مغردون: حتى أبناء الـ48 يرفضون الخنوع وعملية حيفا تفضح ضعف الاحتلال
تاريخ النشر: 24th, March 2025 GMT
وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الهجوم وقع عند مفترق طرق "تيشبي" على مشارف بلدة "يوكنعام" جنوب شرق حيفا، ويعد أول هجوم من نوعه داخل مناطق الخط الأخضر بعد أسبوع من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وكشفت الشرطة الإسرائيلية أن منفذ العملية يدعى كرم جبارين (26 عاما)، وهو مواطن عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية من قرية "زلفا" بمنطقة "معاليه عيرون" التي تبعد حوالي 15 كيلومترا عن موقع الهجوم.
ووثقت كاميرات المراقبة في المكان تفاصيل العملية، حيث وصل جبارين إلى الموقع بسيارته، ودهس عددا من الإسرائيليين في محطة الحافلات، ثم ترجل من السيارة وطعن جنديا إسرائيليا بسكين، واستولى على سلاحه من طراز إم-16.
وبعد استيلائه على السلاح، بدأ جبارين بإطلاق النار وأصاب عددا من الإسرائيليين الموجودين في المكان، قبل أن يصل فريق من ضباط حرس الحدود (خفر السواحل) إلى الموقع بالصدفة، حيث اشتبكوا معه، وأطلقوا النار عليه، مما أدى إلى مقتله.
وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية مقتل مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر (75 عاما) في الهجوم، وإصابة جندي بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين آخرين بجروح متوسطة وطفيفة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا لتلقي العلاج.
إعلان
رسالة سياسية
وأجمع المغردون على الإشادة بالعملية، معتبرين إياها ردا على جرائم الاحتلال في غزة وإظهارا لقدرة المقاومة على إيلام العدو في قلب كيانه، وهو ما أبرزته حلقة 2025/3/24 من برنامج "شبكات".
ووفقا لرأي المغرد إبراهيم حمدان، فإن كرم يستحق الإشادة والتمجيد لأنه "انتصر لأطفال ونساء غزة، ولبى نداء صرخاتهم بعدما رأى الظلم بشتى أشكاله من الكيان، يوصل رسالة لإخوته أنهم قادرون على إشغال العدو بالداخل، وهذا له تأثير كبير".
وفي سياق متصل، لفتت الناشطة يارا أمير إلى قوة مثل هذه العمليات وتأثيرها وكتبت تقول: "في الوقت الذي يتباهى فيه نتنياهو بقدرته على إدارة حرب في سبع جبهات، تأتيه الضربة في قلب كيانه".
ومن زاوية أخرى، يلفت الناشط داوود حمدي إلى جوهر الرسالة السياسية للعملية بقوله: "عملية حيفا في سياق الرد على جرائم الاحتلال، وتؤكد مجددا قدرة المقاومة على كسر هيبة العدو وإيلامه".
أما المغرد خالد فقد ركز على هوية منفذ العملية، مشيرا إلى دلالاتها الإستراتيجية: "المثير هو أن كرم من أبناء قرية زلفة من الأراضي المحتلة عام 48″، وأكمل موضحا فكرته: "اندماج هذه الفئة في النضال الفلسطيني يرعب الغزاة".
وفي أول تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية، قال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار "حان الوقت لإقرار قانون ينص على طرد عائلات منفذي الهجمات، علينا معاقبة العائلات التي تبقى هنا لأن ذلك ربما يمنع الهجوم القادم".
الصادق البديري24/3/2025المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
وزيرة العدل الأمريكية تكشف معلومات جديدة بشأن مقتل موظفين بالسفارة الإسرائيلية
أكدت وزيرة العدل الأمريكية بام بوندي، اليوم الخميس أن منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية في واشنطن تصرف بمفرده.
هجوم السفارة الإسرائيليةوفي وقت سابق من اليوم الخميس، قتل موظفين في السفارة الإسرائيلية بواشنطن، بعدما أطلق شخص يدعى إلياس رودريجيز النار عليهما بعد خروجهما من المتحف اليهودي.
وأوضحت وزيرة العدل الأمريكية أن منفذ هجوم السفارة الإسرائيلية سيُحاسب بأقصى عقوبة، مشيرة إلى أنه لم يكن أحد يتوقع وقوع هذا الهجوم.
وبعد الهجوم أصدر رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أوامره بتشديد الإجراءات الأمنية في السفارات الإسرائيلية حول العالم.
من هو إلياس رودريجيز ؟إلياس رودريجيز، شاب يبلغ من العمر 30 عامًا، مقيم في شيكاغو، ويُعرف بنشاطه مع حزب الاشتراكية والتحرير وانخراطه في حركة "حياة السود مهمة" ، وفقًا للتقارير.
في عام 2017، شارك رودريجيز في احتجاج أمام منزل عمدة شيكاغو آنذاك، رام إيمانويل، نظمته جماعات من بينها مؤتمر المقاومة الشعبي، ومنظمة "أنسر شيكاغو"، ومنظمة "حياة السود مهمة" للنساء المؤمنات.
خلال المظاهرة، التي أُقيمت في ذكرى مقتل لاكوان ماكدونالد على يد شرطة شيكاغو، جادل رودريغيز بأن سعي المدينة لاستضافة مقر رئيسي لشركة أمازون ومقتل الشرطة قضيتان مترابطتان، متحدثًا عن العنصرية المنهجية وعدم المساواة الاقتصادية.
كان لاكوان ماكدونالد مراهقًا أسود يبلغ من العمر 17 عامًا، أُطلق عليه النار 16 مرة ضابط شرطة شيكاغو، جيسون فان دايك، في 20 أكتوبر 2014.