يُرجى أن يكون سببًا في نيل الرحمة والمغفرة له.
دعاء ليلة القدر للمتوفى
في هذه الليلة المباركة، يُستحب الإلحاح في الدعاء للمتوفى، ومن الأدعية التي يمكن ترديدها:
أهمية الدعاء للميت في الليالي الوترية
الليالي الوترية من العشر الأواخر، ومنها ليلة 23 رمضان، قد تكون ليلة القدر التي تتنزل فيها الملائكة بالرحمة والمغفرة، لذا فإن الدعاء فيها مُستجاب بإذن الله.
وكم من أمواتٍ ينتظرون من أحبائهم دعوةً تُخفف عنهم، وتكون لهم نورًا في قبورهم ورحمةً من الله.
ويُنصح بأن يرافق الدعاء للميت أعمال الخير مثل الصدقة الجارية، وقراءة القرآن، وتقديم المساعدة للفقراء والمحتاجين بنية إيصال الأجر له، فهذه الأعمال تزيد من حسناته وترفع درجته في الآخرة.
وتعد ليلة 23 رمضان إحدى الليالي التي يُرجى أن تكون ليلة القدر، لذا يُستحب اغتنامها بالدعاء والتضرع إلى الله، سواءً لأنفسنا أو لمن فقدناهم، راجين من الله أن يتقبل منا ومنهم، وأن يكتب لنا جميعًا المغفرة والرحمة والعتق من النار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة 23 رمضان دعاء ليلة القدر للميت دعاء ليلة القدر المزيد الدعاء للمیت لیلة القدر خیر ا من
إقرأ أيضاً:
حكم الدعاء بقول: «اللهم بحق نبيك» .. يسري جبر يوضح
أكد الدكتور يسري جبر، من علماء الأزهر الشريف، أن الدعاء بقول الإنسان: «اللهم بحق نبيك محمد صلى الله عليه وسلم» دعاءٌ جائزٌ شرعًا ولا حرج فيه، موضحًا أن الاعتراض على هذه الصيغة نابع من فهمٍ قاصر لمقامات الأنبياء، وعلى رأسهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولمعنى “الحق” عند الله سبحانه وتعالى.
وأوضح الدكتور يسري جبر، خلال لقاء تلفزيوني اليوم، أن النبي صلى الله عليه وسلم له حقٌّ عند مولاه، وهو حق الشفاعة، وحق القبول، وحق الجاه العظيم الذي أكرمه الله به، مشددًا على أن هذا الحق ليس من باب الوجوب العقلي على الله تعالى، فالله سبحانه لا يجب عليه شيء عقلًا، وإنما هو حق تفضلٍ وإحسانٍ أوجبه الله على نفسه كرامةً لنبيه، كما أوجب على نفسه إجابة دعاء المؤمنين بقوله: «ادعوني أستجب لكم»، فإذا كان هذا الوعد عامًا للمؤمنين، فما بالك بالصالحين، ثم الأولياء، ثم العلماء، ثم الأنبياء، ثم الرسل، ثم برسول الله صلى الله عليه وسلم الذي خصه الله بالشفاعة العظمى يوم القيامة حين يقول جميع الأنبياء: «نفسي نفسي»، ويقول هو وحده: «أنا لها».
وأشار عالم الأزهر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه علّم الأمة هذا المعنى، مستشهدًا بما رواه ابن ماجه في دعاء الذهاب إلى المسجد، حيث قال النبي: «اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك، وبحق محمد عليك»، موضحًا أن النبي سأل الله بحقه على الله، وهو دليل صريح على جواز هذا الأسلوب في الدعاء، وأن له حق الشفاعة والقبول والنصرة والرعاية والعناية.
وبيّن الدكتور يسري جبر أن من الأدعية النبوية الثابتة قوله صلى الله عليه وسلم: «يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين»، موضحًا أن الاستغاثة هنا بالرحمة، والرحمة التي أرسلها الله إلى العالمين هي رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قال تعالى: «وما أرسلناك إلا رحمةً للعالمين»، فالنبي هو الرحمة المتعينة في الأكوان، وهو المظهر الأعظم لرحمة الله في الخلق، ولذلك كان من المشروع استحضار هذا المعنى عند الدعاء.
وأضاف أن رحمة الله التي وسعت كل شيء قد جعل الله لها تجليات في الخلق، وأن النبي صلى الله عليه وسلم هو أعظم هذه التجليات، وهو الرحمة المهداة، مشيرًا إلى أن أهل العلم والذوق تكلموا عن هذا المعنى عبر القرون، ومنهم الإمام الجزولي في «دلائل الخيرات» حين عبّر عن النبي بأنه رحمة الله المتعينة في العالمين.
وأكد الدكتور يسري جبر أن القول بأن النبي ليس له حق عند الله قولٌ باطل، بدليل ما ثبت في الصحيح من حديث النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل رضي الله عنه حين قال: «هل تدري ما حق الله على العباد وما حق العباد على الله؟»، فبيّن أن للعباد حقًا على الله إذا وفوا بما أمرهم به، فإذا كان هذا حقًّا لعامة المؤمنين، فكيف يُنكر أن يكون لرسول الله صلى الله عليه وسلم – وهو إمام المرسلين وسيد ولد آدم – حقٌّ أعظم وأجل عند ربه.
وأكد على أن على المسلم ألا يلتفت إلى اعتراضات الجهلة، وأن يرجع في دينه إلى النصوص الشرعية وفهم أهل العلم، وأن يعرف مقام النبي صلى الله عليه وسلم حق المعرفة، فتعظيمه وتعظيم جاهه ومكانته من تعظيم الله، والنصوص الصحيحة دالة على جواز التوسل والدعاء بحق النبي صلى الله عليه وآله وسلم، والله تعالى أعلم.