وقعت مصر اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار لشراء القمح من شركة الظاهرة الإماراتية، وفق ما أعلنته الشركة في بيان لها، وينص الاتفاق على استيراد مصر شحنات من القمح بقيمة 100 مليون دولار سنويا على مدى خمس سنوات، مع توفير التمويل من مكتب أبو ظبي للصادرات، وهنا يرى الخبراء أهمية الخطوة فى تحقيق الأمن الغذائي ورفع رصيد المخزون من القمح، وطالبوا بمزيد من السياسات التحفيزية لزيادة المساحات المنزرعة بالقمح وطرحوا أهمية زراعة مصر مساحات قمح فى الدول الأفريقية والأسيوية كباقي دول العالم.

وقال وزير التموين علي المصيلحي في تصريحات إعلامية، إن هذه الاتفاقية "تتماشى مع أهدافنا الاستراتيجية وتقدم لنا الدعم في توفير حزمة متكاملة لشراء قمح عالي الجودة بتكلفة قليلة مع شروط دفع ميسرة"، ويعد مكتب أبو ظبي للصادرات ذراع تمويل الصادرات لصندوق أبو ظبي للتنمية، وأضاف: أن الحكومة تجري محادثات مع الجانب الإماراتي للحصول على قرض بقيمة 400 مليون دولار لتمويل واردات القمح.

بدوه يقول الدكتور جمال صيام، أستاذ الاقتصاد الزراعي، الاتفاقية خطوة مهمة تسهم في رفع رصيد مصر من مخزون القمح حيث تملك الشركة الإماراتية مساحات في توشكى تزرع على أرضها القمح والبنجر وقصب السكر علاوة عن امتلاك الشركة مساحات في دول إفريقية وأسيوية حيث تستثمر زراعيا بخلاف صربيا وهنا تم تخصيص 500 مليون دولار بمعدل 100 مليار لمدة 5 شهور بحيث توفر لها الأقماح من مختلف دول العالم التي تستثمر من خلالها زراعيًا.

ويضيف "صيام": درست الحكومة المصرية خيارات الزراعة في صربيا ولكن للأسف لن تذكر أية معلومات عن هذا الطرح، وبالنسبة لرصيد مصر من الأقماح هذا العام فتم إضافة ما يقرب من 200 ألف فدان أعطت نصف مليون طنًا من القمح بخلاف ما تم توريده من المزارعين الذى سجل 3.4 مليون طن من المستهدف 4 ملايين طن وهنا يكون تراجع عن العام الماضي وهو 3.6 مليون فدان لكن التعويض جاء من المساحات الجديدة في الدلتا.

ويشرح "صيام": تراجع تحصيل المستهدف لأن الأسعار لم تكن محفزة للمزارعين وكانت أقل من المستهدف وعلينا أن نتعلم الدرس من خلال الإعلان عن الأسعار التحفيزية في أوقات الزراعة في سبتمبر القادم قبل أن يبدأ المزارعين في تحديد نوعية المحاصيل فى نوفمبر من كل عام.

الجدير بالذكر تلقت مصر، التي تعد أكبر مستورد للقمح في العالم، الدعم من مؤسسات التمويل الدولية لتمويل واردات القمح منذ أن أدت الحرب في أوكرانيا إلى اضطراب أسواق الغذاء العالمية وأثارت أزمة نقص العملات الأجنبية في البلاد. وقدم البنك الدولي والمؤسسة الدولية الإسلامية لتمويل التجارة معا قروضا بمليارات الدولارات لتمويل واردات البلاد من القمح وسط ارتفاع أسعار المحصول والصعوبات في السداد بسبب أزمة العملات الأجنبية.

وبدوره يقول خبير الإرشاد الزراعي، المهندس حسام رضا، على وزارة الزراعة أن تتبنى خطط طويلة الأجل مفادها التحرك من الاكتفاء الذاتي من خلال توزيع مساحات زراعية علي الفلاحين والخريجين الجدد مع توفير الدعم المالي والفني في مقابل تسويق المحصول.

 ويضيف "رضا": دعم الفلاح الصغير هو أكثر استفادة للاقتصاد المصري لأنه يتعامل بشكل مباشر مع الاقتصاد المصري من خلال الإنتاج والبيع المباشر إلى جانب المشروعات الإنتاجية التابعة التي تعزز الإنتاجية وتساهم في تحقيق الأمن الغذائي المصري.

وتقوم "الظاهرة" بزراعة نحو 70 ألف فدان في مصر، مع التركيز على المحاصيل الأساسية، كما أنها تعد أكبر منتج للقمح والذرة في القطاع الخاص بمصر، إلى جانب إنتاجها للبصل وبنجر السكر والسمسم والحمضيات والذرة الرفيعة وكذلك علف الماشية.

 وتوفر الشركة ما يقرب من 85% من إنتاج مزارعها في السوق المصرية، مما يخفف من عبء الاستيراد على الدولة، بحسب ما قالته الشركة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اتفاقية شراء القمح الظاهرة الإماراتية تحقيق الأمن الغذائي اتفاقية بقيمة 500 مليون دولار ملیون دولار من القمح

إقرأ أيضاً:

مصر ثالث أكبر مستورد من الأردن أول 11 شهرا بقيمة 121.5 مليون دولار

استوردت مصر من دولة الأردن سلعاً بنحو 121.5 مليون دولار على مدار أول 11 شهرا بالعام الجاري، لتحتل المرتبة الثالثة بعد العراق والسعودية ضمن أكبر خمس دول مستوردة من الأردن، بحسب غرفة تجارة عمّان

وأظهرت معطيات إحصائية لغرفة تجارة عمّان، ارتفع إجمالي عدد شهادات المنشأ التي أصدرتها غرفة تجارة عمّان خلال الفترة ذاتها بنسبة 5.4% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 38 ألفا و275 شهادة، مقابل 36 ألفا و325 شهادة خلال الفترة المقابلة من العام الماضي.

في المقابل، انخفضت القيمة الإجمالية لشهادات المنشأ الصادرة عن الغرفة بنسبة 3 بالمائة لتسجل 1.237 مليار دينار، نحو 1.74 مليار دولار، مقارنة مع 1.275 مليار دينار، نحو 1.80 مليار دولار، خلال الفترة نفسها من العام الماضي.

وتصدر العراق قائمة الدول الأكثر استيرادًا من الأردن من حيث القيمة بنحو 540 مليون دينار، نحو 761 مليون دولار، عبر 3207 شهادات منشأ، تلتها السعودية بقيمة 100 مليون دينار، نحو 141 مليون دولار، بعدد 9625 شهادة، ثم مصر، فسويسرا بقيمة 86.1 مليون دينار، نحو 121.4 مليون دولار، بعدد 25 شهادة، وسوريا بقيمة تقارب 76 مليون دينار، نحو 107.2 مليون دولار، بعدد 3265 شهادة.

وعلى صعيد طبيعة السلع، بلغت قيمة صادرات غرفة تجارة عمان من المنتجات ذات المنشأ الأجنبي المعاد تصديرها نحو 606 ملايين دينار، نحو 854.5 مليون دولار، تلتها المنتجات الصناعية بقيمة 232 مليون دينار نحو 327 مليون دولار، ثم الزراعية بقيمة 173 مليون دينار، نحو 244 مليون دولار، والمنتجات ذات المنشأ العربي بقيمة 103 ملايين دينار، نحو 145 مليون دولار، فيما توزعت باقي القيم على منتجات أخرى.

يُذكر أن شهادة المنشأ تعد وثيقة أساسية في التجارة الدولية، تُستخدم لإثبات بلد إنتاج أو تصنيع أو معالجة البضائع، وتعتمدها الجهات الجمركية لتحديد التعرفة الجمركية والتحقق من بلد المنشأ.

اقرأ أيضاًتعرف إلى أسعار الفائدة على شهادات الادخار في بنك مصر والبنك الأهلي قبل اجتماع البنك المركزي

سعر الدولار اليوم السبت 13 ديسمبر 2025 في البنوك تحديث فوري

سعر الدولار مقابل الجنيه بختام تعاملات اليوم الجمعة في البنوك

مقالات مشابهة

  • مصر ثالث أكبر مستورد من الأردن أول 11 شهرا بقيمة 121.5 مليون دولار
  • الصين تدرس حزمة حوافز بقيمة 70 مليار دولار لتمويل صناعة الرقائق
  • 25 مليار قدم مكعب | اكتشاف غازي جديد ينعش آمال الاقتصاد المصري .. وخبير يوضح
  • مديرية باجل.. نموذج تنموي واعد لتعزيز الاكتفاء الذاتي في الإنتاج المحلي
  • ساكسونيا تسعى لشراء حصة في فولكسفاغن بقيمة 500 مليون يورو لإنقاذ الوظائف وكسب النفوذ
  • توقيع اتفاقية التعاون الإستراتيجي لدعم التعليم في اليمن بقيمة 40 مليون دولار
  • الإمارات تعلن دعمًا بقيمة 550 مليون دولار لخطة الاستجابة الإنسانية العالمية للأمم المتحدة لعام 2026
  • إحصاءات الأمن الغذائي لعام 2024 تُحقق ارتفاعًا في نسب الاكتفاء الذاتي
  • الإحصاء: المملكة حققت الاكتفاء الذاتي بأكثر من 100% في عدة منتجات غذائية عام 2024
  • السودان يحصل على اكثر من 600 مليون دولار لتمويل مشروعات جديدة بعد الحرب