زيلينسكي يدعو للضغط على بوتين قبل مفاوضات أمريكية روسية
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
دعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الأحد، إلى ممارسة ضغوط دولية على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لإجباره على وقف الهجمات على أوكرانيا، وذلك قبل انطلاق مفاوضات أمريكية روسية مرتقبة في السعودية لبحث إمكانية التوصل إلى وقف جزئي لإطلاق النار.
وقال زيلينسكي عبر منصاته على وسائل التواصل الاجتماعي: "مهما كانت طبيعة مباحثاتنا مع شركائنا، يجب أن يتم الضغط على بوتين لإصدار أمر فعلي بوقف الضربات.
فمن بدأ هذه الحرب عليه أن ينهيها"، مؤكدًا أن استمرار القتال يعود إلى قرار روسيا بإطالة أمد الحرب.
وأضاف الرئيس الأوكراني أن اقتراحًا بوقف إطلاق النار بدون شروط تم تقديمه في 11 مارس، وكان من المفترض أن يؤدي إلى وقف الهجمات، إلا أن روسيا استمرت في تنفيذ الضربات الجوية والصاروخية.
وتابع: "كل ليلة وكل يوم، تنفذ روسيا أبشع الضربات الممكنة. ومن دون ممارسة ضغوط قوية عليها، ستواصل موسكو تجاهل أي جهود دبلوماسية حقيقية والاستمرار في تدمير حياة الناس".
تأتي هذه التصريحات فيما أجرى وفد أوكراني محادثات مع مبعوثين أمريكيين في الرياض، ضمن الجهود المتسارعة للتوصل إلى حل يخفف من حدة النزاع المستمر منذ غزو روسيا لأوكرانيا في عام 2022.
ورغم المحاولات الدبلوماسية، لا تزال الضربات العسكرية تتواصل في كلا البلدين، حيث تشهد أوكرانيا تصعيدًا في الهجمات الروسية، فيما تعرضت مناطق روسية أيضًا لضربات أوكرانية خلال الأيام الماضية، مما يزيد من تعقيد فرص الوصول إلى هدنة حقيقية في المدى القريب.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أوكرانيا زيلينسكي فولوديمير زيلينسكي روسيا بوتين المزيد
إقرأ أيضاً:
روسيا تكثف هجماتها على خاركيف وتتعهد برد حازم على هجمات أوكرانيا
كثفت روسيا هجماتها على مدينة خاركيف، ثاني كبرى مدن أوكرانيا، الليلة الماضية وتوعدت بالرد الحازم على الهجمات الأوكرانية، مؤكدة في الوقت نفسه أن مناقشات أميركية روسية ستعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنها استبعدت قرب تعافي علاقاتها بواشنطن بسبب "الدولة الأميركية العميقة وصقور الكونغرس".
وقتل شخصان وأصيب 60 على الأقل في ضربات روسية الليلة الماضية استهدفت مدينة خاركيف، غداة هجمات مماثلة أودت بحياة 3 أشخاص في كييف وأوديسا.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس أن القوات الجوية الأوكرانية أعلنت أن القوات الروسية شنت هجوما جويا واسع النطاق بـ85 طائرة مسيرة من طراز "شاهد" وطرز أخرى مستهدفة مدينة خاركيف ومناطق أخرى. وقالت القوات إن أنظمة الدفاع الجوي اعترضت 40 طائرة مسيرة.
وحسب الشرطة المحلية، أسفر الهجوم عن مقتل شخصين وإصابة 60 آخرين على الأقل، بينهم 9 أطفال.
وقال رئيس بلدية المدينة إيغور تيريخوف إن "17 ضربة بطائرات مسيّرة طالت منطقتين" في هذه المدينة التي يتحدث غالبية سكانها اللغة الروسية. كما أصيب شخصان في زاباروجيا وآخر في خيرسون، وتعرضت مبان للقصف في أوديسا.
وتقع خاركيف على بعد أقل من 50 كيلومترا من الحدود الروسية، وتشهد منذ أسبوع هجمات ليلية واسعة النطاق وقع أعنفها السبت الماضي، إذ استهدفتها نحو 50 طائرة مسيرة روسية، مما أسفر عن سقوط قتيلين و17 جريحا.
هجوم أوكرانيعلى الجانب الآخر، قالت وزارة الدفاع الروسية اليوم إن أنظمة الدفاع الجوي دمرت 32 طائرة مسيرة أوكرانية خلال الليل.
وأوضحت الوزارة -عبر تطبيق تلغرام- أن نصف الطائرات المسيرة تم إسقاطها فوق منطقة فارونيش الجنوبية، بينما جرى اعتراض البقية فوق كورسك وتامبوف وروستوف وشبه جزيرة القرم.
إعلانيأتي ذلك بعد أن أنجزت روسيا وأوكرانيا أمس مرحلة جديدة من عملية تبادل واسعة لأسرى حرب من الجانبين، وهو التقدم الملموس الوحيد بعد محادثات السلام الأخيرة في إسطنبول، غير أن هذه المحادثات وصلت إلى طريق مسدود والضربات الليلية التي تستهدف المدنيين تتواصل بوتيرة منتظمة.
في غضون ذلك، أكد السفير الروسي لدى الولايات المتحدة ألكسندر دارشيف أن بلاده "سترد بحزم على استفزازات كييف وتهديداتها الصاروخية".
وأفاد السفير الروسي بأن مناقشات أميركية روسية ستُعقد في موسكو بدلا من إسطنبول، لكنه لم يحدد موعدا لذلك، معتبرا أن "تعافي العلاقات الروسية الأميركية لا يزال بعيد المنال"، وأن التقارب مع موسكو يتباطأ بسبب -ما تُسمى- "الدولة العميقة" الأميركية و"الصقور" المناهضين لروسيا في الكونغرس.
ونقلت "وكالة تاس" الروسية الرسمية للأنباء عن دارشيف اليوم قوله: "أؤكد أن المفاوضات القادمة للوفود ستُعقد في موسكو قريبا جدا".
مواقف غربيةيذكر أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأى بنفسه عن الصراع خلال الأسابيع الأخيرة، مشبّها الحرب الروسية على أوكرانيا التي بدأت عام 2022 بـ"أطفال يتعاركون"، ملمحا إلى أنه قد يسمح باستمرار الحرب.
وأثارت الحرب في أوكرانيا أكبر مواجهة بين موسكو والغرب منذ نهاية الحرب الباردة. وصرح دبلوماسيون كبار في كل من موسكو وواشنطن عام 2024 بأنهم لا يتذكرون أن العلاقات كانت أسوأ من أي وقت مضى.
واقترحت المفوضية الأوروبية أمس الحزمة الـ18 من العقوبات ضد روسيا بسبب حربها على أوكرانيا، التي تستهدف عائدات موسكو من الطاقة وبنوكها وصناعتها العسكرية.
وتقترح الحزمة الجديدة حظر التعاملات مع خطوط أنابيب الغاز الروسية "نورد ستريم"، بالإضافة إلى البنوك التي تتحايل على العقوبات.
إعلانواقترحت المفوضية أيضا خفض سقف سعر النفط الخام الروسي الذي حددته مجموعة الدول السبع من 60 دولارا للبرميل إلى 45 دولارا، في محاولة لخفض عائدات روسيا من الطاقة.
واعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن" هدف روسيا ليس السلام، بل فرض سيادة القوة، فالقوة هي اللغة الوحيدة التي تفهمها روسيا".
ورحب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بحزمة عقوبات الاتحاد الأوروبي، لكنه قال إن هناك حاجة إلى مزيد من التفاصيل، ودعا إلى خفض سقف سعر النفط إلى 30 دولارا.
فوتشيتش إلى كييفعلى صعيد متصل، يزور الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش أوكرانيا اليوم الأربعاء، وهي أول زيارة لرئيس الدولة التي حافظت على علاقات ودية مع موسكو منذ اندلاع الحرب في فبراير/شباط 2022.
وأوضحت الرئاسة الأوكرانية -في بيان مقتضب- أن "رئيس جمهورية صربيا سيزور أوكرانيا ليوم واحد الأربعاء، حيث سيشارك في قمة أوكرانيا وجنوب شرق أوروبا".