وسلطت حلقة 2025/3/26 من برنامج "عمران" الذي يقدمه الإعلامي سوار الذهب الضوء على قصص إنسانية مؤثرة من قلب السودان المنكوب بالحرب، راصدا نماذج من الصمود والأمل وسط محنة تعصف بالبلاد.

وتنوعت موضوعات الحلقة بين قصة طفل نازح أصبح معيل أسرته، وواقع التعليم في ظل الحرب، وتأثير النزاع المسلح على النازحين وحياتهم اليومية.

وبدأت الحلقة بقصة الطفل معاذ إبراهيم، الذي التقاه مقدم البرنامج سوار الذهب في مستشفى بمدينة عطبرة، ويعمل معاذ في تلميع الأحذية (البورنيش) بعد أن نزح مع أسرته من حي مايو بالخرطوم هربا من الحرب.

يقوم معاذ (12 عاما) بمسؤولية كبيرة إذ أصبح المعيل الرئيسي لأسرته بعد النزوح، ويخرج من الصباح الباكر ويعود مساءً ليوفر قوت يومهم.

وبكل فخر وعزة نفس، رفض أن تخرج والدته للعمل قائلا: "أنا أصرف على البيت ولا أخلي أمي تطلع تشتغل".

وتبع فريق البرنامج معاذ في عمله اليومي، ثم زار الفريق بيت أسرته المتواضع حيث يعيش مع والدته وإخوته الصغار وأسرة خالته في غرفة واحدة، وكشف هذا الجزء عن ظروف معيشية صعبة يواجهها النازحون، ولكن بروح إيجابية وإصرار على الصمود.

موهبة كرة القدم

ولاحظ فريق البرنامج أيضا موهبة معاذ في كرة القدم وحبه للعب، وتفاعل معه المقدم بروح مرحة حيث لعب معه وشجعه على المضي في تحقيق أحلامه.

إعلان

وعند سؤاله عن أمنيته، أبدى الطفل حزنه العميق على انقطاعه عن الدراسة بسبب الحرب، وعبّر بدموع عن رغبته في العودة للخرطوم ومواصلة تعليمه.

وانتقل البرنامج لرصد واقع التعليم في السودان خلال الحرب، متخذا من مدرسة كساب في القضارف نموذجا يعكس تأثير الصراع على قطاع التعليم.

وأظهرت الحلقة مشاهد مؤثرة لسيدات يبعن الطعام في باحة المدرسة منذ عقود، مجسدات قيم التربية والاحترام في المجتمع السوداني.

وداخل المدرسة، كشفت الكاميرا عن وضع استثنائي إذ تحولت الفصول لمأوى للنازحين بعد انتهاء اليوم الدراسي، حيث تتقاسم الأسر النازحة الفصول مع الطلاب، يدرس الطلاب في النهار وتعود الأسر لتستخدم الفصول كمساكن في المساء.

وتحدثت إحدى المعلمات عن تحديات العملية التعليمية قائلة: "نحن رسل تعليم"، موضحة أنها تعمل منذ 30 عاما براتب لا يتجاوز 60 دولارا شهريا.

ورغم ذلك، تواصل رسالتها التعليمية في ظروف صعبة حيث يصل عدد الطلاب في الفصل الواحد إلى 80 طالبا، بعضهم يجلس على الأرض لعدم توفر المقاعد.

أنشطة طلابية

وقام الطلاب بنشاطات متنوعة شملت إلقاء قصائد عن الخرطوم ومسرحية عن وحدة السودان، مظهرين تعلقهم بوطنهم رغم المحنة، كما قدمت إحدى الطالبات الصغيرات قصيدة عن الخرطوم والأمل في العودة إليها.

وقدم البرنامج إحصاءات صادمة عن تأثير الحرب على التعليم:

خلال عام واحد من الحرب، فقد أكثر من مليون طالب سوداني مقاعدهم الدراسية. تم إغلاق آلاف المدارس وتحول العديد منها إلى مأوى للنازحين. قُدرت كلفة الحرب في السودان بأكثر من تريليون دولار.

وفي ختام البرنامج، قدم فريق العمل مبادرة إيجابية بضم الطفل معاذ إبراهيم إلى مدرسة الدكتور أبو ذر القدة، وهي من أفضل المدارس في السودان والتي تهتم بالأطفال الموهوبين.

وأكد مقدم البرنامج أن معاذ يمثل قصة آلاف الأطفال السودانيين الذين تحملوا مسؤوليات كبيرة بسبب الحرب، وتحولوا لرجال قبل أوانهم، لكنهم يحملون في داخلهم طموحات وأحلاما تنتظر الفرصة للتحقق.

إعلان الصادق البديري29/3/2025

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

بدء تنفيذ البرنامج العلاجي لطلاب مدرسة الرسوب الجماعي بإعدادية بني سويف

بدأت مديرية التربية والتعليم بمحافظة بني سويف، اليوم الاحد، تنفيذ البرنامج العلاجي لطلاب مدرسة "حميدة أبو الحسن" التابعة لإدارة الواسطى التعليمية، والتي عُرفت إعلاميًا بـ "مدرسة الرسوب الجماعي"، بعد رسوب جماعي لطلاب الصف الثالث الإعدادي في امتحانات نهاية العام بإستثناء طالبة واحدة.

 

وأكدت أمل الهواري، وكيل وزارة التربية والتعليم بمحافظة بني سويف، أن البرنامج بدأ اليوم ويستمر حتى بداية امتحانات الدور الثاني، ويتضمن محاضرتين يوميًا من التاسعة صباحًا وحتى الثانية عشرة ظهرًا، بهدف دعم الطلاب أكاديميًا وتدارك جوانب القصور.

 

وشددت وكيل تعليم بني سويف، على أهمية التزام الطلاب بالحضور، مؤكدة توفير كافة التيسيرات اللازمة لجذبهم والاستفادة القصوى من البرنامج، داعية أولياء الأمور للتعاون مع المدرسة ومتابعة انتظام أبنائهم في المحاضرات اليومية، مؤكدة أنه تم تشكيل لجنة فنية لمراجعة أوراق إجابات الطلاب، في إطار الالتزام الكامل بالشفافية وعدم السماح بأي تجاوزات أو تلاعب في النتائج.

 

جاء ذلك خلال متابعة وكيل تعليم بني سويف، تنفيذ البرنامج بتنسيق مع الدكتور محمد عاشور، مدير إدارة الواسطى، وناصر أبو بكر، وكيل الإدارة، حيث عقد اجتماع مع مجلس الأمناء وأولياء الأمور لمناقشة الإجراءات الداعمة لإنجاح البرنامج العلاجي.

 

وتأتي هذه التحركات عقب قرار الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، بإقالة إدارة المدرسة، وإحالة مدير ووكيل إدارة الواسطى التعليمية للتحقيق العاجل، على خلفية تدني نتائج الطلاب وتغيب 14 طالبًا من إجمالي 60 عن أداء الامتحانات، في واقعة أثارت جدلًا واسعًا.

 

ووجه محافظ بني سويف، بإعداد دراسة تحليلية شاملة لأسباب التدهور التعليمي، وإيجاد حلول جذرية، مع عقد لقاء مجتمعي موسع لبحث الأزمة، ورفع تقرير بنتائج النقاشات والتوصيات للمحافظة خلال أيام.

مقالات مشابهة

  • برنامج صيفي في اللغة الإنجليزية لطلبة التعليم المهني والتقني
  • بدء البرنامج الصيفي لتحفيظ القرآن الكريم بشناص
  • الشباب والرياضة بالمنوفية تطلق مبادرة طريقك إلى المستقبل لتأهيل الطلاب
  • إعلامي: الأهلي أكثر فريق أضاع فرصًا محققة في مونديال الأندية 2025
  • وزارة التعليم تدرس تعديل نظام العام الدراسي الحالي
  • 16 فريقًا في دوري الناشئين بصحم
  • الفتح يتحرك لضم معاذ فقيهي
  • بدء تنفيذ البرنامج العلاجي لطلاب مدرسة الرسوب الجماعي بإعدادية بني سويف
  • ”تقويم التعليم“: نتائج ”التحصيلي“ الأربعاء عبر الرسائل والبوابة الإلكترونية الخميس
  • التعليم: لن يُضار طالب من تأخير الأسئلة.. والوقت سيُعوض بالكامل