أثارت تصريحات السلطات اليابانية حول بدء عملية ضخ أكثر من مليون طن من المياه المعالجة من محطة فوكوشيما دايتشي للطاقة النووية، غضب الصين بحسب ما ذكرته صحيفة «الجارديان»، حيث يتم ضخ مياه فوكوشيما التي تحتوي على التريتيوم المشع في المحيط الهادي عبر نفق من مصنع تيبكو.

الصين تحظر جميع وارادت المأكولات البحرية من اليابان

وقوبلت تصريحات السلطات اليابانية، باحتجاجات وردود أفعال دولية غاضبة وخاصة الصين وكوريا الجنوبية ومجتمعات الصيد، حيث أعلنت الصين، حظر شامل وفوري على جميع واردات المأكولات البحرية من اليابان، كما أثارت الغضب في مجتمعات الصيد القريبة.

وقالت وزارة الخارجية في بكين في بيان لها: «المحيط هو الملكية المشتركة للبشرية جمعاء، والبدء قسرا في تصريف مياه الصرف النووي في فوكوشيما إلى المحيط هو عمل أناني وغير مسؤول للغاية يتجاهل المصالح العامة الدولية».

صحيفة تنتقد ما يفعله رئيس الوزراء الياباني

واتهم مقال من صحيفة «جلوبال تايمز الحكومية»، رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، بفتح صندوق باندورا بالموافقة على الإفراج، قائلا: «ماذا سيطلق العنان بمجرد فتح صندوق باندورا؟»، وقالت الصحيفة: «قد تصبح الإجابة على هذا السؤال لغمًا أرضيًا يهدد البيئة البيئية للعالم ومخاوف جودزيلا الواقعية بين الجمهور في جميع أنحاء العالم».

كوريا الجنوبية: اليابان لابد أن تتبع المعايير العلمية بدقة

وقالت كوريا الجنوبية التي كانت ذات يوم منتقدة صريحة لخطة تصريف المياه، إنها تقبل العلم وراء التسريح لكنها لم تصل إلى حد دعم نهج اليابان علنًا وسط مخاوف بشأن سلامة الأغذية بين الجمهور الكوري الجنوبي.

وقال هان داك سو، رئيس وزراء كوريا الجنوبية: «المهم الآن هو ما إذا كانت اليابان، كما وعدت المجتمع الدولي، تتبع بدقة المعايير العلمية وتقدم المعلومات بشفافية».

وأضاف سو: «اليوم، تتوقع حكومتنا وتحث الحكومة اليابانية على الكشف بشفافية ومسؤولية عن المعلومات خلال عملية الإفراج التي ستستمر خلال السنوات 30 المقبلة».

أستراليا: يجب تصريف محطات الطاقة دون الإضرار بالناس

وقال توني إيروين، الأستاذ المساعد الفخري في الجامعة الوطنية الأسترالية: «تصرف محطات الطاقة النووية في جميع أنحاء العالم المياه التي تحتوي على التريتيوم  بشكل روتيني لأكثر من 60 عامًا دون الإضرار بالناس أو البيئة، ومعظمها بمستويات أعلى مما كان مخططًا له في فوكوشيما».

رئيس وزراء جزر كوك: التصريف يجب أن يفي بمعايير السلامة الدولية

وتحدث مارك براون، رئيس وزراء جزر كوك ورئيس كتلة جزر المحيط الهادئ: قائلاً: «أعتقد أن التصريف يفي بمعايير السلامة الدولية»، مضيفا أن المنطقة قد لا توافق على القضية المعقدة، وهذا وضع صعب بالنسبة لنا جميعًا، ونحن بحاجة إلى تقييم العلم.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: فوكوشيما محطة فوكوشيما طاقة نووية اليابان الصين

إقرأ أيضاً:

تعفن الدماغ: هل يتأثر دماغنا فعليًّا بالإفراط في الاستهلاك الرقمي؟

بينما باتت الشاشات جزءًا رئيسيًّا من حياة الأطفال والكبار، يُطرح تساؤلٌ مهم: هل الاستخدام المفرط للمنصات الرقمية ضارٌ بالعقل حقًّا، أم أننا نبالغ في ربطه بمشكلات الصحة العقلية؟ اعلان

التمرير المفرط لمحتوى سلبي على الإنترنت، أو الإدمان على منصات مثل إنستغرام، أو مشاهدة فيديوهات اليوتيوب دون وعي، كلها سلوكيات مُشتِّتة تثير تساؤلات حول تأثيرها على صحة الدماغ. لكن هل يمكن أن تؤدي فعليًا إلى تلفه؟

في العام الماضي، اختارت جامعة أكسفورد للنشر مصطلح "brain rot" (تعفن الدماغ) كعبارة للعام، وعرّفته بأنه "التدهور المفترض في الحالة العقلية أو الفكرية لشخص ما" الناتج عن الإفراط في استهلاك المواد السطحية أو غير المثيرة للتحدي على المنصات الرقمية.

وقالت الدكتورة أندريانا بينيتيز، الأستاذة المساعدة في قسم علم الأعصاب بجامعة ساوث كارولينا الطبية: "هذا ما يحدث عندما يستهلك الشخص كميات كبيرة من محتوى رقمي منخفض الجودة، يُشبه من حيث التأثير السلبي الطعام السريع الضار بالصحة العقلية".

ومع ذلك، تظل الآلية التي قد يؤثر بها هذا الاستهلاك على الدماغ غير واضحة، وكذلك مدى خطورته فعليًا.

الوقت أمام الشاشات: تحليل للأرقام وتأثيراتها المحتملة

وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC)، يقضي نصف المراهقين في أمريكا أربع ساعات أو أكثر يوميًا أمام الشاشات، بينما تشير التقديرات العالمية إلى أن البالغين قد يقضون في المتوسط أكثر من ست ساعات يوميًا متصلين بالإنترنت.

لا توجد إرشادات صحية اتحادية تحدد مقدار الوقت المناسب للبقاء أمام الشاشات يوميًا لدى المراهقين أو البالغين. إضافة إلى ذلك لا يمتلك الباحثون بيانات كافية لفهم كامل مفهوم "تعفن الدماغ" وعواقبه المحتملة.

وقالت الدكتورة بينيتيز: "في الحقيقة لا توجد دراسات علمية منسجمة حول هذا الموضوع".

إلا أن هناك بيانات صادرة عن CDC تشير إلى أن واحدًا من كل أربعة مراهقين يستخدمون الشاشات بشكل مفرط يعانون من مشاعر القلق أو الاكتئاب.

وتشير بعض الدراسات إلى أن آثار الاستخدام المكثف للشاشات قد تظهر منذ سن مبكرة. فالمراهقون الذين يقضون وقتًا طويلًا أمام الشاشات قد يكونون أكثر عرضة لمشكلات الصحة النفسية، مثل الاكتئاب والقلق واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه واضطراب العناد المعارض، إضافة إلى أعراض جسدية مرتبطة بها مثل الألم والدوخة والغثيان.

وذلك وفقًا لتحليل نُشر عام 2024 لبيانات مشروع "التطور المعرفي والدماغي لدى المراهقين"، أكبر دراسة طويلة الأمد حول تطور الدماغ لدى الأطفال في الولايات المتحدة.

وربطت دراسات أخرى محتملةً بين "تعفن الدماغ" وبين فقدان الإحساس العاطفي، والتعب المعرفي، وتراجع ثقة الشخص بنفسه، وضعف المهارات التنفيذية، ومنها الذاكرة والتخطيط واتخاذ القرارات.

Relatedتجربة لوصل الإنسان بالكمبيوتر.. شركة تابعة لإيلون ماسك ستبدأ اختبار غرساتها الدماغية على البشرمن الآن فصاعداً سيحتاج منتجو المحتوى الرقمي الحصول على تراخيص للبث في تركيادراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشبابكيف ننقذ عقولنا من الفوضى الرقمية؟

ولا توجد أدلة تشير إلى أن قضاء ساعات يوميًا أمام الشاشات يُغير تركيب الدماغ البشري، لكن ما قد يكون ضارًا هو ما يُفوت خلال هذه الساعات من تجارب ضرورية، خاصة لدى الشباب الذين لا يزال دماغهم في طور النمو، وفقًا للدكتور كونستانتينو إيدوكولا، مدير معهد فايل للبحوث العصبية والعقلية في مركز ويِل كورنيل الطبي بمدينة نيويورك.

وقال إن زيادة الوقت الذي يقضيه الشباب أمام الشاشات يعني تقليل الوقت المخصص للنشاط البدني أو للتفاعل المباشر مع الآخرين، وهو ما يمد الدماغ النامي بتجارب حسية وعاطفية معقدة ولها أهمية كبرى في النمو.

وأضاف: "يتطلب نمو الدماغ تنوعًا في الخبرات. فعندما تكون منشغلًا بهاتفك، لا تحصل على هذه التجارب الأخرى. نحن نحل التفاعلات الاصطناعية محل التفاعلات البشرية، والتي تفتقر إلى التعقيد الموجود في التجربة الإنسانية، مثل الردود اللفظية والحسية والعاطفية التي نختبرها عند التفاعل مع الآخرين".

اعلان

ولفتت الدكتورة بينيتيز إلى أن الأمر لا يتعلق فقط بمدة التعرض للشاشات، بل أيضًا بمحتواها، وقالت: "استهلاك كميات كبيرة من محتوى الإنترنت منخفض الجودة قد يعرّضك لمعلومات تشوه إدراكك للواقع وتؤثر سلبًا على صحتك العقلية".

وأشارت إلى أن التنقل المستمر بين محتوى سلبي بكثافة يمكن أن يؤدي إلى إرهاق ذهني.

وقالت بينيتيز إن الحد الفاصل لما يُعد "كثيرًا جدًا" لم يُحدد بعد. وبالاستناد إلى تشبيهها السابق بالوجبات السريعة، شبّهت بينيتيز فترات الاستخدام القصيرة أمام الشاشة بتناول وجبة خفيفة غير صحية من حين لآخر.

وأضافت: "كيس واحد من رقائق البطاطس قد لا يكون بهذا السوء، لكن إذا كنت تأكل ثلاثة أكياس في كل مرة، فقد تصبح هذه مشكلة".

اعلانالوعي الرقمي: كيف نوجه الاستخدام بمسؤولية؟

قالت بينيتيز إن مساعدة الأطفال والبالغين على استهلاك محتوى إلكتروني أكثر صحة ليس سهلًا، لأن جزءًا كبيرًا من الحياة الحديثة – من الدراسة والتسوق إلى الترفيه والتواصل الاجتماعي – يعتمد على المنصات الرقمية.

وأضافت: "الشاشات جزء من حياة الأطفال، وهي الطريقة التي يحصلون بها على معظم المعلومات".

وأشارت إلى أنه من مسؤولية البالغين اختيار المحتوى بعناية، والتأكد من أن الأطفال يستهلكون محتوى نافعًا لهم، وبطريقة لا تسبب الإرهاق العقلي، ويجب التأكد من أنهم يمارسون التفكير النقدي أثناء استخدامهم الشاشات.

كما حذّرت من التمرير المستمر قبل النوم، وقالت: "استهلاك معلومات مُثيرة والانكشاف للضوء في وقت يجب أن يهدأ فيه الجسم قد يؤثر في جودة النوم".

اعلان

وأوصت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال بأن تعِد العائلات خططًا مشتركة لاستخدام الشاشات، وتشجيع استخدام يعزز الإبداع والتواصل مع الأسرة والأصدقاء، كما شدّدت على أهمية الأنشطة بعيدة عن الشاشات مثل الرياضة والفن والموسيقى وغيرها.

وأشارت الأكاديمية إلى أن بعض استخدامات الشاشات يمكن أن تكون "صحية وإيجابية"، وهو رأي أيده كل من بينيتيز وإيدوكولا. وقالت بينيتيز: "يمكنك استهلاك محتوى مفيد. وهنا تكمن قيمة الاختيار".

وأوضح إيدوكولا أن يكون الاستخدام الإلكتروني "ملائمًا للغرض"، مضيفًا: "لا بأس باستخدام التكنولوجيا لأداء المهام الحالية، لكن المشكلة تظهر عندما يتحول الاستخدام إلى إدمان. فكل شيء له حدّه".

انتقل إلى اختصارات الوصولشارك هذا المقالمحادثة

مقالات مشابهة

  • الإسكان: مشروعات تطوير منظومة تصريف الأمطار أنقذت الإسكندرية
  • اليابان: لا اتفاق دون تنازلات من أميركا بشأن جميع الرسوم الجمركية
  • اعتبارا من تموز المقبل ..فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال
  • فرنسا تحظر التدخين في كل الأماكن التي يتواجد فيها الأطفال بدءًا من يوليو
  • تحطم طائرة في كوريا الجنوبية ووفاة جميع ركابها
  • تعفن الدماغ: هل يتأثر دماغنا فعليًّا بالإفراط في الاستهلاك الرقمي؟
  • رئيس الحكومة يوجه برفع تقرير تفصيلي عن إجراءات سلطات تعز لمعالجة أزمة المياه
  • رئيس اللجنة الأولمبية القطرية يجتمع مع سفير اليابان لدى الدولة
  • رئيس المياه الوطنية يدشّن المرحلة التطويرية لمنظومة التشغيل الذكي بالمدينة المنورة
  • البرلمان اليمني يطالب رئيس الوزراء بمعالجة عاجلة لأزمة المياه في تعز والكهرباء في عدن