في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي، وقعت جريمة مروعة مساء أمس، حيث أقدمت عصابة مسلحة تتألف من نحو 14 شخصًا على مهاجمة سيارة تحمل أسرة بأكملها في شارع القيادة، مستخدمين الأسلحة البيضاء، ما أدى إلى مقتل رب الأسرة (مهدي محمد علي الضرواني) طعنًا أمام زوجته وأطفاله، فيما أُصيب أفراد أسرته بجروح متفاوتة.

ووفقًا لمصادر محلية، فإن الضرواني، الذي كان يعاني من مشاكل في القلب، توجه برفقة زوجته وأطفاله لبيع بعض الذهب بغرض توفير تكاليف علاجه، لكنه تعرض للملاحقة من قبل العصابة التي قطعت عليه الطريق باستخدام باص وثلاث دراجات نارية، ثم انهالت عليه وعلى أسرته بالطعن والضرب أمام أعين المارة.

الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين المواطنين، الذين استنكروا تكرار مثل هذه الجرائم في ظل الانفلات الأمني الذي تشهده صنعاء، مطالبين الجهات المعنية بسرعة القبض على الجناة وتقديمهم للعدالة.

ويأتي هذا الحادث ضمن سلسلة من الجرائم التي تصاعدت في الآونة الأخيرة بالعاصمة صنعاء، وسط اتهامات للسلطات الحوثية بالتقاعس عن ضبط الأمن وترك العصابات المسلحة ترتكب جرائمها دون رادع.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

إقرأ أيضاً:

اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي

أكدت الجمهورية اليمنية، أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، داعية لدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كل التراب اليمني لمنع التهديدات الحوثية للملاحة الدولية.

 

جاء ذلك في بيان الجمهورية اليمنية الذي ألقاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي، أمام مجلس الأمن في جلسة النقاش المفتوحة حول (تعزيز الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي).

 

وشدد السعدي، على أهمية تبني المجتمع الدولي إستراتيجية شاملة وفعّالة تتكامل فيها الجهود الوطنية مع جهود الشركاء الإقليميين والدوليين لمواجهة التحديات المشتركة وضمان حماية ممرات الملاحة الدولية والأمن والسلم الدوليين.

 

وقال السفير السعدي "إن الجمهورية اليمنية تؤمن ان أحد ركائز تحقيق الأمن والاستقرار وازدهار دولنا جميعاً يعتمد على أمن وسلامة ممرات الملاحة الدولية، وكما تؤمن بأهمية وجود تعاون وتنسيق على كافة المستويات في هذا الجانب، ومن هذا المنطلق، تشارك الجمهورية اليمنية بشكل فاعل في كل المحافل الدولية والإقليمية لتحقيق هذا النوع من التعاون والتنسيق، وترى انه لا يمكن لدولة بعينها ان تواجه كل التحديات في البيئة البحرية بمفردها دون ان تعمل ضمن منظومة تعاون".

 

وطالب بدعم الحكومة اليمنية لبسط سيطرتها على كامل التراب اليمني، وتمكينها من القيام بواجبها في حماية مياهها الإقليمية وضمان أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب وتحويله من مصدر تهديد إلى جسر للسلام كما كان عبر التاريخ.

 

وأشار لأهمية امتثال جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي لالتزاماتها والتنفيذ الكامل للقرار 2216 (2015) وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بحظر الأسلحة المستهدف، مؤكدا أن استمرار تهريب الأسلحة إلى جماعة الحوثي، لا يشكل تهديداً على اليمن فحسب، بل على السلم والأمن والإقليمي والدولي، وعلى أمن وسلامة الملاحة الدولية ككل.

 

ودعا السفير السعدي، إلى تعزيز التعاون العملي، بما في ذلك مع الحكومة اليمنية، لمنع جماعة الحوثي من الحصول على الأسلحة والتكنولوجيا العسكرية المستخدمة في تنفيذ المزيد من الهجمات ضد الملاحة الدولية وتهديد دول المنطقة.

 

ولفت لأهمية تفعيل الدور الحاسم لآلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش (أونفم) وتمويلها وتعزيز قدراتها بشكل كافي، وأهمية استجابة المجتمع الدولي لتهديدات الأمن البحري من خلال التعاون الدولي لتحقيق الاستقرار العالمي والحفاظ على السلم والأمن الدوليين.

 

وأوضح أن الهجمات والتصعيد من قبل جماعة الحوثي في البحر الأحمر ومضيق باب المندب أظهر "مدى أهمية هذا الممر المائي للاقتصاد العالمي وكيف تؤثر الاضطرابات على التجارة الدولية والاستقرار الاقتصادي العالمي والبيئة البحرية".

 

وأشار إلى أن هذه الهجمات أدت إلى أضرار بشرية ومادية والإضرار بالبيئة البحرية، ومثالاً على ذلك، ما تعرضت له السفينة "روبيمار" التي غرقت في المياه اليمنية مطلع العام الماضي على بُعد 15 ميلاً من ميناء المخا والتي كانت تحمل على متنها 22 ألف طن من فوسفات الامونيا، وحوالي 180 طناً من وقود وزيوت السفن التي ستتسرب حتماً إلى البيئة البحرية، بالإضافة إلى تنامي علاقة التعاون والتنسيق بين جماعة الحوثي والجماعات الإرهابية الأخرى، واستهداف البنية التحتية المدنية في اليمن، بما في ذلك المنشآت النفطية وموانئ تصدير النفط في محافظتي حضرموت وشبوة.

 

وثمّن جهود المملكة المتحدة الصديقة في دعم مصلحة خفر السواحل اليمنية، معبّراً عن التطلع إلى إطلاق شراكة الأمن البحري اليمنية بالشراكة مع حكومة المملكة المتحدة والشركاء الدوليين في شهر يونيو القادم.

 

وأبدى تطلع الحكومة اليمنية، لدعم الهيئة العامة للشؤون البحرية بالوسائل اللازمة لمكافحة تلوث البيئة البحرية، بما في ذلك مكافحة التلوث الناجم عن تسرّب مخلفات وزيوت السفن، والتلوّث الناجم عن السفن المنكوبة التي تتعرض للهجمات الحوثية، وتمكينها من الاستجابة لنداءات الاستغاثة من السفن وتقديم الدعم اللازم للحفاظ على أرواح طواقم السفن عند الحاجة.

 


مقالات مشابهة

  • الضالع.. مصادر لـ "الموقع بوست" تكشف عن خلافات حادة بين قيادات الحوثيين نتيجة محاولات فتح طريق الضالع صنعاء
  • جريمة مروعة.. هندي يحرق زوجته طلبت منه خفض صوت الموسيقى!
  • بعد 289 يوما من الدفن.. بلاغ يكشف جريمة بشعة بمركز البداري
  • مدير مطار صنعاء: تم نقل الفوج الأول من حجاج بيت الله الذي يضم 247 حاجا عبر مطار صنعاء الدولي
  • إعدام أمريكي بحقنة مميتة بسبب جريمة ارتكبها عام 1989
  • جريمة بشعة في كاستامونو تهز تركيا: قـ.طع رأس وابتزاز جن.سي وعلاقات مريبة
  • قتلى وجرحى وخسائر كبيرة في انفجار مخزن للذخيرة بصنعاء وسط تكتم الحوثيين
  • إعدام مسن أمريكي بعد 35 عاما من ارتكابه جريمة شنيعة بحق عائلته
  • اليمن أمام مجلس الأمن: استمرار تهريب الأسلحة إلى الحوثيين يهدد السلم والأمن العالمي
  • إزدهار جرائم قتل الأقارب في مناطق سيطرة الحوثيين ...تسجيل 3 حوادث خلال 48 ساعة