تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

تشهد إسرائيل موجة متصاعدة من رفض الخدمة العسكرية في قطاع غزة، حيث يعلن عدد متزايد من الجنود، سواء في الخدمة الإلزامية أو الاحتياطية، رفضهم المشاركة في العمليات العسكرية داخل القطاع، احتجاجًا على الأوضاع الإنسانية المتدهورة أو اعتراضًا على سياسات الحكومة.
حيث ذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن عشرات الجنود في قوات الاحتياط بسلاح الطب أعلنوا رفضهم العودة للمشاركة في القتال في غزة.

وبحسب الهيئة، فإن هؤلاء الجنود، الذين يحملون رتبًا تصل إلى مقدم، ويشملون أطباء ومسعفين ومسعفين مقاتلين، أشاروا في عريضة قدموها إلى أن سبب رفضهم للخدمة هو الدعوات للاستيلاء على أراضي الفلسطينيين في غزة وتوطينها، معتبرين ذلك انتهاكًا للقانون الدولي.
وأوضح الموقعون على العريضة أنهم يرفضون الاستمرار في التطوع بقوات الاحتياط بسبب طول أمد الحرب، التي وصفوها بأنها تجاوزت أي منطق، وبسبب الأضرار التي تلحقها بالمدنيين على الجانبين، بالإضافة إلى تأثيرها السلبي على النسيج الاجتماعي الإسرائيلي.
أسباب الرفض
يرجع رفض الخدمة إلى عدة عوامل، من بينها:
الاعتبارات الأخلاقية: يعبر بعض الجنود عن رفضهم للعمليات العسكرية بسبب تأثيرها على المدنيين الفلسطينيين في غزة، خاصة مع استمرار القصف والاشتباكات.
الخلافات السياسية: بعض الجنود، وخاصة من التيارات اليسارية، يعارضون سياسات الحكومة الإسرائيلية الحالية تجاه غزة، ويرون أنها تؤدي إلى تصعيد مستمر دون حلول سياسية، وغياب التقدم في المرحلة الثانية من صفقة "الرهائن" كان عاملاً رئيسيًا في قرارهم.
التداعيات النفسية: يعاني بعض الجنود من آثار نفسية حادة بسبب المعارك، ما يدفعهم إلى رفض العودة للخدمة في المناطق القتالية، التعرض المستمر لأحداث صادمة ومواقف تهدد الحياة يؤدي إلى أضرار نفسية طويلة الأمد، فضلًا عن المساس بالقيم الإنسانية.
وحول التداعيات المحتملة حول رفض الجنود الخدمة فى غزة فقد يؤدي انتشار رفض الخدمة إلى  :
إضعاف الروح المعنوية داخل الجيش الإسرائيلي، خاصة إذا زاد عدد الجنود الرافضين.
ضغوط سياسية داخل إسرائيل من قبل المعارضة، التي قد تستخدم هذه الظاهرة كدليل على فشل السياسات الحالية.
تعزيز الحراك المناهض للحرب داخل المجتمع الإسرائيلي، ما قد ينعكس على الرأي العام
فيما يشهد ملف تجنيد المتشددين الدينيين اليهود، المعروفين بـ"الحريديم"، في جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيدًا جديدًا، حيث يواصل هؤلاء رفض الخدمة العسكرية الإلزامية، مما يضع الحكومة الإسرائيلية في مأزق سياسي وعسكري.
وقد أثار هذا الرفض أزمة داخل الائتلاف الحاكم، مع تهديدات بإسقاط الحكومة إذا لم يتم تمرير قانون يعفي الحريديم من التجنيد.
أسباب رفض الحريديم للتجنيد
يرفض الحريديم التجنيد لأسباب دينية واجتماعية، من أبرزها:
المعتقدات الدينية: يرى الحريديم أن التفرغ للدراسة الدينية في المدارس التلمودية "اليشيفوت" واجب ديني يفوق أي التزامات أخرى، بما في ذلك الخدمة العسكرية.
المخاوف من التأثير الثقافي: يخشى الحريديم أن تؤدي خدمتهم في الجيش إلى اندماجهم في المجتمع العلماني، مما يتعارض مع نمط حياتهم المنعزل والمتشدد.
الدعم السياسي: تتمتع الأحزاب الحريدية بنفوذ قوي داخل الائتلاف الحاكم، وتضغط باستمرار من أجل استمرار إعفائهم من الخدمة العسكرية. ومن المتوقع أن تستمر أزمة تجنيد الحريديم في إثارة الجدل داخل إسرائيل، خاصة مع تصاعد الضغوط السياسية والمجتمعية لإيجاد حل لهذه القضية. وفي حال استمرار التعنت من قبل الأحزاب الحريدية، قد يؤدي ذلك إلى تفكك الائتلاف الحاكم والدفع باتجاه انتخابات جديدة، ما يزيد من حالة عدم الاستقرار السياسي في إسرائيل.
مع استمرار التصعيد في غزة، قد تؤدي ظاهرة رفض الخدمة إلى تغيير في المشهد الداخلي الإسرائيلي، سواء على مستوى الجيش أو السياسة، مما يفتح المجال لنقاش أوسع حول مستقبل العمليات العسكرية في القطاع.
 

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل رفض الخدمة العسكرية قطاع غزة الخدمة العسکریة رفض الخدمة فی غزة

إقرأ أيضاً:

“الفاو”: تغيرات مناخية تهدد الموسم الزراعي في اليمن وتفاقم أزمة الغذاء

يمن مونيتور/ قسم الأخبار

حذّرت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (الفاو) من تدهور محتمل في الموسم الزراعي الصيفي في اليمن خلال عام 2025، نتيجة اضطرابات مناخية غير مسبوقة بدأت تظهر في توزيع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة، ما يُنذر بانعكاسات خطيرة على الإنتاج الزراعي والأمن الغذائي.

جاء هذا التحذير ضمن نشرة المناخ الزراعي الصادرة عن “الفاو” نهاية مايو 2025، والتي رصدت مؤشرات مقلقة تشير إلى تفاوت كبير في كمية الأمطار على مستوى المحافظات، وتأثير ذلك على الغطاء النباتي والمخزون الرطوبي اللازم لنمو المحاصيل.

بحسب التقرير، شهدت محافظات كـالحديدة، تعز، حجة، وصعدة أمطارًا فوق المعدلات المعتادة خلال مايو، بينما سُجل تراجع ملحوظ في أمطار محافظات محورية مثل إب، ريمة، ذمار، والمحويت. هذا التباين انعكس على مؤشرات الغطاء النباتي، حيث أظهر مؤشر الفرق النباتي الطبيعي (NDVI) تحسناً في مناطق شمال غرب البلاد، مقابل تدهور واضح في مناطق الوسط والجنوب.

ورصدت الفاو علامات مبكرة للإجهاد الزراعي، خاصة في المرتفعات الغربية، نتيجة انخفاض الرطوبة الزراعية، مما يهدد دورة نمو المحاصيل الصيفية ويستدعي تدخلات عاجلة لمراقبة الوضع عن كثب وتقديم الدعم للمزارعين.

تشير التنبؤات المناخية للأشهر القادمة إلى استمرار الظروف الجوية الصعبة، إذ يُتوقع أن تبقى درجات الحرارة أعلى من المتوسط في معظم أنحاء البلاد، مع احتمالية كبيرة لاستمرار ضعف الأمطار، خاصة في المرتفعات الجنوبية والغربية. وأظهرت نماذج التنبؤ من مراكز الأرصاد العالمية مثل CPC-NOAA وIRI وجود فرصة تتراوح بين 40% إلى 45% لاستمرار الظروف الجافة خلال يونيو ويوليو.

وأوضحت الفاو أن هذه الظروف المناخية قد تنعكس سلبًا على إنتاج المحاصيل الأساسية مثل الذرة والدخن والحبوب الصيفية، وعلى توفر الأعلاف في المناطق الرعوية، ما قد يُضعف سُبل العيش لدى آلاف المزارعين في محافظات مثل شبوة، المهرة، وحضرموت، ويزيد من هشاشة الأمن الغذائي في البلاد.

وفي ضوء هذه المؤشرات، شددت الفاو على ضرورة تحرّك عاجل من السلطات اليمنية لمتابعة تطورات الوضع الزراعي من خلال نظم الإنذار المبكر، وتحليل بيانات الغطاء النباتي، وتعزيز استخدام البيانات المناخية في التخطيط، إلى جانب تقديم دعم فني مباشر للمزارعين الأكثر تأثرًا.

كما دعت إلى تعزيز التعاون بين الجهات الحكومية والمنظمات الإنسانية الدولية، لتقديم تدخلات وقائية وسريعة، وتطبيق حلول مبتكرة لحماية المجتمعات الزراعية من تفاقم الأزمات البيئية والغذائية التي تلوح في الأفق.

 

مقالات مشابهة

  • قانون التجنيد يشعل أزمة الحريديم مجدداً.. ونتنياهو أمام اختبار بقاء
  • أزمة الحريديم تشتعل مجددا.. إنذار نتنياهو لإقرار قانون التجنيد
  • تصاعد المعارك بين الجيش و«الدعم».. السودان.. مناطق إستراتيجية تتحول لبؤر اشتباك
  • "الشورى": بحث تطبيق الخدمة الوطنية العسكرية على الشباب
  • الجيش الإسرائيلي يزعم تنفيذ عمليات "كوماندوز برية" داخل إيران خلال النزاع الأخير
  • “الفاو”: تغيرات مناخية تهدد الموسم الزراعي في اليمن وتفاقم أزمة الغذاء
  • لجنة نيابية تطلق تحذيراً عاجلاً: أزمة المياه تهدد الأمن الغذائي
  • الجيش الإسرائيلي يقر بالفشل في إنقاذ الجنود في غزة
  • عاجل | المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: الجيش أنجز أهداف الحرب في إيران وربما أكثر
  • الجيش الإسرائيلي يعلن مقتل 7 جنود في غزة