معادن مشتقة من الغرسات وُجدت في السائل النخاعي.. ما القصة؟
تاريخ النشر: 3rd, April 2025 GMT
كشفت دراسة أجرتها جامعة شاريتيه للطب في برلين أن جسيمات معدنية من غرسات المفاصل الاصطناعية يمكن أن تدخل الجهاز العصبي المركزي وتتراكم في السائل النخاعي، مما يثير مخاوف بشأن الآثار العصبية المحتملة، بحسب تقرير نشره موقع "ميديكال إكسبرس" وترجمته "عربي21".
أحدثت جراحة استبدال المفاصل نقلة نوعية في رعاية العظام، محسّنة القدرة على الحركة ونوعية الحياة لملايين الأشخاص.
مع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي تآكل هذه المواد إلى إطلاق جزيئات مجهرية في الأنسجة المحيطة. وقد ارتبطت هذه النواتج الثانوية بمشاكل بالقرب من موقع الغرسة، بما في ذلك الالتهاب وتلف الأنسجة وارتخاء المفصل.
تشير المخاوف الناشئة إلى احتمال دخول الجسيمات المعدنية إلى مجرى الدم والتأثير على الأعضاء البعيدة عن الغرسة. وقد وصفت تقارير الحالات آثارا خطيرة على القلب والغدة الدرقية والجهاز العصبي لدى المرضى الذين يعانون من مستويات مرتفعة من بعض المعادن، وخاصة الكوبالت والكروم. تم الإبلاغ عن تغيرات عصبية لدى بعض المرضى بعد استبدال المفصل.
ركزت الأبحاث السابقة بشكل كبير على هذين المعدنين، واعتمدت على قياسات الدم والمصل، تاركة مسألة وصول هذه الجسيمات إلى الجهاز العصبي المركزي مفتوحة، وفقا للتقرير.
في دراسة بعنوان "تركيزات المعادن في الدم والسائل النخاعي لدى المرضى الذين خضعوا لزراعة المفاصل"، نُشرت في JAMA Network Open، أجرى الباحثون دراسة مقطعية أحادية الموقع لتحديد ما إذا كان من الممكن العثور على معادن من زراعات المفاصل في السائل النخاعي ومجرى الدم.
تم تقييم مجموعة من 204 مشاركين بالغين، 102 منهم لديهم زراعات مفصلية كبيرة (متوسط أعمارهم 71.7 عاما) و102 في مجموعة ضابطة لم تخضع لجراحة استبدال مفصل من قبل (متوسط أعمارهم 67.2 عاما).
جُمعت العينات أثناء الجراحة الاختيارية تحت التخدير الشوكي أو أثناء البزل القطني لأسباب تشخيصية أو علاجية روتينية. قام مطياف الكتلة البلازمية المقترن بالحث بقياس تركيزات عشرة معادن في الدم والمصل والسائل النخاعي، بما في ذلك الكوبالت والكروم والتيتانيوم والنيوبيوم والزركونيوم، وغيرها من المعادن المعروفة باستخدامها في مواد الزرع.
كانت مستويات الكوبالت في السائل النخاعي أعلى بشكل ملحوظ لدى المرضى الذين لديهم غرسات مفصلية مقارنة بالمجموعة الضابطة. بلغ متوسط تركيزات الكوبالت 0.03 ميكروغرام/لتر في مجموعة الغرس و0.02 ميكروغرام/لتر في مجموعة الضبط. ولوحظت ارتباطات قوية بين مستويات الكوبالت في السائل النخاعي وتلك الموجودة في المصل والدم الكامل، مما يشير إلى أن التعرض الجهازي قد يصل إلى الجهاز العصبي المركزي.
كما أظهر المرضى الذين لديهم غرسات مستويات أعلى من الكروم والتيتانيوم والنيوبيوم والزركونيوم في الدم والمصل. في السائل النخاعي، ارتفعت مستويات التيتانيوم والنيوبيوم والزركونيوم بشكل ملحوظ، ولكن فقط عند زيادة مستويات هذه المعادن في المصل. تُعد هذه النتيجة مهمة لأنها تدعم دقة أخذ عينات الدم الأقل تدخلا كمؤشر على احتمال غمر السائل النخاعي.
كان لدى المرضى الذين لديهم مكونات غرسات تحتوي على سبائك الكوبالت والكروم والموليبدينوم أعلى تركيزات من كل من الكوبالت والكروم في السائل النخاعي. ارتفعت مستويات الكوبالت في السائل النخاعي بشكل ملحوظ حتى بين المرضى الذين لديهم غرسات مثبتة منذ أقل من عشر سنوات. كما ارتبط الألم في المفصل الذي يحتوي على الغرسة بارتفاع مستويات الكوبالت في السائل النخاعي.
لم تُلاحظ أي زيادة في مستويات معادن السائل النخاعي لدى المرضى الذين لديهم غرسات تفتقر إلى مكونات الكوبالت والكروم والموليبدينوم. أظهر المرضى الذين لديهم غرسات مثبتة بالإسمنت مستويات مرتفعة من الزركونيوم في الدم والمصل، ولكن ليس في السائل النخاعي. لم يظهر الألمنيوم ارتفاعا في مجموعة الزرعات، على الرغم من وجوده في بعض سبائك الزرعات.
بدا أن سلامة حاجز الدم الدماغي، المُقيّمة بمستويات S-100B في المصل، لم تتأثر ولم تتأثر في مجموعة الزرعات. بين المرضى الذين لديهم ارتفاع في مستوى الكوبالت أو الزركونيوم في السائل الدماغي الشوكي، كانت مستويات S-100B في المصل أقل منها في مجموعة الضوابط المطابقة.
تشير النتائج إلى أن الجسيمات المعدنية المنبعثة من غرسات المفاصل يمكن أن تتراكم في الجهاز العصبي المركزي، وخاصة تلك التي تحتوي على الكوبالت والكروم والموليبدينوم، حسب التقرير.
تشير النتائج إلى أن التعرض للمعادن المرتبط بجراحة المفاصل لا يقتصر على الأنسجة الموضعية، بل يمتد جهازيا وقد يشمل الدماغ. وبينما لم يكن خلل الحاجز الدموي الدماغي واضحا، فإن وجود هذه المعادن في السائل الدماغي الشوكي يثير تساؤلات حول السلامة العصبية على المدى الطويل.
هناك حاجة إلى مزيد من البحث لتحديد ما إذا كانت التعرضات المُلاحظة تُسهم في تغيرات معرفية أو أمراض تنكسية عصبية، خاصة لدى الأشخاص الذين لديهم زرعات تدخل مادة الكوبالت في تكوينها أو أعراض عصبية غير مُفسرة بعد جراحة استبدال المفاصل. ونظرا لكونها دراسة تجريبية ذات أهداف استكشافية، لا يُمكن إثبات وجود علاقة سببية من هذه البيانات وحدها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحة طب وصحة طب وصحة دراسة العظام دراسة صحة عظام المزيد في صحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة طب وصحة صحة صحة صحة سياسة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة صحة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة لدى المرضى الذین فی مجموعة فی المصل معادن فی فی الدم
إقرأ أيضاً:
بالأسماء.. من هم القادة الذين اغتالتهم إسرائيل في إيران
الرؤية- غرفة الأخبار
شنت إسرائيل عدوانًا واسع النطاق على إيران اليوم الجمعة وقالت إنها استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ باليستية وقادة عسكريين، وإن هذه بداية عملية مطولة لمنع طهران من صنع سلاح نووي.
وتوعدت إيران برد قاس. وقالت إسرائيل إنها تعمل على التصدي لنحو مئة طائرة مسيرة أطلقتها طهران صوب إسرائيل ردا على الهجمات.
وأعلن المرشد الأعلى للجمهورية الإيرانية علي خامنئي ووسائل إعلام إيرانية مقتل عدد من القادة العسكريين والعلماء في الهجوم الذي نفذته إسرائيل على مواقع عدة في إيران فجر يوم 13 يونيو 2025، وأكد خامنئي أن "خلفاءهم وزملاءهم سيستأنفون مهامهم فورا".
ونقل موقع أكسيوس الأمريكي عن مسؤول إسرائيلي أن الضربات الإسرائيلية على إيران استهدفت عددا من كبار القادة العسكريين الإيرانيين وكبار العلماء النوويين.
وفي ما يلي تعريف بأبرز القادة العسكريين والعلماء الإيرانيين الذين أُعلنت طهران عن مقتلهم في الهجوم الإسرائيلي:
حسين سلامي
ضابط عسكري إيراني، ولد عام 1960 بضواحي مدينة كلبايكان في محافظة أصفهان، ودرس الهندسة الميكانيكية في العاصمة طهران، انضم إلى الحرس الثوري عقب اندلاع الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988)، وتولى أثناءها قيادة عدد من الفرق والمقرات الجوية والبحرية في جبهتي الغرب والجنوب.
أسس سلامي عام 1992 جامعة القيادة والأركان تحت عنوان "دورة دافوس" بالعاصمة طهران لتأهيل كوادر عسكرية متخصصة، وترأسها بين عامي 1992 و1996، وتقلد بعدها منصب نائب رئيس عمليات هيئة الأركان المشتركة للحرس الثوري حتى عام 2005.
وفي العام ذاته تقلد قيادة القوة الجوية التابعة للحرس الثوري حتى 2009، ثم أصبح نائبا للقائد العام للحرس الثوري، وظل في المنصب عقدا كاملا حتى 2019، إلى جانب عضويته في اللجنة التدريسية بجامعة "الدفاع الوطني"، وتوليه منصب مساعد مدير التنسيق بالحرس الثوري بالنيابة في الفترة من يوليو حتى سبتمبر 2018.
وعينه المرشد الأعلى علي خامنئي عام 2019 قائدا عاما للحرس الثوري بعد منحه رتبة لواء، وأصبح ثامن مسؤول يتولى قيادة المؤسسة العسكرية الموازية للجيش الإيراني.
في الثامن من أبريل 2019، فرضت الإدارة الأمريكية عقوبات على كبار القادة العسكريين في الحرس الثوري وعلى رأسهم الجنرال حسين سلامي.
محمد باقري
محمد حسين باقري -ويعرف أيضا باسم محمد حسين أفشردي- قائد عسكري إيراني وُلد عام 1958، وهو أحد أبرز العسكريين المشاركين في الحرب العراقية الإيرانية. هو الشقيق الأصغر لحسن باقري أول رئيس لاستخبارات وعمليات الحرس الثوري.
انخرط في صفوف الحرس الثوري الإيراني عام 1980 بعد اضطراره إلى مغادرة دراسته في الهندسة الميكانيكية بجامعة البوليتكنيك، عقب إغلاقها في سياق "الثورة الثقافية".
تمكن باقري لاحقا من الحصول على درجة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية من جامعة "تربية مدرس"، كما درّس في الجامعة العليا للدفاع الوطني.
اكتسب خبرة واسعة في المجالات العسكرية والأمنية والاستخباراتية، وشغل أثناء الحرب العراقية الإيرانية مناصب ميدانية، وفقد فيها شقيقه الأكبر حسن باقري.
كما كان له دور بعد اندلاع التمرد العسكري الكردي شمال غربي البلاد عقب قيام الثورة الإسلامية عام 1979، وتولى مسؤوليات استخباراتية أثناء عمليات الحرس الثوري في التسعينيات من القرن العشرين ضد قواعد الحزب الديمقراطي الكردستاني الإيراني وحزب كوملة الكردي، الواقعة على الجبال بين إيران والعراق.
وشغل باقري مناصب قيادية متعددة، منها رئاسة استخبارات وعمليات القوات البرية، ورئاسة استخبارات مقري "كربلاء" و"خاتم الأنبياء" الذراع الهندسية للحرس الثوري.
ورُقي إلى رتبة لواء عام 2008، وهي رتبة نالها قبل توليه قيادة الجيش أو هيئة الأركان، وتولى منصب نائب رئيس قسم الاستخبارات والعمليات في هيئة الأركان العامة في الفترة بين 2002 و2014، وفي 28 يونيو 2016 عيّنه خامنئي رئيسا لهيئة أركان القوات المسلحة خلفا للواء حسن فيروز آبادي.
وتعرض محمد باقري لسلسلة من العقوبات الدولية، بدأت في نوفمبر 2019 حين فرضت عليه وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات بتهمة التورط في هجمات في لبنان والأرجنتين.
وتبعتها عقوبات كندية في أكتوبر 2022 بتهمة انتهاكات حقوق الإنسان، شملت تجميد أصوله ومنعه من دخول كندا. وفي الشهر ذاته، أدرجه الاتحاد الأوروبي على قائمة العقوبات لدوره في تزويد روسيا بطائرات مسيرة استخدمت في الحرب على أوكرانيا، بينما أدرجته سويسرا على القائمة ذاتها في نوفمبر 2022 لدعمه الحرب الروسية على أوكرانيا.
فريدون عباسي دوائي
عالم نووي ومهندس وأستاذ جامعي برتبة عميد في الحرس الثوري الإيراني، وهو حائز على دكتوراه في الفيزياء النووية وكان له دور مهم في برنامج تخصيب اليورانيوم.
ولد في مدينة عبادان في الثامن من سبتمبر 1958، وحصل على الدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، وبدأ نشاطه العسكري عام 1978 داخل الحرس الثوري الإيراني.
وتولى دوائي منصب نائب مدينة كازرون في البرلمان الإيراني في الدورة الـ11، ومنصب رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بين عامي 2010 و2014، كما شغل منصب مدير تنفيذي رفيع المستوى ومهندس نووي وقيادي في الحرس الثوري.
وعُيّن عباسي نائبا لرئيس الجمهورية في عهد الرئيس محمود أحمدي نجاد، ثم تولى رئاسة منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، ثم انتخب عام 2019 نائبا في البرلمان عن دائرة كازرون وكوهجنار، وحاول الترشح لمنصب رئاسة مجلس الشورى الإسلامي وللانتخابات الرئاسية لكنه لم يفلح.
وعمل أستاذا جامعيا في كل من جامعة شيراز وجامعة فردوسي في مشهد، والجامعة الصناعية أمير كبير، وكان يعرف بأنه أحد أبرز العلماء النوويين في بلاده.
وشارك دوائي في الحرب العراقية الإيرانية، وتعرض لأكثر من محاولة اغتيال إسرائيلية، واحدة منها عام 2010 إلى جانب العالم مجيد شهرياري، وأصيب على إثرها بإعاقة هو وزوجته، وقبل اغتياله شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة الإمام الحسين.
محمد مهدي طهرانجي
عالم فيزياء نووي، ولد في طهران عام 1965، ويعتبر أحد أبرز النوويين الإيرانيين ومن القيادات الأكاديمية الهامة في المؤسسات الإيرانية، إذ تولى منصب نائب رئيس جامعة الشهيد بهشتي ورئيسها في الفترة (2012-2016).
وحصل على البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الفيزياء من جامعة "الشهيد بهشتي"، ثم نال الدكتوراه من معهد الفيزياء والتكنولوجيا في موسكو، وتابع برنامجا بحثيا في المركز الدولي للفيزياء النظرية في إيطاليا.
وعمل مساعدا للتخطيط والشؤون التنفيذية في كلية العلوم بجامعة الشهيد بهشتي في طهران بين عامي 1998 و1999، كما شغل منصب رئيس قسم الفيزياء في جامعة بيام نور في الفترة نفسها.
وبين عامي 1999 و2007، أسهم في تأسيس عدد من الهيئات العلمية بجامعة شهيد بهشتي، من بينها معهد أبحاث الليزر وكلية التقنيات الحديثة. كما أصبح عضوا في مجلس إدارة الجمعية الإيرانية للبصريات والفوتونيك -علم وتكنولوجيا توليد الضوء والتحكم به- بين عامي 2009 و2013.
وفي عام 2010 تولى رئاسة اللجنة التخصصية للعلوم الأساسية في المجلس الأعلى للعلوم والبحث والتكنولوجيا في إيران.
وعُيّن طهرانجي أستاذًا في كلية الفيزياء بجامعة "الشهيد بهشتي" ثم عضوا في مجلس أمناء جامعة آزاد عام 2018 ثم ترأسها في العام التالي. وعُين كذلك مشرفا على فرع جامعة آزاد الإسلامية في محافظة طهران.
واختير طهرانجي أستاذا جامعيا نموذجيا على مستوى إيران، وبقي يعمل في المجال الأكاديمي إلى حين اغتياله.
وتخصص طهرانجي في علم المادة المكثفة والنانوفيزياء والموصلية الفائقة ذات درجات الحرارة العالية والحوسبة الكمية، ويلقب في الصحافة الإيرانية بـ"سردار ميدان العلم والثقافة" و"مجاهد سبيل العلم والحقيقة".
وأدرجته وزارة الخارجية الأمريكية عام 2020 في قائمة عقوباتها لدوره في تصنيع النووي الإيراني.
وألّف طهرانجي عددًا من المؤلفات أبرزها "بحث حول الوضع الراهن وتصميم الوضع المنشود"، و"مقدمة في المواد المغناطيسية"، وله 8 اختراعات وأكثر من 150 مقالة محكمة منشورة في مجلات ودوريات دولية.
عُيِّن طهرانجي أيضا عضوا في المجلس الأعلى للثورة الثقافية، كما حاز على وسام الدرجة الأولى في العلوم.
واغتيل أيضا في الهجوم الإسرائيلي على إيران قائد مقر خاتم الأنبياء المركزي اللواء غلام علي رشيد، وأستاذ الهندسة النووية أحمد رضا ذو الفقاري.
كما نقلت وسائل إعلام إيرانية ما وصفتها بالتقارير غير المؤكدة عن إصابة علي شمخاني مستشار المرشد الإيراني ونقله للمستشفى في حالة حرجة.