الإمارات تكشف عن تصديها لهجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
قالت دولة الإمارات، الاثنين، إن المنظومات السيبرانية الوطنية تمكنت من التعامل مع هجمات إلكترونية تعرضت لها 634 جهة حكومية وخاصة استهدفت تسريب بيانات من قطاعات حيوية واستراتيجية في الدولة.
وقال محمد الكويتي رئيس مجلس الأمن السيبراني لحكومة دولة الإمارات في تصريح لوكالة أنباء الإمارات "إن التقديرات تُشير إلى أن قرابة 140 ألف جهة على مستوى العالم قد تكون تأثرت بعملية اختراق من بينها 634 جهة في دولة الإمارات منها "30 جهة حكومية، و13 جهة خاصة".
وأوضح مجلس الأمن السيبراني أنه تم تفعيل منظومات الطوارئ السيبرانية في الدولة بالتعاون مع الجهات المعنية، بما يسهم في الحفاظ على أمن الفضاء الإلكتروني وتعزيز حمايته من أي محاولات اختراق أو تهديد.
والاثنين، أطلق مجلس الأمن السيبراني في دولة الإمارات وشركة "سيبكس"، مزود حلول وخدمات الأمن السيبراني والمادي، تقرير "حالة الأمن السيبراني في دولة الإمارات العربية المتحدة 2025".
ويقدم هذا التقرير تحليلاً متعمقاً لمشهد التهديدات السيبرانية سريع التطور في دولة الإمارات، مع تسليط الضوء على الحاجة الملحة إلى اتخاذ تدابير أمن سيبراني متقدمة تستجيب للتعقيدات المتزايدة وتطور الهجمات السيبرانية.
ويسلط التقرير الضوء على مدى حراجة الوضع الحالي، حيث يستمر سطح الهجوم في الاتساع مشيرا إلى أن هناك أكثر من 223,800 من الأصول المستضافة داخل دولة الإمارات معرضة بشكل محتمل للهجمات السيبرانية، مع بقاء نصف الثغرات الأمنية الحرجة دون معالجة لأكثر من خمس سنوات.
ويسلط التقرير الضوء على الارتفاع المفاجئ في الهجمات السيبرانية المتقدمة، على الضرورة الملحة لبناء دفاعات سيبرانية قوية في منطقة تتصدر في مجال الابتكار التكنولوجي القائم على الذكاء الاصطناعي والأهمية الجيوسياسية.
كما يتناول التقرير الاتجاهات الرئيسية التي تشكل مشهد تحديات الأمن السيبراني الحالية، بما في ذلك سوء التكوين، والذي يعد مسؤولاً عن 32% من الحوادث السيبرانية، يليه الاستخدامات غير السليمة والأنشطة غير القانونية بنسبة 19% لافتة إلى أن قطاعات الحكومة والخدمات المالية والطاقة تعد الأكثر استهدافاً بهجمات ممثلي التهديد.
ونبه إلى أنه في عام 2024، ظلت عمليات التنزيل العشوائية طريقة شائعة لنواقل الدخول الأولي التي يستخدمها ممثلو التهديد، مع وجود مخاوف أيضاً بشأن عمليات التصيد الاحتيالي واختراقات خادم الويب.
وبحسب التقرير فقد أصبحت هذه الأساليب أكثر تعقيداً بسبب دمج أدوات الذكاء الاصطناعي، وتعزيز جهود الهندسة الاجتماعية، وإغراءات التصيد الاحتيالي، ونشر تقنية التزييف العميق لخداع الضحايا.
ويتفاقم هذا الاتجاه بسبب التداعيات المالية لانتهاكات البيانات، حيث تشهد منطقة الشرق الأوسط، بما في ذلك دولة الإمارات العربية المتحدة، ثاني أعلى تكاليف لاختراق البيانات على مستوى العالم، مما يعكس الأهداف الاقتصادية لممثلي التهديد الذين يقفون خلف التهديدات السيبرانية على خلفية ازدهار منطقة الخليج، وفق التقرير.
وأوضح التقرير أنه لا تزال الجرائم الإلكترونية تشكل تهديداً كبيراً، حيث شهد عدداً من مجموعات برامج الفدية العاملة في الإمارات العربية المتحدة نمواً بنسبة 58٪.
أما على الصعيد الإيجابي، فقد شهدت دولة الإمارات العربية المتحدة في النصف الأول من عام 2023 إلى النصف الأول من عام 2024، انخفاضاً كبيراً في هجمات حجب الخدمة الموزعة من 58538 إلى 2301 هجمة فقط.
من جانبه، قال هادي أنور، الرئيس التنفيذي لشركة "سيبكس": "يتناول أحدث تقرير للأمن السيبراني الاستراتيجيات والسياسات والابتكارات التي تقود التحول الرقمي في دولة الإمارات، كما يتطرق إلى التعقيدات المتعلقة بحماية البنية التحتية الحيوية والبيانات الحساسة. ويعكس التقدم الملحوظ الذي أحرزته الدولة في مجال الأمن السيبراني التزامها بإنشاء بيئة آمنة تمضي فيها التطورات الرقمية والمرونة الوطنية جنباً إلى جنب".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية الإمارات الهجمات السيبرانية تكنولوجيا الإمارات هجمات سيبرانية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الإمارات العربیة المتحدة فی دولة الإمارات الأمن السیبرانی
إقرأ أيضاً:
الإمارات تحتفي باليوم العالمي للشباب 2025
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
تحتفي دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الثلاثاء، باليوم العالمي للشباب، الذي يصادف 12 أغسطس من كل عام، وسط تحقيق إنجازات ونجاحات استثنائية في مختلف المجالات وعلى الصعد كافة المتعلقة بتمكين الشباب من أجل الاستدامة، وبناء مستقبل مزدهر.
ويعد تفعيل دور الشباب وتمكينهم، واستثمار قدراتهم وتنمية أدوات التواصل معهم، وإتاحة الفرص لهم في مختلف المجالات، أحد أهم أهداف قيادتنا الرشيدة، حيث يرى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في الشباب مستقبل الإمارات، والعالم.
وتنظم العديد من الجهات المعنية والمختصة على مستوى الدولة حزمة من الفعاليات والمبادرات، بمناسبة اليوم العالمي للشباب 2025، تسلط الضوء على العمل الشبابي ودور الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
ويركز اليوم العالمي للشباب لعام 2025، على فكرة محورية تتمثل في إشراك الشباب في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وهو ما استطاعت دولة الإمارات خلال السنوات الماضية، أن تقدم فيه نموذجاً رائداً عالمياً من خلال العديد من المشاريع المستدامة والبرامج والمبادرات الرائدة على المستوى الوطني والعربي والعالمي، لدعم الشباب وتشجيعهم في مختلف المجالات، وعلى الصعد كافة، وفي مختلف المجتمعات.
ويسلط هذا اليوم الضوء أيضاً على الدور الفريد الذي يضطلع به الشباب في تحويل الطموحات العالمية إلى واقع مجتمعي نابض، ويركز على الجهود المحورية التي تقوم بها الحكومات المحلية والإقليمية، واستحداث آليات تمكّن الشباب من المشاركة في التخطيط واتخاذ القرار.
تمكين الشباب
وتعد دولة الإمارات نموذجاً رائداً عالمياً في إدماج أولويات الشباب في الاستراتيجيات الوطنية، وتعزيز الشراكات مع المؤسسات الشبابية، والتعاون مع الشباب لتحويل رؤاهم إلى حلول ملموسة وفعالة، وتشجيعهم على الابتكار والإبداع والمشاركة في بناء حاضر ومستقبل الوطن، بالإضافة إلى تأهيلهم ليكونوا قادة المستقبل، ورواد التطوير في المجتمع.
وتؤكد دولة الإمارات أهمية جهود الشباب ودورهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في المجتمع، من خلال إنجازاتهم وابتكاراتهم في مختلف القطاعات باعتبارهم عماد المستقبل، وطاقة واعدة، ورؤية مستقبلية تسهم في تعزيز الابتكار ومواصلة مسيرة الإنجازات بفضل دعم قيادتنا الحكيمة التي آمنت بأن لدى الشباب الإماراتي الكثير من الإمكانيات التي يمكن توظيفها في قيادة مسيرة التنمية المستدامة في الدولة، وتعزيز مشاركتهم الفاعلة.
وتركز حكومة الإمارات على الاستفادة من إمكانات الشباب، نتيجة ما يملكونه من قدرات وإمكانات ومواهب، حيث يقع على عاتقهم بناء عالم يسوده السلام والأمل والازدهار للجميع. وتؤمن الإمارات بشبابها وبقدرتهم على الابتكار والإبداع، وتوفر لهم البيئة الإيجابية لتنمية روح المسؤولية والقيادة خلال مسيرة عملهم واستشرافهم للمسارات المستقبلية.
سوق العمل
وتشكل فئة الشباب 50% من القوى العاملة في سوق العمل الإماراتي الذي شهد نمواً في قوة العمل بنسبة 12% ونمواً في الشركات بنسبة 17%، إلى جانب نمو قوة العمل من المواطنين خلال السنوات الثلاث الأخيرة منذ إطلاق برنامج «نافس» بنسبة 325%.
وهو ما يعزز دور الشباب في النمو الاقتصادي الشامل، وتحفيز الابتكار ودعم التماسك الاجتماعي، عبر تمكين الشباب وتطوير قدراتهم، وتعزيز مهاراتهم.
ويعد سوق العمل في الإمارات بين الأكثر عالمياً في توظيف الشباب وصقل قدراتهم، كما يتسم أيضاً بتحديث السياسات والاستراتيجيات على المستوى الوطني المتعلقة بإدارة الموارد البشرية لتواكب المستقبل، وبما يخدم تطلعات الشباب، وتحقيق بيئات عمل سعيدة للجميع.
الاستثمار التعليمي
وتواصل دولة الإمارات مواءمة مخرجات التعليم مع الاحتياجات المتغيرة لسوق العمل من خلال توسيع الاستثمار في التعليم والتدريب التقني والمهني، خاصة في القطاعات ذات الأولوية، التي تتعلق باقتصاد المستقبل، ويرتفع فيها الطلب على المواهب مثل الذكاء الاصطناعي والخدمات الرقمية، بالإضافة إلى القطاعات الأخرى مثل الصحة، والتعليم والأعمال والصناعة. ومن أهم السمات المميزة لتجربة دولة الإمارات في مجال تمكين الشباب، تجربة تطوير ريادة الأعمال، وتعزيز الجاهزية الرقمية، من خلال تخصيص صندوق لمجلس الإمارات لريادة الأعمال وإطلاق مبادرة «5000 موهبة رقمية» لتمكين الشباب وإعدادهم لقيادة المرحلة الاقتصادية الجديدة، التي ترتكز على التكنولوجيا والاستدامة والابتكار في مختلف المجالات.
شباب الوطن
يمتلك شباب الإمارات الملتحقون بسوق العمل سواء الحكومي أو الخاص، كل مقومات التميز عالمياً والقدرة على التنافس مع أفضل الكفاءات الشابة بمختلف دول العالم، لما يتميزون به من قدرات ومهارات، جعلتهم قيمة مضافة وحقيقية في سوق العمل.
وقد استطاع الشباب من خلال هذه الثقة تحمل المسؤوليات الوطنية وتعزيز الابتكار والمساهمة في تحقيق رفاه المجتمع الإماراتي، وتنظر دولة الإمارات إلى الشباب على أنهم أغلى ما تملك لبناء مستقبل الوطن، وتعزيز ريادته.
ويشكل الشباب في سوق العمل بالقطاع الخاص قوة إيجابية لدفع عجلة التنمية، ولاسيما أنهم مزودون بالمعرفة والفرص التي يحتاجون إليها، وعلى وجه الخصوص، يمتلكون التعليم والمهارات اللازمة للمساهمة في ازدهار اقتصاد الإمارات المنتج والقوي، وقد نالوا فرص التوظيف في سوق عمل يمكن أن يستوعب قدراتهم ويضيف لهم المزيد من المهارات والكفاءة والخبرات. ويمثل طموح الشباب وطاقتهم الحيوية وقوداً لاستمرار تطور مجتمع الإمارات، ويعدون عاملاً أساسياً للتنمية الشاملة.
ومن بين الخدمات التي تقدمها الإمارات للشباب من مختلف الجنسيات التي تقيم على أرضها، نقل القيم المهمة إلى جيل الشباب ومنحهم مستقبلاً أفضل لكي يتمكنوا من تحقيق هذا المستقبل الواعد للأجيال التي تليهم، كما تذكر الشباب أن أفعالهم تؤثر إيجاباً على كل العالم بشكل أو بآخر.
دور عالمي
ومنذ بضعة أعوام، تأتي دولة الإمارات في صدارة البلدان المفضلة للعيش بالنسبة للشباب العربي وفقاً لاستطلاع رأي الشباب العربي، وتدرك دولة الإمارات أهمية تمكين الشباب من أبناء الوطن والشباب العربي في المنطقة، وذلك لأن نجاح المنطقة يعوّل فيه على الشباب لمواجهة التحديات، ولذلك تعمل دولة الإمارات عن قرب مع الشباب العربي للتأكد من أن إسهاماتهم في دولهم لها أثر مضاعف يصل خارج الحدود، وكذلك يصل إلى المستقبل.
وتحفز دولة الإمارات القدرات الإبداعية والمتجددة للشباب على المستويين المحلي والعالمي، للاستفادة من مواهب وقدرات المبدعين والموهوبين من الشباب لإنشاء برامج ومبادرات شبابية مستدامة تستهدف جميع المجالات، بهدف مواجهة التحديات وتحويلها على فرص نجاح.
وقد استطاعت دولة الإمارات من خلال العديد من المبادرات والمشاريع، مساعدة الشباب على استكشاف طرق مبتكرة وعملية للاستفادة من قدراتهم الإبداعية في صياغة الحلول التي تمزج بين المساحات الاجتماعية والاقتصادية والأساليب المبتكرة لصالح المجتمعات.
وقد تمكنت الإمارات من تنفيذ برامج ومبادرات ترتكز على القيم الإنسانية المشتركة القائمة على التسامح والتعايش، وخلق بيئة محفزة للطاقات الشبابية، وتوظيفها لتعزيز دور فئات المجتمع كافة في الاستدامة والنمو والتقدم والازدهار.