انتحار أم جريمة؟.. انتشال جثمان فتاة من بئر ضيقة بالعراق
تاريخ النشر: 2nd, April 2025 GMT
أعلنت مديرية الدفاع المدني العراقية عن انتشال جثة شابة في العشرينيات من عمرها، بعد سقوطها في بئر ارتوازية عميقة وضيقة للغاية في مدينة البصرة جنوبي البلاد.
وتأتي هذه الحادثة وسط تكهنات كبيرة تشير إلى احتمالية انتحار الفتاة في أول أيام عيد الفطر بطريقة غير مألوفة، فيما لا تزال السلطات تحقق لكشف ملابسات الواقعة والتأكد من عدم وجود شبهة جنائية.
ووفقاً لبيان صادر عن الدفاع المدني، فإن فرق الإنقاذ واجهت تحديات كبيرة أثناء محاولتها انتشال جثة الفتاة، نظراً لعمق البئر الذي يتجاوز 28 متراً وضيق قطره، مما تطلب جهوداً مكثفة واستخدام معدات متطورة وأجهزة كشف متخصصة.
كما استُعين بآليات حفر ضخمة من شركة النفط والجهد المدني لتسهيل الوصول إلى الجثة. وبعد ساعات طويلة من العمل المتواصل، تمكنت الفرق أخيراً من استخراج الجثة، اليوم الثلاثاء، وتسليمها إلى مركز شرطة المدينة لاستكمال التحقيقات.
ورغم انتشار تقارير إعلامية محلية تفيد بأن الفتاة أقدمت على الانتحار بإلقاء نفسها في البئر، إلا أن الشرطة لم تؤكد بعد هذه الفرضية بشكل رسمي، مشيرة إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لكشف تفاصيل الحادثة، وما إذا كانت هناك أي شبهة جنائية قد تكون وراء الحادث.
وقد أظهرت صور ومقاطع فيديو متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي من موقع الحادث عدداً من رجال الإنقاذ وهم يعملون طوال الليل وسط إضاءة مكثفة وآليات حفر عملاقة، رغم الضيق الشديد لقطر البئر، ما عكس تعقيد المهمة وصعوبة الوصول إلى الضحية.
المصدر: جريدة الحقيقة
إقرأ أيضاً:
مركز حقوقي: العدو الصهيوني يواصل منع انتشال شهداء مساعدات بشمال غزة
الثورة نت/
استهجن المركز الفلسطيني للمفقودين والمخفيين قسرًا، استمرار قوات العدو الصهيوني بمنع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى محيط منطقة السودانية شمالي قطاع غزة، للبحث عن مفقودين وانتشال جثامين شهداء قتلتهم تلك القوات خلال محاولتهم الحصول على المساعدات.
وقال المركز الحقوقي، في بيان له اليوم الاثنين، إن جيش العدو يواصل -منذ عدة أيام- منع طواقم الدفاع المدني من الوصول إلى منطقة “الصالة الذهبية” في محيط السودانية، لانتشال جثامين الشهداء الذين قضوا في جريمة مروعة ارتكبتها قوات العدو بحق عشرات المدنيين أثناء انتظارهم الحصول على المساعدات الإنسانية.
وبيّن أنه وعلى الرغم من الجهود المتكررة التي بُذلت عبر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا)، فإن قوات العدو تواصل رفضها منح الإذن اللازم لدخول الطواقم، ما يُبقي العشرات من الضحايا في عداد المخفيين قسرًا، ويمنع عائلاتهم من أداء مراسم الدفن وتوديع أحبائهم بكرامة
وأشار إلى أن طواقم الدفاع المدني تمكنت، الأربعاء الماضي، وبعد خمسة أيام من ارتكاب الجريمة، من انتشال جثامين 15 شهيدا، بعضها كانت متحللة بسبب التأخير المتعمد في السماح بالوصول لهم، مشددا ان هذا المشهد المؤلم يكشف عن مدى استهتار الاحتلال بحياة وكرامة الإنسان الفلسطيني.
ونبه إلى أن قوات العدو ترفض -حتى اللحظة- السماح للطواقم بإتمام مهمتها الإنسانية، وتعرقل كذلك التنسيق المطلوب للوصول إلى باقي الجثامين.
كما ترفض تلك القوات التنسيق للبحث عن امرأتين مفقودتين في منطقتين منفصلتين بشمال القطاع، إحداهما من عائلة “سالم”، فُقدت آثارها قرب مدخل مشروع بيت لاهيا، والأخرى من عائلة “العطار”، فُقدت آثارها قرب مدرسة أبو تمام في بيت لاهيا.
وقال المركز الحقوقي إن مأساة آلاف المفقودين وكذلك الجثامين التي يتعذر انتشالها تحت أنقاض المباني المستهدفة وفي أماكن تمركز قوات الاحتلال، لا تزال مستمرة وتتعاظم، “وتمثل جرحًا نازفًا لدى آلاف العائلات، مع عجز المجتمع الدولي في إلزام الاحتلال بالانصياع لقواعد القانون الدولي”.
وبين أن هذا السلوك الإسرائيلي الممنهج يشكّل انتهاكًا صارخًا لأحكام القانون الدولي الإنساني، الذي يلزم أطراف النزاع باحترام جثامين القتلى، وضمان وصول آمن وسريع للطواقم الطبية والدفاع المدني للبحث والإنقاذ وانتشال الجثث.
وحمّل المركز، العدو الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن استمرار تغييب مصير الضحايا ومنع دفنهم بكرامة.
وطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر، ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا)، وجميع الجهات الدولية المعنية، بعدم الاكتفاء بمحاولة التنسيق، بل الضغط الفعال والجاد على العدو لتمكين فرق الإنقاذ من الوصول الآمن إلى المناطق المستهدفة، وانتشال الجثامين، والكشف عن مصير المفقودين.
وشدد أن صمت العالم عن استمرار هذه الممارسات غير الإنسانية يشجع العدو على التمادي في احتجاز جثامين الضحايا وإدامة معاناة ذويهم.
ومنذ 27 مايو 2025، يتعرّض الفلسطينيون لإطلاق نار في نقاط توزيع مساعدات غذائية ضمن مشروع أميركي إسرائيلي، أدانته الأمم المتحدة ومنظمات دولية عديدة باعتباره أداة لعسكرة المساعدات ووسيلة لإذلال السكان وتهجيرهم من مناطقهم.
ويُواصل العدو الإسرائيلي، لليوم الـ 626 على التوالي، حربه العدوانية وجريمة الإبادة الجماعية ضد المدنيين في قطاع غزة، تزامنًا مع ارتكاب مجازر مروعة وجرائم حرب موصوفة، والاستمرار بحصار وتجويع القطاع.