أضرب الراعي تفر الخراف .. كيف إنهارت المليشيا
تاريخ النشر: 1st, April 2025 GMT
أضرب الراعي تفر الخراف / كيف إنهارت المليشيا
كما أشرنا سابقًا بأن مفتاح النصر من بعد الله سبحانه وتعالى كان هو ضرب وتدمير غرفة سيطرة المليشيا برئاسة ضابط استرالي متقاعد يحمل جنسية اماراتية منذ خمس سنوات هو ومعه مساعدين ضابط من الإمارات وتشاد وكينيا واثيوبا وجنوب السودان وعدد ٢ ضابط متقاعد من جنوب افريقيا .
□ علم الجيش السوداني بعد وصول المعلومات المؤكدة من جهاز الاستخبارات عن كل تحركات غرفة السيطرة ورصد دقيق لعدد أفرادها وكانت هي الغرفة الرئيسية التي تدير المشهد داخل ولاية الخرطوم وهنالك غرف فرعية موزعة على مناطق الخرطوم ٢ ومنطقة الرياض ومنطقة حي الزهور ومنطقة العمارات شارع ٥٧ ،ومنطقة المعمورة ،ومنطقة الازهري
كل هذه الغرفة تحت ادارة اجنبية تم توزيعها على مجموعات
□ تتكون غرفة السيطرة من عدد يتراوح بين ٩ إلى ١٤ ضابط حسب حجم المجموعات المسؤولة عنها ، تم تقسيم قوات مليشيا على مجموعات وكل مجموعة لديها قائد ونواب مسؤولين حسب التسلسل الإداري للمجموعة وقائد المجموعة يأخذ اوامره مباشرة من غرفة السيطرة والعمليات الفرعية بواسطة مترجمين من جنوب السودان واثيوبيا اذا كان الضابط المسؤول في غرفة السيطرة على المجموعة اجنبي الجنسية …
□ كما ذكرنا في مقال سابق بأن عبدالرحيم دقلو وعثمان عمليات هم مجرد كومبارسات لا يتدخلون في عمل غرفة السيطرة والعمليات ولايفهمون شي في عملها ،دورهم فقط تحشيد الجنود وإرسالها حسب حوجة المناطق ، حتى تعلم بأن المعركة هذه أكبر من امكانات الد’عم السر’يع ..كانت غرفة السيطرة ترسل تقرير مصور mob board لي قائد المجموعة حتى بسهل فهم الخطة وكيف بكون الهجوم ومن أي شارع وتشكيل القوات المهاجمة وكيف يكون الالتفاف ومتى، بالله عليك هل عبدالرحيم دقلو يفهم في هذه التكتيكات،،
□ عثمان عمليات هو ليس بساحر يستطيع السيطرة على كل هذه القوات، يمكن له فقط أن يقود فصيل أو متحرك ولكن أن يكون مسوؤل عن كل القوات فهذا العمل مستحيل لشخص واحد أن يقوم به ، لذلك كان دوره اشرافي فقط بل انه تفاجأ مرات كثيرة بأن قوات المليشيا هاجمت عدة مناطق بدون اطلاعه على مجريات العمليات وشكى لعبدالرحيم دقلو أنه أصبح مهمش من القيادة الأجنبية، فكان رد عبدالرحيم دقلو نعمل شنو انا ذاتي مافاهم حاجة بس بقولوا لي جيب بجيب ..
□ بعد سيطرة الجيش على المصفاة تم اندماج غرفة السيطرة التي كانت في مصفاة الجيلي إلى غرفة سيطرة الخرطوم وسط
وهي المسؤولة عن جميع العمليات الحربية داخل الخرطوم وخارجها وترفع تقريرها يوميآ daily update لي هيئة الأركان في أبوظبي في اليوم أكثر من مرة حسب مجريات العمليات عن طريق الاميل والمراسلات العسكرية ..
□ كان يقيم الجنرال المتقاعد الأسترالي في منزل السفير الإماراتي في حي الراقي جنوب الخرطوم لذلك لو تتذكرون أن الإمارات عملت على تحييد المنزل بعد رفع شكوى بأن الجيش استهدف منزل سفيرها وادانت الدول هذا الفعل ،واكدت الحكومة بأن منزل السفير لم يتعرض إلى أي قصف وهو سليم ،كل هذه التمثيلية من أجل حماية قائدها داخل الخرطوم بموجب القانون الدولي وتحت حمايته ..
□ بقية ضباط غرفة السيطرة والعمليات الأجانب يقيمون متنقلين بين منازل في خرطوم ٢ منزل حسن إبراهيم مالك ومنزل آل داوؤد ومنزل آل النفيدي ومنزل عزالدين السيد ،وفي العمارات منزل صاحب مصانع لولي وفي ضاحية الرياض منزل سعود البرير ومنزل جوزيف مكين في شارع المشتل وفي الحارة الأولى ج منزل شيخ العرب محمد يوسف ومنزل مكاوي مدير الكهرباء السابق ،وفي المنشية منزل عصام احمد البشير ومنزل السفير الماليزي ومنزل احمد البلال الطيب في كمباوند النفيدي …
□ والبقية الأخرى كانت تقيم في منازل في حي المعمورة بالقرب من المدارس الهندية ومنزل عادل ابوجريشة وكذلك منزل فارس ود الجبل بالقرب من معرض جياد للسيارات
□ اغلب الاثيوبين كانوا يقيمون في مبنى السفارة الاثيوبية في العمارات شارع نجيب بالإضافة لمنزل في العمارات شارع ٧ كان يملكه عبدالله عباس قبل بيعه إلى أحد اليمنيين، ومنزل السفير السابق بالامم المتحدة عبدالمحمود في الخرطوم ١ بالقرب من السفارة الإماراتية الجديدة و مركز النيل للخصوبة …
□ تم تغيير قائد سيطرة العمليات السابق بي الجنرال المتقاعد الأسترالي الجديد بعد دخول قوات الطلعية من الفدائيين ال ١٨ العقيد الشهيد إبراهيم الرشيد وجنوده الفدائين رينا يرحمهم من سلاح المهندسين إلى منطقة الخرطوم وهنا كان ناقوس الخطر مما سبب انفعال ورعب للقيادة في الإمارات كيف يمكن اختراق الحصن والجدار الحصين بعد أن كانوا يعتقدون بأن حصن الخرطوم أقوى بكثير من بارليف خصوصا بعد استعانتهم بشركة خدمات أمنية تم زرع سنسرات حرارية sensor alarm ,تقوم بأصدار ضوء غير مرئي اذا تم قطع هذا الضوء تصدر تحذير عند مركز السيطرة بمكان الاختراق ،تم زرع هذا السيستم على الكباري
ليكون خط الدفاع الاول ..
□ قائد غرفة السيطرة والعمليات الأسترالي الإماراتي هو القائد الأعلى لمليشيا الجنجو”يد وهو الوحيد الذي يتواصل مع القيادات العليا في أبوظبي اما عبدالرحيم دقلو و بقية الكمبارس فهؤلاء جهلة فدورهم فقط كما اسلفنا هو التحشيد و صرف المرتبات للجنود ،وأخذ اللقطة عند نهاية المعارك ليكونوا في الصورة امام العالم ….
□ في المقال التالي سوف نذكر بالتفصيل لماذا طلب الجنرال المتقاعد زرع كاميرات حرارية حديثة تعمل بي بطاريات ليثيوم وكيف تغلب على موضوع الكهرباء والاستعانة بي الواح الطاقة الشمسية PV panel في جميع شوارع وسط الخرطوم وماهي الغلطة الشنيعة التي ارتكبتها شركة الخدمات الامنية smart system ومقرها الكائن في أبوظبي وكانت سبب في كشف المؤامرة وكيف دخلت شركة الخدمات الامنية الى السودان ومتى ..وكيف تغلب أبطال القوات المسلحة والكادر الفني في فك شفرة هذا النظام الخطير والحديث مما سمح للقوات بالتقدم ….
** متداول
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: عبدالرحیم دقلو منزل السفیر
إقرأ أيضاً:
امرأة على رأس قيادة بنك الخرطوم..!!
في وقت تتساقط فيه المؤسسات وتتداعى البُنى تحت ضربات الحرب والانهيار الاقتصادي، تسلمت أ. لمياء ساتي قيادة بنك الخرطوم في واحدة من أعقد الفترات التي مر بها القطاع المصرفي السوداني، بل والبلاد بأسرها.
لمياء ساتي لم تكن غريبة عن أروقة البنك، فقد عُرفت بالانضباط والالتزام والإدارة الهادئة والفعّالة للوصول للاهداف والنتائج ، خاصة وانها قد تدرجت من قاعدة الهيكل الوظيفي الي اعلاه..
حينما كلفت بمهمة إدارة بنك الخرطوم التنفيذيّة وسط اشتعال الحرب في السودان، كان الأمر أكبر من مجرد تكليف . كان هذا اختباراً حاسماً في بيئة شديدة التعقيد، ما بين انقطاع الأنظمة المالية، وصعوبة الوصول إلى الفروع، ونزيف الثقة العامة في الجهاز المصرفي.
واجهت كل هذه التحديات بثبات و عملت على استمرار الخدمات الأساسية رغم التهديدات الأمنية، وقادت جهود التحوّل الرقمي لتعويض الانقطاع في الخدمات المباشرة، وكانت صمام أمان للموظفين والعملاء على حد سواء. لم تُغلق الأبواب، ولم تُرفع الرايات البيضاء.
و مع تعيينها رسمياً كمديرة تنفيذية لبنك الخرطوم، لا يُمكن النظر إلى القرار بمعزل عن رسالته الرمزية والسياسية والاقتصادية أن المرأة السودانية قادرة على القيادة، حتى في أحلك الظروف.
هذه التجربة يمكن ان تكون نموذجاً يُحتذى لكل سودانية وسوداني، لكل من يؤمن أن الأمل يُصنع، وأن القادة يُولدون في خضم الأزمات وان الوصول ممكن و متاح .
يجب ايضا ان لا ننسي مجهودات العاملين و الموظفين و مدراء الادارات و المناطق و الفروع في تقديم الخدمات واستمرارها في ظل كل هذه التعقيدات..
العمل في بنك الخرطوم خلال الظروف العادية يعد امتحان حقيقي و تجربة بالغة الصعوبة وتحتاج قوة ارادة و عزيمة و انضباط كبير للاستمرار في تقديم الخدمات فما بالك في ظل هذه الظروف و التعقيدات..
نسأل الله أن يوفق ادارة البنك في تقديم الخدمات المميزة للعملاء وارضائهم و تحقيق الاهداف و تحسين اوضاع الموظفين و العاملين بالبنك ان شاء الله..
..
هذا المنشور رسالة شكر للمرأة السودانية العاملة وسط اصعب الظروف والتحديات..
وتحية لكل من تعمل و تربي و تساعد و تعلم..
و كلمة حق وجب كتابتها تعليقا علي هذا الخبر الاقتصادي المهم.
..
عبدالله عمسيب
يوليو ٢٠٢٥