أفادت مصادر طبية أن 71 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة من غزة منذ فجر اليوم، فيما توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتقطيع أوصال القطاع.

وقد استهدفت قوات الاحتلال مركزا صحيا لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) يؤوي نازحين وسط مخيم جباليا شمالي القطاع، وخلف القصف 19 شهيدا بينهم 9 أطفال.

وقال مسعفون إن جثامين عدد من الشهداء يصعب التعرف عليها بعد احتراقها نتيجة القصف الإسرائيلي.

كما أفاد مراسل الجزيرة أن أربعة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون في غارة إسرائيلية على دورية للشرطة وسط مدينة دير البلح وسط القطاع.

والشهداء هم ثلاثة من عناصر وضباط الشرطة كانوا يؤدون عملهم إضافة إلى طفل من المارة، وقد نقلت الجثامين إلى مستشفى شهداء الأقصى في مدينة دير البلح.

آلاف النازحين

وفي خان يونس، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 8 فلسطينيين بينهم طفلان في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي استهدف مجموعة من الفلسطينيين في حي السلام جنوب شرقي المدينة.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس أعلن اليوم الأربعاء توسيع نطاق عملياته العسكرية في رفح جنوب غزة، مضيفا أنه من المقرر السيطرة على مساحات واسعة من القطاع وضمها إلى المناطق الأمنية الإسرائيلية.

إعلان

وأضاف -في بيان- أنه سيكون هناك إجلاء واسع النطاق للسكان من مناطق القتال، ودعا سكان غزة إلى القضاء على حركة حماس وإعادة الأسرى الإسرائيليين، مؤكدا أن هذه هي الطريقة الوحيدة لإنهاء الحرب، على حد زعمه.

وفي ظل هذا التصعيد، أوضح منير البرش المدير العام لوزارة الصحة الفلسطينية في غزة للجزيرة أنه وبعد 33 يوما من إغلاق المعابر ومنع وصول المساعدات، تفتقر المستشفيات المتبقية لأدنى المستلزمات الطبية اللازمة لعلاج المصابين.

ونقلت وكالة أسوشيتد برس عن تقارير أممية أن نحو 140 ألف شخص نزحوا منذ استئناف الحرب على غزة، في حين فر عشرات الآلاف من مناطقهم الأسبوع الماضي.

وبحسب هذه التقارير الأممية فإنّ أوامر الإخلاء الإسرائيلية تغطي مساحات شاسعة من شمال وجنوب قطاع غزة. وأوردت أسوشيتد برس عن المجلس النرويجي للاجئين أنّ أكثر من مليون شخص بغزة بحاجة إلى خيام، وأن آلافا يحتاجون مواد لدعم أماكن إيوائهم الهشة، وأنه مع الاكتظاظ في الخيام يضطر النازحون للجوء إلى مبان مدمرة معرضة للانهيار.

ونقلا عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، قالت أسوشيتد برس إنّ عددا من السكان في قطاع غزة يضطرون لتجاهل أوامر الإخلاء بسبب معاناة الانتقال لأماكن أخرى.

"محور موراج" باللون الأزرق هو المحور الذي يفصل خان يونس عن رفح (الجزيرة) نتنياهو يهدد

من جهته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو سيطرة جيش الاحتلال على محور موراج (منطقة تل السلطان) الذي سيكون محور فيلادلفيا الثاني، حسب قوله.

وأضاف قائلا "نعمل الآن على تقطيع أوصال قطاع غزة ونشدّد الضغط خطوة تلو الخطوة حتى يسلمونا المحتجزين"، وتابع "كلما لم يعطوا، كلما زاد الضغط عليهم حتى يعطوا".

وجدد نتنياهو إبداء عزمه على تحقيق أهداف الحرب، قائلا "نعمل بلا كلل، بخط، واضح، ومهمة، واضحة".

إعلان

ومنذ استئناف إسرائيل حرب الإبادة الجماعية على غزة في 18 مارس/آذار الماضي، استشهد أكثر من 1042 فلسطينيا وأصيب 2542، معظمهم أطفال ونساء، وفق وزارة الصحة بالقطاع.

وبدعم أميركي ترتكب إسرائيل منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 164 ألفا بين شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«أطباء بلا حدود»: التجويع الإسرائيلي يفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة

حذرت منظمة أطباء بلا حدود، اليوم الخميس، من تفاقم كارثة سوء التغذية بين الأطفال في قطاع غزة.

وأكدت المنظمة وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية «وفا»، أن عدد الأطفال دون سن الخامسة الذين يعانون سوء تغذية حادًا تضاعف ثلاث مرات خلال الأسابيع الماضية بغزة، مشيرة إلى أن فرقها بقطاع غزة تستقبل يوميا 25 حالة سوء تغذية حاد جراء استمرار الحصار والهجمات الإسرائيلية.

وقالت مسؤولة الاتصالات لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في أطباء بلا حدود، إيناس أبو خلف: إن الوضع في غزة كارثي بكل المقاييس، ويتدهور يوما بعد يوم، استنادا إلى مشاهدات فرق المنظمة العاملة في الميدان.

وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» وصفت الوضع في غزة بأنه أسوأ سيناريو للمجاعة، وأكدت أن الطريقة الوحيدة لوقف هذه الكارثة هي إغراق القطاع بكميات هائلة من المساعدات.

وأضافت أبو خلف: لم نشهد كارثة إنسانية بهذا الحجم من قبل، فرقنا تعمل بغزة منذ 25 عاما دون انقطاع، ولم نر شيئا مماثلا حتى خلال الحروب السابقة.

وتابعت: لا كهرباء، ولا غذاء، ولا مساعدات إنسانية، هناك تجويع ممنهج، وأوامر تهجير جماعي، واقتحامات متواصلة، وإسرائيل تواصل دفع المدنيين في غزة بمن فيهم موظفو المنظمة والمرضى وحتى الرضع، نحو ساحة حرب يومية.

وأشارت إلى أن أحد العاملين في المنظمة وابنه أصيبا بجروح خطيرة إثر قصف إسرائيلي استهدف كنيسة، مؤكدة أنه لا مكان آمنا أو مقدسا في غزة.

مقالات مشابهة

  • «أطباء بلا حدود»: التجويع الإسرائيلي يفاقم سوء التغذية بين أطفال غزة
  • رئيس البرلمان التركي يتوعد نتنياهو بالمحاكمة الدولية على جرائم غزة
  • عشرات الشهداء والمصابين من منتظري المساعدات في منطقة شمال غرب بيت لاهيا بنيران الاحتلال.. تفاصيل
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتجاوز 60 ألف شهيد
  • صحيفة: إسرائيل تدرس الضغط على حماس بتقطيع أوصال غزة
  • الصحة بغزة:‎ 47 % من الشهداء في القطاع أطفال ونساء
  • الصحة: 55‎%‎ من الشهداء بغزة أطفال ونساء ومسنين
  • الصحة: 47‎%‎ من الشهداء بغزة أطفال ونساء
  • تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة.. عشرات الشهداء ومجازر في المناطق الآمنة
  • حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة تتخطى 60 ألف شهيد منذ بدء الحرب