«الشيخ خالد الجندي»: مصر البلد الوحيد في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً (فيديو)
تاريخ النشر: 27th, March 2025 GMT
فسر الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، مطلع سورة الطور، حيث قال الله تعالى: "والطور.. وكتاب مستور.. في رقٍّ منشور" (الطور: 1-3).
وأوضح أن "الطور" هو جبل الطور الموجود في جنوب سيناء بمصر، مؤكدًا أنه الجبل الذي تجلى الله له وكلم عنده سيدنا موسى عليه السلام، مما يدل على عظمة مصر ومكانتها الدينية.
كما أشار إلى أن مصر هي البلد الوحيدة في العالم التي سمعت كلام الله مباشرةً، وكانت ملجأً للأنبياء، مستشهدًا بقول الله تعالى: "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين" (يوسف: 99).
أما عن معنى "كتاب مستور"، أشار إلى أن العلماء فسروها بأنها تشير إلى اللوح المحفوظ، موضحًا أن كلمة "مستور" تعني المكتوب في سطور، كما ورد في بعض التفاسير، مضيفا أن "مستور" في بعض المواضع تعني المحجوب والمخفي، وهو ما يدل على قدسية هذا الكتاب وكونه محفوظًا عند الله.
وأشار إلى أن الآيات الواردة في سورة الذاريات تكشف لنا تفاصيل ما حدث مع قوم لوط، مشيرًا إلى قول الله تعالى: "قالوا إنا أُرسِلنا إلى قومٍ مُجرمينَ.. لِنُرسِلَ عليهم حجارةً من طينٍ.. مُسَوَّمةً عندَ ربِّك للمسرفينَ" (الذاريات: 32-34).
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة برنامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على قناة "dmc"، اليوم الخميس، أن كلمة "مسوّمة" تعني مُعلَّمة، أي أن هذه الحجارة لم تكن عشوائية، بل كانت موجهة بدقة، كل حجر منها معروف وجهته ولمن سيصيب.
وأضاف: "هذه الحجارة كانت ذخيرة موجهة، وكل واحدة منها تحمل رقمًا وعلامة خاصة بها، مما يعني أنها لم تُرسل جزافًا، بل كانت معتمدة ومعدّة خصيصًا لهؤلاء القوم".
وأشار إلى أن قوم لوط لم يتعرضوا لعقوبة واحدة فقط، بل نزلت عليهم عقوبات متتالية. جعل الله عاليها سافلها، فقُلبت مدينتهم رأسًا على عقب، ثم أمطرهم بحجارة من سجيل، وهي حجارة طينية محروقة شديدة العقاب، لم يكن ذنبهم فقط في الفاحشة، بل جمعوا بين مشكلات عقدية تمثلت في الكفر، ومشكلات أخلاقية جسدتها الفاحشة، وسلوكيات اجتماعية سيئة مثل قطع الطريق والاعتداء على الآخرين وعدم توقير الضيفان، لم يكتفوا بذلك، بل حرموا ما أحل الله وأحلوا ما حرّم، وهذا جعل عقابهم مضاعفًا، فقد جمعوا بين الفساد الديني والفساد الأخلاقي.
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: مصر خالد الجندي المجلس الأعلى لعلهم يفقهون إلى أن
إقرأ أيضاً:
عجائب القرآن.. خالد الجندي يوضح 18 صفة مختلفة لأفعال المجي في كتاب الله
كشف الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، عن جانب من جماليات اللغة العربية وعجائبها، مشيرًا إلى أنه أثناء تلاوته للقرآن الكريم لفت نظره أمرٌ دقيق يتعلق بالفعلين «جاء» و«أتى»، وتساءل عن الفارق بينهما.
الشيخ خالد الجندي يوضح الفرق بين أفعال المجي في القرآنوأضاف الشيخ خالد الجندي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أنه بعد التدقيق وجد أن الموضوع واسع وعميق، حيث إن هذه الأفعال وردت في القرآن الكريم بـ 18 صفة مختلفة، لكل منها معنى خاص ودلالة دقيقة.
وذكر الشيخ خالد الجندي أن من جماليات اللغة العربية أن أفعال المجيء متعددة، منها: جاء، أهل، دخل، ولج، حلّ، غشي، غشيَ، بغت، دهى، أتى، قدم، عجل، وافى، ورد، أقبل، وفد، حضر، طرق، زار، مشيرًا إلى أن كل فعل منها يحمل معنى مستقلًا، رغم اجتماعها جميعًا في معنى "المجيء".
وأوضح الشيخ خالد الجندي أن كلمة «جاء» تدل على المجيء بعد مشقة، بينما «أهل» تدل على بدء الإقبال من مكان بعيد، و«دخل» تعني انتقال الإنسان من خارج المكان إلى داخله، أما «ولج» فتعني الدخول من داخل المكان إلى جزء آخر منه.
الشيخ خالد الجندي محذرا : ترك الأبناء دون تربية دينية لا يعالج في لحظات
خالد الجندي يفند مزاعم الجماعات المتطرفة ويؤكد: الإسلام دين الحرية والإنسان
الشيخ خالد الجندي: برنامج دولة التلاوة أعظم هدية قُدِّمت للمجتمع المصري
خالد الجندي: الفتوحات الإسلامية كانت دفاعاً عن الحرية الإنسانية
وأضاف الشيخ خالد الجندي أن «حلّ» تدل على النزول من أعلى، و«غشيه» على الغطاء والهيمنة، و«بغت» على المجيء المفاجئ دون انتظار، و«دهى» على المجيء في الظلام أو حين لا تظهر الملامح بوضوح.
وأشار الشيخ خالد الجندي إلى أن فعل «أتى» يدل على المجيء من مكان قريب، بينما «قدم» يدل على المجيء من مكان بعيد، و«عجل» يدل على السرعة، و«وافى» على الوصول والالتقاء بالمقصود.
وبيّن الشيخ خالد الجندي أن «ورد» تعني المجيء للتزود بالماء، و«أقبل» تعني المجيء برغبة وحماسة، أما «وفد» فتأتي للدلالة على المجيء في جماعة وعلى ظهر دابة، و«حضر» على المجيء تلبية لدعوة، و«طرق» على المجيء ليلًا، وأخيرًا «زار» على الميل إلى شخص بقصد التواصل.
وأكد الشيخ خالد الجندي أن هذه الدقة في الألفاظ القرآنية تكشف ثراء اللغة العربية، وأن إدراك هذه الفروق ضرورة لمن يتعرض لتفسير القرآن الكريم، لأن كل فعل ورد في موضعه بدقة تخدم المعنى المقصود.