اليونيسف تستعد لوضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية للتربية الإيجابية في مصر
تاريخ النشر: 24th, August 2023 GMT
شهدت احتفالية ختام فعالية المبادرة الوطنية "دوي" لتمكين الطفل المصري بمدينة العلمين الجديدة، مشاركة عدد من الوزراء وممثلي الأمم المتحدة والهيئات الدولية والجمعيات الأهلية الشركاء في حماية وتمكين الطفل المصرى وتحقيق مصلحته الفضلى في مصر، وذلك تحت رعاية السيدة انتصار السيسي قرينة رئيس الجمهورية.
القباج:500 مليون جنيه لدعم الطلاب الأيتام وغير القادرين وذوي الإعاقة والأولى بالرعاية
وأكدت الدكتورة نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي، أن الدولة المصرية تهتم بشكل كبير بحقوق الأطفال والمرأة المصرية بشكل كبير، وظهر ذلك من خلال الدستور المصري والقوانين التي يتم تعديلها لصالح تلك الفئات.
فيما قالت الدكتورة نيفين عثمان، الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة، خلال كلمتها في الاحتفالية،:"إن اليوم يعد احتفالاً بالنتائج التي حققتها المبادرة الوطنية "دوِّي" تحت رعاية السيدة انتصار السيسي، كما نحتفي بكل بنت نجحت في أن تنمي قدراتها وأن تجعل صوتها مسموعاً، وبكل أم وأب وأخ ساندها، ونحتفي أيضاً بنجاح التنسيق بين كافة الوزارات والمحافظات والجهات الشريكة في تنفيذ هذه المبادرة المتميزة .
وأشارت "عثمان" الى تنفيذ المبادرة بمحافظة مطروح في إطار حزمة متكاملة من المبادرات الوطنية المؤثرة التي يتم تنفيذها لتمكين الطفل في مصر، حيث كانت فى بدايتها فى محافظة شمال سيناء (تحديدا في العريش)، ضمن مبادرة وطن واحد، التي تنفذ مع مجلس القبائل والعائلات المصرية في المحافظات الحدودية، موضحةً أن هذه المبادرة يتم تنفيذها في إطار المشروع القومي لتنمية الأسرة المصرية الذى حرص الرئيس عبدالفتاح السيسي على إطلاقه، انطلاقا من اهتمامه بأطفال مصر، ضمن رؤية مصر 2030.
وتابعت "عثمان":" إن المجلس القومي للطفولة والأمومة يتبنى مبادرة الطفل في مصر بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم ومؤسسات ومنظمات المجتمع المدني الشريكة، والتي تستهدف 40 مليون طفل دون سن الثامنة عشرة، يعيشون في مصر، و25 مليون منهم في المراحل الدراسية المختلفة، ومن هنا تأتي الأهمية الاستراتيجية لتنفيذ المبادرة داخل المدارس بالتنسيق الوثيق مع الوزارة، والتي شملت محافظات مرسى مطروح والعريش والجيزة والإسكندرية وسوهاج، حيث نجحت على مدار الثلاثة أشهر الماضية في التفاعل من خلال المعسكرات المدرسية الصيفية مع 860 من الآباء والمدرسين والأطفال، فضلاً عن تدريب 30 مدرساً وتنظيم دورات تدريبة عن التربية الإيجابية للآباء".
تدريب 150 من الأخصائيين الاجتماعيين للتوعية المجتمعيةوأكدت "عثمان" أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يركز أيضاً على حملات التوعية وحشد الدعم المجتمعي لحقوق الأطفال لتغيير السلوكيات السلبية، حيث تم تدريب 150 من الأخصائيين الاجتماعيين والمدربين في الجمعيات غير الحكومية والذين نقلوا ما تعلموه من خبرات في جلسات توعية حول التربية الإيجابية استفاد منها أكثر من ثلاثين ألف من الطلبة وأكثر من عشرة آلاف أسرة في أسيوط وقنا والاسكندرية.
ووجهت أمين عام المجلس كلمة لسفيرات وسفراء "دوِّي" قائلة "أنتم مصدر إلهام، شكراً على مشاركتكم تجاربكم وآراءكم وعلى سعيكم لتحقيق طموحكم، أنتم صناع التغيير الإيجابي لمصر وأملها وفخرها المتجدد".
ممثل منظمة اليونسيف فى مصر:يجب أن نتكاتف لإعطاء حقوق الطفل الأولويةومن جانبه قال جيرمي هوبكينز ممثل منظمة يونسيف فى مصر: "إنه يجب أن نتكاتف لإعطاء حقوق الطفل الأولوية، ونثمن حرص الحكومة المصرية والوزارات المعنية لحماية حقوق كل الأطفال في مصر في إطار رؤية مصر ٢٠٣٠ والتي تتماشى مع أهداف التنمية المستدامة.
ممثل منظمة يونسيف فى مصر: النجاح لا يأتي إلا بوضع الأطفال في صدارة الأولوياتوشدد على أنه في اليونيسف نؤمن بأن النجاح لا يأتي إلا بوضع الأطفال في صدارة الأولويات، ونحن نفخر بشكل خاص بالمبادرة الوطنية لتمكين الفتيات "دوي" والتي تركز على تنمية مهارات الفتيات والحوار بين الأجيال؛ لإحداث تغيير إيجابي لدعم المساواة وعدم ترك أي طفلة وطفل يتخلف عن الركب خاصة الفتيات والأطفال القادرين باختلاف، وكذلك كل المصريين الذين يعيشون على أرض مصر".
وأشاد بجهود المجلس القومي للطفولة والأمومة والوزارات المعنية لتمكين الطفل في مصر ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر والتصدي للتنمر بين الأطفال، مشيرًا إلى أن المجلس القومي للطفولة والأمومة يعد عضوًا رئيسيًا في اللجنة الوطنية للتربية الإيجابية والتي تقودها وزارة التضامن الاجتماعي بمشاركة كل الوزارات والهيئات المعنية.
التربية الايجابية في مصروأكد جيرمي هوبكينز ممثل منظمة يونسيف فى مصر، أن يونيسف تقوم حاليًا بوضع اللمسات الأخيرة على الاستراتيجية الوطنية للتربية الإيجابية في مصر، وتلتزم يونيسف بدعم جهود الدولة على ضمان قدرة ٥٠ مليون طفل وشاب بمن فيهم الفئات الأكثر احتياجًا والقادرون باختلاف والمهاجرون واللائجون على التمتع بحقوقهم الكاملة للوصول العادل والمنصف إلى تعليم جيد في بيئة صحية وآمنة، بالإضافة إلى دعم جهود تقليل الفجوة الرقمية لضمان عدم إستبعاد أي طفل من الأطفال الأكثر احتياجًا، مؤكدًا التزام يونيسف بمواصلة تقديم كل الدعم لتحقيق الرفاه لكل طفل في مصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: دوي انتصار السيسي نيفين القباج العلمين الجديدة وزيرة التضامن الإجتماعي التضامن السيسى مطروح العريش عبدالفتاح السيسى يونسيف منظمة يونسيف اليونسيف حقوق الطفل المجلس القومی للطفولة والأمومة ممثل منظمة طفل فی مصر فى مصر
إقرأ أيضاً:
من الأسرة إلى المدرسة… كيف يحصن القانون المصري الطفل ضد الخطر؟
مع تزايد الاهتمام المجتمعي بحقوق الطفل، تتعزز أهمية القوانين المنظمة لحماية الطفولة، وفي مقدمتها قانون الطفل المصري، الذي يشكل الإطار التشريعي الأساسي لضمان تنشئة آمنة وسليمة للنشء، بعيدًا عن الأخطار والانتهاكات التي قد يتعرض لها بعض الأطفال في مراحل عمرهم المبكرة.
ويؤكد القانون، من خلال مواده المختلفة، على الحق الأصيل لكل طفل في الحياة، والرعاية الصحية، والتعليم، والحماية من كافة أشكال العنف أو الإهمال أو التمييز، كما يحدد بوضوح الجهات المنوطة بتلقي الشكاوى والتدخل لحماية الطفل من الخطر.
توضح المادة 99 من القانون أن لجان حماية الطفولة الفرعية هي الجهة المختصة بتلقي الشكاوى المتعلقة بتعرض الأطفال للخطر. ويحق لهذه اللجان، بعد التحقق من جدية الشكوى، استدعاء الطفل وأولياء الأمور أو المسؤولين عنه، وفحص ملابسات الشكوى ومحاولة حلها، وفي حال تعذر ذلك، يتم رفع تقرير للجنة العامة لحماية الطفولة لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة.
الصحة والتعليم وجهان لحماية متكاملةوفقًا للمادة 29، يجب أن يتضمن ملف الطفل المدرسي بطاقة صحية معتمدة، يتم من خلالها متابعة الحالة الصحية بشكل دوري من قبل طبيب المدرسة. وفي حال عدم وجود البطاقة، يُلزم ولي الأمر بإصدارها وفقًا للمادة 27، وذلك لضمان رعاية صحية منتظمة للطفل أثناء فترة التعليم قبل الجامعي.
وتنص اللائحة التنفيذية للقانون على إجراء فحص صحي سنوي للأطفال داخل المدارس، بما يضمن اكتشاف أية مشكلات صحية ومعالجتها مبكرًا.
في قلب الأزمات: لا مساس بحياة الطفلويؤكد نص المادة 7 مكرر (ب) على التزام الدولة المطلق بـ"أولوية الحفاظ على حياة الطفل وتنشئته في بيئة خالية من النزاعات المسلحة"، واتخاذ كل التدابير القانونية لمحاسبة مرتكبي جرائم الحرب أو الإبادة الجماعية بحق الأطفال، مع ضمان الحماية الكاملة لهم في حالات الطوارئ والكوارث والحروب.
مبادئ أساسية لكرامة الطفولةتؤكد المادة 3 أن القانون يكفل مجموعة من الحقوق الأساسية، من أبرزها:
الحق في الحياة والنمو والحماية من العنف والاستغلال.
المساواة بين الأطفال دون تمييز على أساس الجنس أو الدين أو الإعاقة أو الأصل.
الحق في التعبير عن الرأي والاستماع إليه، خاصة في الإجراءات القضائية والإدارية التي تخصه.
ويشكل هذا الإطار القانوني منظومة متكاملة تهدف إلى صون كرامة الطفل ومراعاة مصلحته الفضلى في كل ما يتعلق به من قرارات أو سياسات، أيًا كانت الجهة المعنية بتنفيذها.