الأسبوع:
2025-06-24@16:02:29 GMT

الخرطوم حرة

تاريخ النشر: 30th, March 2025 GMT

الخرطوم حرة

مثلما أعلن حمدتي في الخامس عشر من أبريل 2023م، أن الخرطوم محتلة، وأن الدعم السريع قد نجح في بسط سيطرته على العاصمة المثلثة كبداية لاختطاف السودان كله، جاءت اللحظة التاريخية مع إفطار السادس والعشرين من رمضان الموافق لليلة القدر، ليعلن الفريق أول عبد الفتاح البرهان دخول نفس القصر الجمهوري، ويبشر الشعب السوداني والعربي والأفريقي أن الخرطوم أصبحت حرة، وانتهي الأمر.

جاءت لحظة الفرح والانتصار السودانية وسط جبال الحزن والهزيمة التي يتجرعها العرب في غزة والضفة وسوريا ولبنان واليمن والانتصار هذه المرة هو إعادة لدولة تم اختطافها من المتمردين بدعم دولي وإقليمي بقصد سرقة ثروات السودان وسيادته ووحدته ودينه وتاريخه.. اجتمع القوم بالسلاح والمكائد والإجرام كي يهجروا شعبًا بأكمله ويمكنوا مرتزقة بدلاً منه ويزرع في جنوب مصر للتجسس والتآمر والاعتداء على مصر فلم يكن القصد هو احتلال السودان وحده، ولكنه كان تمهيدًا لاحتلال أكبر دولة عربية ووضعها بين فكي كماشة في الجنوب والشمال الشرقي والغربي لم يكن يتحدث أحد عن قدرة الجيش السوداني على استرداد كل السودان من كردفان والجزيرة وسنار والخرطوم ولم تكن تلك المشاهد التي تهرب فيها فلول التمرد تائهة تبحث عن طوق نجاة، ولكنه قد حدث والأمر قد انتهي واختفي حمدتي ولم يظهر ويبدو أن لعبة الذكاء الاصطناعي في تقديم الميت حيًا قد انتهت، لأن مجموعات المرتزقة الذين تم جلبهم من النيجر وأفريقيا الوسطي وتشاد ومالي لم يعد لهم أثر فقد قتلوا أو تم أسرهم، أو هربوا أمام الخطة المحكمة التي صنعها خبراء السودان لتحرير بلدهم والتي أظهرت هذا الصمود الأسطوري والإصرار المذهل على التمسك بالأرض والدفاع عن الوطن رغم أن شعب السودان وجيشه وقف وحيدًا دون سند في الميدان من أحد.

ولم تكن هناك دولة واحدة وحدة البلاد ومؤسساتها غير مصر وإريتريا وباقي دول الجوار تسلمت ذهب حمدتي وسلمته قرارها.

يبقى أن قوات التمرد التي تسيطر على أربع ولايات من إقليم دارفور قد أصبحت اليوم بلا غطاء سياسي، وبلا قيادة ويطاردها عار الهزيمة، وصدمة المفاجأة كما أن المساندين سوف يحاولون الالتفاف على القيادة السودانية ومحاولة خداعها، والحصول منها على مكاسب لم تستطع الوصول إليها بالتمرد، ومكائد عبد الله حمدوك، وأنصاره ولكن نجاح السودان في تحرير الخرطوم يشير إلى تجربة قوية اعتمدت على أن أهل السودان هم وحدهم أصحاب القرار في رسم مستقبل السودان بعيدًا عن الطامعين والمكايدين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

أسامة محمود: الحرب بين إيران وإسرائيل أصبحت تحمل شكل الكوميديا المبكية

قال اللواء أسامة محمود، المستشار بكلية القادة والأركان، إن الحرب توقفت بمجرد تغريدة من الرئيس الأمريكي، حيث كتب في التغريدة عن تفاصيل الهجوم الإيراني على القواعد الأمريكية.

هدنة هشة بين إيران وإسرائيل .. والخليج في دائرة القلق: هل بدأت الحرب الرمادية؟تفعيل الدفاعات الجوية.. انفجار في مدينة بابلسر في محافظة مازندران شمالي إيران

وأضاف خلال حواره ببرنامج صباح الخير يا مصر المذاع على القناة الأولى، أن الموضوع أصبح يحمل شكل الكوميديا المبكية بعد تلك التغريدة، متابعا: توقعنا حدوث أمر جلل في تلك الحرب ولكن هناك شيء ما.

واسترسل: المنشآت النووية الإيرانية ضربت ولكنها لم تدمر، وإسرائيل تضررت بشكل واضح وكبير بسبب الصواريخ الإيرانية، حيث أصبحت الصواريخ تهدد الاحتلال الإسرائيلي.

ولفت إلى أن وسائل الاتصال الدبلوماسي بين أمريكا وإيران وإسرائيل غير منقطعة، فهناك اتصالات ووسطاء لتقوية الاتصالات، مشيرا إلى أن قرار ترامب بالهجوم على إيران كان شبة منفرد.

طباعة شارك ايران إسرائيل أمريكا الرئيس الأمريكي

مقالات مشابهة

  • أسامة محمود: الحرب بين إيران وإسرائيل أصبحت تحمل شكل الكوميديا المبكية
  • سفارة السودان بالرياض تعلن اكتمال الترتيبات لاقامة امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2024
  • السودان.. فرص نجاح الحكومة الجديدة في ظل التحديات الماثلة
  • لماذا أصبحت العلامات التجارية الفاخرة أغلى من أي وقت مضى؟
  • “الشهادة السودانية” هل تنجح في امتحان “الترتيبات الأمنية”..؟
  • نحو 2500 طالب وطالبة يجسلون لامتحانات الشهادة الثانوية السودانية بمدينة جدة
  • بشريات جيدة بشأن ملف النفط بين الخرطوم وجوبا
  • تاق برس تنشر جدول امتحانات الشهادة السودانية المؤجلة للعام 2024
  • وفاة مؤسس شركة فيديكس عن عمر ناهز 80 عامًا
  • حصاد المشروع الاستعماري في فلسطين