4 خطوات للانتقال الآمن لتناول الأدوية بعد رمضان
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
سامي عبد الرؤوف (أبوظبي)
أكدت مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية، ضرورة إعادة ضبط تناول المرضى للأدوية مع العودة إلى الروتين اليومي بعد انتهاء الشهر الفضيل، محددة 4 عوامل وأمور يجب القيام بها لضمان الانتقال السلس والآمن في روتين تناول الأدوية، وتجنب أي آثار جانبية وضمان فاعلية العلاج.
وقالت الدكتورة أنيسة الحمادي، الصيدلانية الإكلينيكة بمؤسسة الإمارات للخدمات الصحية: «مع انتهاء شهر رمضان المبارك، يعود الكثير من المرضى إلى روتينهم الصحي المعتاد، بما في ذلك تناول الأدوية، مثل أدوية الأمراض المزمنة».
وأضافت: «تتطلب العودة الآمنة إلى تناول الأدوية بعد شهر رمضان المبارك تخطيطاً دقيقاً واتباع إرشادات طبية متخصصة لضمان الانتقال السلس إلى الروتين الطبيعي، إذ يُعدّ الحرص على هذه التفاصيل خطوة أساسية نحو تعزيز الصحة بعد نهاية الشهر الفضيل».
وذكرت أن هناك عدة خطوات يجب اتخاذها بعد انتهاء شهر رمضان المبارك، أولها التواصل مع الطبيب أو الصيدلي المختص، إذ يمكن أن تتطلب التغييرات التي طرأت على مواعيد أو جرعات الأدوية خلال شهر رمضان المبارك تعديلات جديدة لتتناسب مع الروتين اليومي بعد الصيام.
وشددت على أن هذا الأمر يُعدّ بالغ الأهمية لضمان استمرار العلاج بشكل فعّال وآمن، خصوصاً للمرضى الذين يتناولون أدوية الأمراض المزمنة.
وأشارت إلى أهمية العودة التدريجية إلى مواعيد الأدوية المعتادة، فخلال شهر رمضان المبارك، غالباً ما يتناول المرضى الأدوية في وقتي الإفطار والسحور. ومع انتهاء الشهر الفضيل، حيث يُنصح بالعودة التدريجية إلى مواعيد الأدوية المعتادة وفقاً لتوجيهات الطبيب. وأفادت بأنه إذا كان المريض يتناول أدوية على مدار اليوم، قد يتطلب ذلك وضع جدول زمني جديد يحقق الانتقال الآمن إلى الروتين الطبيعي، لتفادي أي تأثير سلبي على الجسم أو فعالية الأدوية.
ولفتت إلى أن ثالث هذه الخطوات، مراقبة الأعراض الجانبية والتغيرات الصحية، لأنه قد يعاني بعض المرضى من أعراض جانبية أو تغيرات صحية غير متوقعة عند العودة إلى مواعيد الأدوية الطبيعية بعد شهر رمضان المبارك.
وأوضحت أنه على سبيل المثال، قد يواجه مرضى السكري تقلبات في مستويات السكر في الدم بسبب تغير عادات تناول الطعام، وإذا لاحظ المريض أعراضاً مثل الدوار أو التعب المفرط أو التعرق الزائد، عليه التوقف عن تناول الدواء مباشرةً واستشارة الطبيب لإجراء الفحوص اللازمة وتعديل العلاج.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأدوية الإمارات رمضان شهر رمضان مؤسسة الإمارات للخدمات الصحية شهر رمضان المبارک تناول الأدویة
إقرأ أيضاً:
الذكاء الاصطناعي يتنبأ بآلية تسرع اكتشاف الأدوية واللقاحات
يُمكن لنموذج ذكاء اصطناعي جديد أن يُحسّن عملية اكتشاف الأدوية واللقاحات من خلال التنبؤ بكفاءة إنتاج تسلسلات الحمض النووي الريبوزي المرسال (mRNA) المُحددة للبروتينات، سواءً بشكل عام أو في أنواع مختلفة من الخلايا.
يُساعد هذا التقدم الجديد، الذي طُوّر من خلال شراكة بين جامعة تكساس الأميركية في مدينة أوستن وشركة سانوفي، على التنبؤ بكمية البروتين التي ستنتجها الخلايا، مما يُقلل من الحاجة إلى التجارب ويُسرّع من تطوير الجيل القادم من علاجات الحمض النووي الريبوزي المرسال.
يحتوي الحمض النووي الريبوزي المرسال على تعليمات تُحدد البروتينات التي يجب إنتاجها وكيفية إنتاجها، مما يُمكّن أجسامنا من النمو والقيام بعمليات الحياة اليومية. من بين أكثر المجالات الواعدة في مجال الصحة والطب، تنطوي القدرة على تطوير لقاحات وأدوية جديدة تعتمد على الحمض النووي الريبوزي المرسال، قادرة على مكافحة الفيروسات والسرطانات والاضطرابات الوراثية، على عملية مُعقدة في كثير من الأحيان تتمثل في حث خلايا جسم المريض على إنتاج ما يكفي من البروتين من الحمض النووي الريبوزي المرسال العلاجي لمكافحة الأمراض بفعالية.
يتوقع أن يُرشد النموذج الجديد، المسمى RiboNN، إلى تصميم علاجات جديدة قائمة على الحمض النووي الريبوزي المرسال. وقد وصف الفريق نموذجهم في إحدى ورقتين بحثيتين مُرتبطتين نُشرتا في مجلة Nature Biotechnology.
اقرأ أيضا... الذكاء الاصطناعي يكشف أمراض القلب من فحص شائع
وقال كان سينيك، أستاذ مشارك في العلوم البيولوجية الجزيئية، في جامعة تكساس "عندما بدأنا هذا المشروع قبل أكثر من ست سنوات، لم يكن هناك تطبيق واضح له. كنا نتساءل عما إذا كانت الخلايا تُنسّق بين أنواع الحمض النووي الريبوزي المرسال التي تُنتجها، ومدى كفاءة ترجمتها إلى بروتينات. هذه هي قيمة البحث المُحفّز بالفضول. فهو يُرسي الأساس لتطورات مثل RiboNN، والتي لن تُصبح ممكنة إلا بعد ذلك بكثير".
في اختبارات شملت أكثر من 140 نوعًا من خلايا الإنسان والفئران، كانت دقة RiboNN في التنبؤ بالكفاءة أعلى بمرتين تقريبًا من الطرق السابقة. قد يمنح هذا التقدم الباحثين القدرة على التنبؤ بالخلايا بطرق قد تساعد في تسريع علاجات السرطان والأمراض المعدية والوراثية.
قبل تطوير نموذجهم التنبئي الجديد، قام سينك وفريق جامعة تكساس أولاً بجمع مجموعة من البيانات المتاحة للعامة من أكثر من 10,000 تجربة لقياس مدى كفاءة ترجمة جزيئات الحمض النووي الريبوزي المرسال المختلفة إلى بروتينات في أنواع مختلفة من خلايا الإنسان والفئران. بعد إنشاء مجموعة بيانات التدريب هذه، اجتمع خبراء الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي من جامعة تكساس وشركة سانوفي لتطوير RiboNN.
يضيف سينك أن "أحد أهداف الأداة التنبؤية هو التوصل في يوم من الأيام إلى علاجات تستهدف نوعا معينا من الخلايا"، ويؤكد "ربما نحتاج إلى علاج من الجيل التالي يُصنع في الكبد أو الرئة أو في الخلايا المناعية. هذا يتيح فرصة لتغيير تسلسل الحمض النووي الريبوزي المرسال لزيادة إنتاج هذا البروتين في هذا النوع من الخلايا".
في ورقة بحثية مصاحبة نُشرت أيضًا في مجلة Nature Biotechnology، أثبت الفريق أن جزيئات الحمض النووي الريبوزي المرسال ذات الوظائف البيولوجية المتشابهة تُترجم إلى بروتينات بمستويات متشابهة عبر أنواع مختلفة من الخلايا. لطالما عرف العلماء أن عملية نسخ الجينات ذات الوظائف المتشابهة إلى جزيئات الحمض النووي الريبوزي المرسال مُنسَّقة، ولكن لم يُثبَت سابقًا أن ترجمة جزيئات الحمض النووي الريبوزي المرسال إلى بروتينات مُنسَّقة أيضًا.
مصطفى أوفى (أبوظبي)