افتتاح "معرض استديو الفن" لطلبة ماجستير الفنون بجامعة السلطان قابوس
تاريخ النشر: 25th, May 2025 GMT
مسقط- الرؤية
انطلقت بجامعة السلطان قابوس، الأحد، فعاليات معرض استديو الفن السنوي الخامس لطلبة برنامج ماجستير الفنون بمساريه الفنون التشكيلية وتدريس الفنون بقسم التربية الفنية بكلية التربية، وذلك بقاعة المعارض بالجامعة تحت رعاية الأستاذ الدكتور عامر بن سيف الهنائي- نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحث العلمي.
ويحتضن المعرض ٢٠ تجربة فنية حصيلة مقرر (استديو الفن) الذي يمتد لفصلين دراسين وكذلك ٥ تجارب بحثية لمسار تدريس الفنون، كما تجتمع تحت سقفه تجارب فنية وبحثية متنوّعة تعكس ثراء البرنامج وتعدّد توجهاته المعرفية والتطبيقية.
في هذا السياق، يقدّم عدد من الطلبة مشاريع تشكيلية تنتمي إلى مجالات النحت، والتصوير، والفنون التركيبية، والوسائط المتعددة وغيرها. أيضا تنطلق هذه الأعمال من تأملات ذاتية وتفاعلات مجتمعية، وتشكّل حصيلة لمسارات بحثية وممارسات فنية امتدت على مدى عامين من الدراسة، مما يعكس النضج البصري والعمق المفاهيمي لكل تجربة على حدة.
ويُبرز المعرض أيضًا حضورًا لافتًا لمجموعة من طلبة تخصص تدريس الفنون، الذين جاءت مشاركاتهم في صورة مشاريع بحثية ترتكز على المستجدات المعاصرة في تعليم الفنون، مستفيدين من أدوات التكنولوجيا الحديثة والتقانات الرقمية في تطوير مفاهيم تربوية وفنية تتماشى مع الاتجاهات العالمية الراهنة.
وبين التكوينات البصرية الصافية، والأطروحات التعليمية المعاصرة، يتجلى المعرض بوصفه مساحة متعددة الأصوات، تعبّر عن نضجٍ فني وفكري يعكس مدى التزام الطلبة بقضايا الفن والمجتمع، وقدرتهم على تحويل المعرفة إلى صيغة بصرية أو تربوية تلامس الواقع وتعيد تأطيره.
بالإضافة إلى ذلك يمثّل المعرض محطة سنوية بارزة في المشهد الفني الجامعي، ونافذة لجمهور المهتمين بالفنون وقضاياها المعاصرة لاكتشاف رؤى إبداعية وبحثية متقدمة، تعكس تلاقي المعرفة الأكاديمية مع التجربة المعاصرة.
الجدير بالذكر ان عدد من الاساتذة قد أشرفوا على الأعمال المقدمة؛ فقد اشترك كل من الاستاذة الدكتورة فخرية بنت خلفان اليحيائية على ١٣ طالبا وأشرف الدكتور سلمان الحجري على ٧ طلبة من مسار طلبة الفنون التشكيلية وأشرف الاستاذ الدكتور محمد العامري على ٥ طلبة من مسار تدريس الفنون.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
معرض الفيوم للكتاب يحتفي بالفنان محمد عبلة
تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وفي ختام البرنامج الثقافي والفني لمعرض الفيوم للكتاب، الذي نظمته الهيئة المصرية العامة للكتاب، برئاسة الدكتور أحمد بهي الدين، حلّ الفنان التشكيلي الكبير محمد عبلة ضيفًا على جمهور المعرض في لقاء خاص أدار الحوار فيه الفنان سمير عبد الغني، وجاءت أجواؤه مفعمة بالود والأمل والتفاؤل بمستقبل ثقافي مشرق لمحافظة الفيوم.
وتناول الندوة مسيرة محمد عبلة، من الميلاد حتى الآن، عبلة، ابن بلقاس بمحافظة الدقهلية وخريج كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية، عرف مبكرًا طريق الفن، وتنقل بين شوارع القاهرة ومقاهيها الثقافية، وتفاعل مع كبار مثقفيها وفنانيها، قبل أن يطير لاستكمال دراسته العليا في زيورخ، ثم يعود إلى مصر ليستقر في محافظة الفيوم، التي يطلق عليها "مصر الصغرى"، لما تملكه من سحر وجمال وخصوصية ثقافية وجغرافية.
اختار قرية تونس بالفيوم ليقيم فيها مشروعه الفني والثقافي الأهم، فأنشأ مركز الفيوم للفنون، ومتحف الكاريكاتير، الذي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وأفريقيا، وجذب اهتمام الفنانين والسفراء والوفود الثقافية من مختلف أنحاء العالم.
ولم يكتفِ بذلك، بل أطلق مسابقة كاريكاتونس الدولية لفن الكاريكاتير، بالتعاون مع فنانين إسبان، لتكون فعالية سنوية تفتح أبواب الفيوم أمام العالم، وتؤكد دور الفن في مواجهة التطرف وتعزيز قيم الحوار والتعددية.
وفي ختام اللقاء، دعا عبلة إلى استمرار تنظيم معرض الفيوم للكتاب بشكل سنوي، مؤكدًا مشاركته في الدورة المقبلة بجناح خاص للفنون يضم أعمالًا تشكيلية وكاريكاتيرية تسهم في إثراء الثقافة المصرية وتعريف الجمهور برواد الفن في مصر والعالم.