وزير أمريكي يثير جدلاً واسعاً بسبب كلمة «كافر».. ما القصة؟
تاريخ النشر: 28th, March 2025 GMT
تصدّر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث، أحديث رواد مواقع التواصل، بعد أن “نشر صورة له ظهر فيها وقد وشم كلمة “كافر” باللغة العربية على ذراعه اليمنى”، وكتب على منصة “إكس” إلى جانب الصورة: “قضيت يومي مع محاربي فرقة SDVT-1 في قاعدة PHH المشتركة، هؤلاء الجنود هم نخبة النخبة، متخصصون في التخفي والتحمل والقتال.
. يخافهم أعداء أمريكا ويطمئن لهم حلفاؤنا”.
وأبدى رواد مواقع التواصل الاجتماعي، “استغرابهم من اختيار هذا التوقيت بالذات لنشر الصورة، خاصة في ظل تزامنها مع تصاعد الأزمات المتتالية التي يشهدها العالم العربي، والتي تُعزى المسؤولية الكبرى في تفاقمها إلى السياسات الأمريكية”.
يذكر أن “هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها وزير الدفاع الأمريكي الجدل، وسبق أن أثار ضجة بسبب وشم “صليب القدس”، والذي اعتبره البعض رمزا للقومية البيضاء المتطرفة”.
ورد هيغسيث على هذه الانتقادات في مقابلة سابقة مع “شبكة فوكس نيوز” في يونيو الماضي قائلا: “تم اتهامي بأنني متطرف أو قومي أبيض بسبب الوشم الذي حصلت عليه من قادتي العسكريين السابقين”، موضحا أن “الوشم ذو دلالة دينية بحتة”.
يذكر أن “صليب القدس يحمل أهمية تاريخية ودينية، حيث يظهر حتى اليوم على علم دولة جورجيا، إلا أن بعض الجماعات اليمينية المتطرفة استولت على هذا الرمز وحولته لتمثيل أيديولوجية معادية للمسلمين”.
مثل الدجال مكتوب بين عينيه كافر
وزير الدفاع الأمريكي "بيت هيغسيث" يظهر في صورة نشرها على حسابه الرسمي بمنصة "إكس"، وعلى ذراعه وشم "كافر" باللغة العربية!! pic.twitter.com/sBY3XH8uYA
Also proud to present the Navy and Marine Corps Medal to Chief Petty Officer Navy Diver Pierce Decker. pic.twitter.com/W1Pa9sLrTc
— Secretary of Defense Pete Hegseth (@SecDef) March 25, 2025المصدر: عين ليبيا
كلمات دلالية: أمريكا أمريكا والمسلمين وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث
إقرأ أيضاً:
جدل غير مسبوق في سوريا بسبب قضية العفو وفادي صقر.. ما القصة؟
تشهد الساحة السورية جدلا غير مسبوق بسبب قضية العفو عن ضباط وجنود في نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.
وخلال الأيام الماضية، أفرجت السلطات السورية عن العشرات من ضباط وجنود النظام، ممن اعتقلوا في معارك "ردع العدوان" التي أسقطت نظام آل الأسد، بعد حكم دام 53 عاما.
وزاد الجدل بسبب الظهور الجديد لاسم "فادي صقر"، الشخصية المثيرة للجدل، والمقربة سابقا من نظام الأسد، قبل أن يصبح بمثابة منسق لعمليات العفو الجماعية التي تصدرها السلطات السورية ضد "فلول النظام"، بحسب وسائل إعلام.
فادي صقر وهو قيادي سابق في مليشيا الدفاع الوطني التي قاتلت مع النظام طيلة سنوات الحرب الـ14، ظهر مؤخرا إلى جانب محافظ دمشق ماهر مروان في حي عش الورور بدمشق.
كما ظهر إلى جانب عضو لجنة السلم الأهلي حسن صوفان، خلال تقديم العزاء بمقتل خمسة شبّان.
وقال ناشطون إن ظهور صقر و"إعادة تعويمه" لا يمكن أن يمحي سجل انتهاكاته، ومشاركته في مجازر أبرزها حي التضامن عام 2013.
توضيح رسمي
حالة الغضب المتصاعدة ضد سياسة "العفو"، و"التراخي" بحسب سوريين غاضبين، دفعت صوفان والمتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية نور الدين البابا للظهور في مؤتمر صحفي للرأي العام.
وكشف صوفان والبابا أن ضباط النظام ممن أفرج عنهم، كان عدد كبير منهم سلّم نفسه ضمن ما يعرف بـ"حالة الاستئمان".
وأشار إلى أن من تم الإفراج عنهم، أكدت التحقيقات عدم تورطهم بجرائم حرب، حيث كان جلهم يخدمون في صحراء السخنة، وفي المناطق الحدودية مع العراق.
وأكد صوفان على أن العدالة الانتقالية تستهدف "كبار المجرمين"، وأن ملاحقة كل عناصر النظام السابق أمر غير واقعي ويضر بالاستقرار.
بغض النظر عن الانتهاكات وبغض النظر عن الاغتصابات وبغض النظر عن 14 سنة اجرام ترى فادي صقر ساعدنا اخر كم يوم لماعرف انه نظامه ساقط لامحال ولهيك سامحناه !!!
-لو اغتصب بنتك هل رح تسامحه ؟
-لو قتل ابنك هل رح تسامحه؟
تسامح عن حقك تسطفل اما حقوقنا مانك مفوض لتسامح وتتاجر فيها انت وغيرك pic.twitter.com/7MzEVUxPYw — ???? گـمال ???? (@nzar__86) June 10, 2025
دفاع عن فادي صقر
دافع صوفان بشكل علني عن التعامل الرسمي مع فادي صقر، موضحا أن القيادة قررت منحه الأمان بدلاً من توقيفه، في خطوة تهدف إلى تهدئة الأوضاع وتخفيف التوترات داخل الحواضن المجتمعية.
واعتبر صوفان أن هذا النهج القائم على تقدير المصلحة العليا للدولة حقق نتائج إيجابية على الأرض.
كما دافع الإعلامي المقرب من القيادة السورية الجديدة، أحمد موفق زيدان عن فادي صقر، وقال إنه كان ينسق مع إدارة العمليات العسكرية في "ردع العدوان" حتى قبيل سقوط دمشق.
وبرر الداعية السعودي عبد الله المحيسني ما جرى من عفو عن ضباط وجنود من النظام، قائلا إن عدد المنتسبين لقوات النظام خلال السنوات الماضية فاق المليون، وهو ما يعني أن المطالبة بمحاسبتهم جميعا أمر لا يتصوره العقل، بحسب قوله.
وقال إن "قرار العفو الأخير كان من أحكم ما صدر عن الرئيس أحمد الشرع، إذ جنّب البلاد مواجهة دامية مع أكثر من مليون من الفلول وعائلاتهم، وحال دون انزلاق نحو حرب أهلية أو انقلاب على غرار ما حدث في الساحل. ويصف هذا العفو بأنه "خدّر" نزعة الانتقام لدى البعض، وساهم في حماية المجتمع".
على طريق سفر و أوقفت سيارتي لأسجل هذه الصوتية الهامة في موضوع يجب أن تكون الكلمة الفصل فيه للعقل قبل العاطفة ولتقوى الله قبل رضى الجمهور ..
عنوانها :
( الرائد لا يكذب أهله )
وقفة مع مؤتمر السلم الأهلي وخطاب محبة لأهل وأحبة pic.twitter.com/kDxXBWYIuW — د. المحيسني الصفحة الرسمية (@dr_abdullah44) June 10, 2025
وتداول المحيسني وآخرون تسجيلا سابقا للرئيس الشرع يتحدث فيه عن ضرورة العفو، مؤكدا أن التواصل المسبق مع أهالي بعض المناطق التي كانت تعتبر معاقل للنظام، ومنحهم ضمانات سهّل الطريق أمام "تحرير سوريا من الأسد"، بدلا من خوض اشتباكات مع الجميع.
حتى تتضح الصوتية أدناه استمعوا إلى هذا المقطع فثمة أمور لا أستطيع البوح بها فما كل ما يعلم يقال .
pic.twitter.com/ME5VEcRL4t https://t.co/sKnOdOmw16
"صفقة سياسية"
على الطرف الآخر، رفضت شخصيات سياسية العفو عن شخصيات تورطت في قتل المدنيين السوريين طيلة السنوات الماضية، قائلين إن لا الرئيس الشرع ولا لجنة السلم الأهلي أو وزارة الداخلية، لهم الحق في التنازل عن دماء "شهداء الثورة".
إلا أن آخرين بينهم الإعلامي شعبان عبود، وصفوا ما يجري مع فادي صقر وغيره بأنه يشبه ما يطلق عليه "صفقة سياسية"، حيث تمنح السلطات الضمانات والأمان لمن يتعاون معها، بغض الطرف عن ماضيه "الإجرامي".
ومنح عبود أمثلة لنماذج مشابهة حصلت في جنوب أفريقيا، والسلفادور، لكنه نوه أن "العفو عن فادي صقر، دون أي اعتراف علني، أو تحقيق رسمي، أو محاسبة حقيقية، يبدو أنه يخالف مبادئ العدالة الانتقالية. وهذا ما يثير الجدل، لأنه يوحي بإفلات من العقاب لا يخدم السلم الأهلي".