جامع السلطان قابوس الأكبر .. مركز إشعاع ديني وحضاري بارز
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
يعد جامع السلطان قابوس الأكبر من أبرز المعالم الدينية والمعمارية في سلطنة عُمان، حيث يُصنف كأكبر الجوامع التي أمر المغفور له السلطان قابوس بن سعيد - طيب الله ثراه - بتشييدها، وبدأ العمل على بناء الجامع في عام 1995م، واستغرق أكثر من ست سنوات من الجهود المستمرة، ليتم افتتاحه رسميًا في الرابع من مايو 2001م.
وتصل الطاقة الاستيعابية للجامع إلى نحو عشرين ألف مصلٍ، وقد جرى تصميمه على يد المعماري محمد صالح مكية بالتعاون مع شركة كواد ديزاين، وتبلغ المساحة الكلية للأرض 933,000 متر مربع، بينما تغطي المساحة المطورة 416,000 متر مربع، في حين تمتد المساحة المركزية للمجمع على نحو 40,000 متر مربع، مما يجعله صرحًا إسلاميًا بارزًا يجمع بين الأصالة العُمانية والفن المعماري الحديث.
حديقة الجامع
تم تصميم حديقة جامع السلطان قابوس الأكبر بدقة متناهية، حيث تعكس هندسة البستنة فيها مزيجًا من الجمال والتناغم المستوحى من الحدائق الإسلامية التقليدية، وقد تم اختيار نباتات الزينة بعناية لتضفي ألوانًا زاهية وبعدًا جماليًا مميزًا على المشهد العام.
وتتموضع الحديقة في الناحية الشرقية من الجامع، مع امتداد التشجير نحو الجنوب، في تصميم يبرز انسجام المساحات الخضراء مع العمارة الإسلامية، ويمر جدول مائي مستوحى من نظام الأفلاج العُمانية عبر الحديقة، حيث يبدأ تدفقه من نافورة مقصورة الحديقة ثم يتفرع باتجاهي الشمال والجنوب، مما يعزز من التكامل البصري بين الحديقة ومبنى الجامع، ويضفي إحساسًا بالراحة والسكينة على الزوار، كما تتميز مقصورة الحديقة بتصميم معماري يجمع بين الانفتاح والانغلاق، بما يوجد أجواءً مميزة من التفاعل البصري والروحاني.
المصلى الرئيس
يعد المصلى الرئيس في جامع السلطان قابوس الأكبر نموذجًا متقنًا للعمارة الإسلامية، حيث تم تصميم سقوفه وأبوابه باستخدام خشب الساج المستورد من بورما، والذي نُقشت عليه زخارف إسلامية غنية وآيات قرآنية مكتوبة بخط الثلث، مما يضفي عليه طابعًا روحانيًا بديعًا.
ويتسع المصلى الرئيس لما يقارب 6500 مصلٍ، ويتميز بوجود 35 ثريا تتدلى من سقفه، من بينها الثريا المركزية، التي تعد واحدة من أكبر الثريات في العالم والمسجلة في موسوعة جينيس للأرقام القياسية.
ويبلغ ارتفاع الثريا المركزية 14 مترًا، وتزن 8 أطنان، وتضم 1122 مصباحًا، مما يمنحها إضاءة مبهرة تعكس روعة تصميمها، وتم تصنيع هذه الثريات في ألمانيا باستخدام كريستال سواروفسكي المستورد من النمسا، بينما تم طلاء المعادن المستخدمة في صناعتها بالذهب، مما يجعلها من أبرز معالم الجامع وأكثرها إبهارًا.
سجادة الجامع
تُعد سجادة المصلى الرئيس في جامع السلطان قابوس الأكبر واحدة من أكبر السجاد في العالم، حيث تم نسجها في الجمهورية الإسلامية الإيرانية بقطعة واحدة تغطي أرضية المصلى بالكامل، وتمتد السجادة على مساحة تزيد عن 60 × 70 مترًا، وتزن 21 طنًا، وتتألف من 1.7 مليار عقدة تم حياكتها بدقة عالية على مدار أربع سنوات في مدينة نيشابور الإيرانية.
وعمل على حياكة السجادة 600 امرأة محترفة بإشراف خبراء متخصصين في صناعة السجاد الفاخر، مستخدمين 28 لونًا بدرجات متفاوتة، معظمها مستخلص من الأصباغ النباتية الطبيعية، مما يضفي على السجادة ألوانًا زاهية تدوم لفترات طويلة، وتم نسجها من 58 قطعة منفصلة، تم جمعها بدقة لتشكل سجادة واحدة متكاملة تزين أرضية المصلى الرئيس، وتعكس إتقان الحرفية الإسلامية في أبهى صورها.
منبر الجامع
يُعد منبر جامع السلطان قابوس الأكبر من أبرز العناصر المعمارية داخل المصلى الرئيس، حيث تم تصنيعه من الرخام الأبيض "البيانكوبي"، ليضفي مظهرًا مهيبًا يتناغم مع الطابع الفخم للمسجد.
ويتميز المصلى الرئيس أيضًا بوجود خانات مؤطرة تحتوي على فتحات تهوية مصممة لتنقية الهواء وتلطيف الأجواء داخل المصلى، إلى جانب دورها في تطييب المكان برائحة اللبان العُماني، مما يعزز من الأجواء الروحانية داخل الجامع، كما تحتوي هذه الخانات على مجموعة من المصاحف المتميزة باللونين الأحمر والأسود، حيث تم تخصيص اللون الأحمر للمصاحف المجزأة، بينما تم تمييز المصحف الكامل باللون الأسود، مما يسهل على المصلين اختيار المصحف المناسب لاحتياجاتهم أثناء التلاوة.
الأروقة وأماكن الوضوء
تشكل الأروقة الشمالية والجنوبية في جامع السلطان قابوس الأكبر أماكن الوضوء، حيث يمتد كل منها على مسافة داخلية بطول 221 مترًا، مما يضمن استيعاب أعداد كبيرة من المصلين بكل راحة.
في الرواق الجنوبي، تنتشر أربع ميضات مربعة الشكل، ترتبط بأفنية مستقلة ذات طابع معماري جمالي، وتحتل النافورات مركز كل ميضأة، حيث تتدفق المياه تحت قباب مثمنة مطعمة بألواح خشبية، تسمح بمرور الضوء الطبيعي بأسلوب هندسي جذاب.
أما جدران أماكن الوضوء، فقد زُودت بصنابير مياه تعمل بآلية استشعار ذكية، مما يحقق كفاءة في استهلاك المياه، وتستوعب هذه الصنابير 365 شخصًا في وقت واحد، كما تم تصميم مساطب مرمرية لتوفير الراحة أثناء الوضوء، وتسقف فضاءات الأروقة سلسلة من القباب الهندسية المستوحاة من قباب مسجد بلاد بني بوعلي التاريخي، مما يضيف لمسة معمارية عُمانية أصيلة تتناغم مع الطابع الإسلامي للجامع.
مكتبة الجامع
تُعد مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر من أهم المرافق الثقافية داخل الجامع، حيث توفر بيئة علمية غنية تجمع بين المعارف الإسلامية والعلوم الإنسانية، مما يجعلها مرجعًا مهمًا للطلبة والباحثين داخل سلطنة عُمان وخارجها.
وتوفر المكتبة خدمات متعددة تشمل الخدمة المرجعية لمساعدة الباحثين في العثور على المعلومات المطلوبة، وخدمة الإحاطة الجارية لمتابعة أحدث الإصدارات والدراسات، وخدمة الفهرسة العلمية لتسهيل الوصول إلى الكتب والمراجع، والإنترنت المجاني لخدمة الباحثين والدارسين، وخدمة التصوير لتوفير نسخ من المواد البحثية.
وتضم المكتبة 20222 كتابًا تغطي مختلف المجالات العلمية والثقافية، إضافة إلى غرف مطالعة مهيأة للقراءة والبحث، وتمتد على مساحة 897 مترًا مربعًا، كما توفر المكتبة أجهزة سمعية وبصرية وأجهزة حاسوب حديثة، مما يسهم في توفير بيئة دراسية متكاملة للرواد.
مركز المعلومات الإسلامية
يعد مركز المعلومات الإسلامية أحد أهم المرافق التعليمية في جامع السلطان قابوس الأكبر، حيث يضطلع بدور رئيسي في تقديم التوجيه الديني والرد على الاستفسارات المتعلقة بتعاليم الإسلام بأسلوب علمي ومنهجي.
كما يولي المركز اهتمامًا خاصًا بتدريب المسلمين الجدد وتعريفهم بأحكام الدين الإسلامي، من خلال برامج تعليمية وتوعوية تهدف إلى تسهيل اندماجهم في المجتمع الإسلامي وتعزيز فهمهم للعقيدة والشريعة.
ويأتي إنشاء المركز، إلى جانب المكتبة وقاعة المحاضرات، تأكيدًا على مكانة العلم في الإسلام ودوره في نشر المعرفة وتعزيز الوعي الديني والثقافي، مما يجعل الجامع ليس فقط مكانًا للعبادة، بل أيضًا مركزًا للعلم والفكر والتواصل الحضاري.
المصدر: لجريدة عمان
إقرأ أيضاً:
سوريا.. اتفاق لإجلاء المدنيين من مخيم الهول ودمج 130 فصيلاً لبناء جيش قوي ودعوة لخطاب ديني معتدل
أعلنت السلطات الكردية في شمال شرق سوريا عن التوصل إلى اتفاق مع الحكومة في دمشق بشأن آلية مشتركة لإجلاء المواطنين السوريين من مخيم الهول، الذي يحتضن عشرات الآلاف من الأشخاص المزعوم ارتباطهم بتنظيم داعش.
وأوضح شيخموس أحمد، مسؤول في السلطة الكردية التي تسيطر على شمال شرق البلاد، أن الاتفاق جاء عقب اجتماع ضم السلطات المحلية وممثلي الحكومة المركزية بدمشق، بالإضافة إلى وفد من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الذي يحارب تنظيم “داعش”.
وأضاف أن الاتفاق يركز على إعادة العائلات السورية الراغبة في العودة إلى مناطق سيطرة الإدارة الكردية.
ونفى أحمد صحة التقارير التي تحدثت عن تسليم إدارة المخيم بالكامل إلى دمشق في المستقبل القريب، مؤكداً أنه لم تكن هناك أي مناقشات حول ذلك خلال اللقاءات.
هذا ويضم مخيم الهول حوالي 37 ألف شخص، منهم زوجات وأطفال مقاتلي تنظيم “داعش” وأنصار له، بالإضافة إلى عراقيين ومواطنين من دول غربية انضموا سابقًا إلى التنظيم. وتشير منظمات حقوق الإنسان إلى سوء الظروف المعيشية وانتشار العنف داخل المخيم.
وكانت هناك آلية قائمة منذ عدة سنوات لإعادة السوريين الموجودين في المخيم إلى مجتمعاتهم في المناطق التي تديرها السلطات الكردية، عبر مراكز إعادة الدمج، لكن لم يكن هناك اتفاق سابق مع دمشق لإعادتهم إلى مناطق خاضعة للحكومة المركزية.
ويأتي الاتفاق الجديد ضمن مساعي تعزيز التعاون بين السلطات الكردية والقادة الجدد في دمشق، بعد الإطاحة بالرئيس السابق بشار الأسد في هجوم مناهض أُعلن في ديسمبر الماضي.
وُوقع في مارس الماضي اتفاق بين الرئيس السوري أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية المدعومة أميركياً، يقضي بدمج قوات سوريا الديمقراطية في القوات المسلحة الجديدة التابعة للحكومة.
ومن المتوقع أن تخضع جميع المعابر الحدودية مع العراق وتركيا، والمطارات، وحقول النفط في الشمال الشرقي لسيطرة الحكومة المركزية، إضافة إلى السجون التي تحتجز نحو 9 آلاف مشتبه بهم بتنظيم داعش.
يُعتبر هذا الاتفاق خطوة كبيرة نحو توحيد الفصائل المتعددة التي قسمت سوريا إلى دويلات صغيرة نتيجة الحرب الأهلية التي بدأت عام 2011، رغم بطء تنفيذ بعض بنوده، مع استمرار ضغط الولايات المتحدة على الحكومة السورية لتسليم إدارة السجون في شمال شرق البلاد.
وزير الدفاع السوري يعلن نجاح دمج نحو 130 فصيلاً في هيكلة جديدة للجيش ويؤكد بناء جيش وطني قوي
أعلن وزير الدفاع السوري، مرهف أبو قصرة، عن نجاح المرحلة الأولى من عملية دمج نحو 130 فصيلاً مسلحاً ضمن هيكلة جديدة للقوات المسلحة تحت إشراف وزارة الدفاع، مؤكداً أن هذه الخطوة تعزز كفاءة الجيش وتدعم العمل المؤسساتي.
وقال أبو قصرة في تصريحات لقناة الإخبارية، إنه لن يسمح لأي جهة أن تعمل خارج سلطة وزارة الدفاع، مشدداً على التعاون المستمر مع وزارة الداخلية لضبط السلاح وحصره بيد الدولة، ومنع التعديات على المدنيين.
وأضاف أن الوزارة تضع خطة لجمع السلاح من خارج المؤسسة العسكرية بهدف تحقيق الأمن والاستقرار في البلاد، مشيراً إلى أن المرحلة المقبلة ستشهد تنظيم القوات المسلحة بشكل شامل.
وأكد الوزير أن الهدف النهائي هو بناء جيش وطني له عقيدة عسكرية تحمي الشعب السوري والجغرافيا السورية، معتبراً أن هذه الخطوات تمثل دعامة رئيسية لمواجهة التحديات الأمنية في المنطقة.
وزارة الأوقاف السورية تدعو خطباء المساجد إلى الالتزام بمنهج الوسطية والفكر المعتدل
دعت وزارة الأوقاف السورية خطباء المساجد إلى التمسك بمنهج “الوسطية والفكر المعتدل”، مؤكدة حرصها على اعتماد خطاب ديني جامع يسهم في البناء والنهضة ويوحد الكلمة ويعزز السلم الأهلي.
وفي تعميم وجهته الوزارة إلى خطباء المنابر، طالبت بالحرص على خطاب ديني معتدل متوازن، بعيد عن الإفراط أو التفريط، وباستخدام خطاب إيجابي مفعم بالحكمة، بعيداً عن التعصب والتحزب، مع تحييد المنبر عن الطعن في الكيانات أو الأشخاص.
وشددت الوزارة على أهمية الالتزام بالضوابط العلمية، وفهم فقه التثبت من المعلومات والحقائق من مصادرها الموثوقة، مع التركيز على خطاب يوحد الكلمة ويؤلف القلوب ويعزز التعايش والسلم الأهلي، مع مراعاة الطرح المناسب لواقع المجتمع.
ودعت الوزارة إلى التقيد بالمدة الزمنية للخطبة بحيث لا تتجاوز 30 دقيقة، مع الابتعاد عن الإطالة والتشتيت، والرجوع إليها في الحالات الطارئة لمعرفة الطرح المناسب.
تفاعل واسع حول قضية القاضي السوري أحمد حسكل وسط تعدد الروايات وبيان رسمي من وزارة العدل
حظيت قضية القاضي السوري أحمد حسكل بانتشار كبير على منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول روايات متضاربة بشأن تعرضه لاعتداء وأحداث مرتبطة به، ما أثار جدلاً واسعًا بين المتابعين.
الرواية الأولى تشير إلى أن القاضي حسكل تعرض لاعتداء من قبل عناصر الأمن العام في قسم الصالحين بمدينة حلب، تخلله حجز تعسفي، شتائم، وتعذيب جسدي. هذه الرواية أثارت موجة من الاستنكار والتساؤلات حول مدى احترام حقوق القضاة وحرمة وظيفتهم.
في المقابل، نشرت بعض الحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي رواية مختلفة، تزعم أن القاضي أحمد حسكل، الذي يشغل منصبًا في محكمة الإرهاب في عهد النظام السابق، ما زال يمارس عمله، وذكرت أنه اعتدى على عناصر الشرطة أثناء تأديتهم مهامهم بالقرب من مشفى الجامعة في حلب.
ووسط هذا الجدل، أصدرت وزارة العدل السورية بيانًا رسميًا على صفحتها في “فيسبوك” أكدت فيه متابعتها الحثيثة للقضية. وأوضحت الوزارة أن وزير العدل تواصل شخصيًا مع وزير الداخلية، الذي استنكر الحادثة بشدة ووجّه باتخاذ الإجراءات القانونية الفورية.
وأكدت الوزارة توقيف المتورطين وفتح تحقيق عاجل، بالإضافة إلى إحالة الملف إلى القضاء المختص لاتخاذ الإجراءات المناسبة. كما شددت وزارة العدل على التزامها الكامل بحماية القضاة وتعزيز استقلال القضاء، محذرة من الانسياق وراء الشائعات والأخبار المغلوطة.
ونفت الوزارة أن يكون القاضي أحمد حسكل قد عمل في محاكم الإرهاب التي تم إلغاؤها سابقًا، داعيةً الجميع إلى الاعتماد على القنوات القانونية الصحيحة للمحاسبة، وعدم اللجوء إلى إجراءات خارج نطاق القانون.
رويترز تكشف عن لقاءات مباشرة بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين لاحتواء التوتر الحدودي
كشفت وكالة رويترز للأنباء، نقلاً عن خمسة مصادر مطّلعة، عن إجراء لقاءات “مباشرة” بين مسؤولين سوريين وإسرائيليين خلال الأسابيع القليلة الماضية، في خطوة تهدف إلى احتواء التوتر الأمني ومنع تصعيد محتمل في المناطق الحدودية بين الطرفين.
وأفادت المصادر بأن الجانبين أجريا ثلاث جولات محادثات على الأقل، بينها واحدة عقدت في المنطقة الحدودية، ووصفت المحادثات بأنها تأتي في سياق التواصل المباشر النادر بين سوريا وإسرائيل، وسط تصاعد التوترات الإقليمية.
وبحسب رويترز، ترأس الوفد السوري اللواء أحمد الدالاتي، قائد الأمن في محافظة السويداء، في حين لم تُعرف هوية ممثلي الطرف الإسرائيلي، غير أن مصدرين أكدا أنهم ينتمون إلى الأجهزة الأمنية.
وأشارت الوكالة إلى أن هذه المحادثات قد تفتح المجال لتفاهمات أوسع بين الطرفين، خصوصًا في ظل التوترات المتزايدة في الجنوب السوري والمخاوف من انتقال الصراع إلى الحدود المشتركة.