سوريا ومصر تعلنان يوم الاثنين أول أيام عيد الفطر المبارك
تاريخ النشر: 29th, March 2025 GMT
القاهرة (زمان التركية) – أعلنت كلٌّ من دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف السورية، مساء اليوم، أن يوم الاثنين المقبل سيكون أول أيام عيد الفطر المبارك، وذلك بعد تعذر رؤية هلال شهر شوال مساء اليوم السبت، الموافق للتاسع والعشرين من شهر رمضان المبارك لعام 1446هـ.
وأكدت الهيئات الشرعية المختصة في كلا البلدين أنها قامت بتحري الهلال وفق الأسس العلمية والشرعية المعتمدة، وبالاستعانة باللجان الشرعية والفلكية المنتشرة في مختلف أنحاء الدولتين، إلا أن الهلال لم يُرَ بالعين المجردة أو بالوسائل البصرية المقررة، مما يعني أن يوم الأحد سيكون المتمم لشهر رمضان، ويكون يوم الاثنين 1 شوال 1446 هـ، الموافق 31 مارس 2025، هو أول أيام عيد الفطر السعيد.
وفي هذا السياق، هنأت دار الإفتاء المصرية ووزارة الأوقاف السورية الشعوب الإسلامية بهذه المناسبة المباركة، داعية الله أن يعيدها على الأمة الإسلامية بالخير واليمن والبركات، وأن يعم الأمن والاستقرار ربوع العالم العربي والإسلامي.
وعلى ضوء هذا الإعلان، بدأت الاستعدادات لاستقبال عيد الفطر في سوريا ومصر، حيث تشهد الأسواق والمحال التجارية حركة نشطة من المواطنين الراغبين في شراء مستلزمات العيد من الحلويات والملابس، بينما تعمل الجهات الحكومية على تأمين الأجواء الاحتفالية وضمان توفر الخدمات الأساسية خلال أيام العيد.
ومن جهة أخرى، دعت السلطات الدينية في البلدين المسلمين إلى اغتنام الساعات الأخيرة من رمضان في العبادة والدعاء، وحثت على إخراج زكاة الفطر قبل صلاة العيد، تأكيدًا على قيم التكافل والتراحم بين أفراد المجتمع.
يُذكر أن إعلان موعد العيد يتوافق مع الحسابات الفلكية التي كانت قد توقعت أن شهر رمضان هذا العام سيكون مكتملاً ثلاثين يومًا، وهو ما أكدته الرؤية الشرعية مساء اليوم، ما يعزز من دقة التوقعات الفلكية في تحديد بدايات الأشهر القمرية.
Tags: موعد العيدموعد العيد في سورية ومصرموعد هلال رمضانالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: موعد العيد موعد هلال رمضان عید الفطر
إقرأ أيضاً:
رحيل صوت الأقصى .. وفاة الشيخ ياسر قليبو إمام المسجد المبارك
توفي اليوم الجمعة الشيخ ياسر قليبو، قارئ ومؤذن المسجد الأقصى ، في خبر أثار حزنًا واسعًا بين المقدسيين والعالم الإسلامي، بعد مسيرة طويلة من الرباط داخل رحاب أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين، حيث كان صوته المميز علامةً لا تُنسى في أذان وتلاوة القرآن داخل أروقة المسجد الأقصى.
وأعلن خطيب صلاة الجمعة نبأ وفاة الشيخ قليبو أمام المصلين، داعيًا الجميع إلى الصلاة عليه بعد صلاة العصر والابتهال بالدعاء له بالغفران والرحمة، مؤكدًا المكانة الرفيعة التي حظِي بها الفقيد بين قرّاء المسجد الأقصى الذين أُعطوا شرف التلاوة داخل رحابه المباركة.
صوتٌ خالد في رحاب الأقصىالشيخ ياسر قليبو لم يكن مجرد مؤذن أو قارئ عادي، بل كان أحد الوجوه الدينية البارزة التي ارتبطت بذاكرة المسجد الأقصى وأهله ورواده. عرف بصوته الهادئ والخاشع في رفع الأذان وفي تلاوة القرآن الكريم، إذ اعتاد آلاف المصلين على سماع صوته في مواقيت الصلاة ومناسبات الذكر داخل المسجد.
عرف عنه التزامه الدائم بالرباط في المسجد الأقصى، وهو ما جعله جزءًا لا يتجزأ من الحياة الدينية اليومية للمصلين هناك، رغم الظروف الصعبة والتحديات الأمنية القائمة في المنطقة.
وظل ثابتًا في أداء واجبه الديني حتى اللحظات الأخيرة من حياته، مثابرًا على نشر روح الإيمان والتسبيح في المكان الذي كان يحبه ويؤمن بقيمته الإنسانية والدينية العميقة.
مسيرة حياة مباركةوُلد الشيخ ياسر قليبو ونشأ في بيئة تعلم فيها العلم الشرعي، وعُرف عنه حرصه على إثراء الحياة الدينية في القدس، خصوصًا داخل المسجد الأقصى المبارك. طوال سنوات حياته، شارك في حلقات الذكر والدروس الدينية، وكان حضورُه في الحِجرات والباحات مثالاً على التفاني في خدمة دينه ومجتمعه.
كما ظل الشيخ عبر مسيرته محل احترام وتقدير من قبل أهل الجِوَار والمصلين، ولم تقتصر شهرته على القدس وحدها، بل تجاوزت إلى أوساط واسعة من المسلمين الذين عرفوا صوته عبر التسجيلات ووسائل التواصل ومناسبات الأذان والتلاوة.
مع إعلان الوفاة اليوم، أعلن عن إقامة صلاة الجنازة على الشيخ ياسر قليبو بعد صلاة العصر في رحاب المسجد الأقصى، على أن يُوارى الثرى عبر باب الساهرة، حسب ما نقلت وكالات أنباء فلسطينية. كما أعلن عن استقبال العزاء في بيت ديوان العائلة في حارة السعدية بالقدس المحتلة، في مشهدٍ يعبر عن الحزن الجماعي لفقدان أحد أبرز رموز الرباط في المسجد المبارك.
إن رحيل الشيخ ياسر قليبو يشكل خسارة روحية كبيرة للمصلين والمجتمع المقدسي، إذ كان صوته في الأذان وتلاوة القرآن رمزًا للصمود والإيمان في أكثر الأماكن قدسية ودلالة في القدس وأرجاء الأمة الإسلامية.