أعلن الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الجمعة، استعداده لاستقبال الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، إذا أبدت الحكومة السورية انفتاحاً على المجتمع المدني برمته والتزمت ضمان الأمن لعودة اللاجئين السوريين.

وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس لبنان جوزيف عون، إن حكومة تأخذ كل مكونات المجتمع المدني السوري في الاعتبار، إضافة إلى مكافحة واضحة وحازمة للإرهاب وعودة اللاجئين، هي 3 عناصر تشكل أساساً للحكم على المرحلة الانتقالية.

وأضاف: "بحسب تطورات الأسابيع المقبلة، نحن مستعدون تماماً لمواصلة هذا الحوار واستقبال الرئيس الانتقالي. الأسابيع المقبلة ستكون حاسمة للتأكد من ذلك. لكن المباحثات التي أجريناها حتى الآن إيجابية بالكامل".

Avec le Président Joseph Aoun, nous nous sommes entretenus par téléphone avec le Président Ahmed Al-Charaa.

L'inclusivité du gouvernement en formation a été au cœur de notre discussion, comme la poursuite de la lutte contre le terrorisme.

Vœux de paix, de stabilité et d’unité. pic.twitter.com/lQlsZF9JHL

— Emmanuel Macron (@EmmanuelMacron) March 28, 2025

وأجرى الرئيسان الفرنسي واللبناني مباحثات عبر الفيديو مع أحمد الشرع، وكذلك مع نظيريهما في قبرص واليونان، ركزت على قضية عودة اللاجئين السوريين.

وشدد ماكرون على أن هذه المسألة "أساسية بالنسبة إلى بلد كلبنان، وأيضاً بالنسبة لكل المنطقة".

وتابع "ما ينبغي أن يسبق العودة هو توافر تمثيل سياسي يأخذ في الاعتبار المجتمع المدني بكل مكوناته. إنه التعهد الذي اعلنه الرئيس وهذا بطبيعة الحال ما سيعلنه غداً السبت".

وحض أيضاً على "ضمان أمن جميع السوريين في بلادهم"، داعياً إلى "تعبئة المجتمع الدولي" من أجل العمل "على إطار (دائم) لعودة" اللاجئين، يشمل أيضاً المستوى الاجتماعي والاقتصادي.

Emmanuel Macron prêt à recevoir le président syrien Ahmed al-Charaa si des garanties sont données https://t.co/O1Nb5kWrXq pic.twitter.com/FChDub1oib

— FRANCE 24 – Moyen-Orient (@F24MoyenOrient) March 28, 2025

وتواجه المرحلة الانتقالية في سوريا صعوبات جمة بعد إنهاء حكم آل الأسد الذي استمر أكثر من نصف قرن، وشهد غرب البلاد في الأسابيع الاخيرة مجازر استهدفت خصوصاً أفراد الأقلية العلوية التي ينتمي إليها الرئيس المخلوع بشار الأسد.

واعلنت السلطات أنها ستشكل قريباً حكومة أكثر تمثيلًا من الحكومة الانتقالية الراهنة.

ومن جهته، دعا أحمد الشرع خلال الاجتماع الى رفع العقوبات الاقتصادية التي فرضت على سوريا إبان حكم النظام السابق، وفق بيان للرئاسة السورية.

وأورد البيان أن الشرع "دعا إلى ضرورة رفع العقوبات الاقتصادية التي تفرضها الدول الغربية على سوريا، مشيراً إلى الأثر المدمر لهذه العقوبات على الاقتصاد السوري".

رئاسة الجمهورية: قمة رئاسية بمبادرة فرنسية تجمع الرئيس السوري مع نظرائه الفرنسي واللبناني والقبرصي ورئيس وزراء اليونان#سانا pic.twitter.com/jddobZye7s

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 28, 2025

ومن جهة أخرى، لفت الى أن "الوجود الإسرائيلي في الأراضي السورية يمثل تهديداً مستمراً للسلام والأمن الاقليمي".

ومنذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر (كانون الأول) 2024، أرسلت إسرائيل قواتها إلى المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في هضبة الجولان المحتلة بجنوب غرب سوريا.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: وقف الأب رمضان 2025 عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل عيد الفطر غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية ماكرون لبنان جوزيف عون أحمد الشرع سوريا إسرائيل ماكرون أحمد الشرع سوريا لبنان جوزيف عون إسرائيل أحمد الشرع

إقرأ أيضاً:

الرئيس المصري: يجب أن يواجه المجتمع الدولي وأفريقيا تهور إثيوبيا في إدارة سد النهضة

القاهرة- قال الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، إن بلاده سعت على مدار 14 عاما إلى حل دبلوماسي ونزيه مع إثيوبيا بشأن سد النهضة، من خلال مفاوضات مستمرة وبدائل فنية تحفظ حقوق الجميع وتحقق التوازن بين مصالح دول المصب ومصالح إثيوبيا.

وأكد في كلمة مسجلة، خلال الجلسة الافتتاحية لـ"أسبوع القاهرة الثامن للمياه"، الذي انطلق، الأحد 12 اكتوبر 2025، تحت شعار "الحلول المبتكرة، من أجل القدرة على الصمود أمام التغيرات المناخية، واستدامة الموارد المائية"، أن "هذه الجهود واجهت تعنتا إثيوبيا يفتقر إلى الإرادة السياسية، ويهدف إلى فرض الأمر الواقع، مدفوعا باعتبارات سياسية ضيقة ومزاعم باطلة حول السيادة المنفردة على نهر النيل، بينما النيل ملكية مشتركة لجميع دوله المتشاطئة"، وفق وكالة سبوتنيك الروسية.

وأشار إلى أن "التدشين الأخير للسد الإثيوبي أظهر صحة مطالبة مصر بضرورة وجود اتفاق قانوني وملزم لتنظيم تشغيل السد"، مؤكدا أن "إثيوبيا تسببت من خلال إدارتها غير المنضبطة للسد، فى إحداث أضرار بدولتي المصب، نتيجة التدفقات غير المنتظمة، والتي تم تصريفها، دون أي إخطار أو تنسيق مـع دولتي المصب وهو ما يحتم على المجتمع الدولي بصفة عامة، والقارة الأفريقية بصفة خاصة، مواجهة مثل هذه التصرفات المتهورة من الإدارة الإثيوبية، وضمان تنظيم تصريف المياه من السد، في حالتي الجفاف والفيضان، في إطار الاتفاق الذي تنشده دولتا المصب.. وهو السبيل الوحيد لتحقيق التوازن، بين التنمية الحقيقية لدول المنبع، وعدم الإضرار بدولتي المصب"، وفقا لبيان من الرئاسة المصرية.

وشدد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، في كلمته على أن مصر اختارت طريق الدبلوماسية والمؤسسات الدولية، بما في ذلك الأمم المتحدة، معتبرا أن "هذا الخيار ليس ضعفا، بل يعكس قوة الموقف ونضج الرؤية".

وأكد أن "مصر لن تقف مكتوفة الأيدي أمام النهج غير المسؤول لإثيوبيا، وستتخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية مصالحها وأمنها المائي".

ورفضت وزارة المياه والطاقة الإثيوبية، الأسبوع الماضي، الاتهامات المصرية المتعلقة بفيضان نهر النيل نتيجة تشغيل سد النهضة، مؤكدة أن السد ساهم في تخفيف حدة الفيضانات.

وقالت الوزارة إن بيانات التدفق التاريخية تظهر أن ذروة الفيضانات قبل بناء السد كانت أعلى بكثير، فيما بلغ متوسط الإطلاق اليومي من سد النهضة في أغسطس/آب وسبتمبر/أيلول 2025 أقل بكثير من مستويات الذروة السابقة.

وأضافت إثيوبيا أن الفيضان في السودان ناجم عن زيادة تدفق مياه النيل الأبيض وليس له علاقة بسد النهضة، معربة عن رفضها للاتهامات المصرية التي اعتبرتها باطلة وتشهيرية.

وكانت مصر قد اتهمت إثيوبيا بإدارة أحادية للسد مخالفة للقانون الدولي، ما أدى إلى زيادة مفاجئة في تصريف المياه خلال سبتمبر 2025، مسببة أضرارا في الأراضي الزراعية والقرى السودانية.

وردا على ذلك، كثفت الحكومة السودانية جهودها لمواجهة الفيضانات غير المسبوقة، وشكّلت غرفة عمليات طارئة لإدارة تدفق المياه وحماية الأراضي والمدن المتأثرة.

وأشار خبراء إلى أن ارتفاع مناسيب النيل هذا العام غير مسبوق، نتيجة الامتلاء الكامل لسد النهضة وتدفقات الأمطار الغزيرة، مما زاد من حدة الفيضانات في السودان.

مقالات مشابهة

  • ألمانيا تسعى لاتفاق مع سوريا لإعادة اللاجئين المرفوضين
  • الرئيس المصري: يجب أن يواجه المجتمع الدولي وأفريقيا تهور إثيوبيا في إدارة سد النهضة
  • واشنطن تايمز: طلب مثير للجدل أطاح بالاتفاق بين سوريا وإسرائيل
  • مظلوم عبدي يعلن الاندماج مع وزارة الدفاع السورية وينفي التدخل الأمريكية
  • حملاوي: ظاهرة المخدرات من أبرز التحديات التي تواجه المجتمع الجزائري
  • قائد قسد يعلن ان قواته ستكون جزءً من الجيش السوري
  • مستشار الرئيس الفلسطيني: وقف الحرب بداية جيدة.. ونوجّه الشكر لمصر التي أنقذت الدم الفلسطيني
  • وزير خارجية سوريا يرد على سؤال بشأن إمكانية زيارة أحمد الشرع إلى لبنان
  • “الأغذية العالمي” يعلن استعداده لزيادة المساعدات في جميع أنحاء غزة
  • بشأن المجلس الأعلى اللبناني السوري.. هذا ما تبلغته الخارجية من السفارة السورية