وبحسب المصادر الإسرائيلية، فإن الهجوم وقع عند مفترق طرق "تيشبي" على مشارف بلدة "يوكنعام" جنوب شرق حيفا، ويعد أول هجوم من نوعه داخل مناطق الخط الأخضر بعد أسبوع من استئناف الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.

وكشفت الشرطة الإسرائيلية أن منفذ العملية يدعى كرم جبارين (26 عاما)، وهو مواطن عربي يحمل الجنسية الإسرائيلية من قرية "زلفا" بمنطقة "معاليه عيرون" التي تبعد حوالي 15 كيلومترا عن موقع الهجوم.

ووثقت كاميرات المراقبة في المكان تفاصيل العملية، حيث وصل جبارين إلى الموقع بسيارته، ودهس عددا من الإسرائيليين في محطة الحافلات، ثم ترجل من السيارة وطعن جنديا إسرائيليا بسكين، واستولى على سلاحه من طراز إم-16.

وبعد استيلائه على السلاح، بدأ جبارين بإطلاق النار وأصاب عددا من الإسرائيليين الموجودين في المكان، قبل أن يصل فريق من ضباط حرس الحدود (خفر السواحل) إلى الموقع بالصدفة، حيث اشتبكوا معه، وأطلقوا النار عليه، مما أدى إلى مقتله.

وأعلنت خدمات الإسعاف الإسرائيلية مقتل مستوطن إسرائيلي يبلغ من العمر (75 عاما) في الهجوم، وإصابة جندي بجروح خطيرة، بالإضافة إلى إصابة مدنيين آخرين بجروح متوسطة وطفيفة، وتم نقل المصابين إلى مستشفى "رمبام" في مدينة حيفا لتلقي العلاج.

إعلان

رسالة سياسية

وأجمع المغردون على الإشادة بالعملية، معتبرين إياها ردا على جرائم الاحتلال في غزة وإظهارا لقدرة المقاومة على إيلام العدو في قلب كيانه، وهو ما أبرزته حلقة 2025/3/24 من برنامج "شبكات".

ووفقا لرأي المغرد إبراهيم حمدان، فإن كرم يستحق الإشادة والتمجيد لأنه "انتصر لأطفال ونساء غزة، ولبى نداء صرخاتهم بعدما رأى الظلم بشتى أشكاله من الكيان، يوصل رسالة لإخوته أنهم قادرون على إشغال العدو بالداخل، وهذا له تأثير كبير".

وفي سياق متصل، لفتت الناشطة يارا أمير إلى قوة مثل هذه العمليات وتأثيرها وكتبت تقول: "في الوقت الذي يتباهى فيه نتنياهو بقدرته على إدارة حرب في سبع جبهات، تأتيه الضربة في قلب كيانه".

ومن زاوية أخرى، يلفت الناشط داوود حمدي إلى جوهر الرسالة السياسية للعملية بقوله: "عملية حيفا في سياق الرد على جرائم الاحتلال، وتؤكد مجددا قدرة المقاومة على كسر هيبة العدو وإيلامه".

أما المغرد خالد فقد ركز على هوية منفذ العملية، مشيرا إلى دلالاتها الإستراتيجية: "المثير هو أن كرم من أبناء قرية زلفة من الأراضي المحتلة عام 48″، وأكمل موضحا فكرته: "اندماج هذه الفئة في النضال الفلسطيني يرعب الغزاة".

وفي أول تعليق رسمي من الحكومة الإسرائيلية، قال وزير الثقافة الإسرائيلي ميكي زوهار "حان الوقت لإقرار قانون ينص على طرد عائلات منفذي الهجمات، علينا معاقبة العائلات التي تبقى هنا لأن ذلك ربما يمنع الهجوم القادم".

الصادق البديري24/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا

كشف استطلاع وطني جديد عن وجود فجوة لافتة بين توجهات الرأي العام الأميركي وعقيدة الأمن القومي التي أعلنها الرئيس دونالد ترامب نهاية الأسبوع الماضي، إذ أظهر الاستطلاع دعمًا واسعًا بين الأميركيين، بمن فيهم غالبية من الناخبين الجمهوريين، لتسليح أوكرانيا، وتعزيز دور الولايات المتحدة العالمي، وتوثيق الالتزام بحلف شمال الأطلسي (الناتو).

 

أمين عام الناتو: الحلفاء مستعدون وقادرون على مواجهة التحديات الأمنية اليوم وفي المستقبل

 

وبحسب استطلاع الدفاع الوطني لمعهد ريجان للتحليلات الاستراتيجية، الذي أعلن نتائجه الخميس، تزامنًا مع نشر البيت الأبيض لوثيقة الاستراتيجية القومية الجديدة المكونة من 33 صفحة، فإن 62% من الأميركيين يريدون لأوكرانيا أن تنتصر على روسيا، مع اتفاق أغلبية من الجمهوريين والديمقراطيين على دعم كييف. كما ارتفع التأييد لإرسال الأسلحة إلى أوكرانيا إلى 64%، بزيادة تسع نقاط مئوية مقارنة بالعام الماضي.


وتناقض هذه النتائج نهج إدارة ترامب التي دعت في الوثيقة الجديدة إلى إعادة ضبط الأولويات الأميركية عالميًا، ووجهت انتقادات حادة لأوروبا، ودعت إلى استعادة "الاستقرار الاستراتيجي" مع روسيا من دون الإشارة إلى عدوانها على أوكرانيا. إلا أن الاستطلاع كشف أن 70% من الأميركيين لا يثقون في التزام موسكو بأي اتفاق سلام، بما في ذلك 61% من الجمهوريين و77% من الديمقراطيين.


وأظهر الاستطلاع أيضًا ارتفاعًا قياسيًا في التأييد لحلف الناتو ليصل إلى 68%، وهو أعلى مستوى منذ بدء إجراء الاستطلاع عام 2018، في وقت تضمنت عقيدة ترامب الجديدة نية وقف توسع الحلف، في خروج عن سياسة أميركية ثنائية الحزبية استمرت لعقود. كما عبّر 76% من المشاركين، من أعضاء الحزبين الجمهوري والديمقراطي، عن تأييدهم لتفعيل المادة الخامسة من معاهدة الناتو في حال تعرض أي حليف لهجوم.

 

وفيما دعت استراتيجية ترامب إلى تقليص الوجود الأميركي في العالم، اعتبر 64% من الأميركيين أن على الولايات المتحدة لعب دور أكبر في الشؤون العالمية وقيادة النظام الدولي، بما في ذلك 79% من مناصري حركة "ماجا" أو "نجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى" الموالية لترامب و57% من الديمقراطيين.


وأيد نحو ثلثي المشاركين الحفاظ على قوة عسكرية أميركية قادرة على خوض حربين في آن واحد، بينما أيدت نسبة كبيرة قدرة الجيش الأميركي على مواجهة الصين وروسيا معًا إذا تطلب الأمر.

وفي الملف الأوكراني، أظهر الاستطلاع أن 45% من الأميركيين يفضلون دعم أوكرانيا في مسعاها لاستعادة جميع الأراضي التي تحتلها روسيا، وهي النسبة الأعلى بين الخيارات المطروحة لدى الحزبين. ولم يعبر سوى ربع المشاركين عن تأييدهم لتسوية تفاوضية تشمل تقديم كييف تنازلات إقليمية، رغم دعوات ترامب المتكررة للضغط على أوكرانيا للقبول بمثل هذه الترتيبات لإنهاء الحرب التي تقترب من دخول عامها الرابع.


أجري الاستطلاع في الفترة ما بين 23 أكتوبر و3 نوفمبر 2025 وشمل 2,507 مشارك من البالغين في مختلف أنحاء الولايات المتحدة.

مقالات مشابهة

  • برلماني: معبر رفح لن يكون بوابة لتهجير الفلسطينيين.. ورسائل الخارجية تفضح خروقات الاحتلال
  • “الديمقراطية” ترفض بشكل قاطع ورقة الاشتراطات “الإسرائيلية الأمريكية”
  • بري: يجب وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لاي تصعيد
  • قنصل عام مصر بالرياض يشيد بحرص الجالية بالسعودية على المشاركة في العملية الانتخابية
  • أبناء مديرية معين يعلنون النفير والجاهزية لجولات الصراع القادمة مع العدو
  • مؤامرة «الخروج بدون عودة» تفضح إسرائيل.. جهات رسمية تشارك في تفريغ مناطق فلسطينية استراتيچية من سكانها
  • “الثوري الإيراني”: صواريخنا عطلت مصفاة حيفا وضربت مركز للموساد خلال حرب الـ12 يومًا
  • استطلاع: 62% من الأميركيين يرفضون توجهات ترامب في الاستراتيجية الأمنية الجديدة ويدعمون أوكرانيا
  • المرصد السوري: صمت السلطات الحالية على التوغّلات الإسرائيلية المتكررة يثير التساؤلات