أعلنت أستراليا، اليوم الاثنين، أنها تسلمت أول دفعة من منظومة "هيمارس" الصاروخية المتنقلة، والتي من شأنها "تغيير قواعد اللعبة" في ساحة المعركة على حد وصفها.

وجاء طلب أستراليا شراء هذه الراجمة الأمريكية المتطورة التي استخدمتها أوكرانيا، وكان لها تأثير مدمر على القوات الأمريكية، بعد إجرائها مراجعة استراتيجية للدفاع لعام 2023.

وحضت المراجعة على ضرورة التحول نحو الردع بعيد المدى، مع تزايد القدرات العسكرية الصينية بشكل سريع ومخاوف أستراليا بشأن حماية روابطها مع شركائها التجاريين وسلاسل التوريد العالمية.

وأعلنت الحكومة في ذلك الوقت أنها ستنفق 1.6 مليار دولار أسترالي (مليار دولار أمريكي)، لتسريع تسلم المنظومة الصاروخية العالية الحركة.

وكشفت الحكومة في بيان عن وصول أول مركبتي "هيمارس" من أصل 42 مركبة من الولايات المتحدة، معتبرةً أن من شأن ذلك "تغيير قواعد اللعبة" وتعزيز الأمن في أستراليا والمنطقة.

Australia has taken delivery of its first two trucks for launching long-range missiles, giving the Defence Force access to the world-leading technology. https://t.co/yyFnDVwgqL

— The West Australian (@westaustralian) March 23, 2025

وقال وزير الدفاع الأسترالي ريتشارد مارليس: "نقوم باستثمارات قياسية لضمان حصول قوات الدفاع الأسترالية على القدرات التي تحتاجها للحفاظ على سلامة الأستراليين".

وتستطيع منظومة "هيمارس" ضرب أهداف على بعد أكثر من 500 كيلومتر.

وقال وزير الصناعة الدفاعية بات كونروي إن منظومة هيمارس الرائدة على مستوى العالم "توفر قوة نيران دقيقة بعيدة المدى، ما يؤدي إلى زيادة نطاق الضربات للجيش بأكثر من 10أضعاف".

وكجزء من استراتيجية الردع التي تنتهجها، التزمت أستراليا بتجهيز قواتها البحرية بغواصات تعمل بالطاقة النووية ويمكن أن تطلق رشقات من صواريخ الكروز.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل يوم زايد للعمل الإنساني غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية أستراليا الولايات المتحدة أستراليا الولايات المتحدة

إقرأ أيضاً:

أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط

حين تأسست شركة "أسبار" العُمانية في عام 2017، لم يكن أحد يتحدث عن الطائرات المُسيّرة أو الذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، حيث كانت تبدو هذه التقنيات بعيدة المنال، أو محصورة في استخدامات عسكرية أو تجريبية في دول متقدمة، لكن الشركة قررت أن تبدأ من حيث ينتهي الآخرون، لتصبح خلال سنوات قصيرة لاعبًا رئيسيًا في مجال الطائرات المُسيّرة المدعومة بالذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاعات الطاقة.

يقول إبراهيم المسعودي، مدير المبيعات والتسويق في "أسبار"، إن البداية كانت باستخدام طائرات مُسيّرة مستوردة من الخارج، ثم ما لبثت أن توسعت أعمال الشركة في 2018، تحديدًا مع دخولها في شراكات مع شركات نفطية كبرى. أما التحول الأبرز، فقد جاء في عام 2022، عندما بدأت الشركة استخدام الطائرات بعيدة المدى، ودخلت الحكومة كمستثمر بنسبة تقارب 30% ممثلة في جهاز الاستثمار العُماني "عُمان إنفستمنت".

وأشار المسعودي إلى أن مسيرة الشركة شهدت تحولا مفصليا بفوزها بعقد يُعد ثاني أكبر عقد على مستوى العالم في مجال استخدام الطائرات المُسيّرة والذكاء الاصطناعي في قطاع النفط والغاز، لصالح شركة تنمية نفط عُمان، موضحًا أن أهمية العقد لا تكمن في حجمه فقط، بل في ريادته، مضيفًا أن تنمية نفط عُمان كانت أول شركة تطرح مناقصة بهذا المستوى، وأن المنافسة كانت مفتوحة لشركات عالمية، لكن فازت بها "أسبار".

مراقبة يومية

تعمل الطائرات المُسيّرة التابعة لـ"أسبار" داخل مناطق الامتياز، ستة أيام في الأسبوع، لأكثر من ثماني ساعات يوميًا. وأوضح المسعودي وجود أكثر من ست طائرات تحلق في السماء، موضحًا أن عدد الطائرات يتراوح بين 6 إلى 10 يوميًا، منها طائرات قصيرة المدى، وأخرى طويلة المدى تُدار عن بُعد عبر مراكز تحكم أرضية تتواصل مع أبراج المراقبة.

تقوم الطائرات بعمليات مسح دقيقة للبُنى التحتية، تشمل خطوط نقل النفط والغاز والمياه والكهرباء، فضلًا عن الطرق والمنشآت في مناطق الامتياز.

توظّف "أسبار" تقنيات الذكاء الاصطناعي للكشف عن التسربات النفطية أو الغازية أو المائية، مما يقلل من زمن الاستجابة ويحدّ من الأضرار البيئية والاقتصادية.

وأشار المسعودي إلى أن عمليات الطيران تتركز في منطقة "فهود"، مع استعدادات لإطلاق مركز تحكم جديد في "نمر"، وتُجري الشركة تجارب على خدمات جديدة تشمل نقل الأغراض والبضائع باستخدام طائرات مُسيّرة بعيدة المدى، حيث إن هذا الاستخدام منتشر في دول مثل الصين، وبدأ يجد طريقه إلى سلطنة عُمان من خلالهم، ولكن بشكل مختلف ضمن قطاع النفط والغاز، حيث تقوم الفكرة على نقل الأغراض من مناطق مثل مسقط إلى مناطق الامتياز "فهود، نمر، مرمول" بواسطة طائرات يمكن أن تحمل حمولات تصل إلى 600 كجم.

ولفت المسعودي إلى أنهم نقلوا شحنة كانت تستغرق أربع ساعات بالسيارة، وتم إنجازها في ساعة واحدة فقط باستخدام طائرة مُسيّرة، وهو ما يمثل نقلة نوعية في خدمات الدعم اللوجستي.

وبيّن المسعودي أن "أسبار" بصدد تدشين عمليات مماثلة في دولة الإمارات والكويت، وقد وقّعت شراكات فعلية وباشرت عملياتها فعليًا، مع خطط توسع نحو السوق السعودي.

وذكر المسعودي أن نسبة التعمين في شركة "أسبار" تجاوزت 75%.

قصة "أسبار" هي انعكاس للتحول الذي يشهده الاقتصاد العُماني من الاستيراد إلى التمكين المحلي، ومن التقليدي إلى الذكي، وبين التحليق فوق صحراء فهود، وشحنات تُرسل في ساعة بدلًا من أربع، تبدو الشركة وكأنها تكتب فصلًا جديدًا من فصول التحول الرقمي في سلطنة عُمان، بقيادة طائرات لا تملك أجنحة، لكنها تحمل رؤى بعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • ارتفاع أسعار الذهب عالميا بعد بيانات اقتصادية أمريكية ضعيفة طغت على تفاؤل المحادثات مع الصين
  • تعرّف على عدد الأضاحي التي تُذبح في تركيا.. وقيمة جلودها قد تفاجئك!
  • الجيش الأوكراني يشن ضربات على أنظمة صاروخية روسية في بريانسك
  • وزير الدفاع التركي: ندعم الجيش السوري ولا خطط لانسحابنا حاليا
  • الجيش المغربي يعزز أسطوله بمدرعات أمريكية
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير النيجر
  • وزير الدولة للشؤون الخارجية يتسلم نسخة من أوراق اعتماد سفير بولندا
  • الذهب يستقر بفعل بيانات وظائف أمريكية بددت أثر مخاوف تجارية
  • الدولار يتراجع مع ترقب السوق بيانات توظيف أمريكية
  • أسبار العُمانية تحلّق بالذكاء الاصطناعي فوق آبار النفط