كشف تحقيق لصحيفة نيويورك تايمز أن انخراط الولايات المتحدة في الحرب الأوكرانية أعمق بكثير مما كان يُعتقد سابقا.

وأوضح التحقيق أن الولايات المتحدة وأوكرانيا دخلتا في شراكة سرية غير عادية في مجال الاستخبارات، مما ساهم في تزويد الجنود الأوكرانيين بمعلومات دقيقة حول الأهداف في الميدان.

وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن قوة مشتركة من الضباط الأميركيين والأوكرانيين في قاعدة فيسبادن الألمانية قامت بتزويد كييف بمواقع قوات روسية.

وفي العام الأول من الحرب الروسية الأوكرانية، أشرفت هذه القوة على تنفيذ ضربات باستخدام منظومة هيمارس الأميركية، مما أدى إلى ارتفاع الإصابات في صفوف القوات الروسية.

قوة مشتركة أميركية أوكرانية زودت كييف بمواقع روسة وأشرفت على ضربات منظومة هيمارس بحسب تحقيق نيويورك تايمز (غيتي)

وذكر التحقيق أنه في ديسمبر/كانون الأول 2022، كانت كييف تملك اليد العليا في الميدان. ومع ذلك، أبدت إدارة الرئيس السابق جو بايدن قلقها من أن تقديم الدعم لأوكرانيا قد يدفع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى مهاجمة أهداف لحلف شمال الأطلسي (الناتو).

وتكشف الصحيفة أن البحرية الأميركية بدأت عام 2022 بتبادل معلومات لتحديد أهداف الطائرات المسيرة الأوكرانية خارج شبه جزيرة القرم، كما سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية (سي آي إيه) بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم.

كذلك ساعدت "سي آي إيه" المسيرات الأوكرانية على ضرب سفن حربية روسية في سيفاستوبول، مقر أسطول البحر الأسود الروسي، بحسب التحقيق.

وفي يناير/كانون الثاني 2024، أجبرت القوات الروسية على سحب معداتها من القرم إلى البر الروسي الرئيسي.

نيويورك تايمز: سمحت وكالة المخابرات المركزية الأميركية بدعم العمليات الأوكرانية داخل مياه القرم (غيتي)

 

ورغم ذلك، منعت سياسة راسخة لدى وكالة المخابرات الأميركية تقديم معلومات عن أهداف داخل الأراضي الروسية، لكنها سمحت بتمكين ضربات لمسيرات أوكرانية جنوب روسيا بهدف إبطاء التقدم الروسي شرقي أوكرانيا.

إعلان

وتشهد العلاقات الحالية بين واشنطن وموسكو تحسنا ملحوظا مع رئاسة دونالد ترامب، مما أدى إلى تعقيد العلاقات بين الولايات المتحدة وأوكرانيا. كما أبدى ترامب رغبة قوية في إنهاء الحرب بسرعة، مما أثار مخاوف من تقديم تنازلات لروسيا دون مقابل.

ومنذ 24 فبراير/شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها تشترط لإنهائه تخلي أوكرانيا عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره الأخيرة "تدخلا" في شؤونها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات رمضان

إقرأ أيضاً:

الرئيس الروسي يتواصل هاتفيا مع نظيره البيلاروسي

تواصل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفيا مع نظيره البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو اليوم الثلاثاء لمناقشة مستجدات الأوضاع العالمية سواء في الشرق الأوسط أو استمرار الحرب الأوكرانية الروسية.

وتشهد الحرب الأوكرانية الروسية الآن فترة من الهدوء خلال استضافة الأراضي التركية مفاوضات وقف إطلاق النار بين أوكرانيا وروسيا والتي شهدت تبادل ناجح للأسرى بين الطرفين وسط دعوات تركية لعقد جولات تفاوضية جديدة بين الجانبين للتوصل لاتفاق نهائي. 

بالتزامن مع سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الرامية لمنع إندلاع الحرب العالمية الثالثة،وعدم تصاعد وتيرة الصراع الأوكراني الروسي القابل للتوسع بأوروبا الشرقية،ومن أبرز قرارات ترامب حول الحرب الروسية الأوكرانية وقف التمويل الأمريكي لكييف في حربها ضد روسيا وأنفقت واشنطن في عهد الرئيس الأمريكي بايدن على الدعم الأوكراني العسكري 100 مليار دولار.

طباعة شارك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تواصل هاتفيا البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو

مقالات مشابهة

  • الاستخبارات الخارجية الروسية: الغرب يسعى لتحريف محتوى المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • الاستخبارات الروسية تتهم الغرب بتحريف محتوى المفاوضات الروسية الأوكرانية
  • الجالية الروسية في مصر تحيي العيد الوطني الروسي
  • نيويورك تايمز: هل تثني الضربة الأميركية لإيران دولا أخرى عن امتلاك القنبلة؟
  • نيويورك تايمز: هل الضربة النووية الأميركية لإيران رادعة للآخرين أم محفزة لهم؟
  • نيويورك تايمز: رحلة عبر مدن سوريا بعد التحرير
  • الرئيس الروسي يتواصل هاتفيا مع نظيره البيلاروسي
  • "عقيدة الوطن الآمن انهارت"... حامي الدين: إسرائيل وأمريكا فشلتا في تحقيق أهداف العدوان على إيران
  • أستاذ علاقات دولية: إسرائيل نجحت فى تحقيق أهداف استخباراتية بإيران
  • الرئيس الإيرانى: الكيان الصهيونى عجز عن تحقيق أهداف عدوانه على بلادنا