قاضية أمريكية تأمر بوقف ترحيل طالبة دكتوراه تركية مناصرة للشعب الفلسطيني
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
أصدرت قاضية فيدرالية أمريكية، السبت، أمرا بوقف ترحيل طالبة الدكتوراه التركية رميساء أوزتورك المحتجزة في ولاية بوسطن بعد اتهامها بالتورط بدعم حركة المقاومة الإسلامية "حماس" بسبب موقفها المناصر للشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
وقالت قاضية محكمة مقاطعة ماساتشوستس، دينيس كاسبر، إن قرارها بناء على طلب تقدم به محامي أوزتورك إلى المحكمة، موضحة أنها قضت وقف ترحيل أوزتورك إلى حين الانتهاء من "طلب المقدم إلى المحكمة، يزعم أن الشخص (أوزتورك) حرم من حريته بشكل غير قانوني".
وطلب القرار الصادر عن القاضية الأمريكية والمكون من صفحتين، من الجانب الحكومي تقديم الدفاع اللازم للمحكمة بحلول نهاية يوم الثلاثاء المقبل، حسب وكالة الأناضول.
وقبل أيام، اعتقلت السلطات الأمريكية الطالبة التركية أوزتورك التي تدرس في جامعة تافتس الأمريكية، بطريقة وصفت بأنها "أشبه بالاختطاف"، لحظة مغادرة منزلها.
وبحسب مقطع مصور متداول على منصات التواصل، فقد باغت 6 أشخاص ملثمين الطالبة رميساء أوزتورك، لحظة خروجها من منزلها، وبدأوا بتقييد يديها بالأصفاد، ونزع حقيبة ظهرها، وهي تصرخ.
وادعى متحدث في وزارة الأمن الداخلي الأمريكية، أن أوزتورك كانت متورطة في "أنشطة" غير مؤهلة للحصول على تأشيرة طالب، وفق للأناضول.
وأشار إلى أن تحقيقات وزارة الأمن الداخلي وإدارة الهجرة والجمارك خلصت إلى أن "أوزتورك متورطة في أنشطة لدعم حماس، وهي منظمة إرهابية أجنبية تسعد بقتل الأمريكيين".
ويأتي اعتقال أوزتورك على وقع تصعيد إدارة الرئيس دونالد ترامب ضد الطلاب والأكاديميين المؤيدين للفلسطينيين، من خلال التلويح بورقة الترحيل للطلبة الأجانب والضغط على الجامعات.
وفي 9 آذار /مارس الجاري، اعتقلت السلطات الأمريكية الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات تضامنية بجامعة كولومبيا العام الماضي، تنديدا بالإبادة الجماعية التي ترتكبها تل أبيب بغزة.
كما كان الباحث الهندي في جامعة جورج تاون، بدر خان سوري، مطلوبا للترحيل بزعم نشر "دعاية حماس ومعاداة السامية"، لكن القاضية الأمريكية باتريشيا توليفر جايلز أوقفت القرار.
وانتشرت الاحتجاجات الداعمة لفلسطين والتي بدأت في جامعة كولومبيا إلى أكثر من 50 جامعة في البلاد، واحتجزت الشرطة أكثر من 3100 شخص، معظمهم من الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية الفلسطيني تركيا فلسطين الولايات المتحدة الاحتلال المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
نساء من بلدي .. صبيحة الشيخ داوود أول قاضية في العراق والوطن العربي
جمع وكتابة د. سرى العبيدي..سفيرة الجمال والطفوله والابداع العالمي ✍️
ولدت صبيحة الشيخ داوود عام 1915 وهي أبنة الشيخ أحمد بن الشيخ داوود .. والشيخ داوود من رجال الفقه ومن مشايخ الدين الكبار .. أمّا أبيها الشيخ أحمد فبالرغم من أنّه كان يلبس العمّة إلا أنّه كان نائبا جريئا في المجلس النيابي , ثم أصبح بعد ذلك وزيرا للأوقاف .. وشهرة صبيحة الشيخ داوود قد ابتدأت عندما اختارتها لجنة إقامة مهرجان سوق عكاظ أن تمّثل دور الخنساء في هذا المهرجان عام 1922 , وكانت صبية في السابعة من العمر .. وفي حينها أثار ظهور فتاة أمام الناس وهي تركب بعيرا يخترق الجموع وتنشد ما كانت تنشد الخنساء في سوق عكاظ , موجة من الرفض والاستهجان عمّت كلّ الأوساط الدينية والاجتماعية .. وكانت المسألة قد تعقدّت كثيرا لولا تدّخل الملك فيصل الأول الذي أيدّ هذا العمل وشجّعه .. ولم تكن النجف بأقل من بغداد استهجانا لمثل هذا العمل بالرغم من وجود مؤيدين لهذا العمل وعلى رأسهم الميرزا حسين النائيني ..
ولم تكن صبيحة الشيخ داوود أول أمرأة تقوم بدور تمثيلي أمام العامة فحسب , بل كانت أول خطيبة من نساء العراق تشارك في تأبين الشاعر جميل صدقي الزهاوي عام 1937 .. وكانت الأولى في درجاتها العلمية في الابتدائية والثانونية وكلية الحقوق .. فقد كانت أول طالبة تدخل كلية الحقوق في العراق .. وأول حقوقية تخرّجت من كلية الحقوق .. وكانت أيضا أول محاضرة في دار المعلمين العالية .. وأول من دعت إلى تخصيص سنة للمرأة العراقية في مقالات صحفية ودعوات أذاعية .. وقد تبّنت جريدة الحارس التي كان يصدّرها صبيح الغافقي هذه الدعوة وصارت تروّج لها .. وصبيحة الشيخ داوود هي من أوائل المحاميات التي زاولت مهنة المحاماة وانتسبت لنقابة المحامين .. وفي عام 1956 أصبحت صبيحة الشيخ داوود أول أمرأة قاضية في العراق والبلاد العربية .. وكانت أول مؤلفة بين الرجال والنساء التي عنيت بتاريخ النهضة النسوية في العراق في كتابها ( أول الطريق ) الذي أصبح من المصادر المهمة لمن يعنيهم الوقوف على نهضة المرأة العراقية .. وكانت أول أمرأة تفتح صالونا أدبيا على غرار صالونات السيدات الفرنسيات , وعلى شاكلة صالون السيدة هدى شعراوي والأديبة اللامعة مي زيادة ..
وهي بعد ذلك أول سيدة تخّصص يوما واحدا هو يوم الخميس من كلّ أسبوع ليكون ندوة أدبية مقتصرة على أهل الأدب .. وكان من أبرز حضّارها منير القاضي وحسين الأعظمي وعبد المجيد لطفي والدكتور صفاء خلوصي وصبيح