رسوم ترامب الجمركية.. تصعيد اقتصادي يهدد الأسواق العالمية
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تشكل تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية واسعة النطاق على جميع الدول، بدءًا من الثاني من أبريل المقبل، تصعيدًا خطيرًا في النزاعات التجارية العالمية، الأمر الذي أدى إلى حالة من القلق في الأسواق المالية وأثار ردود فعل حادة من القوى الاقتصادية الكبرى.
انعكاسات اقتصادية فورية
تصريحات ترامب دفعت الأسواق إلى موجة من التقلبات، حيث تراجع مؤشر "ستوكس 600" الأوروبي بنسبة 1.
وفي ضوء هذه التطورات، قام بنك "جولدمان ساكس" بخفض توقعاته للنمو الاقتصادي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو، كما زادت التوقعات بخفض الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي والبنك المركزي الأوروبي لمواجهة التداعيات المحتملة.
تصعيد اقتصادي تحت شعار "يوم التحرير"
وصف ترامب موعد فرض الرسوم الجمركية الجديدة بأنه "يوم التحرير" للاقتصاد الأمريكي، مؤكدًا أن هذه الإجراءات ستشمل جميع الدول دون استثناء، بدعوى تصحيح "الاختلالات التجارية" وتحقيق شروط تفاوضية أفضل للولايات المتحدة، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب فرضه رسومًا سابقة على الصلب والألمنيوم والسيارات، إضافة إلى التعريفات الجمركية المشددة على الصين، مما زاد من حدة المواجهات التجارية.
ردود دولية غاضبة وتحركات مضادة
تسبب إعلان ترامب في موجة ردود فعل غاضبة من مختلف الدول، حيث هدد الاتحاد الأوروبي والصين وكندا باتخاذ إجراءات مماثلة ردًا على التعريفات الأمريكية.
الاتحاد الأوروبي: أكد وزير التجارة الفرنسي لوران سان مارتن أن أوروبا لن تسمح بأن تُجر إلى حرب تجارية، لكنها سترد بقوة إذا استمرت واشنطن في فرض الرسوم الجمركية.
الصين: رئيس مجلس الدولة الصيني، لي تشيانج، أكد أن بلاده "مستعدة لأي صدمات غير متوقعة"، في إشارة إلى قدرتها على تحمل تبعات الحرب التجارية وطرح سياسات اقتصادية مضادة.
ألمانيا: المستشار الألماني أولاف شولتز شدد على أن الاتحاد الأوروبي سيتحرك ككتلة واحدة في مواجهة القرارات الأمريكية، في إشارة إلى تنسيق أوروبي ضد سياسات ترامب.
بريطانيا: تسعى حكومة كير ستارمر إلى تجنب التصعيد من خلال "مفاوضات بناءة" مع واشنطن، فيما لم تستبعد وزيرة الداخلية البريطانية الرد على الرسوم الجمركية.
المصدر: البوابة نيوز
إقرأ أيضاً:
ترامب يهدد بإفشال الصفقة التجارية مع كندا بسبب توجهها للاعتراف بفلسطين
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه لن يعقد صفقة تجارية مع كندا بعد أن صرّح رئيس الوزراء الكندي مارك كارني بأنه ينوي الاعتراف بدولة فلسطين، رهناً بالتزامات معينة.
وأكد موقع "أكسيوس" أن هذا التهديد يأتي قبل يوم واحد من الموعد النهائي الذي حدده ترامب في الأول من آب/ أغسطس للدول لإبرام صفقة تجارية مع الولايات المتحدة وإلا ستواجه رسوماً جمركية.
وفي حالة كندا، تبلغ هذه الضريبة نسبة 35 بالمئة على السلع المستوردة من جارتها في أمريكا الشمالية وشريكها التجاري المهم.
وكتب ترامب على منصة "تروث سوشيال" الخاصة به: "يا إلهي! أعلنت كندا للتو دعمها لقيام دولة فلسطينية. هذا سيجعل من الصعب علينا إبرام صفقة تجارية معهم. يا للهول يا كند".
وقال رئيس الوزراء الكندي إنه سيتخذ هذا الإجراء في الجمعية العامة للأمم المتحدة في أيلول/ سبتمبر المقبل، رهناً بمجموعة من الالتزامات من السلطة الفلسطينية.
وينضم كارني إلى حليفين مقربين آخرين للولايات المتحدة في اتخاذ هذا الإجراء، مما يزيد من عزلة إدارة ترامب وحكومة "إسرائيل" دولياً.
وأعلنت فرنسا عن خطة مماثلة، وقالت المملكة المتحدة إنها ستفعل الشيء نفسه ما لم تتحرك "إسرائيل" لتحسين الوضع الإنساني في غزة وتلتزم بعملية سلام متجددة مع الفلسطينيين.
ويذكر أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة وكندا مستمرة ومتصاعدة منذ عدة أشهر.
في الشهر الماضي، هدد ترامب بوقف المحادثات التجارية مع كندا وفرض رسوم جمركية بسبب ضريبة الخدمات الرقمية التي ألغاها المسؤولون الكنديون لاحقًا لدفع مفاوضات أوسع نطاقًا.
ورحّبت فرنسا بقرار كارني، مؤكّدة أنّها "ستواصل جهودها" لكي تنضمّ دول أخرى إلى هذا "الزخم".
وقال قصر الإليزيه في بيان "يسعدنا أن نتمكّن من العمل مع كندا لإحياء آفاق السلام في المنطقة.
سنواصل جهودنا من أجل ينضمّ آخرون إلى هذا الزخم في إطار التحضيرات للجمعية العامة"، مشيرا إلى أنّ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحث هذه المسألة "في وقت سابق اليوم" مع كارني.