حذرت حركة "حماس"، الأحد، من تداعيات مشروع استيطاني لشرق طرق في مدينة القدس الشرقية المحتلة، صادق عليه المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر للشؤون الأمنية والسياسية (الكابينت).

 

وتؤكد الأمم المتحدة عدم قانونية الاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وتحذر من أنه يقوض إمكانية تطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، ودون جدوى تدعو المنظمة إسرائيل منذ عقود إلى وقفه.

 

وقالت "حماس"، في بيان، إن الحركة "تدين مصادقة كابينت الاحتلال، أمس السبت، على مشروع استيطاني لشقّ طرق استراتيجية".

 

وأضافت أن هذه الطرق "تهدف إلى تعزيز ربط المستوطنات وعزل البلدات الفلسطينية في محيط مستوطنة "معاليه أدوميم" بمدينة القدس المحتلة".

 

وأكدت أن "مواصلة الاحتلال مشاريعه الاستيطانية في القدس المحتلة تكشف نواياه وخططه الخبيثة في تعزيز الاستيطان، والدفع نحو تهجير الفلسطينيين من المدينة المقدسة".

 

الحركة دعت الشعب الفلسطيني في القدس والضفة الغربية المحتلتين إلى "تصعيد المقاومة والمواجهة في كل الميادين، والتصدّي بكل السبل لمخططات الاحتلال ومستوطنيه".

 

ورحب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، بمصادقة "الكابينت" في وقت متأخر من مساء السبت على مقترح وزير الدفاع يسرائيل كاتس لمشروع الطريق، لدوره في تعزيز الاستيطان، وفق تصريحات نقلتها صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية.

 

وهذا الطريق عبارة عن نفق للفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ومن شأنه أن يسمح لإسرائيل بتنفيذ مخططات البناء الاستيطاني في منطقة "E1" خلف الخط الأخضر.

 

وسيربط الطريق بين البلدات الفلسطينية، لكن سيعزلها عن بقية الضفة الغربية، ويفصل حركة الفلسطينيين عن الطرق الرئيسية التي تربط القدس بمستوطنة معاليه أدوميم، ليقتصر استخدام هذه الطرق على الإسرائيليين.

 

وقد تمهد هذه الخطوة لضم معاليه أدوميم رسميا إلى إسرائيل، وهي مستوطنة كبيرة تقع شرق القدس، ما قد يكون له تداعيات سياسية على وضع الضفة الغربية، حسب "يديعوت أحرونوت".

 

و"E1 " عبارة عن مشروع استيطاني ضخم يتضمن مصادرة 12 ألف دونم (الدونم الواحد يساوي ألف متر مربع) من الأراضي الفلسطينية لإقامة أكثر من 4000 وحدة استيطانية وعدة فنادق لربط معاليه أدوميم بالطريق المؤدي إلى القدس الغربية.

 

ويحذر الفلسطينيون ودول، بينها أوروبية، من أنه من شأن المشروع منع أي إمكانية لتطبيق حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)؛ لأنه سيعزل القدس الشرقية عن محيطها الفلسطيني، ويقسم الضفة الغربية المحتلة إلى قسمين.

 

ويعود المخطط إلى عام 1994، ولكن منذ ذلك الحين يتم تأجيل تنفيذه بسبب ضغوط من الاتحاد الأوروبي والإدارات الأمريكية السابقة.

 

ويؤكد الفلسطينيون أن إسرائيل تكثف إجراءاتها لتهويد القدس الشرقية، بما فيها المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية، عبر جرائم بينها الاستيطان والتهجير.

 

وهم يتمسكون بالقدس الشرقية عاصمة لدولتهم المأمولة، استنادا إلى قرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل للمدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: مشروع استیطانی الضفة الغربیة معالیه أدومیم القدس الشرقیة

إقرأ أيضاً:

صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”

الجديد برس| كشفت صحيفة “بوليتس” القبرصية عن تصاعد ظاهرة شراء “إسرائيليين” لأراضٍ ومنازل في جزيرة قبرص، بالتزامن مع تداعيات المواجهة العسكرية الأخيرة بين إيران والاحتلال الإسرائيلي، والتي تسببت في أضرار هائلة ونزوح واسع داخل الكيان المحتل. وبحسب تقرير الصحيفة، فإن عدد “الإسرائيليين” في قبرص بلغ نحو 15 ألف شخص، في ظل نشاط محموم تقوده حركة “حباد” اليهودية، والتي باتت تعمل على تهيئة بنية اجتماعية ودينية لاستقبال المستوطنين القادمين من الكيان، وسط مؤشرات على تشكل نواة مدينة إسرائيلية مصغّرة داخل الأراضي القبرصية. وأكدت الصحيفة أن الطلب المتزايد على شراء العقارات من قبل الإسرائيليين بلغ مستويات غير مسبوقة، في سياق ما يُشبه الهروب الجماعي لعائلات المستوطنين، بعد تصاعد المخاوف الأمنية من تجدد الهجمات الإيرانية. وفي سياق متصل، أفاد موقع “غلوبس” الاقتصادي الإسرائيلي بأن كل صاروخ إيراني سقط في الأراضي المحتلة خلال المواجهة الأخيرة تسبب في نحو ٤٠٠٠ مطالبة تعويض من المواطنين، فيما تم إجلاء أكثر من ١٨ ألف مستوطن خلال ١٠ أيام فقط، نُقل ١٢ ألفًا منهم إلى فنادق، بينما تم تسكين البقية في منازل مؤقتة أو مستأجرة. وبحسب تصريحات نقلتها صحيفة “معاريف” عن أمير دهان، مدير قسم التعويضات في سلطة الضرائب الإسرائيلية، فقد تجاوز عدد دعاوى التعويض المقدمة منذ بدء المواجهات مع إيران ٤٠ ألف دعوى، متوقعاً أن يصل الرقم إلى ٥٠ ألفاً في حال استمرار الأزمة، موضحًا أن حجم التعويضات المصروفة حتى الآن بلغ نحو 2.5 مليار شيكل، مع توقعات أن يصل المبلغ الإجمالي إلى 5 مليارات شيكل (حوالي 1.5 مليار دولار). ويأتي هذا النزوح باتجاه قبرص في ظل قلق متزايد لدى شريحة واسعة من الإسرائيليين من تكرار سيناريو الحرب والتصعيد الإقليمي، ما يعزز من اتجاهات الهروب والاستثمار في الملاذات الآمنة، وأبرزها جزيرة قبرص ذات الموقع القريب جغرافيًا، والمناخ السياسي المستقر نسبيًا.

مقالات مشابهة

  • الخارجية الفلسطينية تطالب بحماية دولية للفلسطينيين في الأراضي المحتلة
  • الاحتلال دمّر أكثر من 620 منزلاً ومنشأة بالقدس منذ بدء الحرب على غزة
  • صحيفة قبرصية تكشف عن موجة نزوح استيطاني إلى الجزيرة عقب هجمات إيران على “إسرائيل”
  • القدس: إسرائيل دمرت أكثر من 600 منزل ومنشأة فلسطينية في المدينة منذ بدء حرب غزة
  • ‏إسرائيل هيوم عن مصدر إسرائيلي: ننتظر تراجع حماس عن "موقفها المتشدد" بشأن مفاوضات تبادل الرهائن
  • قيود الاحتلال تلقي بظلالها على طلبة التوجيهي بالقدس
  • العدو الصهيوني ينفذ قرارات إخلاء قسرية لصالح جمعية استيطانية بالقدس المحتلة
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي لوقف أوامر الهدم في مدينة القدس
  • الخارجية الفلسطينية تطالب بتحرك دولي عاجل لوقف أوامر الهدم بسلوان وحي البستان بالقدس
  • انفجارات بالقدس وتل أبيب وصاروخ إيراني يسقط في النقب وسط تصعيد خطير بين إيران وإسرائيل