تايمز: هذا سبب هوس ترامب بجزيرة غرينلاند
تاريخ النشر: 31st, March 2025 GMT
قالت صحيفة تايمز البريطانية في افتتاحية لها إن اهتمام الرئيس الأميركي دونالد ترامب بجزيرة غرينلاند يشير إلى أهمية منطقة القطب الشمالي، مشيرة إلى زيارة جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي إلى الجزيرة الأسبوع الماضي.
وأشارت إلى أن الأهمية الإستراتيجية لغرينلاند أصبحت نقطة محورية في الجغرافيا السياسية العالمية.
وأوضحت أنه مع "الاحترار العالمي" وفتح طرق شحن قطبية مثل طريق بحر الشمال والممر الشمالي الغربي شمال كندا، من المتوقع أن تصبح هذه المسارات صالحة للملاحة لفترات أطول، مما يقلل بشكل كبير من أوقات الشحن بين الشرق الأقصى وأوروبا.
تغيير التجارة العالمية
وذكرت تايمز أن هذه الطرق الجديدة لن تؤدي إلى خفض تكاليف الشحن فحسب، بل ستغير التجارة العالمية بشكل كبير. فعلى سبيل المثال، يمكن لطريق القطب الشمالي تقصير الرحلة من 29 يوما عبر رأس الرجاء الصالح إلى 10 أيام فقط، في وقت تبلغ فيه 22 يوما عبر قناة السيويس، مما يوفر فوائد اقتصادية كبيرة.
إعلانوبالإضافة إلى أهميتها التجارية، تعد غرينلاند حيوية من وجهة نظر جيوسياسية. وتسعى الصين منذ مدة طويلة إلى إيجاد بدائل للممرات البحرية التي تسيطر عليها الولايات المتحدة، وخاصة النقاط الحرجة مثل مضيق ملقة والبحر الأحمر. وسيوفر الطريق حول أقصى شمال روسيا مسارا تحده إلى حد كبير أراض صديقة باستثناء مضيق بيرينغ الذي يفصل بين روسيا وألاسكا.
ويرى الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن ضم الجزيرة الشاسعة الواقعة في القطب الشمالي ضرورة أمنية للولايات المتحدة، وكرر خلال الشهرين الماضيين تصريحات بهذا الخصوص.
الصين وروسياوتستثمر الصين في الأرصفة في الموانئ الواقعة على السواحل القطبية الشمالية الروسية. وتستثمر في البنية التحتية في القطب الشمالي، في حين توسع روسيا وجودها العسكري في المنطقة.
وقالت تايمز إن اهتمام ترامب بغرينلاند يعكس إستراتيجية أوسع لتأمين هيمنة الولايات المتحدة في القطب الشمالي.
فموقع غرينلاند، بقربها من ممرات الشحن الحيوية ومواردها غير المستغلة، يجعلها رصيدا قيّما لكل من المصالح الاقتصادية والأمن القومي الأميركيين.
ومع ذوبان الغطاء الجليدي وإمكانية الوصول إلى المزيد من الموارد، ستزداد أهمية الجزيرة، مما يجعلها لاعبا رئيسيا في مستقبل التجارة العالمية والجغرافيا السياسية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات رمضان ترجمات فی القطب الشمالی
إقرأ أيضاً:
الصين: هجوم أمريكا على إيران دمر مصداقيتها ويهدد بانفجار إقليمي
اعتبرت الصين أن الضربات الأمريكية الأخيرة التي استهدفت منشآت نووية إيرانية تمثل تصعيدًا خطيرًا، مؤكدة أن الولايات المتحدة "فقدت مصداقيتها" أمام المجتمع الدولي بعد هذا الهجوم.
جاء ذلك في تصريحات رسمية نقلها التليفزيون الصيني الرسمي، الاثنين، عقب جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي خُصصت لمناقشة الهجوم.
وأعربت بكين عن "قلقها العميق" من تطورات الوضع في الشرق الأوسط، محذرة من أن الصراع الدائر "ربما يخرج عن السيطرة" إذا لم يتم احتواؤه بشكل فوري.
وقال المندوب الصيني في مجلس الأمن إن بلاده "تدين بشدة" الضربة الأمريكية، واصفًا إياها بأنها "اعتداء سافر على دولة ذات سيادة وانتهاك للقوانين والمواثيق الدولية".
وشدد الموقف الصيني على أن "اللجوء إلى القوة لن يحل أي مشكلة، بل سيزيد الأمور تعقيدًا"، داعيًا جميع الأطراف إلى ضبط النفس، وعلى رأسها إسرائيل، ووقف إطلاق النار بشكل فوري.
وطالبت بكين واشنطن بتحمل مسؤولياتها، والعودة إلى طاولة المفاوضات مع إيران، مشيرة إلى أن الخيار العسكري لن يؤدي إلا إلى مزيد من الفوضى في منطقة ملتهبة أصلًا بالصراعات.
وفي إطار الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الصين لحماية مواطنيها، أعلنت السفارة الصينية في طهران أن غالبية الرعايا الصينيين المقيمين في إيران تم إجلاؤهم بأمان، بينما أكدت أن من تبقى منهم ليسوا في مناطق مصنفة عالية الخطورة. يأتي ذلك وسط مخاوف جدية من توسع نطاق المواجهة ليشمل أهدافًا مدنية واقتصادية في عموم إيران، خاصة بعد تهديد طهران بردود قوية على الهجمات الأمريكية والإسرائيلية.
منذ بداية التصعيد بين إيران وإسرائيل في 13 يونيو، التزمت الصين موقفًا يدعو إلى التهدئة والحوار، مؤكدة دعمها الكامل لأي مبادرات سياسية أو دبلوماسية من شأنها تجنيب المنطقة الانزلاق نحو حرب شاملة. وترى بكين أن دعم الولايات المتحدة لإسرائيل في هذا التوقيت يعكس "سياسات الكيل بمكيالين"، خاصة أن المنشآت التي تم استهدافها تخضع لمراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب اتفاقية الضمانات ومعاهدة حظر الانتشار النووي (NPT).
وفي الوقت الذي تحاول فيه دول أوروبية التوسط لإعادة طهران وواشنطن إلى طاولة المفاوضات النووية، اعتبرت الصين أن الإجراءات الأمريكية الأخيرة تعكس "ازدواجية خطيرة" في مواقف واشنطن بشأن الالتزام بالقانون الدولي وحماية السلم العالمي.