زيارة رئيس الإمارات إلى مصر 2025| دفعة قوية للتعاون الاقتصادي والاستثمارات المشتركة
تاريخ النشر: 25th, March 2025 GMT
شهدت زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، إلى مصر تطورًا بارزًا في مسار العلاقات الاقتصادية بين البلدين. وأسفرت الزيارة عن توقيع عدد من الاتفاقيات الاستثمارية والتجارية التي تعزز التعاون الاقتصادي وتفتح آفاقًا جديدة للتنمية في كلا البلدين.
تعزيز التبادل التجاري وإزالة العوائقأكد الخبير الاقتصادي أحمد عبد العليم أن التبادل التجاري بين مصر والإمارات شهد نموًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تسعى الدولتان إلى زيادة حجم التجارة البينية من خلال اتفاقيات تسهّل حركة البضائع وتزيل العوائق الجمركية، مما يسهم في تعزيز تدفق المنتجات المصرية إلى الأسواق الإماراتية والعكس.
وأشار عبد العليم في تصريحات خاصة إلى أن الزيارة أثمرت عن الإعلان عن استثمارات إماراتية كبيرة في قطاعات حيوية مثل البنية التحتية، والعقارات، والطاقة، والسياحة. وتأتي هذه الاستثمارات في إطار رؤية مشتركة تهدف إلى تعزيز التنمية الاقتصادية في مصر، وخلق آلاف فرص العمل، مما يسهم في تحسين مستوى المعيشة ودعم الاقتصاد المحلي.
دعم مشروعات الطاقة المتجددةوأوضح الخبير الاقتصادي أن التعاون في قطاع الطاقة كان من أبرز الملفات التي تم مناقشتها، حيث تسعى مصر إلى التوسع في مشروعات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. ومن جانبها، أبدت الإمارات استعدادها لضخ استثمارات ضخمة في هذا القطاع الحيوي، بهدف تحقيق التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على مصادر الطاقة التقليدية.
تحويلات المصريين في الإمارات والاستقرار الماليكما شدد عبد العليم على أن تحويلات المصريين العاملين في الإمارات تشكل مصدرًا مهمًا للنقد الأجنبي في مصر، وقد تم الاتفاق خلال الزيارة على تسهيل إجراءات تحويل الأموال ودعم العمالة المصرية، مما يسهم في تعزيز الاستقرار المالي للأسر المصرية وتحسين الوضع الاقتصادي.
انتعاش قطاع السياحة والتطوير العقاريوشهدت الزيارة أيضًا اهتمامًا متزايدًا من الشركات الإماراتية بالاستثمار في قطاع السياحة المصري، حيث تم الإعلان عن خطط لإنشاء منتجعات سياحية جديدة وتطوير المرافق السياحية بهدف جذب المزيد من السياح وتعزيز مكانة مصر كوجهة سياحية عالمية. كما تم الاتفاق على تنفيذ مشروعات تطوير عقاري في عدد من المدن المصرية، بما يلبي الطلب المتزايد على الإسكان ويسهم في دعم قطاع العقارات.
تعكس زيارة الشيخ محمد بن زايد إلى مصر عمق العلاقات بين البلدين، وتؤكد على التوجه المشترك نحو تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري في مختلف المجالات. وتعد هذه الخطوات الجديدة مؤشرًا على مرحلة أكثر تكاملًا في العلاقات الثنائية، بما يخدم مصالح الشعبين ويدفع عجلة التنمية في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الإمارات مصر السياحة الاستقرار المالي التطوير العقاري المزيد
إقرأ أيضاً:
وفد إماراتي يبحث تعزيز التعاون في قطاع الطيران مع الصين
بكين (الاتحاد)
بحث وفد قطاع الطيران المدني في الدولة تعزيز التعاون الفني والتجاري في قطاع الطيران المدني مع الجهات المعنية في الصين، ودفع الشراكة الاستراتيجية بين البلدين إلى آفاق أوسع.
ترأس الوفد سيف محمد السويدي، مدير عام الهيئة العامة للطيران المدني، وضم بدر سليم العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، والمهندس إسماعيل حسن البلوشي، مدير عام دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، وممثلين عن الهيئة العامة للطيران المدني، ومكتب أبوظبي للاستثمار، وشركة «إيدج»، ودائرة الطيران المدني في رأس الخيمة.
وأكد سيف السويدي أن التعاون الإماراتي-الصيني في مجال الطيران يشهد تطوراً مستمراً، مدعوماً باتفاقيات استراتيجية وعلاقات ثنائية متينة، مشيراً إلى أن الزيارة تهدف إلى توسيع مجالات الشراكة، لا سيما في مجالات التصنيع والتراخيص الفنية وتبادل الخبرات.
أخبار ذات صلةوشملت الزيارة الرسمية جولات ميدانية في مدينة شنغهاي، حيث عقد الوفد اجتماعات مع عدد من الشركات الصينية الرائدة، منها شركة «كوماك» لصناعة الطائرات التجارية، و«تي-كاب» للتكنولوجيا، و«أوتو فلايت الدولية»، و«سيتيك ليس» المتخصصة في أنظمة الملاحة الجوية.
وتجول الوفد في منشآت شركة «كوماك»، التقى خلالها نائب رئيس الشركة، وتم بحث فرص التعاون الصناعي والتقني بين الجانبين.
وفي العاصمة بكين، عقد اجتماعات رسمية مع إدارة الطيران المدني الصينية ومقدم خدمات الملاحة الجوية، حيث ناقش الطرفان سبل التعاون في مجالات التنظيم، والصيانة، والتراخيص، والملاحة الجوية، والتطوير المؤسسي.
واختُتمت الزيارة بلقاء سيف محمد السويدي وأعضاء وفد الدولة مع سونغ تشيونغ، رئيس إدارة الطيران المدني الصينية، جرى خلاله استعراض آفاق التعاون المستقبلي، والتأكيد على متانة العلاقات الثنائية في مجال الطيران المدني.