إفريقيا شهدت آثارا مدمرة للتغير المناخي جراء الفيضانات وفترات جفاف متكررة
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
كشف مؤتمر دولي للأرصاد الجوية، أن القارة الإفريقية قد شهدت الآثار المدمرة للتغير المناخي، مع فيضانات وفترات جفاف متكررة، مشيرين إلى أن هذه الأحداث تؤكد الحاجة الملحة لتحسين التنبؤات المناخية وإدارة المخاطر واستراتيجيات التكيف.
وحذر المشاركون في المؤتمر الدولي الرابع عشر للأرصاد الجوية والأوقيانوغرافيا في نصف الكرة الجنوبي، الملتئم حاليا في كيب تاون (1470 كم من بريتوريا)، اليوم الثلاثاء، من أن « العالم يعرف موجات من الحر الشديد أكثر حدة، وفترات جفاف طويلة الأمد، وارتفاع منسوب مياه البحر، فضلا عن الظواهر الجوية القاسية التي تؤثر في الاقتصادات ونزوح السكان وتشكل ضغطا على البنيات التحتية ».
وفي هذا الصدد، دعوا إلى بذل مزيد من الجهود على الصعيد العالمي لصالح استدامة المحيطات مع التركيز بشكل خاص على تعزيز المبادرات المستدامة للمحيطات في إفريقيا.
كما شدد المشاركون في المؤتمر على أهمية تحويل المعارف العلمية إلى حلول ملموسة ودعم البحوث المتطورة في العلوم البحرية والساحلية، والتوقعات الجوية والتكيف المناخي، من أجل توجيه السياسات والإجراءات العالمية.
وفي سياق متصل، أشاد هؤلاء بمبادرة « محيط 20″، البرنامج الرائد الذي تم إطلاقه تحت رئاسة البرازيل لمجموعة العشرين، والذي يتوخى تعزيز حكامة مستدامة للمحيطات، فضلا عن التزام القارة الإفريقية بالاستفادة من العلم والتكنولوجيا والابتكار من أجل التنمية المستدامة.
كما أبرزوا « ضرورة الوصول بشكل عادل إلى الذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة ولتقنيات الاستشعار، والتي تحول علم المناخ وتسمح بالتالي بتنبؤات أكثر دقة وأنظمة إنذار مبكر واستعداد أفضل للكوارث ».
ويرى متدخلون، في هذا الصدد، أن التعاون وتبادل المعارف ضروريان من أجل بناء مستقبل عالمي أكثر استقرارا ومرونة، لاسيما بالنسبة للبلدان الأكثر عرضة للتغير المناخي.
وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، الذي يمتد لخمسة أيام، أكدت، الممثلة لدى الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ التابعة للأمم المتحدة، باتريسيا نيينغ أورو، الدور الجوهري لمعارف السكان الأصليين، في تعزيز الاستدامة، مسجلة أنه يتعين الاستفادة من المعارف الواسعة التي راكمتها مجتمعات السكان الأصليين على مدى قرون لتعزيز جهود مكافحة التغير المناخي.
من جهته، أفاد الرئيس المدير العام لمؤسسة الأبحاث، فولوفيلو نيلواموندو، أن اللقاء أتاح منصة أساسية لتعزيز التعاون العلمي وتبادل البحوث المتطورة ومواجهة التحديات العاجلة لتقلب وتغير المناخ في نصف الكرة الجنوبي.
وأضاف أن « الأفكار والنقاشات خلال الأيام القادمة ستسهم، بدون شك، في وضع سياسات واستراتيجيات تروم تعزيز الصمود المناخي في منطقتنا وخارجها ».
يذكر بأن هذا التجمع العلمي رفيع المستوى، الذي يعقد في إفريقيا للمرة الأولى منذ عام 1997، يجمع علماء بارزين في مجال الأرصاد الجوية والمحيطات والمناخ، للتباحث حول التحديات الفريدة التي تواجه الغلاف الجوي والمحيطات في نصف الكرة الجنوبي.
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: للتغیر المناخی
إقرأ أيضاً:
الغضب العالمي يتصاعد ضد حصار غزة.. واعتقال مئات المتظاهرين في لندن
عواصم - الوكالات
شهدت عدة مدن عربية وعالمية أمس السبت مظاهرات حاشدة للتنديد بما وصفوه بـ"حرب الإبادة" التي تنفذها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وللمطالبة بوقف الحصار وإدخال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين المحاصرين.
في المغرب، خرج آلاف المحتجين في مدينة طنجة شمال البلاد، رافعين شعارات داعمة للقضية الفلسطينية ومنددة بالتهجير والتجويع الإسرائيلي، من بينها "الشعب يريد تحرير فلسطين"، و"لا صهيون ولا أميركان"، و"فلسطين تقاوم". وفي مدينة أغادير جنوبًا، نظم العشرات وقفة احتجاجية بدعوة من المبادرة المغربية للدعم والنصرة تحت شعار "غزة.. تجويع يسابق الرصاص"، ورفعوا لافتات تدعو لعدم نسيان فلسطين والأقصى، وتندد بالحصار والدمار في غزة.
وفي تونس، شارك مئات النشطاء من "أسطول الصمود" و"جمعية أنصار فلسطين" في مظاهرة أمام المسرح البلدي بالعاصمة، رفعوا خلالها شعارات ترفض استمرار الإبادة والحصار والتجويع بحق الفلسطينيين.
كما شهدت إسطنبول مسيرة بعنوان "كن أملا لغزة" شارك فيها آلاف المواطنين والأجانب، بدعوة من "منصة دعم فلسطين" التي تضم 15 منظمة مدنية، للتنديد بجرائم الاحتلال والدعوة لوقفها.
وفي أوروبا، احتشد آلاف المتظاهرين في أمستردام للمطالبة بفرض عقوبات على إسرائيل وقطع العلاقات السياسية والعسكرية معها، فيما شهدت العاصمة السويدية مظاهرة تدعو لوقف فوري لإطلاق النار ورفض سياسة التجويع والتهجير. أما في جنيف، فقد تظاهر الآلاف حاملين الأعلام الفلسطينية وقرعوا الأواني الفارغة للتعبير عن رفضهم للتجويع، بينما نظم المئات في برلين والنرويج مسيرات مماثلة. وفي تشيلي، خرج محتجون في مظاهرة بعنوان "الأواني الفارغة" للتنديد بالحصار والتجويع.
وفي لندن، اعتقلت الشرطة البريطانية 365 شخصًا خلال مظاهرة مؤيدة لمجموعة "فلسطين أكشن" التي حُظرت مؤخرًا بموجب قوانين مكافحة الإرهاب. وذكرت الشرطة أن هذا العدد يعد الأكبر من حيث الاعتقالات في احتجاج واحد بالعاصمة البريطانية.
تأسست "فلسطين أكشن" عام 2020، واشتهرت بأنشطتها الهادفة لوقف إنتاج الأسلحة في المصانع المتعاملة مع إسرائيل، ومن أبرز عملياتها تعطيل إنتاج الطائرات المسيّرة في مصنع تابع لشركة "إلبيت سيستمز" بمدينة بريستول.
يأتي ذلك في وقت تواصل فيه إسرائيل، بدعم أميركي، حربها على غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، ما أسفر عن استشهاد 61,369 فلسطينيًا وإصابة 152,862 آخرين، معظمهم من النساء والأطفال، إضافة إلى آلاف المفقودين ومئات آلاف النازحين، وسط أزمة إنسانية حادة ومجاعة تهدد حياة المدنيين.