شبكة انباء العراق:
2025-05-28@15:20:42 GMT

تنظيمات المرتزقة في عصر التفاهة

تاريخ النشر: 26th, March 2025 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

سفهاء ومنافقون. ويعلمون انهم منافقون. ويعلمون اننا نعلم انهم سفهاء، ومع ذلك نراهم ينافقون بأعلى أصواتهم. حتى اصبح جهاد النفاق علامة فارقة عند شذاذ الآفاق، واصبح اداة من أدوات تحقيق الاهداف التالية:-

تشويه صورة الإسلام والمسلمين وتقديم صورة بشعة تنشر البغضاء والكراهية بين الناس، وتقحمهم في متاهات التخوين والتكفير، ناهيك عن تبنيهم السلوك العنصري الانعزالي.

. ⁠توجيه فوهات بنادقهم إلى صدور المسلمين الذين لا يتفقون معهم في الرأي. والدخول في نزاعات وحروب عقائدية ومذهبية. . ⁠نبذ العلوم والمعارف والدخول في غيبوبة تاريخية تعود بالعباد والبلاد إلى الحقبة الأموية. . ⁠نسف المنشآت والأسواق والمدارس العربية، وقتل الناس على الهوية. . ⁠التنسيق المباشر والتعاون المفتوح والمطلق مع حلف الناتو ومشتقاته. . ⁠محاربة الأقليات والطوائف المستضعفة، وشن الغارات عليهم بلا رحمة، ومن دون تفريق بين صغير وكبير. . ⁠العودة بالناس إلى عصور الجهل والتخلف، وتعطيل العقول، ومنع التفكير خارج أسوار المتاحف التراثية. . ⁠تضليل الشعوب الفقيرة وأفهامهم بان التقدم الحضاري مرهون بالقتل وافتعال المعارك والغزوات، وإحراز المغانم والثروات. .
ولهؤلاء نقول: ان الجنة التي تزهقون ارواح الناس من اجلها سوف يدخلها الذي لم يسرق ولم يكذب، ولم يؤذي الناس. ولم يصادر حقوق اليتامى والأرامل، ولم ينافق أو يطلق فتوى تحريضية لسفك دماء الأبرياء، وسوف يدخلها من سلم الناس من يده ولسانه. .
لقد اصبح جهاد النفاق هو القوة الارهابية المتسلطة على رقاب المواطنين في سوريا، وهو من يحدد من يبقى على قيد الحياة ومن نزهق روحه بأبشع الأساليب الدونية. لن يكون في سوريا تعليم مجاني بعد الآن. بل سيكون فيها تجهيل باهظ الثمن. فكلما زاد تطرف الإنسان قل عقله، وكلما زاد عقله قل تطرفه. .
كلمة اخيرة: الاعلام العربي هو الداعم الأكبر لجهاد النفاق. والمثقفون العرب الذين يفترض ان يفهم بعضهم بعضا مبعثرون جغرافيا وسياسيا في المنافي البعيدة. .
ربنا مسنا الضر وانت ارحم الراحمين . . . د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

سيئون في سن الثمانين

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

قد يأتيك الإبتلاء على هيئة شخص نرجسي سايكوباثي متغطرس, يحسب نفسه أعلم خلق الله وأفهمهم، ثم يشوه صورتك بأسلوب لا تتوقعه. .
لم التقيه منذ عشر سنوات تقريبا، وكنت أراه من العقلاء، لكنه ظهر على حقيقته وهو يقترب من الثمانين، لم يخطر ببالي انه سوف يشن هجومه ضدي بشكل سافر ودونما سبب. .
اكثر ما يزعجني وأنا في سن التقاعد عندما اقرأ تعليقات استفزازية يكتبها بعض الذين كنت اعمل معهم تحت سقف واحد، وكانت تربطني بهم علاقات كنت احسبها متوازنة أو متزنة، كان ذلك قبل اكثر من ربع قرن. .
تصور انك في السبعين وتقرأ كتابات منشورة على منصات التواصل لرجل ثمانيني فقد وقاره، وصار يستهدفك ويباغتك بطعناته و وخزاته و انتقاداته من دون ان تؤذيه بكلمة واحدة، ومن دون أن تتقاطع معه في الرأي والفكر والعقيدة. هكذا وبلا سبب وبلا مقدمات تجده يقتحم عزلتك بغارات مفاجئة وبلا مبرر. .
ليس من السهل ان تكون مسالما في هذا العالم فلا تندهش عندما ترى كبار السن ينفسون عن أحقادهم المكبوتة ضد جيرانهم وأصدقاءهم. فقد تأكد لي انه لا يوجد اي دليل على ان الناس يتغيرون مع الوقت، بل هنالك أكثر من دليل على انهم يظهرون على حقيقتهم مع الوقت. .
ترى ما الذي يضطر هؤلاء ومن كان على شاكلتهم إلى الاساءة للناس ؟، ألا يعلمون ان الكلمة الطيبة صدقة ؟. وإن طيبة القلب وحلاوة اللسان لها علاقة بالأناقة. . فالأناقة ليست محصورة بأربطة العنق والعطور الباريسية. هنالك اناقة داخلية، وهي اناقة الروح واللسان والعقل والقلب والأسلوب واحترام الناس. .
لقد ادركت متأخرا انني اهدرت اثمن لحظات عمري امام أعين لا تبصر إلا ما تريد أن تراه. واكتشفت أن معظم السيئين لا يشعرون أنهم سيئون. فالبخيل يرى أنه مقتصد. . والوقح يرى أنه صريح. . والنمام يرى أنه ناصح. . والمغرور يرى أنه واثق من نفسه. .
وهكذا تبقى النفوس الخبيثة خبيثة ولو أعطيتهم من الود أطنانا، فأكفنا شرهم يا الله. نعوذ بك من غدر المقربين، وشماتة المتربصين، وكيد المتلونين، وطعنات الحاقدين. .

د. كمال فتاح حيدر

مقالات مشابهة

  • هل يتلبّس الجِنيُّ بجسد الإنسان؟
  • أساطير انتشار الكنوز تقود إلى رواج البحث عن الذهب في سوريا بعد سقوط نظام الأسد
  • 600 يوم من الحرب.. نهش الجوع أجساد الناس في غزة
  • في كارثة اقتصادية..المرتزقة يسعون لرفع سعر الدولار الجمركي الى 1500
  • رفع الدولار الجمركي إلى 1500 ريال.. هل تدفع حكومة المرتزقة اليمن نحو انفجار شعبي واسع؟
  • لا ماء ولا دواء ولا كرامة .. هكذا يحكم حزب الإصلاح مدينة تعز
  • التهافت على المال
  • سيئون في سن الثمانين
  • في ظل تواطؤ المرتزقة.. الأوبئة تجتاح المحافظات المحتلة وتحصد أرواح الأبرياء بصمت
  • مليشيا الانتقالي تمنع نساء عدن من التظاهر ضد الانهيار المعيشي