في 43 مدرسة.. تطبيق نظام المسارات التخصصية بالشرقية
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
تطبق 43 مدرسة في المنطقة الشرقية نظام المسارات التخصصية للعام الدراسي الحالي، منها 20 مدرسة ثانوية للبنين و23 أخرى للبنات، وفرت لها إدارة التعليم 62 شعبة لتدريس الطلبة في 5 مسارات هي: المسار العام - مسار علوم الحاسب والهندسة - مسار الصحة والحياة - مسار إدارة الأعمال - المسار الشرعي.
حيث ينطلق نظام المسارات وفقًا لرؤية وزارة التعليم، التي تؤمن بضرورة نقل الطالب من متلقي للمعرفة إلى مشارك ومنتج للمعرفة.
وأكد مدير إدارة الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي بتعليم الشرقية، "سعيد الباحص"، أن النظام الجديد يعد بمثابة محاولة جادة لتقييم أبرز الممارسات في تاريخ التعليم الثانوي في المملكة، وتقييم الممارسات العالمية في المرحلة الثانوية بشكل عام، من أجل الخروج بنموذج مطوّر يجمع بين مطالب العصر، والعلمية والقابلية للتطبيق.
وأشار إلى، أن نظام المسارات بشكل عام ينطلق من فلسفة متجددة قائمة على توسيع الفرص ومشاركة الطالب، فهي كما تٌعد الطالب للحياة ولإكمال تعليمه بعد الثانوي، تمنحه أيضًا فرصة المشاركة في سوق العمل، فالطالب عبر نظام المسارات قادر على ممارسة أكثر من دور يجعله شريكًا في صناعة المعرفة، وليس مجرد مستقبل ومستهلك لها، لافتًا إلى أن النظام الجديد يمكن الطالب من أن يتماشى مع المتغيرات من حوله في القرن الحادي والعشرين، وبما يحقق مستهدفات رؤية المملكة 2030.
#فيديو |قناة العربية توثق تدريس مقررات المسارات التخصصية للمرحلة الثانوية في عدد من مدارس تعليم الشرقية .#العالم_ينتظرك #العودة_للدراسة@moe_gov_sa pic.twitter.com/Ebp60ZlEgL— إدارة تعليم الشرقية (@MOE_EPR) August 24, 2023أهداف المسارات المختلفة
وبيّن "الباحص"، أن المسار العام يهدف لتزويد المتعلم بالمعارف والمهارات والاتجاهات الإيجابية نحو التخصصات المتعلقة بالعلوم والتقنية والرياضيات، وتعزيز التكامل بين المجالات العلمية والإنسانية من خلال توظيف مداخل واتجاهات تعليمية متنوعة، مثل: استخدام منهج يعتمد على التكامل بين العلوم والتقنية والهندسة والفنون والرياضيات «STEAM». كما يحقق المسار العمق المعرفي التخصصي الشامل في الجوانب العلمية والإنسانية ويقدم للطلبة المناهج الدراسية بأسلوب يعزز مهارات التحليل، والتفكير العلمي، والاستقصاء، وحل المشكلات.
فيما يهتم مسار علوم الصحة والحياة الذي بتعزيز الصحة والرفاهية وتنمية واستثمار طاقات أبناء الوطن، لينعكس إيجابًا على تحسين جودة الخدمات الصحية بقسميها الوقائي والعلاجي، يراعي المسار الربط بين النظرية والتطبيق من خلال تزويد الطالب بمشكلات واقعية من البيئة والحياة اليومية لتسهم في تنمية التحصيل العلمي، وتنمية المهارات والاتجاهات نحو المجالات العلمية،
وتابع الباحص، أن مسار علوم الحاسب والهندسة يشمل تعزيز مهارات القرن الحادي والعشرين المختلفة، التي ترتبط بالتعامل مع التقنية وإكساب الطالب مهارات الوصول للمعلومات، وتقييم موثوقيتها وتحليلها واستخدامها، مع التأكيد على التطبيق العملي، من خلال عمل المشاريع الإبداعية لحل المشكلات المختلفة. لذا تقوم فلسفة المسار على المنهج التكاملي بين العلوم والتقنية والهندسة والرياضيات.
وأوضح أن المسار الرابع الخاص بإدارة الأعمال يسعى لتطوير المهارات الحياتية لطالب المرحلة الثانوية، اللازمة لتحقيق النجاح الاقتصادي، والتحول للتعليم القائم على الاقتصاد المعرفي، وكذلك توسيع الفرص التعليمية من خلال إكساب المتعلم مهارات القرن الحادي والعشرين، التي تؤهله لمواصلة الدراسة في أحد التخصصات ذات العلاقة.
واختتم الباحص بالتعريف بخامس المسارات المسار الشرعي الذي يسعى إلى تعزيز الأسس المعرفية والعقدية والفقهية والتعبدية والأخلاقية والسلوكية والقيم الإسلامية والهوية الوطنية، وبناء الشخصية الوسطية لدى الطلاب؛ ليكونوا قادرين على العمل البناء في مجتمعهم، وتكوين الشخصية العلمية الملتزمة والمتميزة في فهمها العميق والشامل للقرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، والأحكام الشرعية المستنبطة منهما، وتأهيلهم لوظائف المستقبل.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: عودة المدارس عودة المدارس عودة المدارس اليوم الدمام المنطقة الشرقية مدارس العودة للمدارس طلبة تطوير الطالب علوم تقنية المسارات ا من خلال
إقرأ أيضاً:
قفزة في الهواء.. مجلس النواب يتجاوز الإجماع ويخالف المسار الدولي
في خطوة أحادية لا تنمّ إلا عن ارتباك سياسي ومحاولة يائسة لتثبيت نفوذ آيل للسقوط، أقدم مجلس النواب الليبي اليوم على اتخاذ إجراءات منفردة تهدف لتشكيل حكومة جديدة، ضارباً بعرض الحائط مخرجات اللجنة الاستشارية التي كُلّفت من قبل بعثة الأمم المتحدة، ومتجاهلاً صراحة الجهود الدولية الرامية إلى حل شامل ومتوازن ينهي الانقسام ويؤسس لمرحلة انتقالية مستقرة.
الخطوة التي اتخذها المجلس تمثل – بكل وضوح – قفزة في الهواء، تأتي مدفوعة بتحريض مباشر من جهاز المخابرات المصري الذي يسعى جاهداً للحفاظ على نفوذه في شرق ليبيا عبر أدواته التقليدية، مهما كلّف الأمر من خلط للأوراق أو تعطيل لفرص الحل. ولأن اللجنة الاستشارية الأممية طرحت أربعة حلول منطقية للخروج من الأزمة، كان من أبرزها حل مجلسي النواب والدولة وتشكيل مجلس تشريعي جديد، وإعادة تشكيل المجلس الرئاسي من عناصر وطنية فاعلة، وتشكيل حكومة موحدة بديلة عن حكومة الوحدة الوطنية ، جاء تحرك النواب كمحاولة استباقية لإجهاض هذا المسار.
بعثة الأمم المتحدة كانت واضحة في موقفها، إذ صرّحت المبعوثة الأممية إلى ليبيا عبر قناة “العربية” بوضوح أن “تشكيل أي حكومة جديدة بدون رعاية دولية أمر غير معترف به”، وهو تصريح يُعيد تأكيد الحقيقة السياسية المعروفة: لا يمكن لأي كيان حكومي في ليبيا اليوم أن يكتسب الشرعية دون غطاء دولي. هذه الحقيقة يعلمها الجميع، سواء اتفقنا أو اختلفنا، فلا أحد يملك سلطة منفردة لإعادة تشكيل السلطة التنفيذية دون توافق داخلي وتزكية دولية.
ومع تمسّك مجلس النواب بخياراته الأحادية، فإنه يُعيد إنتاج نفس سيناريوهات الفشل السابقة التي عرفناها مع “حكومة الثني”، و”باشاغا”، و”حماد”، والتي لم تجنِ منها البلاد سوى المزيد من الانقسام والعزلة الدولية.
وفي مقابل هذا العبث، فإن المسار الأممي مستمر بقوة. ومن المنتظر أن تقدم المبعوثة الأممية إحاطتها المرتقبة يوم الخميس القادم، وهي فرصة مهمة لإعادة التأكيد على رفض المجتمع الدولي للخطوات الأحادية، والتشديد على ضرورة التمسك بالحلول التي تضمن إنهاء المرحلة الانتقالية بطريقة عادلة ومشروعة.
وبناءً على ما سبق، فإن ما جرى اليوم ليس إلا محاولة مكشوفة لإرباك المشهد، وسيتم التعامل معها كفصل إضافي في مسلسل المناورات السياسية العقيمة. الرهان الحقيقي الآن على تماسك القوى الوطنية وعلى المسار الأممي الذي يحمل بين طياته إمكانية واقعية للخروج من الأزمة الليبية، شرط أن تحظى مخرجاته بدعم محلي صادق وإرادة دولية جادة.
مجلس الامن الدولي مطالب وقبل تفاقم الأزمة الليبية بتحمل مسؤوليتة والتدخل السريع وذلك باعتماد مخرجات اللجنة الاستشارية الليبية التابعة للبعثة الأممية، وخاصة باعتماد خارطة طريق جديدة تسقط جميع الأجسام السياسية الذي تأكلت شرعيتها وتشكيل مجلس تأسيسي له الصفة التشريعية يحل محل مجلس النواب والدولة.
الآراء والوقائع والمحتوى المطروح هنا يعكس المؤلف فقط لا غير. عين ليبيا لا تتحمل أي مسؤولية.