(إسرائيل) تختنق في أضخم مظاهرات .. واتهام نتنياهو بإشعال الحرب الأهلية
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
سرايا - شهدت الساحة الإسرائيلية، السبت، ، وتوجيه اتهامات غير مسبوقة لرئيس الوزراء، ، بسعيه لإشعال حرب أهلية، إثر إصراره على إقالة رونين بار، رغم الاعتراض الشعبي والتجميد القضائي.
وعمت المظاهرات جميع أنحاء إسرائيل بمشاركة قيادات المعارضة، منهم رئيس الوزراء السابق يائير لابيد، الذي اتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في حرب أهلية.
وتوجهت حشود كبيرة نحو شارع بيغن في تل أبيب، حيث أقيم احتجاج لعائلات المختطفين، ونحو قلعة زئيف في شارع الملك جورج، حيث تم حرق الإطارات.
إشعال حرب أهلية
وتزامن ذلك مع تظاهر نحو ألف شخص في القدس، وساروا باتجاه ساحة باريس، التي تحولت لمركز الاحتجاجات في الفترة الأخيرة.
وفي خضم الاحتجاجات والدعوات للعصيان، نشر نتنياهو مقطع فيديو قال فيه: "رونين بار لن يبقى رئيسًا للشاباك، وتحقيقاته ضد فريق مكتبي تهدف إلى عدم إقالة المستشارة القانونية بالحكومة".
واتهم زعيم المعارضة الحكومة بأنها تبذل قصارى جهدها لإشعال حرب أهلية في إسرائيل.
وقال لابيد إن "نتنياهو يدفع بهذا الاتجاه علنًا، ولن نسمح بحدوث ذلك.. سنقاتل من أجل البلاد، لن نسمح لهم بتدميرها"، وفق تعبيراته التي نالت استحسان المتظاهرين.
وأضاف أنه "إذا قررت الحكومة الإسرائيلية عدم الامتثال لحكم المحكمة العليا، فإنها ستتحول في تلك اللحظة إلى حكومة إجرامية".
ودعا لابيد إلى إضراب عام احتجاجًا على سياسة نتنياهو، في الاقتصاد والكنيست والمحاكم والسلطات المحلية وليس الجامعات والمدارس، مشددًا على ضرورة الانقلاب على نتنياهو.
واتهم الحكومة بـ"ارتكاب أكبر سرقة في تاريخ البلاد" من خلال سرقة مليارات الشواكل من أموال جنود الاحتياط ودافعي الضرائب، لمنحها "رشوة لأشخاص لا يعملون، ويصرخون: سنموت بدلًا من التجنيد"، قاصدًا الحريديم.
عُمَد مدن وجنرالات
وشارك في المظاهرات قيادات محلية بارزة، منهم: عمد مدن، وجنرالات بارزون سابقون ورئيس نقابة المحامين وممثلون عن الجامعات والمدارس والقطاع الثقافي؛ ما يعني أن معظم الجمهور الإسرائيلي خرج ضد نتنياهو وحكومته؛ ما يعيد أجواء الحرب الأهلية، التي منعتها أحداث الـ7 من أكتوبر خلال الأزمة القضائية الشهيرة.
في الوقت نفسه، أصدر اتحاد الطيارين الإسرائيلي، الذي يضم طيارين من جميع الشركات، بيانًا أعرب فيه عن "قلقه العميق إزاء التداعيات الخطيرة التي قد تنشأ نتيجة للأزمة الدستورية في إسرائيل".
وشدد الاتحاد على أن "هذه ليست قضية سياسية، بل هي أسس الديمقراطية الإسرائيلية وسيادة حكم القانون".
ودعا قيادة إسرائيل إلى "عدم سحق المجتمع الإسرائيلي بخطوات غير مناسبة"، والتركيز على إعادة المخطوفين، والفوز في الحرب، وإعادة بناء المستوطنات في الجنوب والشمال.
فيما دعا رئيس الحزب الديمقراطي ونائب رئيس الأركان السابق، يائير غولان، زعماء المعارضة إلى التوحد في إطار واحد خلال المظاهرة الاحتجاجية المركزية في ساحة هابيما.
وقال: "أدعو هنا أصدقائي غادي آيزنكوت ويائير لابيد وبيني غانتس للاتحاد ضد نتنياهو، هذا ليس وقت السياسة التافهة.. هذا ليس وقت الاعتبارات الشخصية".
وكان غولان أول من اتهم نتنياهو بتوريط إسرائيل في حرب أهلية.
لا رجعة عن القرار
وعلى الجانب الآخر، قال مصدر سياسي في مكتب رئيس الوزراء إنهم ماضون في طريقهم، رغم كل هذه الاحتجاجات.
ورفض المصدر الربط بين الاحتجاجات وتصريحات المبعوث الأمريكي ، التي صدمت معسكر نتنياهو.
وكان ويتكوف صرح بأن نتنياهو يواجه رفضًا شعبيًّا.
وكشف ويتكوف في مقابلة أجراها معه الجمهوري، تاكر كارلسون، عن الفجوات بين إسرائيل والولايات المتحدة.
وأكد أنه "خلافًا لما تُروّج له مصادر مختلفة بين الحين والآخر، لا يرى الأمريكيون استمرار المفاوضات بشأن صفقة ما، متوافقًا مع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو".
وأوضح ويتكوف: "أنا أفهم أولئك الذين ينتقدونه لهذا السبب، حتى لو لم أكن أتفق معهم دائمًا".
وانتقد إسرائيل أيضًا لعدم وجود رؤية واضحة لليوم التالي - حتى بعد مرور ما يقرب من عام ونصف العام على القتال.
وتابع المبعوث الأمريكي قائلًا "أتحدث مع قادة المنطقة ويسألونني: ما هدف إسرائيل؟ ما الخطة طويلة المدى؟ "لا توجد خريطة ولا أفق. وهذا يخلق حالة من عدم الاستقرار".
وأشار ويتكوف إلى أن اللقاءات مع عائلات الرهائن في ساحة تل أبيب "حطمت قلبه". مضيفًا أن "هذه صدمة وطنية. إنها تمس روح إسرائيل. على الحكومة أن تدرك أنه بالإضافة إلى الضغط العسكري، لا بد من مفاوضات فعّالة" وفق تعبيره.إقرأ أيضاً : هاجم الجنود الإسرائيليين .. "الوشق المصري" يتصدر محركات البحثإقرأ أيضاً : جيش الاحتلال يعترض صاروخًا أطلق من اليمنإقرأ أيضاً : اللجنة العربية الإسلامية تبحث الأحد وقف النار في غزة
وسوم: #قيادة#المنطقة#سياسة#الجامعات#رشوة#الحكومة#القدس#غزة#الاحتلال#رئيس#الوزراء#باريس
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 23-03-2025 09:10 AM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: رئيس الوزراء الحكومة الحكومة سياسة الجامعات الحكومة الجامعات قيادة رئيس رئيس رئيس الوزراء رئيس الوزراء المنطقة الحكومة قيادة المنطقة سياسة الجامعات رشوة الحكومة القدس غزة الاحتلال رئيس الوزراء باريس رئیس الوزراء حرب أهلیة رئیس ا
إقرأ أيضاً:
سرايا القدس تبث مشاهد استهداف مقر قيادة للاحتلال بصاروخ موجه وإصابته
بثت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، اليوم السبت، مشاهد لاستهداف مقاتليها مقر قيادة وسيطرة تابعا لجيش الاحتلال بصاروخ موجه شمالي مدينة خان يونس، جنوبي قطاع غزة، وإصابته، ضمن عملية "طوفان الأقصى".
ونُفذ الهجوم باستخدام صاروخ موجه من طراز "107"، وهو سلاح استخدمته السرايا بشكل متكرر في عملياتها ضد القوات والآليات الإسرائيلية، وأظهر فاعلية في تحقيق إصابات مباشرة ودقيقة في أهداف متنوعة.
وأظهر المقطع في بدايته لقطات مراقبة استطلاعية لتحركات جنود الاحتلال في محيط المبنى المستهدف، مما يشير إلى عملية استخباراتية سبقت تنفيذ الهجوم لضمان تحديد الهدف بدقة وإصابة القوات المتمركزة داخله.
وتضمنت اللقطات مشاهد تجهيز أحد المقاتلين للعملية، حيث ظهر وهو يحمل الصاروخ في كيس وينتقل به بحذر عبر الأزقة وبين المباني المدمرة ثم تجهيز الصاروخ ووضعه على منصة إطلاق بدائية داخل إحدى الشقق السكنية المدمرة المطلة على منطقة التوغل.
وبعد اكتمال التجهيزات، وثقت المشاهد من زاويتين مختلفتين لحظة إطلاق الصاروخ وتوجهه نحو المبنى المستهدف، ليصيبه إصابة مباشرة ويحدث انفجارا وسط تصاعد لأعمدة الدخان والغبار من الموقع.
وتأتي هذه العملية في إطار سلسلة من الهجمات التي تنفذها فصائل المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال المتوغلة في مختلف محاور القتال بقطاع غزة، خاصة في مدينة خان يونس التي شهدت معارك ضارية.
وكثفت سرايا القدس، إلى جانب كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الأسابيع الأخيرة من بث مشاهد عملياتها العسكرية، والتي تركز على استهداف الآليات المدرعة، وتجمعات الجنود، ومقرات القيادة الميدانية.
وقد دأبت فصائل المقاومة في غزة على توثيق عملياتها ضد قوات جيش الاحتلال وآلياته في مختلف محاور القتال منذ بدء العملية البرية الإسرائيلية في 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
إعلانومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية في غزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر محكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 200 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح -معظمهم أطفال ونساء- وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.