ريكاني يحذر من أزمة سيولة وتوقف مشاريع البنى التحتية في العراق
تاريخ النشر: 23rd, March 2025 GMT
مارس 23, 2025آخر تحديث: مارس 23, 2025
المستقلة/- شدد وزير الإعمار والإسكان والبلديات والأشغال العامة، بنكين ريكاني، على ضرورة الانتقال إلى مرحلة جديدة في إدارة الاقتصاد العراقي، محذرًا من استمرار الاعتماد على الاقتصاد الريعي الذي يعتمد بشكل أساسي على إيرادات النفط. ريكاني أكد أن هذا الاعتماد يشكل خطرًا على استدامة الاقتصاد، داعيًا إلى تفعيل نظام الجباية لتنفيذ مشاريع البنى التحتية وضمان استقرار الأوضاع الاقتصادية في المستقبل.
في تصريحات له، كشف ريكاني عن وجود نحو 80 تريليون دينار مخزّنة في منازل المواطنين، وهي أموال غير فعّالة في الدورة الاقتصادية، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة السيولة في البلد. وأوضح أن حجم العملة المحلية المطبوعة بلغ 120 تريليون دينار، بينما المتداول منها لا يتجاوز 23 تريليون دينار، وفقًا للبنك المركزي العراقي. هذه الفجوة الضخمة بين العملة المطبوعة والمتداولة تساهم في تعميق أزمة السيولة وتؤثر سلبًا على الاقتصاد الوطني.
وأشار وزير الإعمار إلى أن العراق يعاني من ارتفاع حاد في الموازنة التشغيلية، التي تشمل رواتب الموظفين والمتقاعدين، بالإضافة إلى تخصيصات الرعاية الاجتماعية، أجور استيراد الكهرباء، استخراج النفط، البطاقة التموينية، الأدوية، وتخصيصات المحافظات والوزارات. هذا التوزيع الكبير للموازنة يعكس حاجة ماسة إلى إعادة هيكلة النظام الاقتصادي.
وحذر ريكاني من أن استمرار الوضع على حاله دون تفعيل سياسات اقتصادية جديدة قد يؤدي إلى توقف مشاريع البنى التحتية الحيوية، مما سيعكس سلبًا على الحياة اليومية للمواطنين ويزيد من صعوبة تحسين الخدمات الأساسية في البلد. وأكد أن الحكومة بحاجة إلى خطوات عاجلة للتحول من الاقتصاد الريعي إلى اقتصاد يعتمد على التنوع والإنتاج المحلي لتعزيز القدرة الاقتصادية الوطنية.
إن التحديات التي يواجهها الاقتصاد العراقي اليوم تتطلب إصلاحات جذرية في السياسات المالية والاقتصادية. إذا لم يتم تفعيل الإجراءات المناسبة، سيظل الاقتصاد في دائرة مغلقة يعاني من أزمات متتالية تزيد من تعقيد الوضع الاقتصادي في العراق.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
وزير النفط العراقي يكشف عن مشروع يزيد من معدلات المنتجات النفطية البيضاء
شبكة انباء العراق ..
أكد وزير النفط العراقي، حيان عبد الغني السواد، اليوم الإثنين، أن مشروع FCC يزيد معدلات إنتاج المنتجات النفطية البيضاء ومنها “البنزين” ويسهم بخفض الاستيراد.
وأفادت وكالتنا ، صباح اليوم الثلاثاء، بأن تصريحات السواد جاءت خلال زيارة ميدانية تفقدية لشركة مصافي الجنوب في محافظة البصرة.
وأوضح الوزير العراقي أن أهمية مشروع FCC تتمثل في زيادة معدلات إنتاج المنتجات النفطية البيضاء وعلى رأسها البنزين التي ستساهم في خفض كميات الاستيراد من المادة إلى مستويات متدنية.
ويأتي هذا فيما ترأس الوزير، حيان عبد الغني السواد، اجتماعا بحضور مدير عام الشركة حسام حسين ولي، والشركة المنفذة للمشروع وتم خلال الاجتماع استعراض مراحل التنفيذ، والتأكيد على أهمية إنجاز المشروع في التوقيتات الزمنية المحددة.
وقال السواد إن “المشروع يمثل انتقالة نوعية وكمية في إنتاج المشتقات النفطية وخصوصا البنزين، ويدعم الاقتصاد الوطني”.
ومن جانبه عبر مدير عام الشركة عن شكره للمتابعة المستمرة لوزير النفط العراقي، حيان عبد الغني السواد، للمشاريع التي تنفذها الشركة، وتذليله لأي عقبات أو تحديات تواجه بعض مراحل التنفيذ للمشروع .
وكان العراق قد أعلن عن توقيع عقد لحفر أول بئر استكشافية، في الثاني من الشهر الجاري، وتتضمن خطتها حفر 15 بئرا، بهدف زيادة إنتاج النفط والغاز.
وقال نائب رئيس الوزراء لشؤون الطاقة ووزير النفط العراقي، حيان عبد الغني، إن العقد جرى توقيعه بين شركة الحفر العراقية وشركتي الاستكشافات النفطية ونفط الشمال، في إطار جهود الوزارة لتعزيز احتياطيات العراق من النفط والغاز ودعم موقعه بين الدول المنتجة.
وأوضح أن “هذا التوقيع يمثل بداية تنفيذ البرنامج الحكومي لحفر 15 بئرا استكشافية باستخدام الجهد الوطني، بعد تخصيص التمويل اللازم”، مشيرا إلى أن “المشروع سيسهم في رفع المخزون الوطني من الموارد الهيدروكربونية”.
من جانبه، أكد وكيل الوزارة لشؤون الاستخراج، باسم خضير، أن هناك خطة لحفر آبار استكشافية في مختلف مناطق العراق، من الشم